في الذكرى الـ28 لرحيل صاحب «افرحوا يا حبابيب لفرحنا».. تعرف على النهاية المأساوية لـ «التلباني» وأسرته

هو مطرب الفرح والبهجة، من منا لا يتذكر أغانيه في الأفراح والنجاح، فمع ظهور نتائج الامتحانات تجد صوته يرتفع في بيوتنا مغردا "افرحوا ياحبايب لفرحنا"، هو من تغني للفرح والنجاح وللحب، إنه الفنان والمطرب عبد اللطيف التلباني الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1989، حيث وجد "ميتا" هو وزوجته وابنته الرضيعة، وتعددت الأخبار حول رحيلهم، وجاء الخبر الأكيد من شقيقة زوجته بأنه تم ذبحه هو وأسرته ومازال القاتل مجهولا.

ولد عبد اللطيف التلباني عام 1936 بقرية العزيزية مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وبعد أن أنهى دراسته الابتدائية والثانوية انتقل إلى الإسكندرية، حيث التحق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، واشترك في حفلات الجامعة، حتى وصل إلى أنه قام بالإشراف على النشاط الموسيقي والغنائي في أسرة كلية الآداب الموسيقية.

بدأ عبد اللطيف التعرف على عالم الغناء والموسيقى في الإسكندرية وأصبحت له شهرة في حي باب "سدرة"، وكان يقيم في شارع راغب الذي كان مليئا بمقاهي وموردي العوالم ومتعهدي الأفراح، حيث وطد علاقته بهم وصار قريبا من الوسط الفني وأصحابه.

في عام 1957، أعلنت الإذاعة عن اختبار لاختيار الأصوات الجيدة والجديدة، فتقدم إليها التلباني، حيث كانت اللجنة برئاسة رئيس الإذاعة ومؤسسها حافظ عبد الوهاب، ووافقت اللجنة على اعتماده مطربا في الإذاعة المصرية، ومنذ هذا اليوم بدأ يتعاون مع كبار الملحنين، ومنهم رياض التلباني وفريد الأطرش وبليغ حمدي ومحمد الموجي.

سمعه الإعلامي الكبير جلال معوض الذي كان مسئولا عن حفلات أضواء المدينة، حيث أعجب بصوته وضمه إلى مطربي تلك الحفلات التي كانت عبارة عن مؤسسة لاكتشاف المواهب الشابة، وغنى التلباني في أكثر حفلة وتغنى بأغنية "فوق برج الجزيرة"، و"خفة دمك مش على حد"، و"افرحوا يا حبابيب لفرحنا"، و"سك الشبا"، و"خد الجميل"، و"اللي روح معاه"، وكانت تلك الأغاني التي تغني بها لونا جديدا على الوسط الغنائي، الأمر الذي أوصل التلباني إلى قلوب الجمهور، ونال بعده شهرة وانتشارا كبيرين.

جذبته السينما الغنائية وظهر في 5 أفلام فقط، أمام كبار النجوم ونجمات الزمن الجميل، منها "عش الغرام"، و"نمر التلامذة"، و"حارة السقايين"، و"غازية من سنباط"، و"جزيرة العشاق"، وكان العمل الأخير الذي قام ببطولته وإنتاجه هو فيلم "درب اللبانة".

انتقل التلباني خلال أيامه الأخيرة للإقامة في شارع التوفيقية، وحينما حضر جيرانه صباحا لتهنئته بعيد الأضحى المبارك وبعد الطرق على الباب طويلا حطموا باب الشقة، ليجدوا أن أسرة المطرب وزوجته وابنتهم متوفين، وجاءت الأخبار لتعلن أن رحيلهم نتيجة اختناقهم بالغاز، لى أن جاءت الحقيقة المفجعة من خلال خبر نشرته مجلة "الكواكب" لتؤكد أن المطرب وعائلته توفوا مذبوحين، وذلك استنادا لتصريح من المطربة أماني جادو، شقيقة زوجة المطرب عبد اللطيف التلباني.

ورحل التلباني فجأة وسط ذهول وحيرة من الوسط الفني في 2 من فبراير من عام 1989، تاركا خلفه تراثا ثريا من أجمل وأعذب الأغاني الشعبية التي كانت تشيع البهجة والفرح في البيوت المصرية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» لرحيل ألف وجه ووجه
» "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
» أسرار الحجاب فذكر إن نفعت الذكرى