مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: استكمال تاريخ مصر الخميس أكتوبر 02, 2008 10:19 pm | |
| الخطوة الثالثة: تحقيق الوحدة السياسية الأولى عام 4242 ق.م فكر المصريون القدماء مرة أخرى … هل يسكتون على انقسام بلادهم إلى أقاليم مستقلة؟ ولم يرض المصريون بذلك، واتجهوا نحو اتحاد أقوى وأكبر. وبمرور الزمن تحققت الوحدة السياسية الأولى لمصر عام 4242 ق.م، حين نجح أهل الوجه البحرى فى التوغل فى أقاليم الجنوب حتى أخضعوها جميعاً، ثم أقاموا أول حكومة مركزية تجمع شمل البلاد كلها، جعلوا عاصمتها "هليوبوليس" (مكان "عين شمس" الحالية)، وعبد الناس الشمس.
وهكذا تكون أول اتحاد تاريخى سياسى لمصر كلها.
أصيبت البلاد فى أواخر أيام حكومة "هليوبوليس" بنكسة الانشقاق، فأصبحت أقاليمها مقسمة بين حكومتين، إحداهما فى الجنوب والأخرى فى الشمال.
أ?. مملكة الشمال :
أصحاب الشمال أقاموا ملكهم فى الدلتا، وجعلوا عاصمتهم مدينة "بوتو" ومكانها "تل الفراعين" شمال مدينة دسوق الحالية، وكانت آلهتها على شكل ثعبان الكوبرا، واتخذ أهلها نبات البردى شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأحمر
ب?. مملكة الجنوب أصحاب الجنوب أقاموا ملكهم فى الوجه القبلى، وجعلوا عاصمتهم مدينة "نخب" ("الكاب" الحالية بالقرب من مدينة "إدفو" بمحافظة أسوان)، وكانت آلهتها على شكل أنثى النسر، واتخذ أهلها زهرة اللوتس شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأبيض.
الخطوة الرابعة: تحقيق الوحدة السياسية على يد الملك مينا (نارمر)
من مدينة "طيبة" (مدينة الأقصر الحالية بمحافظة قنا)، خرج الرجل العظيم "مينا" Mines الذى استطاع توحيد الوجهين البحرى مع القبلى حوالى عام 3200 ق.م، وبذلك أتم مجهودات أسلافه، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال. كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
أصبح الملك "مينا" مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج • لوحة نارمر : ملأت أخبار الكفاح والنصر الذى تم للملك "مينا" وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو "مينا"، وقد وجدت هذه اللوحة فى مدينة "الكاب"، وهى الآن محفوظة بمتحف القاهرة. وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك "مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر
عاصمة المملكة المتحدة
أدرك الملك "مينا" ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحرى، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربى للنيل مكان قرية "ميت رهينة" الحالية (بمحافظة الجيزة)، وقد كانت أول أمرها قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن نصره ويحمى ظهره من غارات أصحاب الشمال، وكان "مينا" قد أسماها "نفر" أى الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف". وقد أصبحت مدينة "منف" عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة … حتى نهاية الأسرة السادسة
العوامل التى ساعدت على قيام الحضارة الفرعونية
تنقسم العوامل التى ساعدت على قيام الحضارة الفرعونية إلى عوامل طبيعية (نهر النيل العظيم، والموقع الممتاز، والمناخ المناسب، ووفرة الصخور والمعادن) وعوامل بشرية (العمل الإيجابى والكفاح المتواصل). ا – العوامل الطبيعية النيل وفضله العظيم: ساعد نهر النيل على تحول مصر إلى جنة خضراء، والنيل علّم المصريين بناء السفن، فساعد على ترابطهم، وتبادل المحاصيل ونشاط التجارة. النيل علم المصريين الزرع والحساب، والنظام، وشق الترع، وبناء الجسور وتشييد السدود. لقد وجد المصريون القدماء فى نيلهم المعلم، ومصدر الحياة الأولى، فعظموه وقدسوه، وعبدوه فى شكل إله أسموه "حابى"، ومازلنا نحتفل بعيده "وفاء النيل" كل عام. لقد ترك لنا المصريون القدماء الكثير من النصوص التاريخية التى تدل على أهمية نهر النيل فى حياتهم. وعن أثر نهر النيل فى حياة المصرى القديم، يقول أحد هذه النصوص: "سلام عليك أيها النيل … الذى يحيى بمائه أرض مصر وما عليها من مخلوقات ونباتات، سلام عليك يا رب الخير … يا من يروى الصحراء بنداه. إن أبطأت اضطربت القلوب وهلكت الأرواح، وإن أسرعت طابت النفوس وتفتحت الأزهار …". وعن مكانة نهر النيل فى نفوس المصريين، يقول نص آخر: "مرحى يا "حابى" … أنت يا من ظهرت على الأرض لكى تعطى الحياة إلى مصر، أنت يا من تأتى مستخفياً لكى تعطى الحياة لكل ظمآن …، سلام عليك يا رب الخيرات …"
الموقع الجغرافى الممتاز: لمصر موقع جغرافى ممتاز، فهى ملتقى قارتين كبيرتين هما إفريقيا وآسيا، وهى تطل على بحرين مهمين هما البحر الأحمر والبحر المتوسط ومصر بمثابة القلب من العالم القديم، وحلقة الاتصال بين أقطاره وشعوبه. أيضاً تتمتع مصر بحماية طبيعية، ففى الشمال البحر المتوسط، وفى الشرق والغرب والجنوب تمتد الصحراوات الواسعة التى كانت دروعاً واقية ساعدت المصريين على الدفاع عن بلادهم ومقاومة المعتدين والطامعين فى خيراتهم. المناخ المناسب: وهب الله (سبحانه وتعالى) مصرنا العزيزة مناخاً معتدلاً وشمساً مشرقة، وسماء صافية، وهواء عليلاً، فساعد ذلك على نشاط الإنسان وتيقظ عقله، كما أن جفاف مناخ مصر ساعد على حماية آثارها القديمة.
