التاريخ : 5/11/2009 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تقرير خاص / قال محمود طالب او المكنى بـ ابو المعتصم المقدسي ،وهو الابرز ‘بالسلفية’ الجهادية في قطاع غزة بعد مقتل ابو النور المقدسي ( عبداللطيف موسى) أن مبايعة الشيخ اسامة أبن لادن قادمة لا محالة ، وستأتي بعد تنفيذ عملية كبيرة في القطاع ، ام الثأر لدماء ‘ شهداء رفح السلفيين’ فسيكون في حينه ، وحماس ستلقن درساً لا ينسى .
مضمون هذا الحوار الذي اجراه محمود طالب مع جريدة الشرق الأوسط التي لا تنتشر في قطاع غزة ولا تدخله اصلا ، ووصل الى سكان القطاع عبر وسائل الاعلام الإلكترونية الفلسطينية منها خاصة ، انتشر كنبع انفجر في ساقية عطشى ، وتناوله الصغير والكبير ، حتى عاد أسم ‘ جلجلت
‘ الى المدارس والاسواق والبيوت وعلى موائد الافطار ، ونشطت وسائل الاعلام
مترامية النوايا والجنسيات للبحث عن ‘ الزعيم’ الجديد للسلفيين ، ومن لا حظ الحواجز الكثيفة لأجهزة أمن حماس في غزة يصدق أثر تهديدات ‘ المقدسي’ ، ويشعر أن القطاع سيدخل مرحلة غاية بالقسوة ، (أمد) رصد تبعيات تصريحات زعيم ‘ السلفيين الجهاديين ‘ في مدينة غزة ::
ابراهيم وهو من ابناء مخيم الشاطيء وعضو نشط في حماس ، يعمل بالمجال الاجتماعي من خلال المسجد الكبير ، يقول لـ(أمد) :’ اعرف محمود طالب جيدا وهو ليس قياديا في القسام ، بل كان عنصرا فيها ، ولكنه قتل أحد افراد عائلة ابو العمرين في مخيم الشاطيء ، وعندما رفعت حركة حماس الغطاء عنه لأنه تورط بدم حرام ، لجأ الى ‘ جلجلت
‘ ومنه الى عبد اللطيف موسى ، وعمره لا يتجاوز الـ 24 سنة ، ومعروف
بالشاطيء بأنه مضطرب نفسيا ، وكثير المشاكل ، وليس له علاقة بالعمليات
الجهادية ولا حتى بالرباط ، ولا اعرف كيف أصبح ‘ زعيما’ للسلفيين !!!.’.
ويضيف ابراهيم لـ(أمد) :’ أن ما جرى في رفح
ومقاتلت هذه الفئة ‘ الضالة’ لهو الحق والذي كان من المفروض اتباعه ،
مادام أن ابو النور المقدسي قد آوى اليه مطلوبا دوليا مثل ابو عبدالله
السوري ، وقرر اقامة إمارة في رفح
، ورفض حكم حركة حماس ، وهذا خروج عن ولاة الأمر ، فلم يكن من مجال
بمداهنة هؤلاء الناس ، والرصاص أولى بهم ، لأن السكوت عنهم يعني انتشارهم في المجتمع انتشار النار في
الهشيم ، وبذلك تكون مفسدة عظيمة ، حماس استأصلت هذه المفسدة من جذورها ،
وعلى ذويلهم أن يدركوا أن مصيرهم لن يكون أفضل من مصير رأسهم الكبير’.
سحر وهي صحافية تحضر ورقة عن الجماعات الاسلامية لأحد الفضائيات العربية وقد بدأت من ‘ جلجلت ، تقول لـ(أمد) :’ الغريب أن الجميع يتكتم ويرفض الحديث عن ‘ جلجلت‘ من قيادات حماس ، وكلهم يدعي انشغاله ، ولا يريد اعطاء حتى تصريح رسمي في الموضوع ، عكس يساريي غزة الذين اجتهدوا بإعطاء معلومات حول الجماعات الاسلامية وتناميها في
ظل الانقسام ، وذهبوا الى بقاء حماس مسيطرة بالقوة على القطاع ، يعني
تكاثر هذه الحركات ‘ المتطرفة’ والتي يلجأ اليها ، كل من اصاب دم حرام من
أي الفصائل كان واغلبهم اليوم من حركة حماس ، وخاصة بعد نشاط المكتب
السياسي للحركة بفتح قنوات دولية لتمكين نفسها على المسرح الدولي ،
وانخراطها بالعملية التفاوضية ، كمنافس قوي لحركة فتح ، فالذين كانوا
ينتمون الى حماس لأنها اعتمدت ‘ الجهاد’ طريقا وحيدا لتحرير فلسطين ،
انتابهم الخوف من تركهم عراة في منتصف الطريق ، ليسقطوا بأيدي من قتل لهم من ابناء على ايديهم ، ولم يبق لهم غير دخولهم في تنظيمات تعتمد على ‘ المقاومة’ كي يضمنوا بقاء سلاحهم معهم ، ومعظم هؤلاء انخرطوا في ‘ جلجلت ‘ و’ جند أنصار الله ‘ و ‘ جيش الأمة ‘ و’سيوف الحق ‘ و ‘جيش الاسلام ‘ وغيرها من فصائل تتبنى السلاح كخط واحد ووحيد في قطاع غزة ‘.
الشيخ عبد الرحمن المقدسي وهو من مشايخ ‘ السلفية’ الدعوية في قطاع غزة ، يقول لـ(أمد) :’ لم يكن مفاجئا ما حدث وما يحدث في
قطاع غزة ، فتنظيم القاعدة موجود منذ أن خرجت مسيرة الجامعة الإسلامية يوم
8 اكتوبر (تشرين الاول) 2002 م يتزعهما قيادات من حركة حماس تأييدا لإسامة
ابن لأدن ، وعندما واجهتها الشرطة الفلسطينية لتمنع انتشارها في
المدينة ، قابلها المتظاهرون بالحجارة والعبوات الحارقة ، مما أدى الى
مواجهتهم بالرصاص ومقتل ابراهيم عقل وهو شقيق عماد عقل القيادي البارز في
قسام حماس ، والذي لأحق العميد شرطة راجح ابو لحية وقتله ، وتنصلت يومها
حركة حماس وعلى لسان عبدالعزيز الرنتيسي من مقتل ابو لحية ن واتهمت عقل فيها وأن العملية ‘ ثأر عائلي ‘ منذ ذاك اليوم وحماس فتحت خطوطها مع تنظيم القاعدة لتنال رضاه و مباركته في
تطوير ذاتها وقدراتها ، ولكن بعد استشهاد الرنتيسي والشيخ احمد ياسين ،
تغيرت وجهة حماس الى ايران ، وبقيت خجولة وغامضة مع تنظيم القاعدة ، وهذا
الأمر جلب غضب القاعدة على حماس واتهمها التنظيم بأنها انحرفت عن جادة
الصواب ، ودخلت حركة حماس مرحلة الانفصال الكلي عن تنظيم القاعدة ، ليتدخل
من انشق عنها ويقوي علاقته بالقاعدة ، ويتبنى منهجها ، وما يجري في القطاع يستدعي القلق ، لأن حماس تعودت على حسم الأمور بالقوة المسلحة ، بالشئون الداخلية ‘ وبقعة الدم التي سقطت في رفح لن تجف في الشتاء القادم’.
الطفل أحمد يمازح زميله وهما عائدان من المدرسة قائلا له ‘ جلجلت ‘ أي ولعت …!!!