همس العيون المديرة التنفيذية
عدد الرسائل : 258 الدولة : الدولة اوسمه : اعلام ال],g : تاريخ التسجيل : 31/10/2011
| موضوع: ^ هكذا نستقبل العام الجديد وشهر الله المحرم ^ الجمعة نوفمبر 18, 2011 1:15 pm | |
| اخوانى واخواتى فى الله
اخوانى واخواتى فى الله
كيف حالكم أسأل الله لكم الخير و دوام الصّحة و العافية, كما أسأله تعالى كما جمعنا في هذا المكان الطاهر أن يجمعنا هناك في الفردوس الأعلى مع الأنبياء و الصّديقين و الشهداء و الصّالحين و حسن أولئك رفيقا.
فإن الليالي والأيام والشهور والأعوام تمضي سريعا وتنقضي سريعا هي محط أعمالنا ومقادير آجالنا. وفي نهاية عام وفي بداية آخر حبذا أن يقدم الإنسان لنفسه توبة ناصحة ورجعة صادقة يغسل بها ما مضى ويستقبل بها ما أتى قال تعالى : ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
وقال ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَـنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾
[b][ اخوانى واخواتى فى الله
كيف حالكم أسأل الله لكم الخير و دوام الصّحة و العافية, كما أسأله تعالى كما جمعنا في هذا المكان الطاهر أن يجمعنا هناك في الفردوس الأعلى مع الأنبياء و الصّديقين و الشهداء و الصّالحين و حسن أولئك رفيقا.
فإن الليالي والأيام والشهور والأعوام تمضي سريعا وتنقضي سريعا هي محط أعمالنا ومقادير آجالنا. وفي نهاية عام وفي بداية آخر حبذا أن يقدم الإنسان لنفسه توبة ناصحة ورجعة صادقة يغسل بها ما مضى ويستقبل بها ما أتى قال تعالى : ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
وقال ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَـنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾
قطعت شهور العام لهوا وغفلة *** ولم تحترم فيما أتيت المحرما فلا رجبا وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم صوما متمما ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواما ولا كنت محرما فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة *** وتبكي عليها حسرة وتندما وتستقبل العام الجديد بتوبة *** لعلك أن تمحو بها ما تقدما
إخواني و أخواتي فى الله ها هو عام هجري قد انقضى و فات نسأل الله العليّ القدير أن يغفر لنا ما فرطنا فيه في حقّه عزّ و جلّ و ما ارتكبنا فيه من معاصي و ذنوب, و ها نحن نستقبل عاما جديدا نرجوا منه سبحانه أن يوفقنا فيه لما يحب و يرضى من فعل الصالحات و التّقرب إليه بكل ألوان الطّاعات, و لكن السؤال الذي يجب أن يطرحه كل واحد منّا عن نفسه, هو ماذا قدمت في هذا العام السالف؟ لتصحيح الأخطاء و اجتنابها في هذا العام و تثمين الأفعال الحسنة و المحافظة عليها أو الإكثار منها, فمحاسبة النّفس عمل لابد منه لكل مسلم حريص على نفسه, و لنا في سلفنا الصّالح القدوة و العبرة. قالت عائشة -رضي الله عنها-: سألت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عن هذه الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ, وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ, وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ, وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ (1). فقلت: أهم الّذين يشربون الخمر و يزنون و يسرقون؟ فقال:"لا يا ابنة الصّديق، و لكنّهم الّذين يصومون ويُصلّون، و يتصدّقون، و يخافون ألا يتقبّل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات "(2). لقد كان سلفنا الصّالح، يتقرّبون إلى الله بالطّاعات، و يُسارعون إليه بأنواع القربات، و يحاسبون أنفسهم على الزّلات، ثمّ يخافون ألا يتقبّل الله أعمالهم. فهذا الصّديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً، و يقول:«أبكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» و قال:«و الله، لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل و تعضد » و هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ سورة الطّور حتى بلغ قوله تعالى:﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾(3). فبكى و اشتدّ في بكائه حتّى مرض و عادوه, و كان يمرّ بالآية في ورده باللّيل فتخيفه، فيبقى في البيت أيّاماً يعاد، يحسبونه مريضاً، و كان في وجهه خطّان أسودان من البكاء!!. و قال له ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: نصر الله بك الأمصار، و فتح بك الفتوح و فعل، فقال عمر:«وددت أنّي أنجو، لا أجْر و لا وزر!! ». و هذا عثمان بن عفان - ذو النورين- رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلّلت لحيته، وقال:« لو أنّني بين الجنّة و النّار لا أدري إلى أيّتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيّتهما أصير!! ». و هذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان كثير البكاء و الخوف، و المحاسبة لنفسه, و كان يشتدّ خوفه من اثنتين: طول الأمل و اتّباع الهوى. قال:«فأمّا طول الأمل فينسي الآخرة، و أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ» و عن النّواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال:" ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، و على جنبتي الصّراط سوران، فيها أبواب مفتّحة، و على الأبواب ستور مرخاة، و على الصّراط داع يدعو يقول: يا أيّها النّاس، اسلكوا الصّراط جميعاً و لا تعوجّوا، و داع يدعو على الصّراط، فإذا أراد أحدكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك! لا تفتحه، فإنّك إن تفتحه تلجه, فالصّراط: الإسلام, و الستور: حدود الله, و الأبواب المفتحة:محارم الله,و الداعي من فوق:واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم"(4). فهلاّ استجبنا لواعظ الله في قلوبنا؟ و هلاّ حفظنا حدود الله و محارمه؟و هلاّ انتصرنا على عدوّ الله وعدوّنا.؟ قال تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾(5).
1- كتب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه إلى بعض عُمّاله:«حاسب نفسك في الرّخاء قبل حساب الشّدة، فإنّ من حاسب نفسه في الرّخاء قبل حساب الشّدة، عاد أمره إلى الرّضا و الغبطة، و من ألهته حياته، و شغلته أهواؤه عاد أمره إلى النّدامة والخسارة ».
2- و قال الحسن:«لا تلقي المؤمن إلاّ بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ و ماذا أردت تأكلين؟ و ماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه » . 3- و قال أيضا:«إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، و كانت المحاسبة همّه»
4- و قال أيضا:«المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، و إنّما خفّ الحساب يوم القيّامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدّنيا، و إنّما شقّ الحساب يوم القيّامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة, إنّ المؤمن يفجؤه الشيء و يعجبه فيقول: و الله إنّي لأشتهيك، و إنّك لمن حاجتي، و لكن و الله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني و بينك. و يفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا؟ ما لي و لهذا؟ و الله لا أعود إلى هذا أبداً ».
5- و قال ميمون بن مهران:«لا يكون العبد تقيّاً حتّى يكون لنفسه أشدّ محاسبة من الشّريك لشريكه، و لهذا قيل: النّفس كالشّريك الخوّان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك ».
اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين ... ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ... | |
|
ملاك الروووح مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 5678 الدولة : الدولة اوسمه : تاريخ التسجيل : 20/09/2011
| موضوع: رد: ^ هكذا نستقبل العام الجديد وشهر الله المحرم ^ الجمعة نوفمبر 18, 2011 3:13 pm | |
| كلمات في غاية الروووعة
يعطيك الف الف عافية
شكري وتقديري | |
|
رويدا الحسينى عضو متميز
عدد الرسائل : 129 الدولة : الدولة تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: ^ هكذا نستقبل العام الجديد وشهر الله المحرم ^ الجمعة نوفمبر 18, 2011 5:30 pm | |
| | |
|