اعطوا أنفسكم الوقت للنظر بمرآة النفوس

اعطوا أنفسكم الوقت للنظر بمرآة النفوس

لعبةالمرآة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ليت للشخصيات مرآة يرون بها دواخلهم كما يرون وجوههم! ويعتنون بها وبنظافتها لتعكس حقيقتهم كما هم وتعينهم ليكونوا أجمل!

ترى لو كانت هناك مرآة حقيقية تنظر إليها فترى حقيقتك دون رتوش، هل كنت ستسارع باقتنائها؟

كثيراً ما كان يخطر ببالي هذا السؤال وهذه الرغبة.. وبدأت بتجربتها فعلياً
منذ كنت مراهق، فكنت أحاول أن أسأل أصدقائي كيف يرونني! رغم أن حدوث ذلك قد
يسبب لي إحباطاً ببعض الأحيان، خاصة حينما أفتح عيونهم على نقدي, وكأنني
أعطيهم الفرصة لذلك.

واكتشفت أن لعبة المرآة أصعب مما أتخيل، إذ إن من حولي ليسوا يشكلون جميعاً
نموذجاً جيداً للمرآة الصافية، بعضهم كانت تعكرهم نفوسهم أو طريقة
تفكيرهم؛ فتعطيني صورة مشوهة عن الحقيقة!

كما أن بعضهم لا يمكنه رؤية كل الألوان، ويقتصر على الأبيض والأسود، فيعطي
صورة خالية دون روح.. مع الوقت تعلمت أمراً مختلفاً تماماً، تعلمت أن أبحث
عن المرآة الصادقة حتى ولو كانت داخلي أحياناً!

من السهل أن نجمع حولنا الأشخاص الذين يحبوننا ويروننا الأفضل دوماً، لكن
الأصعب هو أن نستطيع أن نستفيد حتى ممن ينتقدوننا ويرون عيوبنا مكبرة! بل
أحياناً يكون أعداؤنا أكثر إنصافاً من محبينا، لأنهم يعينوننا على رؤية
الحقيقة دون رتوش!

نحتاج لكي نصنع هذه المرآة, وأن تكون لدينا قدرة على تصفية آراء الآخرين من
الشوائب، وعلى أن نعدل نظرتنا لها لتكون نظرة متلق يسعى للاستفادة, ليست
نظرة متحفز يسعى للرد.. وبعد المواجهة سنكون أقدر على أن نلمع مرآتنا
الداخلية لنعرف المنصف من المجحف.

ولكي تكون الرؤية صحيحة، نحتاج دوماً أن نقيسها بمقياس الشرع، كيلا ننخدع
بمرايا المجتمعات التي غلبتها العادات على الحقائق والإيمانيات، وصار
ميزانها مراقبة الناس عوضاً عن مراقبة الله.

في نهاية الأمر... المرآة تعيننا على رؤية حقائقنا، ولكنها لا تمكننا من
تغييرها تماماً. اعترافنا ومواجهتنا لدواخلنا ستعيننا على الاعتناء بها
وبجمالها وإخراجها بأحسن صورة، ستعيننا على أن نعتني بأنفسنا أكثر، وندرك
نقاط قوتها ونقاط ضعفها.. ستعيننا على إخفاء ومقاومة عيوبنا, وعلى
الاستفادة من نقاط قوتنا وإبرازها، ستعيننا لنكون أفضل حقيقة لا تمثيلاً!

لا تكسروا المرايا حولكم، واسعوا للبحث عنها، وتنظيفها، والاستفادة مما
تظهره لكم.. فهي نعمة قلّ من يجيد استخدامها، ومن يواجهها بصدق.

واعطوا أنفسكم الوقت للنظر بمرآة النفوس أكثر من الوقت الذي تقضونه أمام مرآة الوجوه..

فما الفائدة من وجه صبوح وقلب مظلم!

رزقكم الله جميعاً نفوساً صافية صادقة، وجمعكم بمرايا صادقة منصفة تعينكم على الحفاظ على جمال أرواحكم[

بارك الله فيك

ادام الله عليك من فضله

شكرا للمرور الكريم

موضوع ممتاز تسلم ايديك

الف شكر لك وبارك الله فيك

بارك الله فيك
طرح مميز كالعادة
وجهد اكثر من رائع

الله يعطيك العافية

شكرا للمرور الكريم

موضوع راقى وطرح مميز
شكرا لك

شكرا للمرور الكريم

الف شكر لك على الموضوع المتميز

شكرا على جهدك الراق

موضوع قمه فى الروعه

شكرا للمرور الكريم