"إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت"

قبل أن نتعرف على الإعجاز العلمى لهذه الأية لابد أن نتعرف أولاً على أهمية الأسرة فى المجتمع حيث أن الأسرة هى وحدة بناء المجتمع مثل الخلية فى جسم الكائن الحى إن صحت الخلية صح الجسم وإن مرضت الخلية مرض الجسم وأصابته جميع الأمراض و قضت عليه تماماً .
فالأسرة هى اللبنة التى يقوم عليها المجتمع وبها يصبح المجتمع قويا وقادراً على صد الغزو الخارجى بأنواعه, ومن هنا جاء دور الأسرة فى المجتمع الإسلامى وأكد الإسلام على دور كل من الأب و الأم فى بناء الأسرة و الحفاظ عليها فى جميع الظروف الداخلية و الخارجية التى قد تؤثر عليها وتهز أركانها كما وضع الإسلام القواعد الأساسية لتربية الأبناء ومن هنا ندرك أهمية الأسرة فى المجتمع.
وعندما نزلت الأية الكريمة
" إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت" ظن الجميع أن الحديث هنا عن ضعف الخيوط التى ينسج بها بيت العنكبوت و لكن ثبت علمياً أن الخيط الذى تنسج به العنكبوت بيتها من أقوى أنواع الخيوط ومن هنا جاء الإعجاز العلمى فى هذه الأية حيث قال تعالى إن أوهن البيوت ولم يقل إن أوهن الخيوط حيث أن المقصود بالبيت هنا هو الأسرة حيث أن العنكبوت هو الكائن الوحيد الذى ليس لديه أسرة فبعد إتمام التزاوج و التلقيح مباشرة تأكل أنثى العنكبوت الذكر و تقضى عليه فتقضى على الركن الأساسى لتكوين الأسرة ومن هنا جاء قول الله عز وجل " إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت".