المعوق العبقرى

موضوع: المعوق العبقرى الخميس مارس 10, 2011 8:24 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسلق اللبنانى توفيق ضاهر " المُقعد الذى لا يقوى على السير "

أخيراً برج ايفل ليصل للمرة الثانية الى كتاب غينيس بعدما وصل اليه

من قبل على متن سفينة تيتانيك عام 2002

وهو يتجه الآن للمسجد الأقصى ليحقق إنجازاً جديداً

وكل ذلك

بأعواد الكبريت

فضاهر الذى أقعده الرصاص أخذته عيدان الكبريت إلى العالمية

يوم اشتعلت موهبته وتجسدت مجسمات مدهشة

بدأت صغيرة ثم كبرت وفتحت له دفتى غينيس مرتين

من 6 ملايين عود كبريت مضاءة ب ( 6240) مصباحاً صغيراً

و23 مصباحاً متقطع للضوء

أنجز توفيق مجسماً لبرج إيفيل الفرنسى الشهير بطول 6 أمتار

و23 سنتيمتر وبقاعدة يبلغ قطرها 4 أمتار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

استغرق العمل إتمام هذا المجسم (2316) ساعة وبكلفة بلغت

قرابة 11 الف دولار

وفتح برج إيفل الباب أمام ضاهر للعبور مجدداً أمام موسوعة غينيس

بعدما كان دخلها قبل نحو سبعة أعوام عبر سفينة تيتانك التى صنع

لها مجسماً طوله 3 أمتار وهو يعتزم المباشرة

فى التحضير لمجسم ضخم للمسجد الأقصى

بما يرمز إليه على المستويين الاسلامى والفلسطينى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[center]

فى أحد الحوارت معه
ما هي آخر تصاميمك؟
آخر عمل أنجزته هو برج إيفل وسفينة التايتانيك التي أعرضها اليوم في الـ
City Mall

في منطقة الدورة – بيروت. استغرقت لإنجاز سفينة التايتانيك سنة

ونصف السنة، 6600 ساعة، واستهلكت 18 مليوناً و400 ألف عود

كبريت. يبلغ طولها ثلاثة امتار ونصف متر

وعرضها ستين سنتيمتراً، اما ارتفاعها فـ 180 سنتيمتراً.

