مخترع القنبلة النيوترونية

صامويل كوهين
توفي عالم الفيزياء الأمريكي صامويل كوهين، مخترع القنبلة النيوترونية، عن 89 عاماً بعد صراع مع مرض سرطان المعدة. ونقل تقرير لصحيفة "لوس أنجلس تايمز" أمس عن نجل كوهين القول إن والده توفي في منزله بولاية كاليفورنيا يوم الأحد الماضي. وخلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في أيلول/ سبتمبر الماضي، كان كوهين قد وصف القنبلة النيوترونية المثيرة للجدل التي اخترعها في أوجّ الحرب الباردة عام 1958 بأنها "أكثر سلاح عقلاني وأخلاقي ابتكر على الإطلاق". وقال "إنه السلاح النووي الوحيد في التاريخ الذي يحكم العقل عند شنّ الحرب .. فعندما تنتهي الحرب يبقى العالم موجوداً". جدير بالذكر أن القنابل النيوترونية، التي تطلق كماً هائلاً من الإشعاع النيوتروني، قادرة على إبادة البشر وجميع الكائنات الحية دون التأثير سوى بقدر ضئيل على المنشآت. ولد صامويل كوهين في 1921 في حي بروكلين بنيويورك لوالدين قدما من لندن وأكمل دراسته حتى حصل على الدكتوراة في الفيزياء من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس. وعمل في العام 1944 في مشروع مانهاتن الذي أنتج أول قنبلة ذرية في العالم .. وقد كان من بين أعمال كوهين حسابه لكيفية تصرف النيوترونات في القنبلة الذرية التي ألقيت على ناجازاكي. خلال حرب فيتنام دعا كوهين إلى استخدام القنابل النيوترونية لإنهاء الحرب بسرعة وإنقاذ أرواح الأمريكيين .. لكن دعوته تلك لم تلق أذناً صاغية. وقد قام لاحقاً الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بتعطيل برنامج القنابل النيوترونية عام 1978، لكن كوهين - على حد زعمه - نجح في إقناع الرئيس اللاحق رونالد ريجان بإنتاج 700 قنبلة نيوترونية، نصفها على شكل قذائف لمدفع عيار200 ملم، والنصف الآخر كرؤوس w70 للصواريخ الرمحية.
خلال فترة التسعينات كان صامويل كوهين من بين من روّجوا لمزاعم وجود مادة تسمى الزئبق الأحمر، زاعمًا أن السوفييت طوّروا تلك المادة، وأن تلك المادة تتيح إمكانية ضغط الوقود الاندماجي في القنابل الاندماجية دون الحاجة لوقود انشطاري لتوفير الضغط اللازم للاندماج وأن هذه المادة أتاحت للسوفييت تصنيع قنابل ذرية اندماجية بالغة الصغر. ووصل الأمر بكوهين لاحقًا إلى الزعم أن عدداً من تلك القنابل قد بات بحوزة إرهابيين و

بارك الله فيك