| موسوعة تاريخ مصر | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 8:55 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تاريـخ مــصر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمهيـــــدويشمل هذا العرض النقاط الرئيسية التاليه :أولا : تاريخ مصر الفرعونيةثانيا :تاريخ مصر اليونانى والرومانىثالثا :تاريخ مصر الاسلامية رابعا :تاريخ مصر الحديث والمعاصر أولا : تاريخ مصر الفرعوني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقسيم تاريخ مصر القديمة (الفرعوني)اتفق المؤرخون الحديثون على تقسيم تاريخ مصر القديمة الفرعونية إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى : الدولة القديمة والوسطى والحديثة وتمثل كل دولة من هذه الدول عصراً من عصور الازدهار والتقدم ، وتضم عدداً من الأسر الفرعونية التى حكمت مصر الموحدة. يترأس هذه الدول أشهر ثلاثة ملوك قاموا بتوحيد شطرى البلاد وهم نارمر (مينا) منتوحتب الثانى وأحمس الأول . وقد سبق عصر الدولة القديمة عهد عتيق شمل الأسرتين الأولى والثانية ، أرست فيه أسس الحضارة المصرية ودعمت خلاله اركان الدولة المصرية. كذلك مرت البلاد بعد كل دولة من تلك الدول بعهد ضعف سيطر فيه الأجانب على جزء من البلاد وقرب نهاية التاريخ الفرعونى تمتعت البلاد بعصر نهضة يعرف بالعصر الصاوى ، حاول فيه المصريون أن ينهضوا ببلدهم من جديد ويحيوا مجدها القديم ، وقد قسم المؤرخون هذا العصر الفرعونى إلى واحد وثلاثين أسرة حاكمة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويمكن تقسيم هذا العصر إلى العصور الإتية
[size=21]1- العصر العتيق 2- عصر الدولة القديمة :3- عصر الاضحلال الأول :4-عصر الدولة الوسطى : 5-عصر الاضحلال الثانى : 6ـ عصر الدولة الحديثة :7- العصر المتأخر (عصر النفوذ الأجنبى) :
<blockquote> 1- العصر العتيق : </blockquote> ويبدأ حوالى عام 3200 ق.م ويشمل الأسرة الأولى والثانية ومن أهم ملوكها الملك " مينا " موحد القطرين وتم فيه وضع أسس الدولة الموحدة وعاصمتها " منف" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2- عصر الدولة القديمة : ويبدأ حوالى 2780 ق. م وتشمل الأسر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ومن أهم ملوكها الملك " زوسر" صاحب أول هرم فى مصر واول استخدام للحجر فى مصر ومن ملوكها أيضا خوفو ـ خفرع ـ منكاورع . وشهدت البلاد فى هذا العصر ازدهار فى كافة مجالات الحضارة المعمارية والعقائدية وبدأ ظهور عقيدة الشمس منذ أوائل الأسرة الخامسة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <blockquote> 3- عصر الاضحلال الأول :
</blockquote> ويبدأ حوالى 2281 ق.م ويشمل الأسر السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة ، فبعد انتهاء الأسرة السادسة انفلت زمام الحكم من يد الملك وساد الانحلال السياسى والتفكك الإجتماعى ورجعت البلاد إلى ما كانت عليه قبل الوحدة من انقسام وتفرق وقامت حرب أهلية وانتشر فيه الفقر والبؤس وتلاشت السلطة المركزية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <blockquote> 4-عصر الدولة الوسطى :
</blockquote> ويبدأ حوالى 2134 ق.م . ويشمل الأسرتان الحادية عشر والثانية عشر ، بعد نجاح الملك " منتوحتب " الثانى فى توحيد البلاد مرة آخرى وظهر نجم مدينة " طيبة" الأقصر كعاصمة للبلاد حتى أنشأ الملك " امنمحات " الأول عام 2000 ق.م " ايثت تاوى " اللشت الحالية عاصمة لمصر فى الفيوم . وشهد هذا العصر تقدم فى العمارة والفن والأدب ونهضة شاملة للحضارة المصرية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <blockquote> 5-عصر الاضحلال الثانى :
</blockquote> ويبدأ حوالى 1778 ق.م .ويشمل الأسر الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر والسادسة عشر ، فى نهاية الدولة الوسطى دخلت مصر فى فترة ضعف حيث قوى نفوذ حكام الأقاليم وتقاتلهم وادى هذا إلى أعطاء الفرصة لقبائل صغيرة أطلق عليها المؤرخ مانيتون أسم "الهكسوس" الذين استخدموا ضد مصر العجلات الحربية واخضعوا شمال البلاد لسيطرتهم لمدة مائة عام وجعلوا " أواريس " صان الحجر عاصمة لهم وسيطر النوبيون على الجزء الجنوبى للبلاد . ولم يبقى من مصر المستقلة سوى جزء صغير يحكمها فيه ملوك " طيبة " الأقصر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <blockquote> </blockquote> ويبدأ حوالى 1570 ق.م ويشمل الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين . ويعتبر "أحمس" الأول هو مؤسس الدولة الحديثة بعد محاربته للهكسوس والنوبيين وإعادة الوحدة للبلاد ووضع حجر الأساس للأمبراطورية المصرية حيث اهتمت مصر بإنشاء جيش قوى منظم ساعد على أقامت هذه الامبراطورية وإمتدت الحدود المصرية حتى شمال سوريا وجنوب إلى وسط افريقيا ومن أهم ملوك هذه العصر " امنحتب " الثالث ـ نفرتيتى ـ اخناتون ـ حاتشبسوت ـ توت عنخ أمون ـ رمسيس الثانى ـ رمسيس الثالث . وكان هذا العصر عصر إنفتاح على العالم وشهدت مصر ازهى عصورها فى شتى مجالات الحضارة معماريا وزراعيا وأدبيا وعسكريا وأصبحت مصر تنعم بالرخاء وهذا ما يسجله أثار الدولة الحديثة فى الأقصر وإبى سمبل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <blockquote> 7- العصر المتأخر (عصر النفوذ الأجنبى) :
</blockquote> ويبدأ حوالى 1085 ق.م . ويشمل الأسرات من الحادى والعشرين وحتى الحادى والثلاثين ، وفيها انقسمت مصر إلى دويلات استخدمت فيها الأسرة العشرين الجنود الليبيين المرتزقة حتى تمكن أحدهم وهو " شيشنق " الأول إعتلاء عرش مصر وإنشاء الأسرة الثانية والعشرين وانفصلت النوبة عن مصر حتى تمكن ملوك النوبة من الاستيلاء على مصر كلها تحت حكمهم حوالى 720 ق.م وأسس ملكهم الملك " بعنخى" أول ملوك الأسرة الخامسة والعشرين حتى دخل مصر الملك "أشور بانيبال " الاشورى حتى طردهم الملك " ابسماتيك" واعلن نفسه ملكا على مصر 663 ق.م وهو ما يعرف بالعصر الصاوى وحاول إعادة أمجاد الفراعنة الأوائل ، حتى غزا الملك " قمبيز" مصر سنة525 ق.م وضم مصر إلى الامبراطورية الفارسية وحطم العاصمة " طيبة " وقامت ثورات ضد الفرس عدة مرات حتى عاد الفرس مرة أخرى عام 341 ق.م حتى دخلها الاسكندر الأكبر عام 332 ق.م وضمها إلى ملكه . وبذلك ينتهى العصر الفرعونى ويبدأ العصر البطلمى . [center]الأسرات المصرية واشهر حكام مصر الفرعونية
1- العصر العتيق ( الاسرتان 1 و 2 ) : 3200 ق.م 2780 ق.م <blockquote> الأولى : 3200-2980 ق.م[center] من ملوكها : مينا ( نارمر ) ـ أنى الأول ـ مربى با .الثانية : 2980-2880ق.ممن ملوكها : حتب ـ برايب سن ـ خع سخم وى . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </blockquote>2- الدولة القديمة ( الأسرات 3-6 ) : 2780-2280 ق.م
<blockquote>
الثالثة : 2780-2680ق.ممن ملوكها : زوسر ـ سخم خت ـ حونى .الرابعة : 2680-2650 ق.م من ملوكها : سنفرو ـ خوفو ـ خفرع ـ منكاورع – شبسسكاف.الخامسة : 2560 – 2420ق.ممن ملوكها : اوسركاف – ساحورع - اوناس .السادسة : 2420-2280 ق.م من ملوكها : تتى ـ بيبى الأول ـ بيبى الثانى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </blockquote>3- عصر الاضمحلال الأول : ( الاسرات 7-10 ) 2281- 2134ق.م
<blockquote>
السابعة :2280من ملوكها : سبعون ملكا حكموا سبعين يوماً فقط . الثامنة : 2280-2242 ق.ممن ملوكها : نفر كارع ـ كارع إنى ـ نفر إركارع.التاسعة : 2242-2133 ق.ممن ملوكها : أختوى الأول .العاشرة : 2133-2052 ق.ممن ملوكها : اختوى الرابع ـ مرى كارع ـ أختوى الخامس .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </blockquote>4 - الدولة الوسطى ( الاسرتان 11،12 ) 2134 – 1778 ق.م <blockquote> الحادية عشر : 2134-1991 ق.م من ملوكها : منتوحتب الأول ـ منتوحتب الثانى ـ منتوحتب الرابع . الثانية عشر : 1991-1778 ق.م من ملوكها : امنمحات الأول ـ سنوسرت الثانى ـ سنوسرت الثالث. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</blockquote> 5-عصر الاضمحلال الثانى ( الاسرات 13-17 ) 1778-1570 ق.م
<blockquote> الثالثة عشر : 1778-1625 ق.م .من ملوكلها : سوبك حوتب الأول ـ سمنخ كارع ـ سوبك حتب الخامس .
الرابعة عشر : 1778-1654 ق.م . </blockquote> من ملوكها : حكمها 72 حاكماً . <blockquote>
الخامس عشر : 1675-1567 .ق.م
</blockquote>من ملوكها : خيان ـ ابيبى الأول ـ أبيبى الثانى .<blockquote> السادسة عشر : 1670-1567 ق.م</blockquote> من ملوكها : عنت ـ عا مو ـ إبيبى الثالث .<blockquote> السابعة عشر : 1660-1657 ق.م
</blockquote> من ملوكها : رع حوتب ـ سقنن رع ـ كا مس . <blockquote>
الثامنة عشر : 1570 – 1304 ق.ممن ملوكها : أحمس الأول ـ أمنحوتب الثالث ـ تحتمس الثالث ـ توت عنخ آمون .
</blockquote> <blockquote>
التاسعة عشر : 1304-1195 ق.م
من ملوكها : رمسيس الأول ـ سيتى الأول ـ رمسيس الثانى. </blockquote> <blockquote> </blockquote>7- العصر المتأخر ( الاسرات 21-30 ) 1085-332 ق.م <blockquote>الواحدة والعشرين : 1085-950 ق.م [center]من ملوكها : حريحور ـ بسوسنس الأول ـ سى آمون . الثانية والعشرين : 950-730 ق.م من ملوكها : شاشنق الأول أوسركون ـ شاشانق الثالث . الثالث والعشرون : 817 ـ 730 ق.م
من ملوكها : بدى باست ـ شاشنق الرابع . الرابعة والعشرون : 730-715 ق.م من ملوكها : تف نخف ـ باك أن دنف . الخامسة والعشرون : 751-656 ق.م من ملوكها : بعنخى ـ شباكا ـ طهرقا . السادسة والعشرون : 663 ـ 525 ق.م من ملوكها : بسمتك الأول نكاو ـ أحمس الثانى . السابعة والعشرون : 525-404 ق.م . من ملوكها : قمبيز ـ دارا الأول ـ خشيارشا. الثامنة والعشرون : 404 ـ 398 ق.م . من ملوكها : آمون حر . التاسعة والعشرون : 398-378 ق.م . من ملوكها : نفرتيس الأول ـ هكر . الثلاثون : 378-341 ق.م . من ملوكها : نختنبو الأول ـ نختنبو الثانى .
[center]أشهر ملوك مصر القديمة
</blockquote>
كان الملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة وقد ورث الحكم عن طريق أمه (نى ماعت جت) زوجة الملك (خع سخموى) آخر ملوك الأسرة الثانية.وقد شهد فن العمارة فى عصره قفزات هائلة بعد استخدام الحجر الجيرى فى البناء على نطاق واسع عن طريق المهندس المعمارى العبقرى (إيمحتب) مشيد الهرم المدرج بسقارة بملحقاته من (مقابر- وصالات- وأبنية) يحيطها سور ضخم من الحجر الجيرى للمجموعة الجنائزية للملك بطول 545 م، وقد زخرفت هذه العناصر المعمارية بعناصر زخرفية نباتية. وفى أثناء حياته حدثت مجاعة استمرت سبع سنوات كانت واضحة على أثاره التى تركها والمعروضة الآن بمتحف (إيمحتب) بسقارة.ويشهد تمثاله الشهير بالمتحف المصرى على ما وصل إليه الفن المصرى من مراحل متقدمة فى النحت. فله تمثال يمثله وهو جالس على العرش ملتحف برداء طويل وعلى رأسه غطاء الرأس وتحت الوجه اللحية الشهيرة بالملك التى تمثله كآله بعد الموت من الحجر الجيرى الملون وهو أول تمثال بالحجم الطبيعى. ويوجد الآن منه نسخة فى السرداب الذى عثر فيه على التمثال الأصلى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان خوفو ابنًا للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة فهو ثانى ملوكها وصاحب الهرم العظيم بالجيزة الذى خلد اسمه عبر التاريخ وأصبح أحد عجائب الدنيا السبع ويبلغ ارتفاعه 146م بقاعدة 230 مترًا مربع ويحوى حوالى 2300000 مليون حجر وتم بناؤه فى عشرين عامًا. وهو يدل على المهارة الفائقة التى كان عليها علماؤه ومهندسوه وكذلك على ما وصلت إليه مصر من تنظيم إدارى وقد عثر بجوار الهرم على مركبتين جنائزتين من أصل خمس تعرض إحداهما الآن فى متحف مركب خوفو إلى الجنوب من الهرم. وقد عثر على أسماء الملك فى جنوب البلاد فى الصحراء الغربية وشمال توشكا وكذلك فى جبيل فى لبنان. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك خفرع الابن الثانى للملك خوفو بعد أخيه (جدف رع) ويعتبر الملك الرابع للأسرة الرابعة. وهو أول من استخدم لقب (سارع) اى ابن الإله رع إله الشمس.وقد بنى هرمه بجوار هرم أبيه بمنطقة الجيزة بعد استكماله بناء هرم أبيه وهو بارتفاع 142م وهو يلى هرم خوفو من حيث الضخامة وملحق به، مثل كل الأهرامات معبد جنائزى بالجانب الشرقى للهرم ثم طريق هابط يربطه بمعبد الوادى على شاطئ النيل وتدل تماثيله التى عثر عليها بمعبد الوادى والموجودة الآن بالمتحف المصرى على ما وصل إليه فن النحت من رقى لم تشهده البلاد كثيرًا وهو مصنوع من حجر الديورايت. وينسب إليه – أيضًا - تمثال أبى الهول العظيم بمنطقة الجيزة على هيئة أسد رابض برأس إنسان كرمز للقوة والحكمة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهو سابع ملوك الأسرة الرابعة وابن الملك خفرع وهرمه الثالث بمنطقة الجيزة بارتفاع 62 م وقاعدة 108.5 متر مربع وقد حكم مصر مدة طويلة تقارب ثلاثين عامًا فلم يتمكن من إنهاء أعمال البناء لمجموعته الجنائزية وقد عثر على تماثيل مجموعته تعرض الآن بالمتحف المصرى، من البازلت الأسود والشست تمثله بين الأقاليم المختلفة لمصر والآلهة حتحور، وهى أربع مجموعات تنم على مهارة وروعة الفنانين المصريين فى تلك الفترة. وقد عثر داخل هرمه على تابوت من البازلت غرق فى سفينة أمام شاطئ أسبانيا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحد أفراد إقليم طيبة المعاصرين لملوك الأسرة العاشرة فى أهناسيا والذى قاد الحرب ضدهم واخضع البلاد كلها لحكمه وأسس الأسرة الحادية عشر وبدء عصر الدولة الوسطى وأعاد لمصر وحدتها وقوتها وأقام الوحدة الثانية بين شطرى البلاد وعادت مصر إلى مكانتها القوية وأقام لنفسه معبده الجنائزى بالبر الغربى للأقصر الذى استوحى منه (سنن موت) مهندس حتشبسوت معبدها الجنائزى بالدير البحرى إلى الشمال من معبده.وله تمثال بالمتحف المصرى من الحجر الرملى يمثله جالسًا على العرش كإله مرتديًا التاج الشمالى الأحمر بعد انتصاره على الشماليين وقد حكم حوالى 51 عامًا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملكة حتشبسوت كانت إبنة للملك تحتمس الأول من زوجته الملكة أحمس. تزوجت من أخيها " تحتمس الثانى" من زوجة الملك " تحتمس الأول" الثانوية ولكن لم يزد ملكه عن خمس سنوات وكان له طفل صغير من زوجة ثانوية أخرى وكان قد اتفق مع كهنة آمون على أن يعتلى هذا الابن العرش بعد وفاته وقرر تنصيبه قبل وفاته وريثًا للعرش، مما دعى الملكة حتشبسوت القبول بالزواج من هذا الطفل حتى تكسبه الشرعية للجلوس على العرش.استطاعت الملكة أن تتولى شئون البلاد وتكون صاحبة الرأى الأول فى مصر وأعلنت أنها صاحبة الحق المقدس فى عرش مصر واعتمدت على كهنة آمون لتدعيم نفوذها والاستقلال بالحكم وأصدروا لها نبوءة بأنها ابنة الإله " آمون رع" أنجبها من أمها " أحمس" حين تجسد شكل أبيها تحتمس الأول.حكمت الملكة حتشبسوت مصر حوالى 21 عامًا، واتصف عصرها بالسلام والإنجازات المعمارية العظيمة المتمثلة فى معبدها بالدير البحرى بالبر الغربى للأقصر والجزء المضاف لمعبد " آمون رع" بالأقصر وسجلت الولاة الآلهة لها من أمها على جدران معبد الدير البحرى مع سرد لرحلة الأسطول المصرى لبلاد "بونت" وقطع ونقل مسلتين من أسوان للأقصر على ظهر مراكب كبيرة.وكان لها مقبرتان الأولى استخدمها زوجها تحتمس الثانى بعد وفاته فى وادى الملوك والأخرى خلف معبد الدير البحرى. انتهت حياة الملكة حتشبسوت فجأه بعد بلوغ " تحتمس الثالث" التاسعة والعشرين وقام بتحطيم تماثيلها وآثارها وكل آثار موظيفها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معبد الدير البحرى بالأقصر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سادس ملوك الأسرة الثامنة عشر، تزوج من حتشبسوت بنت عمته وكان يبلغ من العمر ثمانية أعوام، اعتليا العرش معًا وكانا شريكين فى الحكم وبعد أربع سنوات استقلت حتشبسوت بالحكم واستبعدته من الحكم إلا أنه عاد إلى الحكم بعد 21 عامًا قضاتها حتشبسوت حاكمًا منفردًا على عرش مصر بعد التخلص منها.بعد استقلاله بحكم مصر الذى حوالى 34 أربعة وثلاثون عامًا حقق فيها انتصارات لم يحققها ملك من قبله أو بعده ووصلت حروبه إلى 17 سبعة عشر حربًا ضد أعداء مصر واستطاع مد حدود مصر إلى شمال سوريا وجنوب السودان شاملة سوريا ولبنان وفلسطين ومصر وجزء من ليبيا والسودان وأصبح امبرطورًا عظيمًا. وكان رجل حرب وسلام. وقد سجل كتابه ومؤرخو كل تاريخه وتعتبر حولياته الحربية من أهم السجلات العسكرية فى تاريخ مصر الفرعونية.ومن الطرائف أنه أول من أدخل الدجاج والرمّان والعديد من النباتات الفريدة إلى مصر من تلك البلاد. كذلك كان حكيمًا حيث كان يرسل أبناء حكام تلك البلاد إلى مصر لتلقى التعليم ومفاهيم وثقافة الحضارة المصرية لهم، وعند عودتهم لحكم بلادهم يصبحون متشبعين بالحضارة المصرية والولاء لمصر عند إحلالهم محل آبائهم لضمان ولائهم لمصر. وكان من أهم صفاته العدل ووضع الدستور الخاص بالإحكام وترك أعمالاً إنشائية عظيمة فى معابد الكرنك ومقبرته بوادى الملوك شاهدة على عظمة تاريخه.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان الملك "أمنحوتب الثالث" تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر وقد ورث أمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف فى الشمال والجنوب وعمل على الحفاظ على ما انجزه أجداده. عاش الملك امنحوتب حياته فى رفاهية وآمن وسلام ساعده على تشجيع الفنون والفنانين للأبداع فى العمارة والنقش والرسوم ويشهد على ذلك الروائع المعمارية فى معبدى الأقصر والكرنك ومقابر الملوك والملكات والنبلاء بما تحتويه من روائع الفن المصرى. وقد اختار له زوجة هى بنت أحد الكهنة تدعى "تى" وقد ظهرت فى الكثير من تماثيله بجواره وبنفس حجم الملك دليل على مدى حبه لها. وقد مات الملك وهو فى الخمسين من العمر تاركًا لنا أثارًا تدل على ما وصلت إليه مصر من رقى حضارى خاصة فى العمارة والفنون، مثل: معبد الأقصر، وبقايا معبده فى البر الغربى للأقصر والمتمثلة فى تمثالى ممنون بارتفاع 20 مترًا لكل منهم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة) وهو ابن إمنحوتب الثالث والملكة "تى" وكان فيلسوفًا ينشد الحقيقة والصدق وكان مرهف الحس شديد الذكاء، سديد الرأى وذو نفس صافية.عرف منذ صغره نفوذ وقوة كهنة امون رع بالأقصر وكان متابعًا لجهود أباؤه وأجداده فى الحد من نفوذهم فلم ينجحوا ولذلك منذ تولية الحكم عمل على منافستهم والحد من سلطاتهم وتعلق بعقيدة الشمس "رع" معبود هليوبوليس وبعد فترة نادى بفكر وعقيدة جديدة ينادى بإن اله الشمس ليس هو قرص الشمس ولكن القوة الكامنة فيه وسمى هذا الإله "آتون" ونادى فى شعب مصر بعبادة هذا المعبود الجديد وإلغاء باقى الآلهة.ورأى فى هذا الإله الجديد "أتون" هو الخالق للبشر جميعًا فى كل العالم وهو خالق جميع الحيوانات والطيور وكل شئ فهو جدير بالعبادة عن ما سواه، مما آثار عليه كهنة باقى الآلهة المصرية وتآمروا على قتله فى طيبة الأقصر عاصمة مصر، مما جعله يهجرها ويبنى عاصمة جديدة اسمها "أخت آتون " بمعنى "أفق آتون" لتكون مقرًا للإله الجديد آتون تبعد حوالى 300 كيلو متر شمال الأقصر وأعلن إخناتون الحرب على باقى الآلهة والكهنة فى مصر. اعتبره الكهنة كافر وعبدًا للآلهة المصرية فحدث صدام بين إخناتون وكهنة باقى الآلهة انتهى هذا الصراع بتحطيم "أخت آتون" والقضاء على دعوته بالوحدانية. وقد حكم مصر 17 سبعة عشر عامًا، وتزوج من الملكة الجميلة نفرتيتى وصور فى كثير من النقوش مع أفراد عائلته. ويعتبر نشيد "إخناتون" الذى وصف فيه الإله آتون أول وثيقة بشرية تنادى بالوحدانية لإله واحد وبموته تم تدمير كل آثاره الثابتة من مقابر ومعابد وقصور وشوهت كل آثاره المرسومة من المقابر والمعابد عن طريق كهنة آمون بالأقصر وبذلك انتهت فترة من أصعب فترات الحضارة المصرية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك( توت عنخ آمون) ابن الملك (إخناتون) وهو الملك الثانى عشر من الأسرة الثامنة عشر- الدولة الحديثة وقد تزوج من ابنة أبيه إخناتون واسمها (عنخ اس ان آمون) وكان من المتعلقين بديانة أبوه (إخناتون) الذى نادى بالوحدانية للإله "أتون".ذهب إلى طيبة الأقصر بعد اعتلاؤه العرش وبعد تدمير (أخت آتون) العاصمة الدينية لإخناتون وغير اسمه من (توت عنخ آتون) وهو اسمه الأول ليكون (توت عنخ آمون) وقد حكم مصر ما يقرب من عشر سنوات. فقد اعتلى العرش صغير 9 سنوات من العمر واغتيل فى سن 19 التاسعة عشرة، فلم يمهله القدر لإنجاز اى من إنجازات الفراعنة السابقين.وعند موته لم يكن بدأ فى إعداد مقبرته الملكية فى وادى الملوك فاستخدم الكهنة مقبرة صغيرة كانت خصصت لأحد أمراء البيت المالك وهى تحمل رقم 64 بوادى الملوك.قد عثر على مقبرته هوارد كارتر الإنجليزى بعد بحث استمر 7سنوات وعثر بها على حوالى 4650 قطعة أثرية كاملة معروضة الآن بالمتحف المصرى أجملها على الإطلاق كرسى العرش والقناع الذهبى والتابوت الذهبى وعرباته الحربية وغيرها من الآثار الفريدة والتى تتم على مدى ما وصل اليه ملوك مصر من الثراء.وكان لكشف المقبرة عام 1922م الأثر فى لفت أنظار العالم للحضارة المصرية القديمة و اهتمامهم بها حتى يومنا هذا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر – الدولة الحديثة. وهو من أشهر ملوك مصر الفراعنة وهو ابن الملك سيتى الأول حكم مصر ما يقرب من 67 عامًا وتوفى عن عمر يناهز ثلاثة وتسعين عامًا.شهدت أيامه حروبًا كثيرة ضد أعداء مصر وكانت أهم معاركه فى (قادش) الحصينة فى سوريا وعقد أول معاهده سلام فى التاريخ مع ملك (خيتا) سجلها على جدران معابده التى أقامها لنفسه بمعابد الكرنك والأقصر.كذلك شهد حكمه المديد أعظم الإنشاءات المعمارية الفرعونية على الإطلاق فقد أضاف إلى معبد الأقصر الصرح والفناء المفتوح بتماثيله ومسلاته العظيمة.كذلك أكمل ما بدأه أبوه سيتى فى الكرنك فى صالة الأعمدة العظيمة بالكرنك والصرح الثانى وإقامة العديد من المعابد فى مصر لعبادته كإله أثناء حياته، مثل: معبدى أبى سمبل، وكلابشة، والسبوعة، وغيرها من المعابد وأعد لزوجته مقبرة فى وادى الملكات تعتبر أعظم مقبرة ملكية لملكه، وهى الملكة "نفرتارى". وأعد لنفسه مقبرة فى وادى الملوك يبلغ طولها 170 مترًا وكذلك لأولاده أعد مقبرة ضخمة تحوى إلى الآن حوالى 99 غرفة دفن خاصة بأولاده البالغ عددهم 162 ولدًا وبنتًا وكانت زوجاته الرسميات حوالى ثمانية أما المحظيات حوالى 95 وتسعون زوجة ثانوية. وأنشأ لنفسه عاصمة شمال البلاد أطلق عليها اسمه "بر رعمسيس" أى بيت رمسيس فى الشرقية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آخر ملوك مصر العظماء وهو ثانى ملوك الأسرة العشرين خاض ثلاثة حروب ضد شعوب البحر والليبيين و فلسطين و شواطئ الدلتا.