يمكن فك السفينة إلى ستة أجزاء

وهي تحتوي على ستة طوابق بكامل تفاصيلها من غرف وحمامات

ومسابح... وقد كلفتني مبلغ 7600 دولار امريكى

ولحّمتها كلها بمادة الغراء الأبيض دون استخدام المسامير

وتحتوي على 2100من الأضواء الصغيرة موصولة ببعضها البعض

بشريط كهربائي بطول 675 متراً

أما برج إيفل، فيبلغ ارتفاعه سبعة امتار، يمكن تقسيمه الى ستة أجزاء،

وقد استهلكت لصناعته 6 ملايين عود ثقاب وزيّنته بـ 6240 ضوءا

من الحجم الصغير

كيف نفّذت هذا المجسّم، ومن أين أتيت بتفاصيل السفينة؟

اشتريت شريط فيديو لفيلم التايتانيك وتابعته بدقة. وكنت في كل مرة

تعرض فيها صورة السفينة

أجمّد الصورة وأحسب القياسات وأسجّل التفاصيل بحسب

(titanic) معرفتي

من أين تؤمن التمويل اللازم لأعمالك؟

تكلفة سفينة التايتانيك قدمها لي رجل الأعمال اللبناني سركيس سركيس

وكذلك بلغت تكلفة برج ايفل 11 ألف دولار قدمتها لي سيدة الأعمال

اللبنانية مارغو بول كبّة

لماذا اخترت عود الكبريت تحديداً؟

عندما أصابتني الطلقات النارية في قدميّ وأصبحت مقعداً، كان لي

ابن يبلغ من العمر ثلاثة أشهر

وعندما بلغ من العمر عاماً وشهرين، تركته والدته، فربّيته بنفسي إلى أن

بلغ من العمر خمس سنوات ونصف. بعدها صدر الحكم بالبراءة على

الرجل الذي أطلق علي النار وتسبب بإعاقتي. عندها لم أحتمل هذا الحكم

الظالم فقتلت الرجل وسلّمت نفسي للقضاء

وأثناء فترة عقوبتي في السجن، وبعد عاميْن، علمت أن أخويّ باعا كل

ممتلكاتي! بكيت وشعرت بحسرة كبيرة، لكنني عندما أيقنت أنني أمضيت

فترة عاميْن في السجن شعرت بشيء من القوة في داخلي، ربما هو نور

الإيمان اتقد في داخلي عندها قرّرت أن أصنع شيئاً من لا شيء. من

عيدان الكبريت. أول شيء صنعته كان غلافاً لولاعة السجائر، وقد

استخدمت لصنعه 63 عود كبريت، ثم انتقلت إلى صنع مجسمات أكبر

فصنعت إطارات للصور وعلباً للمحارم وطاولة لعب (طاولة زهر) وسفناً

ومجسما صغيرة

أثارت أعمالي إعجاب زملائي السجناء فراحوا يتهافتون للحصول على

منتجاتي الصغيرة التي كنت أقدمها لكل من يخدمني أو يساعدني. وقد

فكرت منذ ذلك الحين أني سأخرج

يوماً ما من السجن وسأشارك في معرض أظهر من خلاله للناس

ما أنجزته وهذا ما حصل. فعندما خرجت من السجن في العام 1997

دخلت إلى بيتي ولم أجد فيه شيئاً

ولا حتى عود كبريت. صدمت كثيراً من هذا الواقع. وهنا كان التحدي

قرّرت صناعة شيئ من لا شيء. جمعت المجسّمات التي كنت أرسلها مع

والدتي وأعدت تنظيفها وتأهيل المهمل منها. وبعد شهرين

في 16 ديسمبر 1997

شاركت للمرة الأولى في معرض تعرّف فيه الجمهور على أعمالي

ما هي أبرز الأعمال التي أنجزتها؟

بعد هذا المعرض، نفّذت مجسماً لقلعة بعلبك في العام 1998، وقد

استغرقت ثلاثة أشهر ونصف شهر من العمل، ثم عملت لمدة ثمانية أشهر

وأنجزت مجسماً لسيدة حاريصا

وبعدها بدأت بإنجاز سفينة التايتانيك وأنتهيت

من إنجازها في 11 فبراير 2000

من يساعدك في إنجاز المجسمات، خصوصاً المرتفع منها، كونك مقعدا؟

الله يساعدني. فأنا أنفذ أجزاء المجسّمات كلها فوق الطاولة

وعموماً قد أستعين بأحد الشباب

العاملين قرب منزلي لمساعدتي في نقل جزء من الطاولة إلى المكان اللازم

له وبعدها أتولى بنفسي الجمع والتركيب

ماذا تعني لك أعمالك؟

أعمالي تعني لي الكثير. هي أنا في الواقع، هي هويتي في المجتمع. لولاها

لما كنت أمشي بين الناس اليوم. فعندما خرجت من السجن، لازمتني صفة

الخارج من السجن إلى أن أثبتت للمحيطين أنني لست مجرماً، ولا مقعداً

فاشلاً، بل إني فنان. لقد عانيت من الظلم كثيراً في حياتي. وظلمني

الأقربون في المعاملة من خلال إهمالهم لي وطمعهم بي

رغم ضعفي. لكن رضا والدتي عليّ ساعدني كثيراً إلى أن نهضت

وأثبت نفسي لكل من حولي ولكل العالم

إذا عُرض عليك يوماً أن تبيع كل أعمالك، لقاء الخضوع لعملية

جراحية تمكّنك من السير مجدداً

ماذا تختار؟

أفضّل أعمالي على السير على قدميّ، لأن أعمالي هي التي مكّنتني من

السير على قدميّ وأنا مقعد ولن أتخلى عنها. ففي العام 2001، دفع لي

سائح خليجي مبلغ 135 ألف دولار لقاء شراء مجسم سفينة التايتانيك

لكنني رفضت بيعها. وفي العام التالي في أغسطس 2002

دخلت بفضل هذه السفينة موسوعة غينيس العالمية للارقام القياسية. كم هو

جميل أن يصنع الإنسان أشياء مميزة من لا شيء، وأن يتمكّن، بفضلها

من السير بين الناس

أي المجسمات التي صنعتها الأحب إلى قلبك؟

من غلاف ولاعة السجائر إلى أكبر المجسّمات، كل أعمالي لها الأثر نفسه

بالنسبة لي اهتم بمجسماتي أكثر مما أهتم بنفسي. فعندما يتولى العمال نقلها

من مكان إلى مكان آخر بهدف عرضها مثلاً، أتعب في مراقبتهم أكثر مما

يتعبون هم في حملها ربما، لأنني أبقى متوتراً خشية أن يلحقوا بها أي أذى

ما هو المجسّم الذي تطمح لتنفيذه في المستقبل؟

أطمح لتنفيذ المسجد الأقصى والكعبة وأهرامات مصر. وأعمل على

تنفيذها. كما أطمح

لتحويل منزلي إلى متحف كامل متكامل

هل ترغب في التخلي عن عود الثقاب في يوم ما لاستخدام مواد أخرى لتنفيذ فنّك؟

كلا. فقيمة أعمالي تكمن في أنها مصنوعة من عيدان الثقاب. المواد الأخرى

يمكن أن يستخدمها الجميع. أما عود الكبريت، فلا أحد يهتم به، وعموماً

يرمى أرضا بعد استخدامه لإشعال النار. تماماً كما حياتي أنا، فقد رميت

أرضاً بعد انكساري، لكنني تحدّيت نفسي والناس، وبأقل المواد قيمة

بالنسبة لهم

هل صحيح أنك صنعت مجسماً لمركب «بوم» كويتي؟

نعم. لقد صنعت مجسماً لمركب «بوم» كويتي. وقد استغرقت لانجازه 95

يوماً، استخدمت فيه 111 ألف عود ثقاب. ويبلغ طوله 140 سنتيمتراً

وهو مجسّم جميل جداً

لماذا اخترت هذه السفينة؟

في العام 2005 أهداني المكتب الإعلامي في السفارة الكويتية في لبنان

مجسماً خشبياً صغيراً

لسفينة «بوم» الكويتية. فصنعت مجسماً أكبر منه، لكن من عيدان الثقاب

فقط. وقررت في حينه

أن أهديه لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح

في مناسبة العيد الوطني

الكويتي في 25 فبراير في العام 2006، لكنه توفي في يناير من العام

نفسه، فلم أتمكن من

الحصول على شرف لقائه وإهدائه إياها. ولعلها فرصة سانحة اليوم أن

أتوجه إلى سمو أمير

الكويت صباح الأحمد بدعوته لزيارة منزلي - المتحف في الفريكة أو

منحي شرف زيارته لكي أهديه السفينة

ما هي الرسالة التي توجّهها اليوم الى المعوقين؟

لا تستسلموا لإعاقتكم أبداً، بل اسعوا دوماً لإثبات أنفسكم بين الناس

والمجتمع من خلال أعمالكم وإبداعاتكم. واعلموا أن الله لا يحرم الإنسان

من نعمة إلا لينعم عليه بأكبر منها

جزاك الله خيرا

ده معجزة
شكرا على الخبر