فجر تقرير سري للمخابرات الأمريكية عن الحالة النفسية للرئيس المخلوع تم تسريبه ضمن 24 ألف مستند اعترف الجنيرال وليام جي لين نائب وزير الدفاع الأمريكي بسرقتها تمتع بعدة صفات خصها علماء النفس المكلفون بتحليل شخصيته تلخصت في كونه عنيداً، بليد الفهم ومنتفخ الشخصية يعشق الكذب، شكاكاً بطبيعته، ومتغطرساً وفارغاً ونماماً ويعشق اغتياب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الغير وغير متدين، يشعر بالدونية وسهل الانقياد.
في صباح الجمعة 15 يوليو اعترف الجنرال الأمريكي أن من بين المستندات المسروقة تقرير الحالة النفسية للرئيس المخلوع.
وكانت المخابرات الأميريكية «س أي إيه» اعتادت علي تحليل الرؤساء حيث تعيد تقييم الحالة النفسية والسلوكية للرئيس المخلوع 4 مرات سنوياً وضعوا خلالها لمبارك وحده نحو 117 تقريراً ننفرد بنشر التقرير الأخير الذي يكشف مفاجآت عديدة لم تعلن من قبل.
مبارك بسبب طول سنوات حكمه كان مادة علمية نفسية ثرية سجلت في تقارير أعدها لحساب السي آي إيه أجيال متعاقبة من أطباء وعلماء نفس أمريكيين وأوربيين أمضوا ساعات طويلة في تحليل ودراسة تقاريره الطبية المسروقة من الجهات التي تردد عليها للعلاج أو لإجراء الفحوصات الطبية الدورية طيلة فترة حكمه وهي تلك التي تنوعت بين إشاعات دماغية وصدرية وحتي تحاليل البول والبراز نهاية بدراسة حركاته المسجلة في أفلام تعددت أنواعها من تسجيلية إلي أفلام الأخبار اليومية إلي أفلام لقاءاته اليومية وزياراته الدولية والمحلية إلي دراسة تقارير الخارجية الأمريكية عنه وحتي من واقع فحص خط يده ومن تقارير العملاء الأمريكيين عنه علي الأرض.
التقرير الذي وضعه العالمان الأمريكيان "بيتر روزنفيلد" من جامعة (نورث ويسترن) بولاية شيكاجو والعالم "ديفيد إيجلمان" خبير علوم الدماغ والتصرفات الإنسانية من جامعة (بييلر) الطبية بولاية تكساس يؤكد أن علماء المخابرات الأمريكية لم يستطيعوا في وقتهم تحليل نفسية كل من الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات بمثل الطريقة التي ساعدت فيها العلوم الحديثة في الكشف عن خبايا نفسية الرئيس المخلوع وأنهم اكتشفوا بلا جدال وجود فروق نفسية كبيرة بين الثلاثة، أكدت أن حسني مبارك لم يرق للمقارنة العلمية مع الآخرين وأنه كان الأضعف نفسيا بينهم.
ويشير التقرير في بدايته إلي أن الطرق الحديثة تمكن العلماء حاليا من تحديد شخصية ونفسية الإنسان حتي ولو كان في سن 3 أعوام بغض النظر عن كونه متحدثا أو صامتا أو ثرثارا أو كذاباً حيث يكشف علم الحركات البشرية حاليا ما لم يمكن الكشف عنه في الماضي ويشير التقرير إلي أن حركة (قضم الشفايف) المشهورة عن الرئيس المخلوع وضع فيها عالم من الموساد الإسرائيلي بحثا كاملا عنها أثبت فيه أن الرئيس المصري المخلوع لديه أكثر من خمس طرق لحركة قضم الشفايف وأن كل حركة منهما كانت تدل علي قيامه بالتفكير في شئ معين تراوح بين تفكيره في الانتقام أو الحرج أو الغضب أو قلة الفهم أو تفكيره في أن وقت الزيارة قد انتهي.
ويكشف التقرير أن علماء المخابرات الأمريكية وضعوا لمبارك في عدة مرات أثناء زياراته المتعددة للولايات المتحدة الأمريكية اختبارات نفسية متطورة للغاية دون أن يدري أو يشعر من حوله بأن رئيسهم يخضع للتجربة العلمية النفسية لكشف خبايا ما يدور بعقله ويؤكد التقرير من ديباجته أنهم كانوا يعمدون في كل زيارة له للبيت الأبيض أن يدعوه لمشاهدة عدد من الأفلام التسجيلية بقاعة سينما البيت الأبيض وبحضور الرئيس الأمريكي نفسه وفي مكان ما فوق الشاشة كانت هناك كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء كانت مضبوطة علي المكان الذي سيحتله في الجلوس الرئيس المخلوع وعن طريق تلك الكاميرا كانوا يسجلون له أفلاماً كاملة هي التي كشفت عن أكثر النقاط غموضا في شخصيته.
يستمر التقرير ويقدم تفسيرا أعمق فمثلا كانوا يختارون الأفلام بعناية فائقة بل يعترف التقرير أنهم زوروا عدداً من الأفلام حتي تعرض أمامه صوراً معينة ومختارة أرادوا له أن يطالعها علي مدي ثوان مختلفة فمثلا رؤيته لصور أشخاص معينين علي الساحة السياسية العالمية كانت تحدد من تصرفات حدقة عينيه وانفعالات وجهه مدي حبه أو كرهه أو احترامه للشخصية صاحبة الصورة ومن تلك الوسيلة مثلا مع المعلومات الأخري المتاحة علموا أنه كان يكره ويحتقر عدداً كبيراً من الزعماء والرؤساء بالعالم كان من بينهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وجورج بوش وصدام حسين وعلي عبد الله صالح والقذافي بل كره كذلك الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات.
حتي تفكيره في الموضوعات التي يريد طرحها كانوا يعرفونها بنسبة تعدت 74% بتلك الطريقة ومن خلال عرض صور مثل القطارات أو الشوارع أو المطارات أو الفنادق أو الوزارات وعواصم الدول كانوا يتعرفون خلال ثوان علي ما يفكر فيه عقله بدراسة علمية حقيقية حتي نوعية السلاح التي يريد طلبها منهم كانوا يعرفونها قبل أن يطرح الحديث عنها حيث كانوا يتعمدون عرض نوعيات معينة أمامه علي الشاشات ويسجلون ردود أفعالهم حتي اتساع حدقة عينه كانوا يرصدونها علميا ومنها كانوا يتعرفون علي ما سيقوم بطلبه في الجلسات التالية.
التوقيتات التي يفكر فيها أيضا كانوا يتعرفون عليها حيث كان يحب ضبط ساعته علي التوقيت الأمريكي وكان الرئيس الأمريكي مدرباً علي أن يستدرج الرؤساء من ضيوفه لمكان الساعات العالمية بالبيت الأبيض حيث كانت الساعات تضبط بشكل معين ومن انفعالات وجهه كانت عدسة تصورها وتنقلها لهم ليتعرفوا علي التوقيتات التي يفكر فيها بما فيها أيام الشهر والعام.
التقرير يكشف أنهم وضعوه كما وضع غيره علي جهاز أشعة أمريكي مثبت ركبوه في جهاز الترجمة الفورية الذي يوضع علي الدماغ ومن هذا الجهاز كانت تسجل أشعة موجات دماغية تعرف بموجات (بي 300) ومنها بعد أن يسجلها الجهاز كانوا يدرسون شخصية الرجل بشكل علمي أعمق.
التقرير يشير أنهم سجلوا كذلك بذات الوسيلة العلمية صورا تعرف باسم (إم أر آي) و(إف إم أر آي) وهي تلك التي كشفت عن التطورات التي طرأت علي مخه علي مر الوقت علي مدي أعوام طويلة ومنها كشفوا جوانب مذهلة في نفسية مبارك وهي حقائق علمية يعرفها العلماء الكبار بالعالم حاليا في علم معروف باسم (إنعكاسات علوم الدماغ علي القانون) وهو المعروف بالمصطلح الإنجليزي: