حدثت هذه القصة في مدينة الرياض وأحلف لكم بالله أنها قصة واقعية وليست من نسج الخيال ..كانت هناك فتاة مسلمة تبلغ من العمر 15 سنة وتدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في الصف الثالث المتوسط وكانت تحفظ سبعة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم وكانت مع نهاية الفصل الدراسي الثاني ستختم القرآن الكريم كاملاً ..
في شهر رمضان المبارك وبعد أن انتهت من صلاة العصر كانت البنت في غرفتها تراجع حفظ آيات القرآن الكريم فدخلت عليها أختها لتقول لها : إن أمي تريدك ..
قالت البنت : أعطوني خمس دقائق فقط وبعدها سأذهب إلى أمي ..
خرجت الأخت من الغرفة لتترك البنت تقرأ في سورة الحج وكان في سورة الحج سجدة فقرأت البنت الآية وسجدت .. وكانت آخر سجدة في حياتها فقد ماتت وهي ساجدة ..
ماتت وهي ساجده .. لمن ؟؟
ماتت وهي صائمة .. لمن ؟؟
ماتت وهي قارئة للقرآن الكريم .. فلمن ؟؟
لله سبحانه وتعالى .. لله الذي يراها حين تصلي وتصوم .. لله الذي يراها حي تقرأ وتقوم ..
كيف بي وبكم ونحن نموت .. على ماذا سنموت يا ترى ؟!
شتان بين من يموت وهو على مسرح الغناء وبين من يموت وهي صائم قارئ للقرآن وساجد لله سبحانه وتعالى ..
هل لي أن أسألكم وأسأل نفسي .. هل نحن مستعدون لساعة الموت ؟؟؟
هل نحن دائماً نفكّر في الموت ؟؟؟
أعذروني على الإطالة وقد يكون كلامي مملاً لبعض الناس .. وكيف لا يكون كذلك وأكثر الناس للحق كارهون !!
يحبهم ويحبونه
قحط الناس في بعض العصور عشر سنين فاستسقوا مرات عدة فلم يستقوا .. فاستقوا أخيراُ برجل مهمل كان يعلم الأطفال القرآن الكريم: فلما صلى بهم ودعا أراد الناس الإنصراف فإذا بعبد أسود رث الهيأة قد رفع رأسه إلى السماء فقال: يارب بحبك إياي إلا ما أسقيتهم !!
فأبرقت السماء وأرعدت وثار السحاب من هنا وهناك ، و أمطروا من ساعتهم ..
قال المعلم: فتبعت العبد من بعيد فإذا هو عبد لبعض التجار، فلما كان من الغد جاء المعلم لبيت التجار فطرق الباب وقابل التاجر فقال له: أريد شراء عبد.
فدخل التاجر وأخذ يريه العبد تلو العبد حتى آتى على آخرهم.
فقال المعلم: لم يرضني أحد من هؤلاء هل بقي لك من أحد؟
فقال التاجر: ما بقي إلا واحداً كسول ليس له شغل إلا الصلاة ..
قلت: فأخرجه لي؟
فأخرجه فأشتراه منه بثمن بخس فأخذه لمنزله ..
فلما كان من الغد قال له: أنشدك بالله إلا ما أخبرتني بماذا عرفت أن الله يحبك؟
فقال: مالك ولهذا الفضول؟
قلت : أنشدك بالله؟
فقال: يا هذا أحببته فأحبني .. لقوله تعالى: ( يحبهم ويحبونه)