وفرة الموارد الطبيعية (الصخور والمعادن): فى أرض مصرنا العزيزة يوجد الذهب والنحاس والحديد والفضة وغيرها من أنواع المعادن، كما تتنوع بها الصخور من جرانيت ورخام وأحجار كريمة، ومن هذه الصخور والمعادن صنع المصريون القدماء كل صناعاتهم، وبنوا أهراماتهم، ونحتوا تماثيلهم، وصنعوا حليّهم البديعة، فكانت الصخور والمعادن بالنسبة للمصرى القديم أغلى الثروات.
ب – العوامل البشرية العمل الإيجابى والكفاح المتواصل: أحسن المصريون القدماء استخدام هذه العوامل جميعاً، واستفادوا منها، وفكروا وابتكروا، وبذلوا كثيراً من الجهد، وساد بينهم التعاون حتى حولوا واديهم إلى تلك الجنة التى نسكنها ونتمتع بخيراتها اليوم.
وبذلك تكون الحضارة المصرية القديمة نتيجة التفاعل المبدع بين طبيعة الأرض وطبيعة الشعب الذى سكنها، فمصر ليست "هبة النيل" كما قال المؤرخ الإغريقى "هيرودوت" منذ آلاف السنين، بل هى أيضاً نتيجة لجهد المصريين واجتهادهم، وذكائهم، وابتكارهم، ووحدتهم، وتضحياتهم. إذن "مصر هبة النيل والمصريين"، ولولا كفاح المصريين لما ظهرت هذه الحضارة العظيمة.
الخاتمة مصر التي باركها الله أرضا وشعبا, منذ العصور البادئة وحتي اليوم وإلي كل يوم... هي أرض الايمان والحرية والقانون. هي مصر التي وثق الله وعوده لها في كتبه المنزلة: فأول بقوله: أنا الرب الهك من أرض مصر. ثم ثني بقوله: مبارك شعبي مصر. ثم ثلث بقوله: ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين. هي بلد السر الذي لا يعلمه الا الله والذين يتقونه. لذلك تميز المصريون منذ بدء الخليقة بأنهم أناس يتحلون بالهدوء والحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا. ولهذا فليطمئن المصريون: ان مصر كانت ومازالت وستظل سيدة علي العالم بأخلاقها وحكمتها. والمصريون منذ وجدوا علي ضفاف النيل الخالد وتكاثروا حوله, حتي صاروا قبيلة كبيرة ثم الامة الأولي ذات الحضارة... قد أخذوا من عمر الزمان, أكثر من خمسين ألف سنة علي الأقل( هذا رأيي الشخصي)... لان من شأن الانسان منذ خلقته الأولي البدائية ثم تطوره الي الانسان المتحضر الذي يستطيع أن يبني الاهرامات الخالدة وأن يصل الي فكر مفتاح الحياة وأن يعرف أصول التحنيط وأن يعلم مباديء القانون... أن يأخذ من الزمان ما يكفيه الي هذا التطور المذهل, وأنه أبدا لن يكفيه سبعة آلاف عام, كما يقول بعض العلماء, وأن عمر الحضارة المصرية هي كذلك؟! أبدا ان عمر حضارتنا يفوق ذلك بكثير. وآيتي علي ذلك أن الملك مينا موحد القطرين القبلي والبحر ومؤسس الاسرة الاولي في الدولة القديمة سنة4200 ق.م. تقريبا... كيف أتت له فكرة توحيد القطرين... وهي التي نسعي اليها جميعا في قرننا الحالي. فها هي ذي أوروبا تتوحد خاصة في العملة. وكذلك أمريكا... الخ. لا شك أن فكر المصريين منذ غابر الزمان, وكان فكرا تقدميا وحدويا خلاقا نتيجة الظروف التي خلق الله فيها المصريين ـ ظروف الهدوء والحكمة كما قلنا ـ وهذه الظروف هي التي تخلق التفكير والتنظيم. وكان مينا أحد المؤمنين بهذا الفكر واستطاع بما عنده من امكانيات أن يحققه بتوحيد القطرين... وكانت الدولتان اللتان توحدتا في دولة كاملة لها جيش ولها تاج يلبسه الملك يرمز الي هذه الوحدة, ولها قوانين تسير عليها. فهل هذا التنظيم الهائل الذي تممه مينا, قد جاء وليد ساعة واحدة أو سنة واحدة أو نتيجة لتفكير جيل واحد أو جاء اطرادا ونموا في تفكير المصريين المتنامي جيلا عن جيل...؟ أن المصريين آمنوا بتنظيم الحياة بينهم منذ باديء الزمان, فحققوا الوحدة, وأقاموا لها الحدود والقواعد ووضعوا القانون | |
|
ocean heart مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 1898 الدولة : الدولة اوسمه : تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد: استكمال تاريخ مصر السبت مارس 17, 2012 12:57 pm | |
| | |
|
الملكة مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 5302 العمل/الترفيه : مدير مملكة الشيكولاتة المزاج : أذكر الله الدولة : الدولة
مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: استكمال تاريخ مصر السبت مارس 17, 2012 1:34 pm | |
| | |
|