يمكنك بفكرك الجديد الذي لا حدود له أن تختار محاربة هذا الظلم الذي قد يدفعك إلى الجمود العاطفي و أن تعمل جاهداً للمساعدة في استئصال هذا الظلم و أن لا يسبب لك هذا الظلم أي هزيمة نفسية .
1_ " هذا ليس عدلاً " شعار العلاقات غير الفعالة :-
عبارة كثيراً ما نرددها في علاقتنا الشخصية فتحول بيننا و بين الاتصال بفعالية مع الاخرين .
إن مقارنتك بشخص أخر أو مجموعة من الأشخاص وتفكيرك بالطريقة التالية " ليس من العدل أن تأخذ أكثر من " " لم أعتد على القيام بهذا معك فما الذي دفعك للقيام بذلك ؟ "
هذا يعني أنك تحدد ما هو صالح لك بناء على سلوك شخص أخر ، و كأنهم هم المسئولون عن مشاعرك و ليس أنت فتتحول من الاعتماد على النفس إلى التفكير الخارجي الذي يُسيرك به الاخرين
فبدل أن تهرب من تحملك لمسئوليتك و تقرر أن هذا ليس عذراً قرر ما تريده بالفعل ثم أبدأ في وضع استراتيجياتك التي توصلك إليه دون النظر إلى ما يريده غيرك أو يفعله الاخرون
, لأنهم مختلفون عنك في كل شيء وهذه حقيقة عليك أن تفعلها .
2- بعض نماذج سلوكيات " طلب العدالة " :-
إنه سلوك يحتل جميع جوانب حياتنا هذه فقط نماذج :
- تنزعج و ينتابك القلق لأن الاخرين يخالفون القانون و يفلتون من العقاب في حين يتم إلقاء القبض عليك إن أنت خالفت ..! و تصر على أن العدالة ينبغي أن تسود في كل شيء .
- كل عبارات " هل أنا أُعاملك بهذه الطريقة " و التي تفترض فيها أنه ينبغي على الاخرين أن يكونوا مثلك تماماً
.
- تنفق نفس المبلغ من المال على هدية تشتريها مقابل هدية أعطاك إياها شخص أخر . و تقوم برد كل جميل و بنفس قيمته .
لماذا لا تقوم بما ترغب فيه أنت دون تقيد ..؟
3- بعض المكاسب السيكولوجية التي تجنيها من وراء تشبثك بمطالب العدالة :-
كُلها مشاعر تنطوي على إحباط الذات و إليك بعضها :
أ – تعبيرك عن احساسك بالظلم يمكن أن يجذب إليك الانظار فتنال من خلاله شفقة الاخرين عليك و من ثم اشفاقك على ذاتك .
ب – يمكن أن يزودك بحجة حسية تبرر فيها سلبيتك ..! " إذا لم يقوموا بشيء فلن أقوم أنا الاخر بأي شيء " حيلة بارعة ..!
ج – يمكنك تبرير سلوكك الانتقامي من خلال تعللك بأن كل شيء لابد أن يكون عادلاً .
4- بعض الاستراتيجيات للتخلص من الاصرار الذي
لا جدوى منه على تحقيق العدالة :-
أ – استبدل عبارة " هل أفعل بك ما فعلت بي " أو من هذا القبيل بصيغة " بالرغم من أنني أجد صعوبة في قبول ما فعلت إلا أنني أعتقد أنه راجع للاختلاف بيننا " .
ب – تخلص من عادة الرجوع كثيراً إلى أسلوب مقارنة نفسك مع الاخرين . ينبغي أن يكون لديك أهداف خاصة بك مستقلة عما يقوم به غيرك .
ج – أبدأ في النظر إلى حياتك العاطفية على اعتبار أنها مستقلة تماما عما يقوم به أي إنسان أخر . هذا سوف يحررك من قيود الاحساس بالظلم و جرح المشاعر .
هناك القليل من المقترحات المبدئية التي تساعدك على أن تكون أكثر سعادة من خلال الكف عن مقارنة نفسك بالاخرين و لا تشغل بالك بالظلم و تعلم كيف تتعامل معه و تتخلص منه .
</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>