أقام فى البر الغربى للأقصر معبده الشهير فى مدينة هابو أحد أجمل المعابد المصرية وسجل فيها كل انتصاراته على الأعداء كما سجل احتفالاته بالأعياد الدينية وقد تشبه بسلفه العظيم الملك رمسيس الثانى فى الكتابة و تمثيله على جدران المعابد تمثله يحارب الأعداء على العربة الحربية. وخلال حكمه البالغ حوالى 32 اثنين وثلاثين عامًا شهدت مصر تقدمًا فى الحضارة المصرية فى كافة المجالات إلا أن فى أواخر حكمه حدث فساد فى الجهاز الإدارى للدولة واضطرابات عمال المدينة وحدوث محاولات لاغتيال الملك فى العصر من زوجاته [center]نظام الحكم والإدارة
كان نظام الحكم فى مصر القديمة ملكياً يتوارث فيه الابناء عن الآباء وهو ما عرفه المؤرخون بالاسرات الحاكمة وكلمة " فرعون " من أصل الكلمة القديمة فى اللغة المصرية " برـ عو" تعنى البيت الكبير أو الكائن فى القصر الملكى . وهو الممثل على الأرض للإله ، والمتصرف فى كل الأمور وإليه كل ما على الأرض فى مصر ويدين له بالولاء كل من عليها وحين يموت فينتقل إلى السماء ليلحق بركب أبية "رع ابو ألآلهة. وأثناء حياته هو ابن لهذا الآله . وكان لكل ملك خمس أسماء ملك مصر الشمالية والجنوبية أبن الشمس ـ حورس ـ الإله الطيب ـ المنتمى للإلهيتين (شمال وجنوب مصر) إلى جانب العديد من الالقاب الأخرى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد اشتهر ملوك مصر بارتدائهم الزى الملكى المميز والمكون من التاج والصدرية والمأزر والحلى والصندل وأن كان هناك العديد من التيجان المختلفة وصل عددها 6 أنواع يرتديها الملك فى المناسبات المختلفة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان البلاط الملكى يتكون من طبقات متدرجة من خدم وعمال ورؤساء عمال وكتبه وموظفين ومستشارين كل منهم له عمله واختصاصه وألقابه ويشرف عليهم جميعاً المشرف على القصر ، هذا عدا الوزراء وقادة الجيوش . وكان لأم الملك الوصاية والولاية لابنها إن كان صغيرا إلى أن يكبر وينفرد بالحكم وفى بعض الأحيان تكون وصايته تحت كاهن . وكان الملك يمارس كل أمور الحكم سواء الداخلية منها أو الخارجية إلى جانب قيامه بقيادة جيش مصر ضد أعدائها . وتعيين حكام الأقاليم والإدارات المختلفة ، حيث فى معظم الفترات كانت مصر مقسمه إلى 42 إثنان وأربعين ولاية وكل منهم مسئول أمام الملك عن مقاطعتة وتصريف أمور الولاية وكان يلقب بلقب" عدج مر " أو "سشم" ومن أعمالهم أيضا الإشراف على القضاء وجباية الضرائب . وكان هناك " بيت المال" أى وزارة المالية وهى المختصة بتحصيل الإيرادات والضرائب وحصرها واتفاقها وإرسال ما يخص القصر الملكى والجيش وغيرها من الإدارات. وكان القضاء أيضا فى بعض الأحيان تحت إشراف الملك يحث يرسل إلى الملك للأحكام القضائية لإصدار الحكم فيها خاصة قضايا سرقات المقابر والقتل والخيانة أو التزوير الخ .فمن هناك نجد أن نظام الحكم فى مصر له هيكله الخاص قمته الملك وقاعدته عامة الشعب وهو الشكل الهرمى للمجتمع . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طرق الوصول إلى العرش فى مصر القديمة
اختلفت طرق وصول ملوك مصر القديمة إلى العرش الملكى طوال العصور الفرعونية، فهى لم تأخذ طريق واحد ولكن تعددت الطرق والأساليب من وراثية إلى سياسية إلى دينية إلى عسكرية إلى احتلالية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- الطريقة الأولى
(الوراثة):
كانت الطريقة الوراثية وهى المتمثلة فى اعتلاء العرش فى مصر أكبر أبناء الملك سن
عدل سابقا من قبل مديرعام المنتدى في السبت ديسمبر 10, 2011 9:30 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 8:57 pm | |
| عواصم مصر فى العصر الفرعونى
كانت عاصمة مصر فى العصر الفرعونى كمدينة، ومقر للملك الذى يحكم مصر تخضع لمعايير مختلفة منها جغرافى ومنها سياسى وآخر دينى. [center] وكانت هذه المدينة كعاصمة تنال القسط الأوفر من اهتمام الملوك الفراعنة الذين اتخذوها كمقر لإقامتهم من حيث طرز البناء فيها من معابد وقصور ومبانى للنبلاء وكبار رجال الدولة وتبدو كحاضرة للبلاد تصب فيها الخيرات وتبدو كأجمل مدينة فى مصر، ومع أفول نجمها وبزوغ مدينة أخرى يقل الاهتمام بها وتمتد لها يد الإهمال لتعود مدينة عادية ليس بها سوى أطلال المجد البعيد، وقد تطول أو تقصر مدة ازدهارها فقد تكون عشرات السنين أو المئات ومنها من تمتد مدة ازدهارها إلى آلاف السنين.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- أولاً: منف
(3200 – 2200 ق.م):
وهى تعتبر أول عاصم مصرية سياسية بعد توحيد شطرى البلاد على يد الملك نعرمر بعد صراع مرير مع الشماليين. وكان لموقع "منف" الذى اختاره الملك "نعرمر" جغرافيًا يعتبر موقع استرتيجى حيث يقع ما بين شمال البلاد وجنوبها ومن هذا الموقع يتسنى الإشراف على كافة أجزاء مصر خاصة بعد الوحدة حيث كان يحدها من الشرق شاطئ نهر النيل كحماية طبيعية يصب اجتيازه وغزوها منه وفى الغرب صحراء مصر وهضبة الجيزة من الشمال الشرقى، أما فى الجنوب فتمتد إلى إقليم مصر العليا (الصعيد) الموالية كليتاً للملك الجنوبى (نعرمر).وزيادة فى التحصينات الخاصة قام الملك نعرمر بإحاطة (منف) بسور يحيط بها من الشمال والغرب والجنوب وتم طلاؤه باللون الأبيض فأطلق عيها لقب "أنب حج" أى السور أو الجدار الأبيض.أما لقب (منف) مشتق من (من نفر) أى الأثر الجميل لبهائها وجمالها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لوحة نارمروظلت مصر منذ عام 3200 – 2200 ق.م تحكم من منف كعاصمة سياسية للبلاد طوال العصر العتيق وعصر الدولة القديمة فيما يسمى عصر بناة الأهرام. وكانت تزخر بالقصور الملكية للملك وأعضاء الأسرة المالكة وكذلك قصور وبيوت النبلاء وكبار رجال الدولة والعديد من المعابد وخاصة معبد الإله "بتاح" وزوجته الآلهة "سخمت" وابنها "نفرتم" وأصبحت حاضرة مصر لما يربو على ألف سنة.ومع سقوط الدولة القديمة خبى نجم منف كعاصمة وإن ظلت طوال العصور الفرعونية واليونانية الرومانية وحتى العصر الإسلامى من ضمن أهم المدن المصرية على الإطلاق كمدينة دينية حيث مقر الإله "بتاح" أحد أهم الآلهة الرئيسة فى مصر وكذلك كمركز تجارى بين الشمال والجنوب ونجد أن الإسكندر الأكبر زارها بعد استيلائه على مصر عام 332 ق.م، وزار معبد "بتاح" وتقرب إلى المصريين بهذه الزيارة لأحد أهم الآلهة المصرية ولكنه لم يختارها مرة أخرى كعاصمة لمصر أو طيبة الأقصر، ولكنه اختار موقع مدينة جديدة فى منطقة راقودة وهى قرية للصيادين على الساحل الشمالى لمصر يقابلها جزيرة صغيرة، وأشار على قواده بربط هذه الجزيرة بالساحل لإنشاء مينائين وأطلق عى هذه المدينة اسم الإسكندرية على اسمه.كذلك زارها عمرو بن العاص عند فتح مصر عام 641م، وعقد معاهدة جلاء الرومان على مصر والأمان للمصريين تحت حكم العرب المسلمين، وذلك لأهمية هذه المدينة وتعتبر "منف" ميت رهينة الآن إحدى القرى الصغيرة المصرية فقدت أهميتها كأهم مدينة فى مصر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ثانيًا: طيبة
(الأقصر) 2062 – 950 ق.م:
بعد انهيار الدولة القديمة حدثت صراعات بين حكام الأقاليم واستقل كل حاكم بإقليمه وأصبحت مصر مكونة من عدة أقاليم يتناحر فيها الحكام بقية الاستيلاء على الإقليم الآخر، حتى استطاع الملك "منتوحتب الثانى" عام 2062 ق.م من إتمام الوحدة الثانية بين إقليم الشمال والجنوب للمرة الثانية، وهنا نجده لم يحافظ على العاصمة القديمة "منف"، لكنه اختار عاصمة إقليمه "واست" ومعناها الصولجان عاصمة له أسماها اليونانيين فيما بعد طيبة ثم من بعدهم العرب الأقصر.
ولم تهنأ "واست" كثيرًا فى عصر الدولة الوسطى حيث نجد أن ملوك الأسرة الثانية عشر أنشأوا عاصمة أخرى وهى "إست تاوى" اللشت حاليًا حتى دخول الهكسوس مصر عام 1675 ق.م، واستيلائهم على شمال ووسط البلاد واقتصر حكم المصريين على الجنوب ورجعت "واست" عاصمة للمصرين خلال عصر الاضمحلال الثانى وهى المدينة الرئيسة فى الجنوب التى انطلقت معها حرب التحرير بقيادة الملك "سقنن رع" وخلفه ابنه "كامس" ومن بعدهم "أحمس الأول" الذى استطاع طرد الهكسوس وتوحيد مصر للمرة الثالثة وغدت "واست" وهى العاصمة المصرية للبلاد للمرة الثانية فى تاريخها ومع بداية عصر الدولة الحديثة شهدت "واست" مع حكام مصر العظام مثل "أحمس الأول" و"تحتمس الثالث" و"أمنحوتب الثالث" و"ستى الأول" و"رمسيس الثانى" و"رمسيس الثالث"، أصبحت "واست" أعظم مدينة فى العالم للإمبراطورية المصرية التى عمل ملوكها العظام على تأمينها وضرب على أى يد معتد سواء فى الشرق أو الجنوب أو الغرب وخلال 600 عام شهدت "واست" أعظم أمجادها حيث ترامت حدود مصر من شمال سوريا وغرب العراق وحتى أواسط أفريقيا فى الجنوب ونصف ليبيا فى الغرب وانهالت الجزية على مصر، وكذلك الوفود الأجنبية طالبين ود مصر وعقد العلاقات على المستوى الدبلوماسى والتجارى والعسكرى ونالت "واست" من حكامها الاهتمام الأعظم على مدار التاريخ الفرعونى واتسعت رقعتها وتنامت عمارتها بما زخرت من معابد عظيمة لازالت باقية حتى الآن تشهد بعظمة الحضارة المصرية، مثل: معابد الكرنك، والأقصر، ومدينة هابو والرامسيوم إلى جانب المقابر الفخمة للملوك الفراعنة وزوجاتهم فى وادى الملوك والملكات وكذلك مقابر النبلاء والمعابد الجنائزية كفيلة بإعطائنا فكرة عن مدى ما وصلت إليه "واست" خلال عصر الدولة الحديثة حتى سميت عاصمة المائة باب. كذلك شهدت "واست" نشاطًا تجاريًا عالميًا لم تشهدها مدينة من قبل حيث كان لا يمر يومًا إلا وتوجد فيها وفود من آسيا ووفود من إفريقيا وليبيا مع غناها بالبضائع من كافة أنحاء العالم القديم تضاهى مدن "باريس" أو "لندن" هذه الأيام.
ومع مرور الزمن ونهاية الدولة الحديثة ودخول عصر الاضمحلال الثالث وتناول على مصر حكام من النوبة ومن ليبيا والفرس أهملت "واست" وإن كانت تحتفظ بمكانتها كأعظم مدينة فى مصر حتى غزا مصر الملك الفارسى "قمبيز" 525 ق.م، والذى قام بتدمير وسلب معابدها من كنوزها وحطم معظم معالمها وأخذ معه أهم فنانيها وغدت "واست" مدينة مدمرة مسلوبة بعد أن كانت عروس الشرق الأوسط. وظلت على هذا المنوال حتى نهاية عصر الفراعنة وتنقلت العاصمة المصرية شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا حتى اختيار اليونانيين عاصمتهم الإسكندرية على الساحل الشمالى لمصر خشية أن يقاومهم المصريين داخل البلاد فى حال اتخاذهم "واست" عاصمة لهم وإن ظلت "واست" التى أطق عليها اليونانيين اسم جديد "طيبة" على اسم إحدى المدن اليونانية من أهم المدن لمكانتها القديم خلال العصور اليونانية والرومانية وحتى الإسلامية، وكأكبر وأهم مدن الوجه القبلى وأطلق عليها العرب اسم "الأقصر"، وذلك لكثرة ما وجدوه من مبانيها العظيمة.
وعدا "منف" و "طيبة" لم تحظى أى من المدن المصرية بشرف كونها عاصمة لمصر سوى بعض المدن الصغيرة مثل "أثت تاوى" اللشت وبعض المدن الصغيرة لفترات قصيرة جدًا كعواصم لمصر الفرعونية. وحتى مدينة "بر رعمسيس" صان الحجر التى بناها "رمسيس الثانى" لم يتخذها عاصمة سياسية للبلاد دون "واست" بل كمقر صيفى له ولأسرته وليس كعاصمة بها إدارة البلاد ومصالحها.
وهكذا نجد أن منف خلال الدولة القديمة وطيبة خلال الدولة الوسطى والحديثة والعصر المتأخر تبوأتا المكانة العليا بين مدن مصر الفرعونية كعواصم لمصر الموحدة.
العسكرية فى مصر القديمةكان لموقع مصر المتميز جغرافيا وما حباها الله من نعم سبباً فى طمع العديد من الشعوب فى أرض مصر ، لذا نجد أن مصر واجهت العديد من الهجمات العدائية من الشرق والغرب والجنوب عبر تاريخها الطويل ومع بداية العصور التاريخية ، بل وقبلها . لذا نجد أن مصر عرفت الكثير عن العسكرية وأنشئت لها جيش قوى لحماية حدودها المختلفة سواء على البر أو فى البحر ، أيضا إقامة الحصون والقلاع على الحدود المصرية للدفاع عن مصر مزوداً بحامية كبيرة لها قائد وكان يطلق عليها " أبواب المملكة " ومع بداية الدولة القديمة وجدنا أن الجيش المصرى وإدارته قسمت إلى عدة إدارات : 1- إدارة الأسلحة 2- المخازن والتموين 3- صناعة السفن الحربية. وقسم الجيش نفسه إلى فيالق لكل منها قائد يطلق عليه ( أمى ـ رامشع ) وكل فيلق يتكون من عدة فرق "عبرو" لكل منها قائد وكان هناك برامج تدريب للجيش وإعداده فنيا وبدنيا وإلى جانب إمداده بالسلاح والملابس . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فمن هذا نعلم أن مصر عرفت منذ قديم الأزل الجيش النظامى القائم على أسس علمية من حيث التشكيل والتدريب على الأسلحة كذلك أساليب القتال المختلفة وتكنيك الحرب ، فهناك المشاة والعربات الحربية وحاملى الرماح ورماة النبال وكذلك هناك الأسطول وعمليات نقل المؤن والجيوش والأبرار وغيرها من فنون القتال . كذلك كان هناك الاهتمام بالجندى اجتماعيا بأعطاؤه قطعة أرض تكون له ولأسرته مع اعفاؤة من الضرائب وأعمال السخرة حتى يكون مؤهلا نفسيا لقتال دون قلقه على آسرته . ومع ذلك لم تكن الخدمة العسكرية وراثية ولكنها فى بعض الأحيان الزاميه لكل فرد حتى يكون مستعدا للدفاع عن وطنه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبذا تسنى لمصر الخوض فى العديد من المعارك الحربية ضد أعداء مصر سواء فى آسيا أو أفريقيا سواء على الحدود المصرية أو خارجها فى إدغال أفريقيا ضد النوبيون والأفارقة أو ضد الآسيويين حتى شمال سوريا والعراق أو ضد شعوب البحر والليبيين فى الغرب ، واستطاعت مصر الحفاظ على أراضيها ضد الأعداء وعندما كانت تنهار المؤسسات فى مصر وتضعف كانت سهلة المنال ويستعمرها الأعداء إلى أن يتم تحررها مرة أخرى مرة تلو المرة عندما تتوحد جهود أبناؤها . وكانت من المعتاد بعد المعارك الحربية وخاصة الشهيرة مثل معارك تحتمس الثالث ورمسيس الثانى ورمسيس الثالث خلال الدولة الحديثة كان الملوك فى خلال الاحتفالات بالنصر لاينسون الجنود والضباط من يظهر منهم من الشجاعة والإقدام فيتم منحهم النياشين والأوسمة والألقاب والمكافئات والهبات ما يزيد من تفانيهم فى حماية مصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دور الجيش المصرى فى الحضارة المصريةمع بداية الحضارة المصرية القديمة وبدء تكوين المجتمعات والقرى والمدن ثم الأقاليم ومن بعدها الممالك، كانت فكرة تكوين جيش نظامى تتبلور فى المجتمع المصرى شيئًا فشيئًا. مع مرور الزمن بدأت مصر فى تكوين جيش منظم تكون مهمته الأولى هى حماية كيان المجتمع الذى يحميه سواء إقليم أو دولة أو مملكة موحدة وذلك باستتباب الأمن فى ربوع مصر وحماية الحدود المصرية فى الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال. ومع بداية العصور التاريخية التى تبدأ بوحدة شطرى البلاد الجنوب والشمال على يد الملك "نارمر" عام 3200 ق.م تقريبًا وقبل هذه الوحدة بمئات السنين شهدت مصر تكوين جيوش سواء فى الجنوب أو الشمال وحدوث معارك طاحنة بين أقاليم مصر انتهى بهذه الوحدة وتشهد الآثار المتبقية من هذه الأزمان أن مصر عرفت الجيوش المنظمة، فهناك إلى جانب حاملى الحراب، كان يوجد حاملى السهام والنبال ودبابيس القتال المختلفة وهناك القوات المترجلة والبحرية سواء فى الأنهار أو البحيرات ثم بعد ذلك فى البحار ويقود هذه الجيوش المئات من القادة الصغار ثم كبار القادة ثم الملوك الذين كانوا يقودون جيوشهم أثناء القتال، وذكروا على الآثار الصغيرة انتصاراتهم ضد أعدائهم. زاد على ذلك، خلال العصور التاريخية وخاصة خلال الدولة القديمة (2700 – 2200 ق.م) وظهور القوات البحرية الضخمة المتمثلة فى الأسطول المصرى أثناء حكم الملك (ساحو رع ) أحد ملوك الأسرة الخامسة وقبله حكم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة الذى أرسل أسطولاً مكونًا من 40 سفينة إلى فنيقيا. وكذلك أثناء الدولة الوسطى (2062 – 1675 ق.م) وحملات أمنمحات وسنوسرت. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جندى مشاه مصرى وكذلك أيام الدولة الحديثة (1575 – 950 ق.م) والتى تزخر معابدها بالعديد من رسوم تمثل الحروب التى قادها ملوكها ضد أعداء مصر سواء فى الشرق أو الغرب أو الجنوب ومن أشهرها معارك الملك رمسيس الثانى ورمسيس الثالث وقبلهم تحتمس الثالث وغيرهم من الملوك. فقد كان الهدف الأساسى للجيش المصرى هو الدفاع فقط لا الغزو من أجل السيطرة ولم تشهد مصر يومًا حمالات استعمارية الغرض منها الاحتلال للبلاد الأجنبية واستغلال ثروات الشعوب وقهرهم وفرض الهيمنة المصرية على الشعوب الأخرى. وهذا نابع من خصائص طبيعة المصريين القدماء والمعاصرين من روح التسامح والمحبة وحب الحياة والسلام الذى اكتسبها عبر السنين من طبيعة أرض مصر. فقد كانت المهمة الأساسية للجيش المصرى حفظ الأمن والنظام فى مصر وحماية الحدود الخارجية مع دول الجوار سواء فى الشرق أو الجنوب أو الغرب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركبان لمؤن الجيشوإلى جانب هذا الهدف الأساسى كان هناك مهام أخرى منها حماية القوافل التجارية والبعثات الاستكشافية للمناجم والمحاجر ومن أقدم الأدلة لوحة الملك "دن" وهو يُؤدب بعض قبائل الصحراء فى سيناء فى حملة عسكرية التى اعترضت بعض هذه القوافل التجارية الآتية من لبنان (فنيقيا) المحملة بخشب الأبنوس.وحملة أخرى للملك (جر) ضد نوبيين عند وادى حلفا وهما من ملوك الأسرة الأولى (3200 – 2950 ق.م). كذلك بعض المعارك مع الأعداء من غرب مصر من الليبيين خلال عهد الملوك (نى نثر) و (برايب سن) من ملوك الأسرة الثانية (2950 – 2700 ق.م).وخلال الدولة القديمة (2700 – 2200 ق.م) نجد الملك (زوسر) يُؤدب بعض قبائل سيناء لمهاجمتهم البعثات المخصصة لجلب النحاس من شبه جزيرة سيناء. وكذلك الملك (سنفرو) و (خوفو) و (ساحو رع) الذى امتد نشاطه التجارى إلى جنوب اليونان.ومن أشهر الحملات العسكرية حملة (أونى) التى اشترك فيها الجيش من البر مع الأسطول من البحر لأول مرة فى التاريخ ضد الآسيويين الذين كانوا من حين لآخر يقومون بمهاجمة القوافل والحملات الاستكشافية المصرية أو التعدى على حدود مصر الشرقية.وخلال الدولة الوسطى (2062 – 1675 ق.م) نجد أنه بعد الوحدة الثانية على يد الملك "منتوحت الثانى" يرسل العديد من الحملات التأديبية فى الصحراء الغربية ضد الليبيين، كذلك أرسل أسطوله للبحر الأحمر إلى "بونت" لإخطار المرمر.وكذلك فى عصر أمنمحات الأول الذى أقام لجيشه العديد من الحصون على حدود مصر الشرقية والتى سميت (أسوار الحكام) وكذلك (سنوسرت) الثالث الذى قام بحملات عديدة ضد القبائل الآسيوية. وكذلك أقامت مصر العديد من الحصون فى الجنوب مثل حصن (سمنة) و(قمنه) و(بوهن).وكانت كل هذه الحصون والقلاع للدفاع عن مصر وليست للهجوم على البلدان المجاورة حيث استلزم اتساع رقعة البلاد إلى الشرق والغرب والجنوب إلى انتشار العديد من هذه الحصون كنقط دفاع وخط دفاع أول ضد أعداء مصر ومراكز إنذار مبكر فى حالة تهديد أمن مصر لاستنفار جيشها وشعبها للدفاع عن أرضه.وفى خلال الدولة الحديثة (1575 – 950 ق.م) كان نشاط الجيش هو الأكبر حيث شهدت مصر هجمات من الهكسوس (1675 – 1575 ق.م) واحتلالهم شمال البلاد لمدة حوالى مائة عام حتى استطاع (أحمس) الأول طردهم وتوحيد البلاد للمرة الثالثة ودخول مصر عصر الدولة الحديثة الذى شهد العديد من الحملات العسكرية المصرية خارج الحدود من أشهر المعارك معارك "رمسيس الثانى" فى قادش ضد الحيثيين والتى سجلت على آثاره فى معبد أبى سمبل والأقصر والكرنك وكذلك معارك (رمسيس) الثالث فى مجدو المسجلة على جدران معبده فى مدينة هابو بالبر الغربى للأقصر وهذه الحملات كانت أيضاً بغرض الدفاع لا بغرض الغزو حيث كان الآشوريين والحيثيين فى العراق وسوريا يقلبون الشعوب ضد مصر ويثيرون القلاقل ضد أمن مصر. وفى عهد الأسرة العشرين وخلال حكم الملك "رمسيس الثالث" عام 1174 ق.م تعرضت مصر لهجمات من الشمال لأول مرة من شعوب البحر، الأمر الذى استلزم بناء تحصينات على مصبات أفرع النيل السبعة ودخول "رمسيس الثالث" معارك طاحنة حتى انتصر عليهم، هذا إلى جانب بعض الاعتداءات من الغرب والجنوب خلال الدولة الحديثة سجلها ملوك مصر على آثارهم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تدريب الجيشولقد كان السبب الرئيس فى هذه الهجمات الاستعمارية على مصر طوال العصور المختلفة من الشرق والغرب والشمال والجنوب باستمرار لمكانة مصر الفريدة فى العالم وموقعها الاستراتيجى المتميز بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا وتحكمها فى الطرق البرية والبحرية للعالم العامل القوى لطمع دول العالم فى الاستيلاء عليها إلى جانب ثروات مصر الطبيعية من معادن وأحجار وأرض زراعية خصبة وجو معتدل طوال العام. هذه العوامل مجتمعة جعلت من مصر مطمعًا عبر العصور التاريخية بداية من العصور الفرعونية والعصر اليونانى الرومانى والإسلامى والحديث وحتى يومنا هذا.فكان الجيش المصرى هو الضمان الأول والأخير لحماية مصر فى هذه الأخطار الخارجية للدفاع عن مصر وأرضها ضد الغزاة وإن كانت هناك فى بعض الأحيان حملات خارج حدود مصر قام بها ملوكها . كان الغرض منها القضاء على بؤر القوى الخارجية التى لا تغفل عن مهاجمة مصر مباشرةً أو يدفع بعض الشعوب الأخرى أمامها لمهاجمة مصر من حين إلى آخر.وإن كان لنا الحق فى وصف جيش مصر ودوره فى الحضارة المصرية يمكن أن نصفه بالجيش الراقى أو السامى أو المتحضر الذى يعمل بكل طاقته وجهده لحماية أرضه وأهله المصريين والمساهمة فى الأعمال المدنية كأحد عناصر تقدم الحضارة فى مصر ومراجعة الأعداء لأنفسهم فى التفكير إذا ما خططوا لمهاجمة مصر، ولم يكن يومًا جيش مستعمر أو غاصب رغم ما وصل إليه الجيش المصرى من أعداد كبيرة تُعد بالآلاف واستخدامه لكل أنواع الأسلحة المتطورة من عربات حديثة وأسطول كبير يمكن أن يفرض كلمته على أى من البلدان إلا أن العسكرية المصرية كان لها سماتها وخصائصها النبيلة، وكان هدفها دومًا الدفاع ثم الدفاع عن الأرض والعرض والنفس فقط لا غير. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجيش المصرى فى مصر القديمة [/center]
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 8:59 pm | |
| الحياة الاجتماعية فى مصر القديمةكانت الحياة الاجتماعية هى العمود الفقرى للحضارة المصرية بكل أوجهها وفروعها ،فهى اللبنة الأولى لمصرى القديمة التى على أساسها ثم بناء الهيكل الأساسى لهذه الحضارة. فالأسرة هى الأساس ، لذا وجدنا أن تكوين الأسرة عند قدماء المصريين كان أمرأ بالغ الأهمية يوصى الرجل به أبنه ليخلد ذكراه ويعينه فى الحياة ليعمل مع أبيه جنبا إلى جنب سواء فى الفلاحة والصيد أو صنعته .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولقد عمل المجتمع المصرى على رفع شأن الأسرة ومن يكون صاحب أسرة يستمتع بمكانة عظيمة وكذلك رفع من شأن الأم واحترامها بنفس كيفية معاملة الأب . أيضا استطاع المجتمع المصرى الحفاظ على العلاقات الأسريه بين أفراد الأسرة سواء الأب والأم من جهة وبين أولادهم وأولاد أولادهم من جهة أخرى وأوصى المجتمع بضرورة حب الزوج لزوجته وأولاده والعمل على راحتهم ونجد هذا واضحا فى مظاهر المحبة والألفة والاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة وذلك على آثارهم سواء مقابر أو أثاث أو لوحات أو تماثيل .وقد لعبت المرأة فى مصر القديمة دوراً كبير فى المجتمع المصرى بتربية أولادها وتهذبهم وتعليمهم وتوفير سبل الراحة سواء فى المنزل والأعمال المنزلية أو مساعدة زوجها أو العمل خارج المنزل . لذا كانت تعتبر نصف المجتمع ، حازت بأحترام وحقوق لم تحصل عليها أية امرأة فى أى مجتمع أخر .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والمجتمع المصرى ، كما هو الحال فى كافة المجتمعات ينقسم إلى أسر مختلفة وكانت العلاقات الأسرية فى العائلات أو القرى أو المدن تقوم أيضا على الحب والتعاون يربط بينهما مهما باعدت بينهما المسافات فهناك علاقة بين أفراد الأسرة وبين الأسر فى القرية وبين القرى الأخرى وبين البلدان الأخرى فهو نسيج متكامل مترابط ساعد على تكوين شعب واحد يتميز بالترابط الإجتماعى .ومع وجود العديد من الطبقات الاجتماعية المختلفة فهناك الطبقة الحاكمة الملك وأسرته وأعوانه وكبار رجال الدولة ـ ثم طبقة متوسطة من الموظفين وصغار ضباط الجيش والجنود والصناع ـ ثم طبقة الفلاحين والعمال والخدم . ومع ذلك كان هناك رابط يجمع كل طبقة بالأخرى بدون حدوث فجوات أو خلل اجتماعى يؤدى إلى الثورات الاجتماعية بين الطبقات ـ حيث أن كل طبقة رضيت بوضعها وكان هناك دائما جانب يذوب تدريجيا فى كل طبقة ويندمج فى الجانب الأخرى فى الطبقات الأخرى ، فهى طبقات متجانسة وليس متنافرة. اللهم إلا فى بعض الفترات البسيطة لا تتعدى عشرات السنون من عمر الحضارة المصرية البالغ عمرها ثلاثة الآلف سنة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فكانت الطبقة العليا هى المسئولة عن الطبقة التى تليها فى حمايتها وأطعامهم وكسائهم ، فبالتالي يزيد انتماء هذه الطبقة للطبقة الأعلى بل وتتفاخر بانتمائها إليها فلا تحقد عليها . وهذا سر من أسرار الحضارة المصرية ، هو التماسك الإجتماعى لذا نجد أن الأجيال تتعاقب وتتوالى دون انقطاع تمتد إلى آلاف السنين قانعين هانئين بهذا التقسيم الطبيعى . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأسرة فى مصر القديمة عرف المصرى القديم أن الزواج من أهم عوامل المجتمع الصالح، فتكوين الأسرة عند قدماء المصريين أمر بالغ الأهمية وكان الرجل يوصى أولاده بها وما أن يكبر الأبناء حتى نجد ان الوالدين يبدأن فى البحث عن الزوجة الصالحة لابنهما ليخلدوا بأولاده ذكراهم ويساعدونه فى أعماله.ونجد أن الحكماء مثل الحكيم " بتاح حتب" ينصح ابنه بالزواج، فيقول له: " إذا كنت رجًلا حكيمًا فكون لنفسك أسرة". وهناك أيضًا حكيم آخر يوصى ابنه "بأن من كان حكيمًا يتخذ له فى شبابه زوجة تلد له أبناء. فأحسن شئ فى الوجود هو بيت الإنسان الخاص به ".وكذلك الحكيم "انى" قال: " يتخذ المرء لنفسه زوجة وهو صغير، حتى تعطيه ابنًا تقوم بتربيته وأنت فى شبابك وتعيش حتى تراه وأصبح رجلاً أن السعيد من كثرت ناسه وعياله فالكل يوقرونه من أجل ابنائه".وقد كان الحكماء، مثل: " إنى" ينصح ابنه بقوله " أطع أمك واحترمها، فإن الإله هو الذى أعطاها لك، لقد حملتك فى بطنها حملاً ثقيلاً ناءت بعبئه وحدها، دون مساعدة وعندما ولدت قامت على خدمتك أم رقيقة لك، ثم أرضعتك ثلاث سنوات..... الخ. فتذكر أمك التى ولدتك لا تدعها تلومك وترفع كفها إلى الإله فيسمع شكواها.وهنا نجد اهتمام المجتمع بالأم التى من أهم دعائم المجتمع وركيزته بعد زوجها فى المجتمع المصرى القديم. كذلك اهتم المجتمع المصرى بالعمل على قوة الروابط الأسرية بين أفراد الأسرة حيث ينصح الحكماء الأزواج بحسن معاملة الزوجة، فيقول أحد الحكماء: أحبب زوجتك فى البيت كما يليق بها وأملا بطنها بالطعام واكسُ ظهرها بالملابس.أسعد قلبها ما دامت حية، لأنها حقل طيب لزوجها. وجعل الحب هنا بين الزوجين أساس العشرة الزوجية وهذا ما جسده الفنان المصرى فى كل المناظر الجدارية التى قام برسمها داخل جدران المقابر للأفراد، وكذلك تماثيل الأسرة وفى بعض التماثيل الملكية.كذلك يوصى الحكماء الزوج بأن يكون ودودًا، حيث يقول: " لا تكن فظًا ولا غليظ القلب، لأن اللين يفلح معها أكثر من القوة. انتبه إلى ما ترغب منه وإلى ما تتجه نحوه عينيها واجلبه لها، فبهذا تستبقها فى منزلك وتجعلها تقيم فى دارك، وتسعد إذا كانت يدك معها تعاونها. والمقصود هو العمل على دوام الاستقرار فى البيت بين الزوجين.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال لأسرة من الدولة القديمةفكانت المصرية العادية الزوجة المهتمة بشئون المنزل تعتبر الركيزة الأولى فى الاستقرار العائلى بما عليها من واجبات إعداد الطعام وتنظيف المنزل وحياكة الملابس والاهتمام بالأعمال الخاصة فى مساعدة زوجها سواء فى العمل أو الزراعة وذهابها إلى السوق إلى جانب تربية الأبناء وتعليمهم، لذا نجد عند كبر سنها تلقى احترامًا وتبجيلاً من الزوج والأولاد وبهذا كانت للمرأة المصرية مكانة مميزة فى الأسرة والمجتمع، وكانت يطلق عليها لقب "نبت بر" ربة المنزل أو " ست الدار" وكانت لها الحرية فى المنزل تديره كما تشاء.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أمير يجلس بجوار زوجتهكما ذكر الحكماء الرجال والسيدات على عدم الاختلاط بالأجانب سواء من الرجال والنساء والبعد عن الفساد مع المحافظة على كرامة الأسرات وأسرار البيوت، مثل: "لا تدخل بيت إلا عندما يؤذن لك ويقول صاحب المنزل: أهلاً بك.ومع اختلاف المستويات الاجتماعية للأسر المصرية من طبقة الأغنياء والفقراء وما بينهما كانت تلك المفاهيم والأخلاق والتربية هى السمة التى يجمع عليها الغنى والفقير.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحياة اليومية فى مصر القديمةلم تكن حياة المصريين القدماء كلها كداً وتعب ، بل كثيرا ما كان يلجأ المصرى إلى المرح واللهو البرىء ولقد تعددت لدى المصريين ألوان كثيرة للتسلية والترفيه منها : ـ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعددت الأعياد فى مصر القديمة مثل عيد رأس السنة الزراعية مع بداية الفيضان وعيد الحصاد ومن الأعياد الدينية موكب الآلة آمون وأعياد الآلهة المختلفة وكذلك الأعياد الملكية الخاصة بالملك مثل التتويج والعيد الثلاثينى . وكان المصريين القدماء حريصون على الاشتراك فى هذه الأعياد يستقبلها بمظاهر البهجة والسرور كل فرد من أفراد المجتمع المصرى بكل طوائفه مع الأشتراك فى الرقص والغناء وكل طقوس هذه الأعياد .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان من أهم هذه الأعياد أيضا أعياد النصر بعد عودة الجيوش المصرية منتصرة على أعدائها حيث يتم تقديم العطايا لمعابد الآلهة ويتم تكريم قادة الجيوش واستعراض قوات الجيش المختلفة بأسلحتها ومركباتها وأعلامها وجنودها وخلفها الأسرى من الأعداء وهذه الأعياد كانت تعمل على رفع الروح المعنوية للشعب المصرى ومن أهم هذه الاحتفالات احتفالات الملك تحوتمس الثالث الذى قاد الجيش المصرى ستة عشر معركة ضد أعداء مصر وأنتصر فيها جميعاً وكذلك معارك رمسيس الثانى ومعارك رمسيس الثالث خلال الدولة الحديثة حيث أقيمت احتفالات خيالية عمت كافة البلدان .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مع احتفال المصريين القدماء بالأعياد القومية ، كان هناك أيضا العديد من الحفلات الخاصة داخل الأسرة الواحدة أو القرية مثل حفلات الزواج والمناسبات السعيدة . حيث يدعون الأهل وأحباب والجيران لمشاركتهم حفلاتهم حيث يتم إعداد الموائد العامرة بالأطعمة والشراب ويستمعون إلى الموسيقى والغناء ومشاهدة الرقص وقد امتازت حفلات الدولة الحديثة بمظاهر الترف والبذخ فى الثياب والطعام … ألخ .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانت هذه الحفلات من أهم عوامل رقى العلاقات الاجتماعية فى مصر بين أفرد المجتمع سواء الغنى منهم أو الفقير . وكانت هذه الحفلات مجالاً واسعا لإظهار المواهب الفنية من موسيقيين ومغنيين وراقصين . وقد استخدام المصرين القدماء من الموسيقيين العديد من الآلات الموسيقية المتنوعة من آلات وترية وأدوات نفخ أو إيقاع مثل الجنك والقيثاره والمزمار بكافة أنواعه والمصفقات النحاسية والعاجية وقد شكلت فرق كاملة للموسيقيين أو الراقصين شاركت فى الحفلات والأعياد بآلاتها وملابسها المميزة وكان الرقص المصرى القديم رقيقاً منسقاً وذو تعبير مع اختلاف انواع الرقص طبقاً للمناسبات المختلفة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولع المصريين القدماء بالصيد والقنص ليس فقط كمهنة للتكسب منها ولكن أيضا كهواية سواء للغنى أو الفقير ، الملوك والنبلاء أيضا لعامة الشعب ومنها الصيد البرى للحيوانات وهى هواية الملوك منذ القدم حيث يتم الصيد بالعربات التى تجرها الخيول مع استخدام الحراب أو القوس والسهم لصيد الغزلان والأسود والنمور والحيوانات البرية ، كذلك صيد الطيور بالعصا المعقوفة كالأوز والبط والسمان إلى جانب صيد الأسماك .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما عامة الشعب فكان صيد الأسماك من النيل هى ابسط أنواع الهوايات ويقوم بها أى فرد كذلك صيد الطيور بالشباك الخادعة أو الفخاخ وكان من اخطر هوايات الصيد فرس النهر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان هناك أنواع أخرى من الألعاب للملوك والنبلاء تشبه الشطرنج الحالى أو الضامة يلعبها اثنان أو أكثر وهناك العديد والعديد من أنواع الألعاب البسيطة التى لازالت تمارس الآن من الفلاحين البسطاء .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعددت أنواع الألعاب الرياضية التى زاولها المصريون فى أوقات فراغهم مثل المصارعة والتحطيب والمبارزة والتسلق ورفع الأثقال والرماية والكرة وشد الحبل إلى جانب العديد من الألعاب الأخرى الخاصة بالصبيان والبنات والصغار . هذه المناسبات تعطى لنا فكرة عن حرص المصرى القديم على إسعاد نفسه ومن حوله بكافة الوسائل لإضافة البهجة والسعادة تعينه على تحمل العمل الشاق وكفاحه من أجل الحياة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الموسيقى فى مصر القديمةعرف المصريون القدماء بحبهم وشغفهم بشتى أنواع الموسيقى الخاصة منهم والعامة، فقدروا الفن وأحبوه وعشقوا النغمة العذبة واللحن الجميل.وقد ابتكر المصريون القدماء آلات موسيقية متنوعة منذ أقدم عصورهم مصرية التصميم محدودة الأنواع، ومع تقدم الحضارة المصرية واختلاط المصريين بالشعوب المجاورة فى آسيا دخلت آلات موسيقية آسيوية فى مصر وصاحب ذلك تطورًا للآلات الموسيقية المصرية.وتنقسم الآلات الموسيقية إلى ثلاثة أنواع رئيسة، الآلات الوترية، آلات النفخ، ثم آلات الإيقاع.ومن أقدم الآلات الوترية "الجنك" وكان الأكثر استخدامًا وهو عبارة عن صندوق خشبى للصوت يخرج منه عدد من الأوتار العمودية والمثبتة فى طرف الآلة وتعددت أحجامه وأشكاله. أما " الكنارة" فهى آسيوية المنشأ ذات خمس أوتار وتستخدم أفقية أثناء العزف أو رأسية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حفل موسيقى راقصوهناك " الطنبور" وهى آلة بيضاوية الشكل بها رقبة طويلة وهى تشبه العود العالى وكانت توضع على الصدر أثناء العزف ويستخدم العازف ريشة تمرر على أوتاره الثلاثة أو الأربعة.أما آلات النفخ فأهمها المزمار الطويل والقصير، المفرد والمزدوج للإكثار من النغمات.أما آلات الإيقاع وهى من أقدم الآلات الموسيقية فى مصر ومن أهم أنواعها المصفقات المعدنية من البرونز أو النحاس وكذلك من الخشب أما الدفوف فكانت تتكون من أطر خشبية أو المعدن مستطيلة الشكل وتغطيها جلود الحيوان الرقيقة بعد نزع الشعر منها وشدها على الإطار. وكانت هناك أنواع من الطبول أسطوانية من الخشب أو المعدن ذات جانبين مغطين بجلد الحيوان تعلق على الكتف أثناء الاستعمال.كذلك استخدم المصريون القدماء الصلاصل من المعدن بها قضبان رقيقة بها قطع معدنية تحدث رنينًا عند تحريكها يمينًا وشمالاً أو بالضرب عليها باليد. وقد استخدمت الموسيقى والعزف بها فى المناسبات الدينية والحفلات والاحتفالات للأعياد، وقد كانت هناك فرق موسيقية تشتمل على عازفى المزمار والناى وضاربى الطبول والدفوف عازفى الآلات الوترية يصاحبهم الراقصين والراقصات على صوت المغنى أو المغنين.وقد كان للقصر الملكى فرقة موسيقية خاصة للحفلات الخاصة بالملك والعائلة الملكية، وهناك فرق موسيقية خاصة بالمعابد لإقامة الحفلات الدينية الخاصة بأعياد الآلهة والمناسبات الدينية وكذلك استخدمت الموسيقى فى الحفلات العامة والأعياد المختلفة، وأيضًا أثناء المعارك الحربية لتحميس الجنود وشحذ همتهم بقرع الطبول والنفخ فى الأبواق. وقد تميزت الموسيقى المصرية بتطورها وتقدمها من جيل إلى جيل ولكن احتفظت بطابعها الخاص وذوقها الرفيع الذى اثار أعجاب الإغريق القدماء الذين أتوا إلى مصر وسجلوا انطباعهم عن الموسيقى المصرية فى كتاباتهم.أما الأغانى فقد تنوعت موضوعاتها منها ما كان غناء شعبى يتصل بالعمل أثناء مزاولة مهنة ما وهى الأكثر شيوعًا، ومنها ما كان يتصل بالغزل العفيف والحب ووصف المحبوب، وهناك أغانى خاصة بالمناسبات، مثل الأعياد ومواكب النصر، وهناك أغانى حزينة خاصة بالطقوس الجنائزية تصاحب أهل المتوفى تنعى الميت، ومنها أناشيد المعابد للاحتفالات الدينية وقد وردت على البرديات الكثير من هذه الأغانى التى تزخر بها المتاحف العالمية.وقد صاحب هذه الموسيقى الرقص بجميع الأنواع وذلك حسب نوع الحدث، فمنه ما هو للتسلية واللهو والترفية عن النفس، ومنه ما كان رقص دينى معبر، ومنه ما كان جنائزى يحدث أمام جنازة المتوفى. وقد كان هناك أيضًا الرقص الإيقاعى الحركى يقوم بها مجموعات من الشباب والبنات يمتازون بمرونة جسمانية كبيرة حيث يقومون ببعض الرقصات الصعبة، ومنها ما كان تشكيلات أو تبلوهات فنية ومنه ما كان فرديًا أو زوجيًا يؤديه رجلان أو امرأتان.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان هناك رقصات حربية تمثل الفر والكر أو المبارزة وقد كانت هذه الرقصات نوع من أنواع الترفية عن الجنود أثناء المعارك الحربية.وقد زخرت المقابر المصرية والمعابد والبرديات بمناظر كثيرة تمثل أنواع الحفلات الموسيقية سواء فى المجتمع المصرى للأعياد والاحتفالات والسمر واللهو والتسلية أو الأعياد الدينية الكثيرة فى المعابد، وكذلك الحفلات الجنائزية، أو على جدران المعابد حيث مثلت الاحتفالات بالانتصار على الأعداء، وكذلك شهدت بعض الآثار من صناديق الحلى أو الملابس الخاصة بالملك "توت عنخ آمون" احتفال الجيش بانتصارات الملك على الأعداء. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأدب المصرى فى مصر القديمةيعتبر أدب أى شعب هو المرآة التى تعكس لنا عقليته وأمانيه ويوضح لنا مدى تقدم هذا المجتمع والنضوج الذهنى لشعب هذا المجتمع .وينقسم الأدب المصرى إلى أربع أفرع رئيسية : وهى الخاصة بالآلهة وما يدور بين الآلهة وبعضها وبين الآلهة والطبيعة وهى تشير إلى حوادث حدثت فى الماضى البعيد مزجت بين حقائق وأحداث حدثت بالفعل وبين الخيال لدى الناقل والمدون أو الكاتب وتبدل فيها وأمتزج بين أحداث تاريخية قديمة وخرافات شطح فيها العقل ومن أهم هذه الأساطير : ـ أسطورة إيزيس وأوزوريس ـ أسطورة نجاة البشر ـ أسطورة حيلة إيزيس … الخ . ظهرت القصة فى مصر القديمة لغرض القصة ذاته وليس اعتماداً على أحداث وقعت أو لتفسير بعض القضايا المعروفة ولكن كقصة من خيال القاص أو الكاتب يكتبها من نسج خياله وقد بدأت القصة مع بداية العصور التاريخية ولقد أحب المصريين القدماء القصص وحفظوها وتناقلوها من جيل إلى جيل ووجدت تشجيعاً من الملوك لكتابها ومن هذه القصص الشهيرة قصة سنوحى المصرى ـ قصة الملاح والجزيرة النائية ـ قصة القروى الفصيح ـ قصة الملك خوفو والسحرة ـ قصة الزوجة الخائنة وغيرها من القصص. كان هناك العديد من الأناشيد الخاصة بالآلهة والملوك كان يرددها المصريين القدماء فى مدح الآلهة المختلفة والملوك ومن هذه الأناشيد : ـ ناشيد النيل الخاص بـ " حابى " إله النيل لافضاله على مصر وخاصة أيام الفيضانات . ناشيد " أخناتون " والذى يخاطب فيه الملك اخناتون لإلهه الجديد " آتون " وهو القوة الكامنة فى قرص الشمس وقد كتب اخناتون العديد من هذه الأناشيد الجميلة والذى نقل عنه جزء من المزمور رقم 104 من مزامير داود فى التوراة . كان هناك أنواع من الأغانى الجامعية للفلاحين فى الحقل أثناء العمل وجنى المحاصيل ، كذلك العمال والصيادين كل يعمل ويستعين على العمل الشاق بالغناء سواء الجماعى أو فردى ويرد عليه المجموع . وكان يوجد أيضا الأغانى الوطنية للانتصارات وعودة الجيوش من ميدان القتال مثل نشيد أو أغنية " أونى ". وهناك العديد من أغانى الشعر ذات الوزن كان يتغنى بها الأفراد ويحرص بعض النبلاء على تسجيلها فى مقابرهم للاستمتاع بها فى العالم الآخر منها أغنية العازف على القيثارة . ومن الأغانى أيضا أغانى الحب والغزل ونلمس فيها العفة والحنان وأكثرها يكون حوار بين فتى وفتاة يبث لكل منهم مشاعره للأخر ومنها ما يتناول جمال الطبيعة من نيل وحقول وأشجار وطيور تنم عن مدى رقة أحاسيس المصريين القدماء ومعظم هذه الأغانى مكتوبة على أوراق البردى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الكتابة فى مصر القديمة
لن ينس التاريخ فضل مصر على الدنيا كلها ، حين سجلت أول خطوة فى سبيل تقدم الإنسانية ، وأقدم محاولة للاستفادة من دور العقل البشرى ، إذ كان شعب مصر أول من أهتدى إلى الكتابة التى سماها الإغريق الخط الهيروغليفى ، أى المقدس وقد ساعدت الكتابة على نشر المعرفة وجمع التجارب والخبرة وتخليد المعلومات والأفكار .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولا يعرف بالضبط الوقت الذى اخترعت الكتابة المصرية ، وأن كان من المؤكد إنها عرفت بشمال البلاد قبل جنوبها ومع قيام الوحدة بين شطرى البلاد وبداية العصور التاريخية على يد الملك نارمر أو مينا . وكان لإشتغال معظم المصريين بالزراعة أدى إلى تقدم الكتابة حيث أن الأشراف الحكومى على شئون الزراعة يتطلب تنظيم النواحى الإدارية وضبطها ومع بداية الأسرة الثالثة والدولة القديمة بدأت تتبلور الكتابة فى مصر وتأخذ شكلها النهائى . وشجع على تطور الكتابة وتقدمها كثرة المواد الصالحة للكتابة كالأحجار والشقافات وورق البردى .
وقد مرت الكتابة المصرية القديمة بتطورات عديدة ، وكتبت أول الأمر بإشارات مرسومة تمثل ما فى الطبيعية من إنسان وحيوان ونبات وطير وجماد ثم من أثار الإنسان أيضا وهو ما يسمى بالكتابة الهيروغليفية أى الخط المقدس الذى استخدام على جدران المعابد والمقابر والتوابيت ودون به معظم النصوص الدينية . وكان لصعوبة الكتابة بهذا الخط كثير التفاصيل للعلامات تعذر استخدامه فى الشئون العامة ، فأختزله المصريين القدماء إلى نوع أخر للكتابة عرف بأسم الخط الهيراطيقى أى الكهنوتى وقد كتب على أوراق البردى والخزف والخشب والقماش ودون به معظم النصوص الأدبية وأدى هذا الخط إلى سرعة انتشار الكتابة والتعليم بين المصريين . ومع أواخر العصر المتأخر ظهر خط ثالث أكثر اختصارا من الخط الكهنوتى الهيراطيقى وكتب به اللغة الدارجة ويعرف هذا الخط بالديموطيقى أى الشعبى .
ومع بداية العصور المسيحية بدأ أنصار هذه الديانة التخلص من أثار الوثنية فكتبوا اللغة المصرية القديمة بالحروف اليونانية فظهر خط جديد أو لغة جديدة سميت باللغة القبطية ، وهى اللغة التى لا تزال مستخدمة حتى الآن فى الكنائس المصرية حتى يومنا هذا، ثم حلت محلها مع دخول الإسلام مصر اللغة العربية . " تحوت " وكان فى نظرهم إله للحكمة ورسول العلم الذى أخترع الكتابة وأبدع التقويم والحساب والتقويم وقد مثل على هيئة قرد صغير . وإلى جانب " تحوت " كانت هناك ربة لكتابة هى " سشات " آلهة الحساب وبيت الكتب .
وتمتعت الكتابة فى مصر القديمة بمكانة عظيمة منذ أقدم العصور ، ورفعوا مكانة الكاتب بينهم منزلة عظيمة تحيطه الاحترام والتبجيل والتقدير وكان يطلق عليه لقب " سش" وكان لهذه المنزلة العظيمة للكاتب أن اتخذ الملوك والأمراء والحكام لقب الكاتب دلاله على علمه وثقافته وتعليمه . | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:01 pm | |
| البـــــــردى
نبات البردى من أشهر النباتات التى عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، وهو نبات مائى ينمو فى المستنقعات العذبة والأراضى الضحلة التى يغطيها الماء إلى عمق لا يزيد عن 50 سم أو جوانب الترع والأراضى شديدة الرطوبة أو المياه المالحة.
وهذا النبات من ذوات الفلقة الواحدة وأسمه باللاتينى (سايبس بابيروس)، ولذا فإنه من جنس (السايبرس) أحد أجنلس الفصيلة السعدية ويوجد بمصر من هذا الجنس ما يقرب من سبعين نوعًا منها البردى(سايبرس بابيروس) وان كان لم يعد ينمو فى مصر إلا كنبات للزينة وفى بعض الحدائق إلا أنه ظل ينمو فى مصر بوفرة حتى عام 1820م ويتكون هذا النبات من ساق أرضية تعرف باسم "الرايزوم" تمتد عادة فى الغرين الذى يكون الذى يكون سطح المستنقعات، وهذه الساق ترسل جذورًا تمتد إلى أسفل داخل الطين لتحصل على الغذاء اللازم، كما يتكون فى الجزء العلوى من "الرازيزوم" براعم تتحول فيما بعد إلى أغصان هوائية (الساق) وهى ذات قطع ثلاثى تكون عادة غليظة فى أجزائها السفلى ثم تضمر تدريجيًا كلما اتجهنا إلى قمة الساق حتى تنتهى فى أعلى الساق ببرعم يتفتح عن خيوط خضراء كثيرة وهو ما يعطينا شكل "زهرة" وتكسو ساق البردى قشرة خضراء ولا يحمل الساق اى عقد ويغلف الجزء الأسفل من الساق المغمورة فى الماء بعض الأوراق الحرشفية. يتراوح عددها بين خمس وتسع ورقات حمراء اللون وهى غضة.
استخدم القدماء المصريين البردى فى استخدامات كثيرة، فقد صنعوا من الساق حبال (عينات منها توجد بالمتحف المصرى)، كذلك أستخدم فى صناعة الحصير للجلوس عليه، أو لتغليف جثث الموتى قبل دفنها بعد عملية التحنيط وصنع الكهنة من نخاع البردى الصنادل التى كانوا يتنعلونها. كذلك استطع المصرى القديم الاستفادة من خاصية قلة كثافته والطفو فوق الماء فصنع منها القوارب والمراكب الكبيرة المستخدمة فى صيد الأسماك والطيور.
وكان نبات البردى من ضمن المواد الأولى التى استخدامها القدماء المصريين فى بناء أكواخهم ومع تطور استخدام مواد البناء، مثل: الحجر الجيرى والجرانيت إلا أنهم ظلوا متأثرين بنباتات البيئة المحيطة بهم.
ولعل أهم استخدام لنبات البردى هو صنع أوراق البردى أو لفائف البردى كمادة للكتابة والتدوين. ولما كان نبات البردى من أشهر النباتات الطبيعية فى مصر، لذا أطلق المصريين على هذا النبات أسماء متعدد أكثرها شيوعًا أسم محيت"mhit" شكل (1) وإلى جانب ذلك أطلقوا على الساق اسم "واج" شكل (2) كما أطلقوا على عود البردى "واج" .ن. محيت wid.n.mhit ، شكل (3). كذلك أطلقوا عليه اسم "حا" شكل (4). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأطلقوا على حزمة من سيقان البردى اسم "محو" شكل (6). أما أحراش البردى فقد أطلقوا عليها اسم "ثوفى" أو "ثوف" شكل (5)، ولم يكتف المصريين القدماء بالتعبير عن نبات البردى بالأسماء السابقة فزادوا عليها اسم "منح" mnh شكل (7) أو منحى mnhi شكل (، وكذلك "إتر" itr شكل (9) بمعنى البردى أو بعض أجزائه كالقشور المنزوعة منه بغرض التصنيع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما فى القبطية فقد وردت بعض أسماء نبات البردى منها: شكل (10)، ومشتقاته شكل (11). وهى كلمة "ثوف" كذلك ورد اسم شكل (12) ومشتقاته. أما فى اللغة العبرية فقد انتقلت كلمة القبطية شكل (13) إلى كلمة صوف شكل (14). أما عند الإغريق فقد أطلقوا عليه اسم (بابوس) كما جاء فى كتابات هيرودوت. كذلك وردت كلمة بابيوس شكل (15). وقد ذكر "ثيوفراتس" البردى باسم "بابيروس، كما يعطينا "سترابون" لفظ "بيبلوس" شكل (16).
أما فى اللغة العربية فقد أطلق عليه أسماء منها (تردى، بردى، بردية) قرطاس كذلك (خراط، خراط، خراطى) وهى مشتقة من كلمة يونانية وتعنى لفة بردى. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صنع ورق البردى رغم وفرة صور الحياة المصرية القديمة التى سجلت على المقابر والمعابد والآثار إلا أنه إلى الآن لم يصل إلينا أى مناظر لصناعة البردى سوى منظر واحد من مقبرة "ببويمرع" من الأسرة الثانية عشر بالأقصر. وهو يمثل رجلين يقفان فى زورق من البردى فى أحد المستنقعات ويقوم أحدهما بتقليع أعواد البردى، أما الآخر يقوم بربط ما تم اقتلاعه منها فى حزم حيث يقوم شخص ثالث بنقلها لرابع يجلس منهمك فى أعداد سيقان البردى وتجهيزها لصناعة الورق حيث صور، وهو ممسك بطرفى ساق منها بعد قطع زهرتها بين أصابع قدمه اليسرى وأصابع يده اليسرى ويقوم بنزع قشرتها الخارجية بيده اليمنى. ولا يوجد شك فى أنه منظر يمثل عملية أعداد النبات لتصنيعه. وقد قام كثير من العلماء بمحاولات لتصنيع البردى حديثًا منهم بروس BruceJ مع بدايية القرن التاسع عشر الميلادى والفريد لوكاس إلى أن نجح "باتسكوم جن " B.Gunn فى صنع عينة فاخرة من النبات موجودة الآن بالمتحف المصرى. وتمتاز بمتانتها وقوتها وقابليتها للالتواء، وقد أتبع الخطوات الآتية:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قطع سيقان البردى وهى خضراء إلى أطوال يسهل تناولها، ثم نزع قشرتها الخارجية وشق اللب الداخلى إلى شرائح سميكة ليس من الضرورى أن تكون ذات سمك واحد تمامًا، وذلك بعمل حزوز فى أحد طرفى لب ساق البردى، ثم يؤتى بقماش يمتص الماء ويوضع على خوان ونصف عليه هذه الشرائح بحيث كان متازنة ومتداخلة قليًلا. وتغطى بقطعة قماش ويدق عليها لمدة ساعة أو ساعتين بمدق ثم توضع فى مكابس لبضع ساعات فتلتحم الشرائح وتتماسك دون استخدام أى مواد لاصقة.غير أن أنجح المحاولات الحديثة لصناعة البردى تلك التى قام بها الدكتور مهندس/ حسن فهمى رجب مدير وصاحب متحف د/رجب للبردى، حيث بدأ عام 1961 م فى محاولة الحصول على عينة من نبات البردى الموجود بوادى النطرون واستطاع زرعها فى مزرعته بجزيرة يعقوب وقد قام بالعديد من التجارب والأبحاث ونجح بعد سنوات من إنتاج نوع من البردى شديد الشبة بأوراق البردى الموجودة فى المتحف المصرى بالقاهرة.وقد اتبع الخطوات الآتية:-
ينزع القشرة الخارجية الخضراء للنبات وهى سميكة ومتينة وكان المصريين القدماء يستخدمونها فى عمل السلات والصنادل.
يؤخذ ذلك الساق المنزوع قشره، وقد أطلق عليه اسم النُخاع وهذا الجزء فقط الذى يستخدم فى عمل ورق البردى.
تقطع الساق إلى شرائح طولية، على ألا يزيد سمكها على 3مم ويعتمد سمك الورقة على سمك الشرائح.3 توضع الشرائح بعد ذلك فى أحواض ماء عذبة، وذلك لإذابة الأملاح والسكريات الموجودة فى النبات بعد بضعة أيام تؤخذ الشرائح وتدرفل بدرفالة ثقيلة على لوحة خشبية، لاستخراج السوائل من الشرائح. 4 تقطع بعد ذلك الشرائح إلى مقاسات مختلفة حسب المطلوب، ويتم ذلك على لوح من الخشب. يرص الشرائح على قطعة من القماش أكبر من حجم الورقة المطلوبة مرة أخرى وترص الشرائح مرة أفقية وأخرى رأسية، على أن يراعى أن كل شريحة طرفها على الأخرى، وذلك حتى لايسمح بوجود ثقوب بالورقة ثم تغطى بقطعة أخرى من القماش. تدرفل الشرائح داخل قطع القماش ثم توضع بين قطعتين من اللباد ليمتص الماء الزائد ثم توضع تحت المكابس لمدة ساعتين على أن يغير اللباد كل عشر ساعات، ثم يترك الورق تحت المكبس لمدة 12 ساعة أخرى.
ترفع الأوراق من المكبس، وبذلك تنتهى آخر مراحل تصنيع البردى. وتم هذه الطريقة لتصنيع ورق البردى باسمه بوزارة الصناعة بأكاديمية البحث العلمى عام 1977 م.
وكان من أهم استناجاته أن صنع ورق البردى لا يتم فيه أى ناحية كيميائية وتلتصق الشرائح بعضها البعض دون استخدام أى أنواع من مواد اللصق. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- استخدام
البردى كمادة للكتابة عليه:
استخدم المصريون القدماء البردى كأوراق للكتابة عليه فى لفائف طويلة تصل فى بعض الأحيان إلى45 مترا تقريبًا وهى بردية هارس الأولى. وكان يراعى عند عمل اللفة أن تلصق أطراف الصفحات بعضها ببعض بواسطة مادة نشوية لاصقة، بحيث تغطى كل صفحة ما يقرب من 1 – 2 سم من الطرف الشمالى للصفحة التالية لها ويسمى هذا الجزء بالوصلة، وهى تمتاز بخشونتها وزيادة سمكها، وتكون الوصلة دائماً زاوية قائمة مع الألياف الأفقية للصفحات، وقد أطلق المصريون على كل ورقة أو صفحة منها اسم "قعحت". وقد كانت بداية ونهاية اللف، وهى أكثر أجزائها عرضة للتلف يقويان بشرائح تلصق من أسفل لحمايتها، وكان يراعى عند لصق صفحات اللفة مع بعضها أن تكون جميع الألياف الأفقية للصفحات على الوجه الأول والألياف الرأسية على الجانب الآخر، فيما عدا حالات قليلة جداً كان الكاتب يقوم بلصقها خطى.
وكان وجه اللغة ويسمىRecto هو الذى يكون من الجانب ذى الألياف الأفقية للصفحات، وهو المخصص أصلاً للكتابة، بينما الظهر يسمىVerso ويتكون من الجانب ذى الألياف الرأسية للصفحات، التى تكون متوازية مع الألياف (الوصلات) وكانت البردية تطوى عادة بحيث تكون أليافها الأفقية داخل اللفة، أما الألياف الرأسية، وهى ظهر اللفة فتكون من الخارج. وكانت ملفات البردى بعد الانتهاء منها تطوى على هيئة أسطوانة تقريبًا ارتفاعها هو نفس ارتفاع الصفحات التى تتكون منها اللفة، بينما يتوقف سمكها على عدد الصفحات وكانت البرديات الرومانية تلف حول ساق خشبية أو حول قطعة من العظم.
كان المصرى القديم يبدأ كتابته على الجانب ذى الألياف الأفقية من اللفة، وعند الانتهاء من هذا الجانب كان يتم موضوعة على الجانب الآخر ذى الألياف الرأسية. وقد استخدم المصرى القديم الخط الأفقى والرأسى فى الكتابة على البردى، ثم اقتصر الخط على الخط الأفقى فقط منذ الدولة الوسطى وأصبح الخط الرأسى مقصورًا على بعض العناوين. وكان الكاتب هامشًا دون كتابة تقوى بشرائح من ورق البردى باتساع يتراوح بين 5 سم و 9 سم حيث إنها أكثر أجزاء البرية عرضة للتلف.
ولم يكن الكاتب المصرى مهتما بترقيم صفحاته ولم توجد الأرقام إلا فى بردية واحدة هى بردية إبرز Ebrs التى رقمت صفحاتها من رقم (1) إلى رقم (110) مع إغفال الصفحتين 28، 29.
وكان الكاتب يكتب موضوعاته على ورق البردى، دون ترك فراغ عند بداية السطر الأول أو مع بدايات الفصول والفقرات المتتالية ولم يكن يميزها غير بعض الكلمات التى تكتب بالمداد الأحمر وستمر حتى نهاية الموضوع. وأحيانًا كان الكاتب يكتب العنوان على ظهر البردية من الصفحة الأولى بحيث يمكن قراءتها بعد لف البردية. وكان يصحح الكاتب أخطائه بالحبر الأحمر أو بإزالته. واستخدم المصرى القديم الحبر (المداد) من كربونات الكالسيوم (اللون الأبيض) والكربون(اللون الأسود) وكبريتات الكالسيوم(اللون الأصفر) والهيماتيت (اللون البنى) وأكسيد الرصاص الحمر(اللون الأحمر) أما اللون الأزرق والأخضر كانا من الزجاج المسحوق. وكانت الألوان تصنع على هيئة أقراص بعد سحق المادة جيدًا ثم مزجه بالصمغ والماء ثم تجف للاستعمال. على أنه لم يستخدم فى الكتابة سوى اللونين الأسود والأحمر، أما باقى الألوان فكانت تستخدم فى التلوين، واللون الأسود يرجع تاريخ استخدامه فى الكتابة بمصر إلى عصر ما قبل الأسرات سنة 3400 ق. م.
استخدم الكتبة المصريون المداد الأسود فى كتابة موضوعاتهم المختلفة على ملفات البردى أما استخدام اللون الأحمر فكان محدوداً فى بادىء الأمر، واعتاد المصريين القدماء منذ بداية الدولة الوسطى على كتابة الشهر واليوم فى تواريخهم باللون الأحمر، فيما عدا بعض الحالات.
وفى الموضوعات الأدبية فحين تقسم إلى جمل صغيرة كان يضع نقطة صغيرة حمراء أو كان يبدأ الجملة أو الفقرة باللون الأحمر أو كتابة الكلمات المراد إظهارها لأهميتها وكذلك فى كتابة الكلمات الختامية من كل بردية. وقد استخدم المصرى القديم البردى للرسم والتلوين، كما استخدمه للكتابة عليه ونرى ذلك فى كتاب الموتى الذى كان يوضع مع المتوفى.
كلمات فرعونية لازالت تستخدم حتى الآن [center] ازدهرت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف النيل وفى أحراش الدلتا منذ آلاف السنين وكنتيجة وجود شعب واحد فى تلك البقعة معًا متفاعلين متعايشين، كان لزامًا وجود لغة واحدة يتحدث بها شعب مصر تعبر عن هذا التفاعل والتعايش فى جميع مجالات الحياة.ومع معرفة المصرى القديم للكتابة والبدء فى كتابة ما ينطقه منذ حوالى 3200 ق0م، والتى أدت إلى حفظ هذه اللغة من الفناء بتسجيلها على الأوراق وجدران المقابر والمعابد والتماثيل وغيرها،مما أتاح لنا معرفتها ودراستها.ومن العجيب والفريد أن هذه اللغة المصرية القديمة والتى استخدمت منذ آلاف السنين ورغم استخدام المصريين القدماء للعديد من اللغات تلت تلك الفترة، مثل: اللغة اليونانية ثم العربية وعلى مضض فى بعض الفترات الفارسية والتركية إلا أن بعض مفرداتها ومصطلحات هذه اللغة المصرية القديمة لم تندثر وظلت قوية محتفظة بكيانها على مدار خمسة آلاف عام، ولازالت باقية حتى الآن سواء فى أسماء بعض المدن أو الأسماء أو الأفعال وهى كثيرة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]1- مصـــر"مصر" وهو اسم البلاد، وهو يعتبر من أقدم الأسماء التى أطلقها شعب مصر على بلادهم إلى جانب العديد من الأسماء الأخرى فى بعض الأحيان،إلا أن اسم "مصر" هو الأقوى حتى الآن منذ آلاف السنين.وكلمة "مصر" معناها فى اللغة المصرية القديمة (الحد) أو (المحدودة) أو (المحددة) والمقصود الأرض المحدودة بين الصحراء الشرقية والصحراء الغربية والبحر الأبيض المتوسط فى الشمال، فهى أرض محددة أو محدودة أو ذات حد،وهى مكونة من جزئين الأول حرف الميم (م) وكلمة "جر" أو "صر". والحرف الأول (م) إسم موصول بمعنى "اللى" أو التى وكلمة "جر" أو "صر" معناها "الحد". وقد وردت فى العديد من الوثائق والكتابات سواء فى الرسائل أو الكتب المقدسة حيث وردت فى التوراة (مصر - مصور- مصاريم) وفى النصوص السريانية (مصرين) وفى النصوص الفنيقية (مصرم) أو (مصرايا) وفى نص بابلى (مصرو) وفى نص آخر يمنى (مصر- مصرى) وفى القرآن الكريم (مصر) وفى نص آرامى (مزرى- مصرى).وهو الأسم الذى يطلق على البلاد من شعوب دول الشرق خلافًا عن كلمة "إجيبت" المعروفة لشعوب دول الغرب. فكلمة مصر التى أطلقت على البلاد لم تفقد مكانتها عبر الآف السنين إلى يومنا هذا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2- إجيبت"إجيبت" وهو الاسم الرسمى لمصر فى اللغات الأجنبية حيث لا تستخدم كلمة "مصر" كما هو معروف فى اللغة العربية. ولكننا نجدها فى اللغة الإنجليزية "إجيبت" EGYPTوالإيطالية "اجيتو" EGITTOوالألمانية " إجيبتن"AGYPTEN والأسبانية "إخبتو" EGIPTOوكلها مشتقة من الأصل فى اللغة اللاتنية "إجيبتوس" والمنقولة من الأصل اليونانى الذى استخدامه وأطلقه اليونانيين على "مصر" بعد إضافة حرفى الواو والسين. وبحذف الواو والسين من "إجيبتوس" تكون الكلمة "إجيبت" كما وردت فى اللغة المصرية القديمة بمعنى " المياه الأزلية" التى يعتقد المصريين القدماء أن أرض مصر ظهرت وبرزت منها عند بدء الخليقة وهى إشارة إلى ظهور أرض مصر بعد غمرها بمياه الفيضان كل عام.وقد اعتقد المصرى القديم أن خلق الكون أو مصر بدء بمياه يمثل محيط واسع وفى وقت ما ظهرت أرض مصر كتل مرتفع وفوق التل نبتت زهرة اللوتس التى خرج منها الإله "أتوم" أبو الآلهة وهى إشارة إلى ظهور أرض مصر بعد الفيضان وانحسار الماء عنها إلى البحر المتوسط وبدء زراعة الأرض، فأطلقوا على أرض مصر " إجيبتى" ومعناها المحيط الأزلى ثم إضافة تاء التأنيث وعلامة المخصص للأرض.فقد أطلق- أيضًا- المصريون على الوادى والدلتا اسم "إجيبت" والذى مازال مستخدمًا حتى الآن.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]3- الفيــومالفيوم وهى مدينة تقع جنوب غرب القاهرة على بعد أكثر من 100كم وهى أيضًا تطلق على المحافظة وأصل كلمة "الفيوم" كلمة مصرية قديمة مكونة من ثلاثة مقاطع.المقطع الأول "أل" وهى أداة التعريف فى اللغة العربية لتعريف الشئ والمقطع الثانى "با" والتى خفت فى النطق لتكون فاء مفتوحة وهى أداة التعريف فى اللغة المصرية القديمة للمفرد المذكر بمعنى "ال" كما فى اللغة العربية، والمقطع الثالث هو "يم" أو "يوم" وهى كلمة فى اللغة المصرية القديمة بمعنى "بحر" أو "بحيرة" كما وردت فى القرآن الكريم"وقلنا فألقيه فى اليم". وحيث إن المدينة ملاصقة لبحيرة قارون فقد أطلق الاسم على الإقليم كله هذا الاسم "بايوم" بمعنى البحر أو البحيرة وخف لفظ ال "با" وأصبح "فا" فأصبح ينطق "فيوم" بنفس المعنى.وعند الفتح العربى أضاف لها العرب أداة التعريف "ال" فأصبحت "الفيوم" والتى تترجم لغويًا (ال بحر).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]4- دمنهوروهى مدينة تقع غرب الدلتا وهى عاصمة محافظة البحيرة وكلمة دمنهور المستخدمة حاليًا هو اسم فرعونى الأصل مكون من ثلاثة مقاطع الأول "دمى" ومعناها فى اللغة المصرية القديمة "مدينة" والثانى "ن" النون وهو أداة إضافة بمعنى "بتاعة" وهى تعادل فى اللغة الإنجليزية OF والثالث "حور" وهو اسم الإله "حور" أو "حورس"، كما ينطق باليونانية والأكثر شهرة وهو ابن الآلة "اوزيريس" فيكون معنى الاسم فى اللغة المصرية القديمة (مدينة حورس) وخفت الحاء فى اسم "حور" فأصبحت "هور" فالاسم (دمى- ن- حور) تحول بمرور الزمن إلى (دمنهور) الذى مايزال يستخدم حتى الآن.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]5- أســـوانأسوان، وهو اسم يطلق على محافظة أسوان جنوب مصر وعلى مدينة أسوان العاصمة. وكلمة "أسوان" اسم مصرى قديم من أصل "سوان" بدون الآلف معناه "سوق" حيث إن هذه المدينة بموقعها المميز جنوب مصر ويجاور بلاد النوبة كانت مركزًا تجاريًا قديمًا لتبادل السلع والمنتجات المصرية من محاصيل زراعية وأقمشة كتانية. مقابل منتجات بلاد النوبة من عاج وحيوانات وجلود وغيرها من سلع، وكمركز تجارى أطلق عليها المصريون القدماء كلمة "سوان"، ثم أضف حرف الآلف فيما بعد لتكون "أسوان" الذى مازال يستخدم حتى الآن منذ آلاف السنين. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معبد فيله فى أسوان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]6- المنيــــــاالمنيا هو اسم يطلق على محافظة المنيا بوسط صعيد مصر وعلى عاصمة المحافظة والملقبة بعروس الصعيد وكلمة المنيا من أصل مصرى قديم. "منعت خوفو" حيث إن هذه المقاطعة خصصها الملك خوفو ثانى ملوك الأسرة الرابعة الدولة القديمة حوال 2640ق0م لمرضعته التى قامت بإرضاعه وتربيته وكرد الجميل وهبها هذه المدينة. وأطلق عليها "منعت خوفو" بمعنى "مرضعة خوفو"، ثم تحول الاسم خلال العصور اللاحقة فى العصر اليونانى الرومانى فى اللغة المصرية كما وردت فى الوثاثق "منى" بكسر الميم ثم تحولت فى العصور الإسلامية إلى "منية الفولى" نسبةً إلى الشيخ الفولى أحد أولياء الله ثم تحول الاسم أخيرًا إلى" المنيا " حاليًا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الملكة نفرتيتى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 7– ممفيسممفيس، هو اسم مدينة " منف " عاصمة مصر بعد الوحدة بين الشمال والجنوب على يد الملك "نعرمر" واستمرت عاصمة لمصر منذ عام 3200 وحتى 2200 ق.م وهذا هو الاسم فى اللغة الإنجليزية ويوجد حوالى 17 سبع عشرة مدينه فى الولايات المتحدة الأمريكية تحمل هذا الاسم ، أهمهم مدينة ممفيس تنسى .وهذا الاسم "ممفيس" فى الأصل يونانى مشتق من أصل مصرى قديم "من-نفر"ومعناه "الأثر الجميل"بعد إضافة حرف السين، كما هو معتاد فى اللغة اليونانية. وهذه المدينة سميت فى الأصل "إنب-حج" ومعناه "ذات الجدار الأبيض" ويرجع أصل هذه التسمية لبناء سور حول المدينة من ناحية الشمال والغرب والجنوب وتم طلاؤه باللون الأبيض واستمر هذا الاسم، مستخدمًا طوال العصور التاريخية من الأسرة الأولى وحتى الأسرة السادسة عندما أطلق عليها الملك "بيبى"الأول اسم "من-نفر"، ثم حولها اليونانيون فى العصر اليونانى الرومانى إلى"ممفيس". والمدينة الآن قرية صغيرة من قرى محافظة الجيزة ويطلق عليها "ميت رهينة".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]8- الأشمونينالأشمونين، وهى إحدى مدن محافظة المنيا الآن، وهذا الاسم مشتق من الأصل المصرى القديم لكلمة "خمنو" والذى كان يطلق على مدينة ومركز عباده الإله "تحوتى"والذى مثل على هيئة قرد"إله الحكمة والكتابة والحساب".وكلمة "خمنو " معناها الثامون أو الثمانية أو رقم 8 حيث اشتهرت فى العقيدة المصرية بنظرية خاصة عن خلق الكون، وهذه النظرية تقوم على أساس أن خلق العالم والكون بدء بثمانية آلهة وهم أربعة أزواج ذكر وأنثى.ثم تحولت الكلمة "خمنو" فى اللغة المصرية القديمة إلى "شمنو" فى اللغة القبطية وتحولت فى اللغة العربية إلى الأشمونين وهو الذى ما يزال يستخدم حتى الآن.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال للقرد تحوتى بأشمونين9– سقارةسقارة، من أشهر أسماء المناطق الأثرية فى مصر وتقع على محافظة الجيزة وعلى بعد 19 كم جنوب أهرامات الجيزة. وسقارة جبانة ملكية لملوك الدولة القديمة فى مصر الفرعونية منذ 2700- 2200 ق.م، ثم استخدمت فى طوال العصور الفرعونية اللاحقة وحتى نهايته ثم خلال العصور اليونانية الرومانية ثم الإسلامية ثم العصور الحديثة. وهى تقع شمال غرب العاصمة "منف" أو "ممفيس" بواحد كم وكان الملك "زوسر"أول ملوك الدولة القديمة وأول من استخدم المنطقة لبناء مجموعته الهرمية التى تضم الهرم المدرج وأول استخدام للحجر فى البناء. واسم سقارة الحالى من أصل مصرى قديم يعود إلى كلمة "سُكر" بضم السين وهو اسم الإله المحلى للمنطقة، ثم تم تحويل الاسم إلى سقارة فى اللغة العربية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]10– أبو صيرأبو صير، وهى المنطقة التى تقع جنوب أهرام الجيزة بحوالى 5كم وهى مركز عبادة الشمس ومعابدها وبها أهرام ملوك الأسرة الخامسة بالدولة القديمة. وكلمة "أبو صير" مشتقة من الأصل المصرى القديم (بو-أوزير) بمعنى ( مكان أوزير) إله العالم الآخر فى مصر القديمة، حيث كانت هذه المنطقة مركزًا مهمًا لعبادة هذا الإله قبل ازدهار وظهور عبادة الشمس المتمثلة فى الإله "رع"، وإن احتفظت بنفس الاسم (بو-أوزير) الذى تحول إلى أبى صير فى العصور الحديثة بعد إضافة الألف إلى "بو" لتكون أبو وأوزير تحولت إلى صير لتكون الكلمة أبو صير. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]11- الواحةالواحة، وهى كلمة مصرية قديمة كانت تطلق على المناطق الصغيرة من الصحراء وتقع وسط الصحراء بها بعض الآبار للمياه الجوفية، وتروى بها مناطق زراعية صغيرة ويقطن بها فى تجمعات وبها مدن صغيرة ويجاورها على مساحات واسعة قرى صغيرة.وتوجد بالصحراء الغربية لمصر ست واحات أكبرها على الإطلاق واحة الفيوم، ثم واحة سيوة، ثم البحرية والفرافرة ثم واحة الداخلة والخارجة. وتوجد هذه الواحات داخل زمام أربع محافظات من محافظات مصر سيوة– محافظة مرسى مطروح، الفيوم - الفيوم ، البحرية – الجيزة ، ثم الفرافرة والداخلة والخارجة – محافظة الوادى الجديد.وكان يطلق عليها فى مصر القديمة "واحات" ثم خفت لتكون واحة، كما تنطق الآن. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]12– موسىموسى، وهو الاسم الذى أطلقه فرعون مصر رمسيس الثانى على الطفل الصغير الذى عثرت عليه زوجته ثم تربى فى قصره ثم أصبح فيما بعد نبى الله موسى عليه السلام.وكان هذا الطفل لأسرة إسرائيلية تعيش فى مصر بالقرب من "بر رعمسيس" عاصمة مصر الثانية أيام الملك "رمسيس الثانى" الذى بناها لنفسه ليقضى بها أشهر الصيف، عندما تكون الأقصر (طيبة) العاصمة المصرية الرسمية شديدة الحرارة وقد أطلق عليها اسمه بمعنى (بيت رمسيس).وكلمة "موسى" هذه مكونة من مقطعين: الأول "مو" ومعناها ماء أو الماء والثانى (سا) ومعناها ابن فكلمة موسى تعنى ابن الماء لعثورهم على هذا الطفل فى الماء ولم يستدل على اسم والده. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]13– سىسى، وهو لقب مازال مستخدمًا فى مصر وهو يسبق اسم الرجل تكريماً له وإجلالاً لصاحب الاسم. فإضافة (سى) قبل اسم الشخص يعبر عن التوقير والاحترام خاصة بين طبقات الشعب العادية حتى يومنا هذا.وهذا اللقب (سى) ليس من اللغة العربية فى شىء، لكنه ذو جذور مصرية قديمة خالصة، حيث كان يطلق على الرجل فى اللغة المصرية القديمة (سى) بمعنى (رجل) وظلت مستخدمه طوال التاريخ المصرى وعبر عصوره المختلفة، ثم تحول الآن إلى لقب وليس صفه تطلق على الرجل. فيقال: سى محمد وسى أحمد.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]14– ستست وهو لقب ما يزال مستخدمًا فى مصر بين طبقات الشعب العادية، وتحرص عليه عند التحدث عن سيدة ما، ذات وضع اجتماعى تعبيرًا عن الاحترام والتوقير والتكريم.وكلمة (ست) لا تمت بصلة للغه العربية من قريب أو بعيد. فهى كلمة مصرية قديمة الأصل بمعنى سيده أو امرأة. ثم تحولت عبر العصور سواء الفرعونية ثم اليونانية الروماني ومن بعدها خلال العصور الإسلامية وحتى العصور الحديثة والمعاصرة إلى لقب ليس إلا يسبق اسم المرأة توقيرًا واحترامًا لها، فيقال الست أم حسن أو الست سعاد والذى لازال يستخدم حتى الآن. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]15– أمأم هذه الصفة أو اللقب فى بعض الأحيان فى اللغة المصرية كانت فى الأصل فرعونية من كلمة "موت" وخفت التاء لتصبح "موه" أو "ماه" وتطلق على كل سيده لها أولاد.وعندما يناديها أولادها كما يحدث الآن فى المناطق الريفية والشعبية سواء شمال البلاد أو جنوبها، مثل (يامه) و(يام) و(أماى) وكلها مشتقه من الأصل المصرى القديم، يسبقها آداة النداء (يا).كذلك نجدها فى اللغات الأجنبية، ممثًلا فى الإنجليزية (ماما) وكذلك فى اللغة الصينية (ماما) والألمانية (موتر) الخ. وكلها من أصل واحد وهذا دليل كبير عن أن كل البشر بنى آدم من أب واحد وينطقها كل شعب بلهجته المحلية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]16 – سميرسمير أو سمر المتداول فى مصر على نطاق واسع، خلافاً لباقى الدول العربية بين الرجال والنساء هو فى الأصل كلمة مصرية قديمة معناه الوليف أو السمير أو المخلص أو الصديق. فالاسم سمير أو سمر سواء مشتقين من كلمة (سمر) الفرعونية التى استخدمت فى الأصل كصفة، وليست اسم ثم تحولت فى العصر الحديث إلى اسم يطلق على الرجال وهو سمير وبالنسبة للسيدات سمر.
[/center]
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:03 pm | |
| التعليم فى مصر القديمةصاحب اختراع الكتابة فى مصر القديمة ، ومعرفة المصرى القديم للكتابة والحساب وحاجته لتدوين الشئون العامة الإدارية إلى بداية اهتمامه بالتعليم لخلق جيل بعد جيل من الكتبة لإدارات الدولة سواء فى الشئون المالية والزراعية والإدارية كذلك بدء الاهتمام بالتعليم لتسجيل كل معرفة وعلم سواء دينى أو عقائدى أو دنيوى للاستفادة من هذه المعرفة. وقد اهتم كل ذى صنعه وعلم أو معرفة بتوريث هذا العلم إلى إبناؤه وأحفاده لتوارثوا هذا العلم ليحافظوا على مسيرته وكما اهتم الملوك والأمراء والنبلاء وقادة الجيوش بتعليم أبناؤهم اهتم أيضا العديد من أفراد عامة الشعب بالتعليم حيث تكون هناك فرصة لتبؤ مكانة عالية فى المجتمع المصرى والتخلص من واقعه وإيجاد مكان له بين علية القوم . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد أقتصر التعليم فى البداية على تعليم الصغار فى القصور الملكية وبيوت النبلاء وبعض مكاتب الإدارات لأعداد صغيرة من الأولاد المثقفين وكان التعليم يقتصر على معرفة مبادئ اللغة والحساب والمعلومات العامة . ثم بدء فى إعداد أماكن خاصة لتعليم الصبيان والبنات تلحق بالمعابد كفصول دراسية وفى نفس الوقت تم الاهتمام بدراسة المعلومات العامة والجغرافية والتاريخ إلى جانب تعلم اللغة والحساب .أما عن فقراء المصريين والقانتين بعيداً عن المدن الكبيرة فكان التعليم على نطاق ضيق فى الأماكن المفتوحة فى الحقول تحت الشجر أو فى بعض الحجرات البسيطة التى تشبه "الكتاب" فى القرى . ومع أواخر الدولة القديمة وخلال الدولة الوسطى عرفت فى مصر بداية ظهور المدارس أو بيت الحياة " برعنخ" ودراسة مناهج دراسية محددة يختار الدارسين فيها نوع التعليم حيث ظهر بعض المدارس المتخصصة فى العلوم المختلفة كالهندسة والطب والتحنيط إلى جانب التعليم العام . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فنجد أن المدارس الملحقة بالمعابد تصطبغ الدراسة فيها بالشئون الدينية والعقائدية ، أما المدارس الملحقة بالإدارات الخاصة بالدولة تكون الدراسة معظمها لغه وحساب وتعليم الشئون التجارية والإدارية ، أما المدارس التى تكون ملحقة بالجيش فمعظم المناهج إلى جانب التعليم العام علوم عسكرية يتخللها التدريبات العسكرية التطبيقية وتعليم فنون القتال واستعمال الأسلحة وغيرها من العلوم العسكرية . أما التعليم العام فكان يشمل مناهج عامة لدراسة اللغة المصرية وآدابها وعلومها من خط وهجاء وقواعد وآداب . كذلك الرياضيات بكل فروعها من حساب وهندسة والجبر . المعلومات العامة ومنها التاريخ والجغرافية ومبادئ الظواهر الكونية والبيئية والزراعية . وفى كل من هذه المدارس مكتبات دون فيها العديد من فروع المعروفة كل حسب اختصاصه على أوراق البردى لتكون كتب ومراجع للدارسين ، يطلع عليها من يحتاجها يطلق عليها " بر ن سشو " أى بيت المخطوطات أو دار الكتب يقوم على إدارتها العديد من الإداريين والأمناء وجملة الأختام وكانت الربة الحامية لهذه المكتبات الآلهة "سشات" . وقد عرف المدرس أو المعلم فى دور العلم بألقاب كثيرة كان من أكثرها شهرة لقب " سباو" أى النجم أو الهادى أو المرشد أو المعلم ، فى حين أن التلميذ أو الطالب للعلم لقب بألقاب منها " نزز " أو " غرد" . وكان التلامـيذ يستخدمـون ألـواح الأرتواز والخشبية لكتابة بالبوص أو الأحجار ( طباشير) أو على أوراق البردى ويقوم المعلم بتصحيح الأخطاء ليتعلمها التلميذ بالمداد الأحمر ويقوم بإعادة كتابة الأخطاء ليتعلمها التلميذ الذى غالباً ما يكتب بالمداد الأسود . وإلى جانب المدارس والأماكن التعليمية البسيطة والمدارس المتخصصة الملحقة بالمعابد أو الإدارات الحكومية أو إدارات الجيش كان هناك مراكز ثقافية تعليمية كبيرة فى المدن الكبيرة وخاصة عواصم مصر التى لعبت دوراً كبيراً فى حياة المصريين سواء السياسية مثل منف والأقصر أو الدينية مثل عين شمس وإيبدوس .وكان لكل مركز من هذه المراكز طابعه ومنهجه الخاص سواء من الناحية العقائدية حيث لها فلسفة معينة تشتهر بها إلى جانب العلوم الأخرى ، وكان يقصد هذه المراكز الدراسية من كل إنحاء مصر لتلقى العلوم والتعليم على ايدى علماء ذاع صيتهم خارج حدود مصر ، فنجد فى العصر المتأخر علماء من أوروبا ومؤرخون وفلاسفة يأتون إلى مصر لتلقى العلوم على يدى هؤلاء الأساتذة وينهلون من فضل الحضارة المصرية المعرفة والعلوم والفنون والفلسفة والطب وينقلونها إلى أوروبا التى كانت تعيش فى ظلام الجهل . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهو ما يذكره التاريخ من فضل للحضارة المصرية على دول العالم فى كافة أنحاء العالم القديم والحديث ، حيث يعود الفضل للمصريين إلى معرفة التقويم وعلوم الفلك والطب والهندسة ـ ألخ وبدا كل عالم أوربى يفتخر ويتباهى بأنه درس فى مصر وعلى أيدى علمائها . الزراعة فى مصر القديمةمصر هبة النيل ، يأتى النيل بمياه فيضه كل عام فى ميقات معلوم ، فيعمر الشطأن والوديان ثم لا يلبث أن ينحسر عنها وقد كساها بطين دسم ، وهو من أخصب ما عرف فى العالم من طين . عرف المصرى القديم الزراعة حين استقر على ضفاف النيل ، حيث فرضت بحكم ظروف الوادى ، الذى تكتنفه الصحراء على الحياة المصرية الكد والكفاح لحماية الأرض ، واستخلاصها من عدوان الصحراء وحماية القرى والأراضي الزراعية بإقامة السدود من مياة الفيضان و رى الأراضى العالية بمد قنوات إليها .وبفضل النيل انقسمت السنة عند المصرى إلى فصول ثلاثةهى : .فصل الفضيان وفصل البذر وفصل الحصاد. فإذا انحسرت مياه الفيضان وبرزت الأرض ، وتماسكت طينها ، انطلق الفلاح لزراعتها . وكان المصريون يزرعون من الحبوب القمح والشعير والعدس والفول والحمص والبازلاء والحلبة ومن الخضر الخص والبصل والثوم والكرات والقيثاء والخروع والكتان وكان يقوم بتقسيم الحقول إلى أحواض ويقوم بريها بالشادوف كذلك عمل على زراعة أنواع كثيرة من الأشجار بثمارها وخشبها وظلها . كذلك عرف زراعة الفواكه بأنواعها من أشهرها الجميز والتين والعنب والزيتون والرمان ، بل ونقل إلى مصر أنواع مختلفة من الأشجار من أسيا وأفريقيا . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فإذا حل موسم الحصاد ونضج الزرع عمل الفلاحين إلى الحصاد وجنى المحصول فى سعادة على أنغام الناى والغناء . وكان يتم حصر المحاصيل ومقاديرها لتدبير الاقتصاد القومى وتوفير الغذاء للشعب المصرى طوال العام لمواجهة إنخفاض النيل . وقد أستعمل المصرى القديم فى الزراعة العديد من الآلات الزراعية وأهمها الفأس اليدوية والمحراث وآلة تسوية الأرض وللرى استخدام الشادوف والجرار وشق القنوات والترع وأقام السدود . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعند الحصاد استخدم الشرشرة والفأس . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولقد كان لحياة الزراعة فى نفس المصرى ما وجهه إلى تقديس آلهة مختلفة فعبد " حابى " رب النيل "و "اوزير" رب الخضرة والثمار والآلهة "سخت" ربة الحقول والآلهة "رننوت " ربه الصوامع للغلال و"سوكر" و"مين" للإنتاج والوفرة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكانت تعتبر مواسم البذر والحصاد مواسم وأعياد عظيمة ويشارك الملك فيها .كان للزراعة أيضا دوراً فى تكوين الأخلاق للمصريين ، وكان خرق هذه الأخلاق تعتبر من كبائر الآثام التى يتبرأ منها يوم الحساب ، إذ يشفع له عند الآلهة أنه لم يقلل مساحة الأرض الزراعية ولم يحجز ماء عن أرض زراعية أو تجنى على حقوق جيرانه من الفلاحين .وكثيراً ما صور الملوك أنفسهم وهم يقومون برموز تشير إلى الزراعة وشق القنوات أو الترع ومن أكبر المشاريع الزراعية شق قناة الملك " سنوسرت " الثالث من عهد الأسرة الثانية عشربالدولة الوسطى لربط النيل بالبحر الأحمر واضافة أراضى زراعية على جوانبها . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولم يقتصر العمل فى الحقل على الرجال فقط بل شارك فيه أيضا السيدات جنب إلى جنب أزواجهن وأفراد أسرتهن وكذلك الأولاد والبنات خاصة أيام الحصاد . وشكلت الزراعة فى وجدان المصرى القديم عقائد مبعثها إيمانه بالبعث والحياة مرة أخرى حيث رأى فى نفسه أحد عناصر الكون كالشمس والقمر النيل والنبات فكما يتم كل منهم دورات حياة وموت ثم حياة ، فأيقن أنه أيضا بعد الوفاة سوف يحيى مرة أخرى بل ونجد فى تصوره للجنه فى العالم الأخر لابد وأن يقوم بزرع حقول الإله أوزير رب العالم الأخر، والذى كان هذا مقتصر على الأبرار من المصريين ، حيث يقومون بزرع حقول " يارو" . من هذا نجد أن الزراعة فى مصر لعبت الدور الرئيسى فى تشكيل الحضارة المصرية ، التى قامت على الاستقرار فى وادى النيل وارتباط المصرى بأرضه وإقامة حضارة عظيمة أساسها الزراعة ، نمت فيه روح الارتباط والانتماء لها ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فدافع عنها دفاعه عن عرضه وشرفه ، فأبقى على طول الزمان الشكل الرئيسى المتواصل للحضارة المصرية عبر عصور طويلة لم يطرأ عليها إلا القليل من التغيرات الهامشية وأبقت على روح الحضارة المصرية مهما تعرضت من احتلال، فكان هناك الاستمرارية لهذه الحضارة بكل أشكالها فرعونية يونانية رومانية إسلامية إلى يومنا هذا .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المحاصيل الزراعية فى مصر القديمة
كانت مصر تعتمد اعتمادًا كليًا على الزراعة، لما حباها الله من مياه النيل، فقامت على جوانبه الحقول التى أولاها المصريون القدماء اهتمامًا كبيرًا بزراعتها وشق الترع لريها ومصاريف لتصريف الماء الزائد عن الرى وإقامة بعض السدود الصغيرة لتخزين المياه بقدر الإمكان قبل موسم القحط وانخفاض منسوب المياه فى النيل. وقد برع المصريون القدماء فى زراعة العديد من المحاصيل الزراعية أهمها:
زرع المصريون القدماء القمح، وهو يُعتبر أهم محصول زراعى لصنع الخبز وكذلك الذرة الرفيعة. أما الشعير فقد صنعوا منه الجعة، وكذلك الفول والعدس والحمص والترمس واللوبيا والحمص الأخضر.
اشتهرت مصر الفرعونية بالبطيخ والشمام وقرع العسل والقثاء والفقوس. وخاصة فى مصر الجنوبية والواحات، وكذلك العنب والدوم والبلح والجميز والتين والنبق والرُومان. وكانت مصر تستورد من الفاكهة اللوز والبندق والجوز والخوخ والمشمش والصنوبر ومعظمها من سوريا والشام. كان البصل والثوم والملوخية والفُجل والكرات والبقدونس والشبت والكزبرة من أهم الخضراوات التى عرفها المصريون القدماء واستخدموها فى الأغراض الطبية.. زرع المصريون القدماء الكتان والخروع والخس وثمار الزيتون. وقد استفادوا من عصر بذور الزيوت، واستخدموا الزيت فى طعامهم وفى الإضاءة وصناعة الألوان والعطور، وفى التدليك. أهتم المصريون القدماء بزراعة البردى، حيث كانت تقوم عليه أهم صناعة اشتهرت بها مصر، وهى صناعة الورق من البردى وكانت سلعة تصدر للخارج. أما زهرة اللوتس فهى رمز المحبة عند المصريين وقد صنعوا منها العطور. وإلى جانب الزراعة ـ لغرض الطعام أو الملبس أو لأغراض طبية أو صناعية ـ استطاع المصرى القديم استغلال الزراعة فى تزيين البيوت والقصور والمعابد بالحدائق والبساتين، لإضافة الجمال لتلك الأبنية، وذلك عن طريق زراعة أشجار النخيل وعناقيد العنب وأشجار الدوم والتين والرومان والزهور، مثل: اللوتس. [/b] | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:04 pm | |
| الصناعة فى مصر القديمة استغل المصرى القديم المواد التى قدمتها له البيئة المصرية من أخشاب وأحجار ومعادن وعرف خصائصها وفوائدها واستطاع أن يصل إلى أفضل الطرق التى يستخدم فيها هذه المواد وكيفية تطوير هذا الاستخدام . وكان الصانع المصرى يرث غالباً صناعته عن أبيه وجده ويورثها لأبناؤه من بعده أجيال وراء أجيال مما ساعد على إتقان هذه الحرف والصناعات وتطويرها من جيل إلى جيل . وقد برع المصرى القديم فى التوصل إلى استخلاص المعادن من الجبال والانتفاع بها كان أول هذه المعادن النحاس واستخرجوه من شبه جزيرة سيناء واستخدم فى صناعة الأواني والأسلحة . ثم أخذ فى خلط النحاس بالقصدير وعرف بذلك البرونز وهو اصلب من النحاس وصنع منه التماثيل والأزاميل وبعض الأدوات الأخرى . عرف المصرى القديم أيضا الحديد بكميات قليلة وأستورد الكثير منه من أسيا واستخدم على نطاق ضيق لصنع بعض الأدوات . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كذلك عرف المصرى الذهب وأظهر براعة منقطعة النظير فى استعمال الذهب لصنع الحلى والأسلحة والأوانى والتوابيت والأقنعة ، وهذه تدل على مدى براعة المصرى الفائقة والذوق الفنى العالى فى استخدام هذا المعدن وكانت أشهر محاجره أرض النوبة . وإلى جانب الذهب عرف معدن الفضة وكان استخدام الفضة محدود وخلط بالذهب وصنعوا منه سبيكة الالكتروم واستخدام فى الحلى والأوانى وفى التطعيم . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما صناعة الأخشاب ، فلم تتوفر فى مصر أشجار تصلح أخشابها للصناعات الراقية مثل الجميز والسنط لذا عمل على استيراد الخشب الجيد من الأرز والسرو والأبنوس من غرب أسيا لصناعة المراكب والأثاث والتوابيت والأبواب وغيرها من الصناديق الخاصة بالحلى والملابس وغيرها وقد استخدم فى ذلك المنشار والقدوم والساحة والفئوس والمطارق والمثاقب .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن أهم الصناعات صناعة ورق البردى من نبات البردى الذى كثر زراعته شمال مصر بالدلتا وأصبح من أقدم أنواع الأوراق فى العالم وصلت هذه الأوراق فى بعض الأحيان إلى لفافات تصل إلى 45 متر طولاً وأصبحت مصر مركزا لصناعة هذا الورق ، وتم التصدير إلى الخارج .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن البردى أيضا صنعت الصنادل والمراكب الخفيفة والسلال والحبال والحصر والفرش . وكان الغزل والنسيج من أولى الصناعات فى مصر القديمة ، فعرف المصرى القديم النسيج من الصوف والحرير والكتان من نبات الكتان وهو يعتبر النسيج الأكثر شيوعاً وأخرج المصرى القديم منها أنواع غاية فى الرقة والدقة والشفافية وهى تعتبر أنواع فاخرة للملك والنبلاء .ومن أهم الصناعات المصرية الزجاج واستخدام أول الأمر لعمل خرزات للحلى والأوانى والعيون للتماثيل وألوان الزجاج فى مصر الأسود والأخضر والأبيض والأحمر والأزرق والأصفر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتعتبر صناعة الفخار من أقدم الصناعات فى مصر وساعد على ذلك سهولة الحصول على المادة الخام من الغرين وقصر مدة عملها واستخدامه فى صناعة التماثيل والأوانى والطوب للبناء ونماذج للمنازل والأدوات الخاصة بالعقائد الجنائزية . وكان يقوم العامل باستخدام ألوان مختلفة لتكوين رسوم الأوانى أو للكتابة عليها .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الصناعات الحجرية وهى أيضا من أقدم أنوع الصناعات واستخدام أنواع مختلفة من الأحجار مثل الحجر الجيرى والجرانيت والبازلت والمرمر والشست والرملى لصناعة الحلى والتماثيل والأوانى والتوابيت واللوحات التذكارية واستخدم فى هذا الآلات المختلفة من أزاميل وقادوم ومناشير ، وبرع فى تشكيل أصلب أنواع الأحجار بدقة متناهية، تثير الدهشة. عرف أيضا المصرى القديم صناعة السيراميك والقيشانى وأقدم أنواع عثر عليها بسقارة تحت هرم الملك زوسر واستخدم فى صناعة التماثيل والتمائم والحلى . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:05 pm | |
| التجارة فى مصر القديمةمع بداية الدولة القديمة حوالى 2780 ق . م وقبل ذلك بقليل بدء المصريين القدماء فى الاتصال بجيرانهم فى الشرق فى أسيا عبر سيناء خاصة شواطىء فنيقيا حيث أخشاب الأرز وفى الغرب لليبيا ثم إلى الجنوب حيث بلاد النوبة وأواسط أفريقيا . وقد توطدت هذه العلاقات خلال الدولة الوسطى وزادت خلال عصر الامبرطورية ( الدولة الحديثة ) . وكان هذا الاتصال أحيانا سلميا عن طريق التبادل التجارى أو الدبلوماسى وأحيانا أخرى يكون حربياً عسكريا لتأديب من تسول له نفسه الاعتداء على مصر أو غزوا خارجياً لمصر . وقد نشأ عن النوع الأول من الاتصال أيام السلم تبادل تجارى على نطاق واسع ، فكانت السفن المصرية تجوب البحرين الأبيض إلى أسيا أو عن الطريق البر والبحر الأحمر للاتجاه جنوباً حيث سواحل أفريقيا وبلاد بونت أو عن طريق نهر النيل أو القوافل البرية . فكانت مصر تستورد من سواحل الشام الأخشاب وخاصة خشب الأرز والمصنوعات الجلدية والمعدنية والخشبية والمنسوجات وأدوات من جزيرة كريت ومن الغرب كانت تستورد مصر من ليبيا الزيت ومن الجنوب من النوبة وأواسط أفريقيا والسودان الحاصلات الزراعية والأشجار والعاج والريش والحيوانات والبخور . ويظهر هذا فيما خلفه لنا المصريين على جدران المقابر وفى الأثار التى تم العثور عليها بالمقابر ، فتظهر المناظر أنواع الملابس والأثاث والأدوات التى استخدمها المصريين القدماء خاصة النبلاء وما عثر عليه من أثاث وأدوات وأوانى وحلى ….ألخ .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فى حين أن مصر كانت تصدر منتجاتها من الحلى والأوانى والكتان والبردى حتى لنرى أن الأسواق السورية تغمر بالمنتجات المصرية وكانت الأسواق المصرية تملأ بالأوانى والأسلحة والمصنوعات السورية .ومن أهم الرحلات التجارية رحله إلى فنيقيا وعادت السفن وعددها أربعين سفينة محملة بالأخشاب والأثاث والأبواب للقصور فى عهد الملك " سنفرو" أول ملوك الأسرة الرابعة حوالى 2680 ق.م . كذلك الملك " ساحورع " أيام الأسرة الخامسة . وفى عصر الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر أرسلت الملكة حاتشبسوت حوالى 1450 ق.م رحلة اسطولها الشهيرة إلى بلاد بونت وعادت السفن محملة بالعطور والأبنوس والعاج وريش النعام والأحجار الثمينة والبخور والبهرات . وإلى جانب الأتصال السلمى كان الاتصال العسكرى سواء خروج الجيش المصرى للدفاع عن مصر وتأديب البلاد الأجنبية المهاجمة لمصر أو عند غزو مصر كان ينتج عن هذه الحروب جلب أسرى من هذه البلاد وأسلاب تمثلت فى حيوانات وحلى وغيرها مما يستولى عليها الجيش المصرى وعند الغزو يأتى العدو مدججا بالسلاح أيضا مع مؤن وأدوات ساعدت على تبادل المعرفة والخبرة فى المواد والمصنوعات سواء ملابس أو حيوانات أو أسلحة أو أدوات . وأن كان هناك دوراً رئيسيا للتجارة المصرية مع شعوب العالم القديم فهى قد ساعدت على نشر الحضارة المصرية بشكل كبير بين تلك الشعوب وتأثرت حضاراتهم بالحضارة المصرية . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التبادل التجارى فى مصر الفرعونية كان للموقع المتميز لمصر جغرافيًا حيث تتوسط ثلاثة قارات هى: إفريقية وأوروبا، إلى جانب وجود طرق برية من جهة الشرق عن طريق شبه جزيرة سيناء، وعن طريق الغرب حيث الصحراء الغربية وفى الجنوب توجد بعض الطرق البرية، ونهر النيل الأثر الكبير فى اتصال مصر بدول المجاورة وإقامة علاقات اقتصادية تجارية مع هذه الدول.ويعود الاتصال الاقتصادى، والمتمثل فى التبادل التجارى مع الدول المجاورة إلى حوالى 3200 قبل الميلاد خلال عصر الأسرة فقد حرص ملوك مصر على إقامة علاقات تجارية مع الشام والتى كانت تلقب بفنيقيا لاستيراد خشب الأرز والصنوبر والزيوت والخمور فى أوانى فخارية. وقد تعود هذه العلاقات إلى عصور ما قبل الأسرات، أى قد تمتد إلى 3500 ق.م. وقد استخدمت بعض هذه الأخشاب المستوردة من لبنان فى مقابر الملوك فى أبيدوس. وعثر على بعض الأوانى من جنوب العراق. كذلك شهد الجنوب تبادلاً تجاريًا بين مصر والنوبة يعود إلى عصر الأسرة الثانية 3000.م من عهد الملك (خع سخم)، حيث كان يستورد المصريون من النوبة الأبنوس والعاج، ويتم تبادلها مع الأوانى الحجرية والفخارية من مصر.كانت مصر تستورد من ليبيا فى الغرب الزيوت وخاصة زيت الزيتون وكذلك الماشية بكافة أنواعها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومع بداية عصر الدولة القديمة حوالى 2700 ق.م نجد أيضاً الملك (سنفرو) أول ملوك الأسرة الرابعة وأبو(خوفو) أرسل بعثات تجارية إلى فينيقيا للاستيراد خشب الأرز فى أسطول تجارى يضم أربعين سفينة، مما يدل على حجم التبادل التجارى الكبير، مع إشارة إلى وصول النشاط التجارى المصرى إلى جزيرة كريت فى البحر الأبيض المتوسط، والذى امتد ـ أيضًاـ خلال الأسرة الخامسة فى عهد الملك (أوسر كاف) إلى الشاطئ الجنوبى لجزر اليونان.أما فى الجنوب فقد كانت هناك رحلات تجارية بين مصر والنوبة خلال الأسرة الرابعة والخامسة والسادسة، حيث كان يتم تبادل الحبوب والكتان المصرى والقيشانى والعسل والماشية والنبات من النوبة، كما امتد التبادل التجارى إلى بونت، وكان يصاحب هذه الحملات حراسة من الجيش المصرى والمترجمين.أما من الغرب فكان يتم استيراد الماشية من أغنام وماعز وأبقار لوفرة المراعى بها، ومع إنهاء الوحدة بين الجنوب والشمال فى نهاية الدولة القديمة وتفتت البلاد ودخولها عصر الاضمحلال الأول عام 2200 ق.م وحتى 2062 ق.م لم تشهد البلاد سوى الفرقة، وانهيار الحكومة المركزية، وتوقف النشاط التجارى مع دول الجوار.ومع بداية عصر الدولة الوسطى 2062 – 1675 ق.م، وبعد وحدة البلاد للمرة الثانية على يد الملك (منتوحتب) الثانى عادت البعثات التجارية إلى نشاطها، وخاصة مع الجنوب فى (بونت) حيث أرسل الملك (منتوحتب) الثانى أسطولاً تجاريًا لإحضار المرمر. ـ تحمل أجزاؤه مفككة لتركيبها على شاطئ البحر الأحمرـ . أما فى الشرق فقد قامت مصر بتوحيد العلاقات التجارية مع فينيقيا وسوريا وفلسطين حيث كانت هذه البلاد سوقًا تجاريًا لتصريف منتجاتها من الأوانى وأقمشة الكتان وأحجار الفيروز واستيراد أخشاب الأرز والزيوت وبعض منتجات العراق.أما فى الغرب فقد أرسل الملك (أمنمحات) الأول و(سنوسرت) الأول ابنه لجلب أنواع عديدة من الماشية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب تجارىومع سقوط الدولة الوسطى عام 1675ق.م ولمدة مائة عام هاجم الهكسوس مصر وهم شعوب آسيوية -وأخضعوا شمال البلاد لحكمهم واقتصر حكم المصريين فقط على جنوب البلاد، مما أدى إلى توقف النشاط التجارى خاصة مع الشرق والغرب، ولكن ظل مستمرًا مع النوبة فى الجنوب حتى تم تحرير البلاد مرة أخرى على يد الملك (أحمس الأول) عام 1575 ق.م ووحدة مصر للمرة الثالثة وإقامة دولة حديثة.ومع بداية عصر الدولة الحديثة 1575 ـ 950 ق.م شهدت مصر طفرة حضارية غير مسبقة حيث أصبحت مصر إمبراطورية كبيرة بعد سلسلة من الحروب مع دول الجوار سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب لتأمين حدودها وأصبحت الحدود المصرية تمتد من شمال سوريا (شاملة سوريا ولبنان وفلسطين وفى الغرب جزء كبير من ليبيا) وحتى الشلال الرابع فى النوبة جنوبًا. وشهدت مصر حكامًا وملوكًا عملوا على إقامة امبراطورية قوية دفعت الدول المجاورة إلى التمنى بإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية على نطاق واسع لكسب ود مصر.ولما دخلت الدول المجاورة تحت السيطرة المصرية وأصبحت التجارة خلال تلك الفترة شبه داخلية، أى داخل دولة واحدة فاقتصر على نقل كل ثروات هذه البلاد بين بعضها البعض دون عوائق، فكان هناك ما يشبه التجارة الحرة بين شرق وغرب وجنوب ووسط الإمبراطورية، فشهدت الأسواق المصرية خليطًا من التجار والبضائع من جميع الأقطار والبلدان.وإن استمر الأسطول المصرى فى تلك الفترة عصر الدولة الحديثة يقوم بنشاطه المعتاد فى التنقل بين أجزاء الامبراطورية لسد احتياجات مصر من كل أنواع التجارة فشهدت مصر أعز وأغنى عصورها الاقتصادية حتى أن العاصمة الأقصر (طيبة) أصبحت قبلة العالم القديم ودرة عواصمه وأصبحت من أغنى مدن العالم ثراء. وتشهد على ذلك آثارها العظيمة الباقية على ما وصل إليه الاقتصاد المصرى فى ذلك الحين.ومع أفول عصر الدولة الحديثة ودخول مصر عصر الاضمحلال الثالث بداية حوالى عام 950 ق.م وحتى نهاية العصور الفرعونية عام 332 ق.م وتعرضت مصر لحكم الأجانب من نوبيين وليبيين وفرس وأخيراً (الإسكندر) الأكبر وكان النشاط التجارى بين مصر وجيرانها متذبذبًا. وغير مستقر يعتمد على الظروف السياسية وطبيعة الحاكم وجنسيته وعلاقاته الداخلية. فتارة نجد مصر يحكمها النوبيين وتارة الليبيين وتارة الفرس فكل فريق حين يحكم مصر كان النشاط التجارى يزيد مع النوبة بحكم النوبيين ومع ليبيا بحكم الليبيين وهكذا وإن استمر التبادل التجارى ليشمل بلاد أخرى سواء فى قارة آسيا فى فارس والعراق وجنوب أوروبا وجنوب القارة الإفريقية لم يشهدها التاريخ من قبل.ويشهد التاريخ مع حكم مصر الأسرة السادسة والعشرين مع حكم الملك (بسماتيك) الأول 664 ق.م وحتى عام 525 ق.م فى عهد الملك ( بسماتيك) الثالث أن خلال تلك الفترة أراد ملوك هذه الأسرة إعادة أمجاد الحضارة العصرية العظيمة بعد سيطرتهم على مصر فى إعادة سيطرة مصر على بعض المناطق التى فقدتها مصر فى الشرق أو الجنوب مع استمرار النشاط التجارى مع بلدان هذه المناطق على مدار ما يقرب من 134 عامًا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سوق اللحم والدواجنوأهم الأحداث فى تلك الفترة هو إرسال مصر أسطولاً تجاريًا لاستكشاف شواطئ القارة الإفريقية، بداية من البحر الأحمر من الموانئ المصرية جنوبًا، مارًا بكل الموانئ على شاطئ القارة الإفريقية لفتح أسواق تجارية جديدة واستمرت هذه الرحلة حوالى ثلاثة أعوام، نجح فيها الأسطول من الإبحار حول القارة الإفريقية والعودة من الغرب من خلال بوغاز جبل طارق (أعمدة هيراكليس) محملة بخيرات إفريقيا من كل البلدان وقد ذكر ملاحو الأسطول فى سجلاتهم أن عند ابحارهم من البحر الأحمر كانت الشمس تشرق عن يسارهم وعند نقطة معينة، وعند إبحارهم وجدوا الشمس تشرق عن يمينهم وهذا دليل على مرورهم عند رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا لالتزامهم شاطئ القارة الإفريقية، وهى المرة الأولى التى يتم فيها أسطول رحلة حول القارة الأفريقية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نموذج لمركب ملكى نهرى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نموذج لمركب نقل بضائعفكان الفضل للتجارة المصرية والأسطول المصرى فى اكتشاف هذه القارة، بغية الاتجار والاكتشاف فى نفس الوقت وكان لهذه التبادل التجارى بين الدول المختلفة سواء فى آسيا أو إفريقيا أو أوروبا مع العديد والعديد من شعوب العالم يستلزم وجود فريق من المترجمين يقوم بالترجمة بين هذه البعثات التجارية بعضها البعض. فكان المترجمون يلقبوا بـ(أميرى إعو) بمعنى المترجم لسهولة التعامل مع الأطراف الأجانب.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أول رحلة استكشافية مصرية لقارة إفريقيا شهدت مصر نهضة كبيرة مع اعتلاء ملوك الأسرة السادسة والعشرين خلال العصر المتأخر من تاريخ مصر الفرعونى حوالى (664- 525 ق.م)، حاول فيها ملوك مصر استعادة الأمجاد المصرية التى شهدتها مصر إبان عصر الدولة الحديثة وحكم الملوك العظماء أمثال (رمسيس) الثانى و(رمسيس) الثالث وغيرهم.وحوالى 600 ق.م أراد الملك (نيكاو) الثانى ملك مصر من عاصمته "ساو" أو "سايس"، وهى الآن صا الحجر شرق الدلتا أن يبنى أمجاد مصر مرة أخرى، وذلك بعد الانتهاء من تأمين حدود مصر الشمالية الشرقية والجنوبية، فنجده يعمل على إحراز سيادة بحرية فى البحر الأحمر والأبيض المتوسط لفتح أسواق تجارية وتأمين السواحل المصرية. وكان إلى جانب العمل لإحراز هذه الأهداف كانت هناك رغبة فى محاولة استكشاف العالم حوله ومعرفة نهاية هذه الأرض "أرض مصر"، وهو ما جعله يقوم بإعداد حملة استكشافية بحرية لسواحل مصر الجنوبية لمعرفة نهاية هذا الساحل. وقد استعانت هذه البعثة بسفن كبيرة ذات ثلاث طبقات من المجاديف وتزويدها بما تحتاجه من رجال ذوى خبرة فى الملاحة البحرية وتمويلها بالمؤن للسفر الطويل من الفنيقيين. وبعد التجهيز لهذه البعثة العلمية تم تحديد نقطة الإبحار، وهى بداية الرحلة من خليج السويس خلال البحر الأحمر مبحرة جنوبًا مع الالتزام بمحاذاة الساحل المصرى الذى كان ـ دائمًا ـ على يمين سفن البعثة. وكانت سفن البعثة من حين إلى آخر ترسو على الشاطئ للإستكشاف، وتسجيل الملاحظات والراحة والتموين والتذود بالماء والطعام، وإعادة تنشيط الملاحين والجنود والترفيه. وكان خط السير محاذيًا للبر. وتمكنوا من إنهاء رحلتهم فى خلال ثلاث سنوات طويلة، ولكنهم فوجئوا بأن آخر هذا الساحل هو مصر –أيضًا- حيث رسوا فى منطقة (راقودة) مكانها الآن الإسكندرية ومنها عادوا إلى (ساو) العاصمة فى شمال الدلتا.وكان من أغرب ما شاهدوه خلال رحلتهم وسجلوه، وكادوا لا يصدقونه ما حدث هو أنه قبل منتصف الرحلة لاحظوا أن الشمس التى كانت تشرق دومًا عن شمالهم، أصبحت تشرق عن يمينهم، مما أصابهم بالرعب الشديد والتعجب والاستغراب لهذه الظاهرة، حيث إنهم لم يكتشفوا دورانهم حول الجزء الجنوبى من القارة الإفريقية وإبحارهم شمالاً محاذاة الشاطئ حتى وصلوا إلى مضيق جبل ثم عبروه شرقًا حتى وصلوا إلى مصر.وكانت هذه الملحوظة هى التى أكدت دورانهم كاملاً حول قارة إفريقيًا، مسجلين أول اكتشاف لها على يد الأسطول المصرى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خط سير الرحلة الاستكشافية الأولى للقارة الإفريقية | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:06 pm | |
| الديانة فى مصر القديمةالدين ظاهرة اجتماعية نشأت عن الإنسان الأول تحت تأثيره وارتباطه ببعض قوى الطبيعة ومظاهره ، واضطراره إلى التقرب إليها مستهدفاً الاستزادة من النفع أو التقليل من الضرر ، ولم يكن هذا التقرب الأعلى أساس التعبد إليها وتقديسها ، وتمثلت قوى الطبيعة فى الشمس والقمر والسماء والأرض والرياح وغير ذلك ، أما مظاهرها فقد كانت حسب بيئته ، وتتمثل فى الحيوانات الضارية أو المستأنسة والطيور والأشجار والنباتات وهكذا تعددت المعبودات واختلفت فى كنهها .وكان المصرى القديم يشعر بوجود هذه القوى ويحس بتأثيرها عليه ، وهى تأثيرات بعضها ضار وبعضها نافع ، ولكنه عندما اختار بعض منها ليقدسها ، إذ أعتقد إنها حوت شيئاً قوياً وإلهياً فى نفسها ، بمعنى أن هذه القوة المجهولة الأصل قد إختارت هذا الحيوان لتتجسد فيه . إلا إن المصرى لم يقدس هذا الحيوان كإله ، ولكنه اختار نموذج وأحد لهذا الغرض ، فمثلأ عبد البقرة " حاتحور" والتمساح "سوبك" ولكنه لم يجد حرجاً فى أن يذبح البقرة ليتغذى بلحمها ويستخدمها فى الحقل أو يقتل التمساح دفاعاً عن النفس .وقد تكونت عند مصر القديمة نوعان من الآلهة : آلهة الكون والآلهة المحلية ، والآلهة المحلية هى التى لعبت الدور الرئيسى فى العقيدة لقربها منه ولتأثره المباشر بها وأصبح لكل أقليم معبوداً خاص به . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واستمر الحال حتى توحدت البلاد تحت حكم ملك واحد ، وهناك ظهر نوع ثالث من الآلهة . معبود الدولة الذى كان فى الأصل أحد المعبودات المحلية ، ثم استطاع حاكم إقليمه أن يفرض سيادته على مصر بأكملها ، وحتم على المصريين أجمعين أن يقدسوا معبوده ، فيصبح بالتالى معبود الدولة كلها . وقد تميزت الديانة المصرية بالطقوس الدينية الهادئه الرزينة متأثرة بطبيعة البيئة المصرية، التى ساعدت المصريين القدماء على التفكير للتعرف على أسرار العالم الذى يعيش فيه ويتساءل كيف خلقت الأرض وبداية الحياة عليها وما كنهة السماء والنجوم . ولقد أدى هذا لوجود العديد من نظرية خلق الكون فى هليوبوليس و فى منف وفى الأشمونين . ولقد أعتبر المصريون ملكهم إلهاً ، ولذلك هيمن على كل شئون الحكم ، فكانت كلمته هى القانون وهو الوسيط الأوحد بين الناس وعالم الآلهة وهو أيضا الكاهن الأعظم لجميع الآلهة . وشيد المصريون المعابد الضخمة للآلهة المختلفة ، وعهدوا بالخدمة فيها إلى عدد من الكهنة ، كانت مهمتهم رعاية معبودهم والقيام على خدمته بشعائر يومية مختلفة . ولقد أعتقد المصريين أن الآلهة كالبشر يأكلون ويشربون ويتزاوجون وينجبون ، أى أن العبادة كانت توجه إلى الإله المتجسد فى التمثال الخاص به أو الحيوان الذى يرمز إليه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد قسمت مصر فى العصر الفرعونى إلى 42 مقاطعه 20 فى الجنوب و22 فى الشمال لكل منها ثالوث مقدس محلى يتكون من الإلهة الأقليمى وزوجته ( الإلهة ) ثم الأبن .ففى الأقصر كان هناك " أمون " وموت " و"خنسو" . أما منف فكان هناك " بتاح" و"سخمت " و " نفرتم " وهى ما تعرف بالإلهة المحلية للأقاليم أما إلهة الدولة الرسمية هى الإلهة المحلية التى يصبح ملوك مقاطعتهم ملوكاً على مصر . فنجد " أمون " أصبح إلاله الرسمى لمصر فى عصر الدولة الحديثة . إما بتاح فكان إلهاً رسميا لمصر فى عصر الدولة القديمة .وهناك آلهة الكون العظمى كالشمس " رع" والقمر "اعح " وهناك أيضا " نوت " ربة السماء و"شو" رب الهواء و" جب" رب الأرض . وأن كان بعضهم كان له عبادة على الأرض ومعابد وكهنة مثل " رع " إلا أن البعض الآخر لم تكن له عبادة على الأرض أو معابد أو كهنة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان لطبيعة عمل الكهنة أو رجال الدين من كونهم وسطة بين الآلهة وبين الناس ، فقد كانوا ذو مكانة عالية جداً وذوى نفوذ كبير مما أتاح لهم السيطرة على المجتمع المصرى بكل فئاته من أقل المصرين مكانه وهى الطبقة الشعبية إلى أن وصلت إلى الملوك ذاتهم فأصبح لهم المكانة العليا تفوقت فى بعض الأحيان على مكانة الملوك أنفسهم أصبحوا فى بعض العصور متحكمين فى أمور الدولة ويخضعون الملوك لسلطانهم ويبدلونهم كما حدث بعد عصر الملك " توت عنخ أمون " بتقليد قائد عسكرى عرش مصر وهو لا يمت بصله للعائلة المالكة أو يتولى بعض منهم الحكم كما حدث أبان الاسرة الخامسة بعد ظهور عبادة الشمس واشتداد نفوذ كهنة الإلة " رع" .وإلى جانب عبادة ألهة الدنيا بأنواعها كان هناك أيضا نوعاً أخر من الآلهه وهى إلهة العالم الأخرى أو ألهة الحياة فيما بعد الموت فهناك " أوزيريس رب العالم الأخر أو رب الموتى ويتدرج تحته إلهة أخرى للعالم الأخر والموتى مثل " أنوبيس " رب الجبانة و" ماعت" ربة العدالة وغيرها من الآلهة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما عن عقيدة المصرى القديم فى حياة الخلود بعد الموت ، فقد أعتقد أن الموت يصيب الجسد الخارجى فقط ، ولكن هناك الروح التى صورها على هيئة طائر برأس المتوفى التى تطير إلى السماء وهناك " القرين " ويبقى مع الجسد فى القبر .وليحى ثانية عمل المصرى على الحفاظ على الجسد بالتحنيط وتزويد المقبرة كاملة من الأدوات والأثاث والمأكولات مع الاعتقاد فى عالم الخلود فى حقول " اوزير " يارو" وهى الجنة وقد شبهها بأرض مصر .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كتب الموتى عند قدماء المصريين اعتاد المصريون منذ عصر الدولة الحديثة (ابتداء من القرن 16 ق.م) أن يزودوا موتاهم بنصوص دينية جنائزية، تكتب على أوراق البردى أو الرق وهو جلد حيوان أو قطع من الكتان بكتابات أما بالخط الهيروغليفى أو الهيراطيقى أو الديموطيقى. وكانت تلف فى لفائف وتوضع مع الميت فى تابوته الذى يحوى جثمانه أو فى صناديق خاصة بها من الخشب وأحيانًا تحفظ بين لفائف الكتان التى تلف بها الممياء.وتحتوى نصوص كتاب الموتى تتكون من 140 فصلاً تتضمن موضوعات مختلفة عن العالم الآخر وما فيه وترجع أصول مواد ونصوص كتاب الموتى إلى متون التوابيت فى خلال الدولة الوسطى و نصوص الاهرام للملك (اوناس) أحد ملوك الأسرة الخامسة بمنطقة سقارة. وكتاب الموتى هذا ليس من الكتب الدينية المقدسة، مثل الإنجيل أو القرآن أو التوراة. بل هو عبارة عن فصول متتالية من الأفكار والتخيلات عما ما هو موجود فى العالم الآخر ولا يجمع من فصل والآخر رابط فكرة أو فكرة واحدة، كذلك لم يحتوى على نصائح معينة للميت ولا ينطبق عليه صفة الكتاب المتكامل الموضوع وليس له هدف أو غرض واضح. ومن أهم هذه الفصول هو الفصل رقم 125 والذى يقوم فيه الميت بنفيه القيام بأيه معصية للآلهة سواء قتل أو سرقة أو غش أو ذنب أمام ممثلى العدالة فى ال 42 مقاطعة من مقاطعات مصر بعد ذكر اسم كل ممثل للعدالة، وأحيانًا أمام الآلهة الكبرى، مثل: (أوزيريس وإيزيس ورع وأمون وحورس). وهو يسرد جميع المعصيات بطريقة النفى، مثل: لم أقتل، لم أسرق كذلك هناك الفصل رقم 6 والذى يكتب خاصة على أجسام التماثيل المجيبة (الاوشبتى) والذى يطلب فيه من كل تمثال القيام فى اليوم المحدد له، لكى يقوم بالإنابة عن صاحبه فى أعمال الزراعة فى حقول أوزريريس (إياروو). أما الفصل رقم 30 فهو خاص بقلب المتوفى وما يجب عليه أن يشهد به أمام محكمة الموتى برياسة أوزيريس، محذرًا إياه ألا يذكر الأ الصنائع الطيبة، ويسكت عن ذكر الخطايا، حتى يكون مصير صاحبه الجنة.
أما الفصل رقم 15 فهو خاص بإله الشمس حيث يحتوى على نصوص وأناشيد عن هذا الإله.
وتذكر بعض الفصول بعض الأخطار التى سيلاقيها المتوفى فى رحلته إلى العالم السفلى وطريقة النجاة منها. فبعض الفصول خاص بمنع سير المتوفى على رأسه، وآخر خاص بمنع ضياع (الكا) الخاص بالمتوفى، وآخر يحكى عن كيفية الحياة بين الآلهة المختلفة فى العالم الآخر.ويحوى كتاب الموتى صور توضيحية كانت تتخلل نصوص الكتاب من حين لآخر لتفسير وإيضاح النصوص للمتوفى، وقد اعتنى الفنانون برسوم وألوان هذه الصور. وكان لكبر حجم نصوص الكتاب كانت الكتب تعد من قبل المتوفى قبل موته، حيث كل إنسان لا يعلم متى سيحين ساعته، فيطلب من الكتبة اعداد كتاب الموتى الذى سيحتفظ به معه داخل القبر ثم يقوم باختيار النصوص المناسبة له حيث نجد أن الكتب تختلف من شخص لآخر حسب مكانته وقدراته المالية. وإلى جانب كتاب الموتى كان هناك كتب أخرى تحت أسماء مختلفة، مثل: ال (ايم دوات) بمعنى ما هو موجود فى العالم الآخر. وكذلك ال (بوابات) الموجودة فى العالم الآخر وتؤدى إلى ساعات الليل المختلفة. ولكن كان الأكثر شهرة هو كتاب الموتى. | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:07 pm | |
| العمارة فى مصر القديمةانفردت العمارة المصرية بطرازها الخاص ومن أهم العوامل التى تؤثر على الطرز المعمارية فى بلد ما ومقومات البيئة وإمكانياتها من ناحية . والعقائد الدينية السائدة فى المجتمع من ناحية أخرى .والعمارة المصرية عمارة بنائية ، استمدت أسلوبها الفنى ، واعتمدت فى طرزها على ما كان يستعمله المصرى الأول فى عصور فجر تاريخ من مواد أولية فى أبنية مثل سيقان البردى وأعواد البوص وجذوع الأشجار والحصر من القش .ثم سرعان ما أستعمل طمى النيل بتغطية جدران المبانى بالبوص بالطين ثم أستعمل الطوب اللبن طوال الأسرة الأولى والثانى حتى حوالى 2700 ق.م . حيث بدأ استخدام الحجر عن طريق المهندس " إيم حتب " مهندس الملك " زوسر " الأسرة الثالثة بسقارة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد أحتفظ البناء بالحجر بنفس طرز العمارة اللبنية بالطين . واستمرت العمارة الحجرية فى تقدمها مع نهاية الأسرة الثالثة وبداية الرابعة ببناء الأهرامات لسنفر وخوفو وخفرع ومنكاورع وكانت قمة عمارة الأهرامات تتركز فى الهرم الأكبر للملك خوفو .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومع بداية الأسرة الخامسة والسادسة زاد الاهتمام فى الاهتمام فى العمارة بالزخارف أكثر من حجم المبنى وظهرت أعمدة بتاج زهرة البردى أو سعف النخل .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومع تقدم العمارة أخذ المهندسون القدماء فى ترسيخ قواعد العمارة الفنية مع الاهتمام بالذوق الفنى والتقليل من الانحناءات واستقامة الإتجاهات وتقليل التعقيداتويرى هذا بوضوح فى المعابد المصرية التى امتازت باستقامة المحور الرئيسى وتنفيذ أسلوب المقابلة بين أجزائه التى أصبحت تتكون من مدخل بوابة ذات صرحين ومنه إلى فناء فسيح مكشوف ثم بهو الأعمدة كبير بصفوف متعددة من الأعمدة الضخمة ثم إلى بهو أعمدة أقصر ثم قدس القداس المكون من حجرة واحدة أو ثلاث حجرات حسب عدد الإلهة والشكل العام للمعابد مستطيل ثم يقسم إلى مستطيلات أصغر وهكذا . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد تميزت المعابد بنوع من الإضاءة الخافتة الناتجة عن تصميم نوافذ صغيرة فى الجدران أو السقوف حتى يطفو على المعبد من الداخل هيبة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما عمارة المنازل والقصور ، بدأت بالطوب اللبن ثم بالأحجار وكان هناك مستويات بين قصور الملوك والملكات وبين بيوت الأثرياء ثم بيوت العمال والفقراء . ولكن بشكل عام كانت تتكون من حجرات تتجمع حول فناء أو صحن واسع وعرفت القصور والبيوت دور أو دورين أو ثلاثة أدوار مع تزويدها بالحمامات ومطابخ ومخازن وحدائق .أما منازل الطبقة الكادحة فكانت عبادة عن حجرة واحدة فقط أو حجرتان من الطوب اللبن النىء وكانت تستخدم لكافة الأغراض وتنوعت العمارة بين المدن والقرى وكذلك العواصم أو المدن الكبرى من حيث المستوى ، بل وعرفت مصر القديمة تخطيط المدن الكاملة مثل مدينة تل العمارنة التى بنيت بعد تخطيطها بالكامل وكذلك مدينة " بررعمسيس" عاصمة رمسيس الثانى وفكل منها لم تبنى تدريجيا أو عشوائياً ولكن تم تخطيطها قبل إقامتها مع تحديد مكوناتها من معابد وقصور ومنازل وغيرها . وكان هناك أيضا العمارة العسكرية المتمثلة فى الحصون والقلاع الحربية وبتصميماتها المميزة وأحسن مثال حصن سمنا وحصن قمنا فى النوبة وكذلك الحصون الشرقية .ولم يبقى من العمارة المصرية الا القليل من المعابد تشهد على عظمة المعمارى المصرى القديم ومن أشهرها معابد الكرنك والأقصر وهابو ومعبد سيتى بأبيدوس وكوم أمبو وأدفو وأبى سمبل وفيلة ، إلى جانب الأهرام العظيمة بالجيزة وسقارة و هشور وميدوم . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الهــــــــــرم الأكبــــــــر
الهرم الأكبر، يعتبر أكبر بناء فى التاريخ القديم من الحجر. وقد بنى للملك خوفو الملك الثانى من الأسرة الرابعة _ الدولة القديمة 2650 ق.م وتبلغ أبعاد قاعدته 230م2 وارتفاعه 146م وقد استخدم فى بنائه حوالى 2.3000.000 مليون وثلاثمائة ألف قطعة حجرية وتم بناؤه فى عشرين (20) عامًا . وكان الملك يستخدم حوالى 100.000مائة ألف رجل سنويًا. وعن التصميم الداخلى يبدأ بمدخل فى الجانب الشمالى على ارتفاع 20م من مستوى القاعدة وخلفه منحدر بارتفاع 1م وبطول 105م يخترق جسم الهرم، ويمتد فى الصخرة الأم أسفل الهرم وينتهى بغرفة غير مكتملة، ومن نفس الممر يصعد ممر آخر بطول 37م إلى مستوى الغرفة الثانية (وهى المخصصة للأثاث الجنائزى)، عن طريق ممر أفقى بطول 38م ومن نفس الممر يصعد ممر آخر علوى بارتفاع 8م وعرض 3م وطول 48م إلى مستوى غرفة الدفن الخاصة بالملك والتى بها التابوت الجرانيتى الخاص بمومياء الملك. وأعلى هذه االغرفة توجد 5 غرف متتالية تعتلى الواحدة الأخرى بارتفاع 1م والأخيرة العليا سقفها جمالونى لتخفيف الأحمال عن حجرة الدفن وحمايتها، والتى يحميها 9كتل جرانيتية تزن الواحدة منها 30طن.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الملك خوفو.والهرم هو التطور الثالث للمقبرة الملكية أثناء العصور الفرعونية والتى بدأت بالمصاطب وهى بناء فوق الأرض يعلو غرفة الدفن التى بها مومياء الملك داخل التابوت. وفى عام 2700ق.م قام المهندس المعمارى "إيم حتب" مهندس الملك (زوسر) باستخدام الحجر الجيرى على نطاق واسع وأضاف طبقات عدة مصاطب، وبلغ عددها 5خمس للطبقة الأولى ليصبح الشكل النهائى للمقبرة مكون من 6ست مصاطب بارتفاع 62م، مما جعل علماء المصريات يطلقون عليه اسم الهرم المدرج ليصبح التطور الثانى للمقبرة الملكية إلى أن نجح المــهنـدس (حم أونو) فى إنشاء الهرم الكامل بعد إخفاق مهندس الملك "سنفرو" فى إنشاء الهرم الكامل بدهشور وهو الهرم المنكسر بمنطقة "دهشور" والذى أتبعه بهرم إلى الشمال منه وهو الذى أطلق عليه الأثريون الهرم الأحمر وهناك احتمال كبير جدا ليكون (حم أونو) كان أحد أفراد فرق العمل فى الفنانين السابقين، وقد استفاد فى الخبرة فى العمل فى هذين الهرمين ووضع خبرته وعصارة علمه فى الهرم الأكبر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المهندس حم أونووقد استخدم فى بناء الهرم الأكبر ثلاثة أنواع من الحجر الجرانيت الأحمر من أسوان (على بعد 1000كيلومتر من الجيزة) والحجر الجيرى الأبيض الناعم لتغطية الجوانب الأربع الخارجية للهرم من طره جنوب القاهرة ثم الحجر الجيرى المحلى من هضبة الأهرام بالجيزة لبناء الجسم الداخلى للهرم.ونجد أن الكتل الحجرية تختلف أحجامها من أسفل إلى أعلى من الأحجام الكبيرة إلى الأصغر، فتبدأ فى القاعدة بأبعاد حوالى 160×160×160سم وتتدرج إلى أن تصل إلى القمة 60×60×60سم. فيكون الأوزان الثقيلة فى قاعدة الهرم مما حافظ على مبنى الهرم، من الأنهيار أثناء الزلازل.وقد استخدم المصريون القدماء بين الكتل الحجرية مادة لينة مكونة من الرمال والحصى وبدرة الحجر الجيرى ممذوجة بالماء لتسهيل تحريك الأحجار عند الرص والبناء ولعدم السماح للهواء أن يكون بين الكتل الحجرية مما يسبب عدم خلخلة البناء.ومع مرور آلاف السنين تظل الأهرامات رمزًا لعبقرية المصرى البناء للحضارة المصرية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قطاع رأسى فى الهرم الأكبر | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:10 pm | |
| الطب فى مصر القديمةمن المرجح أن الطب قد بدأ فى مصر القديمة فى أول أمره عملياً عن طريق التجارب التى أقتضها ضرورات الحياة اليومية ، وكان يضاف إلى حصيلة هذه التجارب ما تثبت فائدته ويستغنى به عما يلحق الضرر، وكان هناك اعتقاد بوجود أرواح خبيثة تتسبب فى وجود الأمراض ، ولهذا كان الطب فى أول أمره متصلاً بالدين ومتمشياً مع السحر ، وكان معظم الأطباء من الكهنة . وكان الطبيب فى الغالب يباشر أعماله الطبية بجانب بعض الأدعية والرقى لحماية المريض من الأوراح الخبيثة . ويمكن أن تعد نوعاً من الأنواع الإيحاء بالشفاء ، إذ تؤكد النصوص المصرية أن لبعض الآلهة تأثيراً على أعضاء الجسم ، ونجد أن " رع" إلة الشمس على سبيل المثال ، قد أتخذ الوجه مكاناً له ، واحتلت " حتحور " إلهة الحب العينيين ، واستقرت تحوت إلة العلم فى باقى أعضاء الجسم . وقد أتت هذه الفكرة من الأساطير الدينية ، وهكذا أصبح الآلة الذى يتغلب على الثعبان خير له ، والآله الذى يتغذى على لدغ العقب يصبح خير دواء له وهكذا.وتحتفظ المتاحف العالمية فى كل من باريس وليدن ولندن وبرلين وتورين ببعض البرديات الطبية التى ألقت الضوء على الطب عن قدماء المصريين القدماء . وقد أخذت هذه البرديات إسمها من أسماء الذين حصلوا عليها أو الأماكن التى وجدت بها . ومن أشهر هذه البرديات بردية " ايبرس" وهى أشهرها وأطولها حيث يصل طولها إلى أكثرا من 20 متراً وتوجد بمتحف ليزبج منذ عام 1873 وترجع إلى 1600ق . م . وتحوى على 87 حالة طبية ووصفات طبية وتتحدث عن أمراض العيون والجلد والمعدة والقلب والشرايين والمثانة والنساء . وأيضا هناك بردية ًأدوين سميتً بمتحف الجمعية التاريخية بنيويورك وتناقش العمليات الجراحية واصابات الجروح لإجزاء الجسم المختلفة وتحوى 48 حالة تبدأ باسم الإصابة ثم وصف الأعراض ثم العلاج ثم يبدى الطبيب رأيه وطريقة العلاج .وهناك الكثير من البرديات الطبية ترجع إلى عصور فرعونية مختلفة . وكانت هناك مدارس طبية متخصصة ملحقه بالمعابد الكبرى هذا غير الأطباء الموجودين فى كل المدن الأخرى ، بل وفى القرى وكان من أشهر أطباء مصر القديمة والذى كان يطلق عليه " سونو" بمعنى طبيب هو " إيم حتب " طبيب ومهندس الملك زوسر أول ملوك الدولة القديمة الأسرة الثالثة حوالى 2700 ق . م . والذى إله كإله الطب اليونانى . وهناك الطبيب " إيرى " من الدولة القديمة وهو متخصص فى أمراض العيون . وكان هناك أطباء " ممارس عام " لكل الفئات وهناك أطباء الجيش وأطباء القصور الملكية .وقد قسم الأطباء إلى تخصصات مختلفة فهناك أطباء العيون وأطباء الأسنان والجراحة والأطباء الصيادلة إلى جانب الأطباء المحنطين للمومياوات . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد لقد لعبت الآلهة دوراً كبيراً هاماً فى الطب ، فهناك الإلهة " إيزيس" ربة الشفاء التى أشفت ابنها " حورس" من كل جراحة بعد قتاله مع عمه " ست " قاتل أبية كما ورد فى اسطورة " إيزيس وأوزويس" وكانت مهتمة بالسحر وهى التى أشفت الآلة "رع " من صداع رأسه . وهناك الإلهة " سخمت" ربة الجراحة وحامية الجراحين . وهناك " خنوم " الإلة الخالق الحامى للحوامل والمختص بشئون الولادة . وهناك " أنوبيس " رب التحنيط والعقاقير الطبية ثم الإله " تحوت " إله العلم والحكمة ، ونسب إليه اليونانية إختراع الصيادلة والطب . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان العلاج عند المصريين القدماء قسمين:علاج ما هو ظاهر وعلاج ما هو باطن ويتمثل الأول فى العمليات الجراحية البسيطة والكسور ويتمثل الثانى فى الأمراض الباطنة . ويتميز العلاج الأول بالخبرة والمهارة والملاحظة الدقيقة لوظائفه الجسم وقد استخدم الجراحين المصريين آلات جراحية متنوعة من مشارط وملاقط ومقصات ومساكات وأبر وردت على جدران المعابد فى كوم أمبو وفى المقابر وعثر على العديد منها فى المقابر ومعروضة فى المتحف المصرى . ووردت على جدران المقابر بعض حالات الكسور والرمد وإعادة الكوع المخلوع وغيرها من العمليات البسيطة . أما النوع الثانى فيعتمد على الأدوية والعقاقير والسحر ، الذى إعتبر نوعاً من أنواع العلاج النفسى لإتمام الشفاء .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التحنيط فى مصر القديمةكان لإيمان المصريين القدماء فى الحياة الثانية بعد الموت الأثر الكبير فى التفكير فى كيفية حفظ الجسد بعد الموت، حيث لا حياة بدون جسد، خاصة بعد ملاحظتهم تلف الجسد بعد الوفاة (وذلك بفعل البكتريا والميكروبات لوجود الماء بالجسد بنسبة 66% كما إفاد بذلك العلم الحديث بتحديد نسبة الماء بالجسد وبعد اختراع الميكروسكوب ورؤية البكتريا والجراثيم والميكروبات بهذه الوسيلة).
ولما كان المصرى القديم ليس لديه الإمكانيات ولا الوسائل التى تساعده على معرفة تلك الحقائق، الإ إنه لاحظ عند دفن الجسد فى الرمال الجافة بالصحراء المصرية بعيدًا عن أرض وداى النيل الرطب، ان الجسد يجف طبيعيًا بفعل حرارة الصحراء وجفافها، فبدأ فى اختيار الأماكن الجافة، مثل: الصحراء برمالها للحفاظ على هذا الجسد الذى يحتفظ به جفافه بالشكل الخارجى للجسد والوجه بدرجة كبيرة وبدأ فى حفر حُفر بيضاوية الشكل فى الرمال مباشرة ليضع بها الجسد بعد الوفاة، ثم تطورت هذه الحفرة خاصة للطبقات العليا من المجتمع المصرى وخاصة الملوك إلى حجرة واسعة إلى حد ما ويوضع بها صندوق من الخشب يوضع الجسد تكريمًا لشخص هذا الإنسان ثم تطورت ليكون مزدوج أو ثلاثيًا ثم صندوق من الحجر بداخله توابيت من الخشب والذهب.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولا نعلم تحديدًا متى بدأ المصريين القدماء تحنيط أجساد الأموات صناعيًا وعلى الأرجح من أيام العصر العتيق حوالى3 ثلاثة الآف قبل الميلاد وقد بلغ التحنيط تقدمه فى الأسرة الثالثة أى بداية عصر الدولة القديمة حوالى 2700 ق.م. ومن أهم الأمثلة للأجزاء المحنطة من صندوق أحشاء الملكة (حتب حرس) أم الملك خوفو والمحفوظة الآن بالمتحف المصرى، والتى تضم الكبد والأمعاء والمعدة والرئتين والتى عثر عليها فى حجرة الدفن الخاصة بها بمقبرتها بمنطقة الجيزة ولم يعثر حتى الآن على وثائق مسجلة لنا طريقة ومراحل التحنيط خلال العصور الفرعونية. ولكن توجد بعض الوصفات فى كثير من الوثائق من العصر اليونانى الرومانى ولكن ما جاء فى كتاب المؤرخ الإغريقى (هيرودوت )كان الوصف الأدق، وقد تعود هذه الوثائق إلى القرن الخامس قبل الميلاد.وكما وصف هيرودت فى كتابه " إذا مات مصرى حمله أقاربه إلى المحنطين الذين يعرضون عليهم ثلاثة نماذج خشبية مكتوب عليها ثلاثة أنواع من التحنيط، الأولى غالية والثانية أقل تكلفة والثالثة رخيصة. فإذا اتفقا الطرفان يتم تسليم الجثة للمحنطين.وتبدأ عملية التحنيط المثلى بإخراج المخ من الجمجمة بآلة معدنية لها طرف ملتوى، ثم يشق الجانب الأيسر للجثة لإخراج الأحشاء كلها، ويتم غسلها من الداخل (أى الجثة) بنبيذ البلح مع إضافة روائح عطرة ثم تملأ بالمر ومواد أخرى ثم توضع الجثة بإكملها فى ملح النطرون لمدة سبعين يومًا ثم ينفض عنها الملح جيدًا ثم يدهن الجسد من الداخل والخارج بمواد مخلطة مكونة من البصل وعرق البلح وعسل النحل والحناء والزيوت العطرية مع لفها بلفائف الكتان المغموسة فى مواد لاصقة. وكانت أصابع اليدين والقدمين تلف بلفائف رقيقة من الكتان ثم تلف القدمين واليدين بلفائف الكتان، ثم تضم القدمين معًا ويلف حولهما الكتان أما اليدان فمتقاطعتان وأما مربوطة بالذراع كل على جانب ثم تلف المومياء كاملاً بكفن يصل طوله فى بعض الأحيان إلى مئات الأمتار، ثم تلف الجثة أو المومياء بأشرطة من الكتان السميك بإتجاهات متقاطعة مثل الشبكة. أما المناطق المنزوعة من المومياء مثل الرأس مكان المخ والجسم مكان الأحشاء فكان يملأ بمادة ضمغية مستخرجة من خشب الأرز داخل لفائف كتانية. وكان فى بعض الأحيان يوضع فى تجويف العينين عيون حجرية مطعمة من الرخام الأبيض يمثل بياض العين، والأبسوديون الأسود يمثل حدقة العين كما فى مومياء بعض الملكات، وأحيانًا كان يتم وضع بعض البروكات من صوف الخروف حتى يتم تزيين مومياوات الملكات. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مومياء فى وضع قرفصاءوفى بعض الأحيان توضع جعارين مكان القلب ويتم وضع بعض التمائم الذهبية السحرية لضمان الحماية من أخطار الرحلة فى العالم السفلى.أما المستويات الأخرى للتحنيط فكانت تختلف حسب الإمكانيات المادية، حيث إن تكاليف التحنيط غالية فكان أبسط أنواع التحنيط هو ملء الجثة من الداخل بمواد تعمل على تحليل الأحشاء وإخراجها على هيئة مواد مذابة، ويكتفى بالحفاظ على الشكل الخارجى للمومياء مع لفها بلفائف الكتان بعد دهانها بالمواد الصمغية لحفظها من التلف. أما بالنسبة للبسطاء من الناس، مثل: الخدم، أو الفقراء فكان لديهم ما يكفى للتحنيط، فكانت الجثة توضع مباشرة فى رمال الصحراء الجافة الحارة التى تعمل على تجفيف الجثة دون اضافة اية مواد وتبقى فى الرمال محتفظة نوعًا ما بالشكل الخارجى ما لم تتعرض للتلف من عوامل التعرية أو النبش من الحيوانات الصحراوية، وأن كان 99% منها تتحول إلى هياكل عظمية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عودة الروح (البا) إلى الجسد (خت) وعند تسليم المومياء يفتح المحنطون مكان حفظ المومياءلأهل المتوفى ويفرون من أمامهم حيث يتبعهم اللعنات والحجارة التى يقذفها أهل المتوفى. وكان القائمون على عملية التحنيط طبقة منعزلة عن المجتمع المصرى ومنغلقة على نفسها لتشائم المصريين منهم، وكانوا يقسمون أنفسهم (المحنطين) إلى طبقات ومنازل وتبدأ من أسفل (بالمحنط العادى)، وكان يسمى "أوت" باللغة المصرية القديمة ثم يليها الأعلى (المحنط صاحب الخاتم) وهو الذى يقوم بوضع ختم انتهاء عملية التحنيط قبل لف المومياء باللفائف الكتانية، ثم يليها (الكاهن) ثم المحنط الرئيس (العارف) بأسرار التحنيط، وهو رئيس فريق التحنيط كله، ثم المحنط (الكاهن المرتل)، وهو الذى يقوم بترتيل الصلوات المعينة فى كل مرحلة من مراحل التحنيط وهو من أهم أفراد عملية التحنيط. وظلت عملية التحنيط للمومياوات حتى دخول المسحية إلى مصر، واقتصر الأمر على الصلوات على المتوفى ووضعه فى أحسن ملابسه داخل التابوت لوضعه فى قبره.
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:12 pm | |
| الفن فى مصر القديمةنشأ الفن المصرى القديم وتطور وازدهر متأثرا بعناصر حضارية مصرية بحتة ، غذته البيئة المصرية بمقوماتها ، وتعهده العقل المصرى المرهف الحس ، وطورته الأحداث السياسية والاجتماعية وفرضت عليه العقائد الدينية والجنائزية قيودا التزامها طوال العصور الفرعونية .والفن المصرى يتميز بتأثره بعاملين أساسيين أولهما الجوهر والثانى الأسلوب . وبالنسبة إلى الجوهر فإن الصورة فى شتى أنواع تشكلها ، نحتا أو نقشا أو رسما تحوى عنصرا حيا مما تمثله سواء إنسانا أو حيواناً ، أى أن الصورة تمثل عند المصرى القديم نوعاً من " الخلق " يتم عن جوهر ما تمثله الصورة . فالصورة مادامت كاملة فهى تمثل صاحبها كاملاً ، وإذا تصدعت أو محيت فهى تؤثر أيضا فيه فإن تجمله يتصدع أو يمحى ، وينصب هذا أيضا على الكتابة الهيروغليفية فالأسم المكتوب بها له نفس الفاعلية ونفس التأثير . ان هذا الجوهر ، الذى يربط بين الصورة ( نحتا ونقشا ورسما ) وصاحبها برباط قوى جعلهما يشتركان فى المصير ، لا يتصف به الإ التى كانت معاصرة له . وبالنسبة إلى الأسلوب الخاص بالفن المصرى ، فإن القواعد العامة التى التزامها الفنان المصرىتختصر فى الآتى :1- حرص الفنان على إبراز صورة الشخص الرئيسى فى حجم كبير ينم عن مكانته الاجتماعية .2- تقديم الذراع والساق البعيدين عن الرائى حتى لاتتقاطع مع اعضاء الجسم .3- رسم الأشكال مع أبراز أخص مظاهرها ، ومن ذلك رسم جسم الأنسان من الجانب والعين من الأمام وكذلك الصدر ، وجسم الحيوان من الجانب والقرون من الأمام وكذلك العين .4- ترتيب المناظر فى صفوف يعلو الواحد منها الأخر ، وتفصيلها خطوط مستقيمة سميكة ، تمثل فى نفس الوقت خطوط الوقف أى مستوى الأرض . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد تأثر الفنان المصرى القديم بعقيدة البعث والخلود والعقائد الدينية وتعدد الآلهة وذلك ظل يفترض أن الصورة التى ينقشها ليست مجرد خطوط على جدران المعابد والمقابر بل اعتقد إنها يمكن أن تتحول إلى حقيقة واقعية .ولقد ارتبط أيضا الفن المصرى القديم ارتباط ويثق بالعمارة المصرية وهو يعتبر جزء منها وكان هناك علاقة بين التماثيل التى كانت تقام بالمعابد والعمارة أو الخلفية التى وجدتها فيها كذلك النقوش .وكان النحت من أهم أنواع الفنون فى مصر القديمة وقد عرفه المصريون منذ بداية العصر التاريخى أى 3200 ق.م . وبذل المصرى القديم جهداً كبيراً للوصول إلى الكمال للوصول إلى أدق تفاصيل أصحاب التماثيل أو ما تمثله من حيوانات من حيث ملامح الوجه للإنسان أو التفاصيل الدقيقة لعضلات الجسم للإنسان والحيوان . وقد استخدام فى ذلك الطين والعظم والأحجار بأنواع ( جيرى ـ شيست ـ جرانيت ـ ديورايت ـ خشب ـ معادن ) . ووصل فى التعامل مع هذه المواد إلى مرحلة متقدمة جداَ ويكفى فخراَ تمثال الملك " خفرع " من حجر الديورايت وقناع الملك " توت عنخ أمون " من الذهب يعطينا فكرة عن مدى مهارة الفنان المصرى فى محاكاة ملامح الملك .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد اشتهر المصريون بنحت بعض التماثيل تمتاز بالضخامة يصل بعض ارتفاعاتها إلى أكثر من 21 متراً ارتفاعا واشتهروا أيضا بالبراعة فى قطع الأحجار الضخمة من الجرانيت لنحت المسلات من محاجر أسوان أيضا توصل المصريون القدماء إلى استخدام أنواع معينة من الألوان المصرية من البيئة المصرية وهى ألوان طبيعية لتلوين الحوائط والتماثيل والمعابد والمقابر والأثاث والأدوات بكل أنواعها وكذلك المعادن وعمل تكفيت وتزجيج ورغم اختلاف طبيعة كل مادة إلا أنه توصل إلى الألوان المناسبة لكل مادة ، فالتلوين على الأحجار يختلف عنها على المعادن أو الأخشاب أو البردى . وهى الألوان التى احتفظت بخصائصها الكيميائية دون تغيير لمدة لآلاف السنين . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جمال الألوان فى المصرية القديمة
عشق المصرى القديم الجمال طوال إقامته بوادى النيل لآلاف السنين. وكان هذا العشق نابع من وجدان المصرى القديم الذى اكتسبه من البيئة المصرية. فلقد كان لجمال الموقع الجغرافى فى وسط العالم، المعتدل المناخ ونادر التقلبات والغنى بالمناظر الخلابة سواء فى الوادى الأخضر بنيله وحقوله بما فيه من زرقة الماء وصفاء السماء، وتغيرت ألوان النباتات من موسم لآخر، وكذلك الطيور المختلفة الألوان أو الصحراء الرائقة بصفار رمالها وصفاء سمائها، وتنوع مكونات جبالها من أحجار مختلفة أدى إلى إطفاء عليها العديد من الألوان. كل هذه العوامل الطبيعية شكلت فى وجدان المصرى القديم الشعور بالإحساس بالجمال ومعايشته وخلقت فى الإنسان المصرى القديم، إنسان يحب الجمال ويقدره ويتلمسه فى كل شىء حوله. كل هذه العوامل جعلت من المصرى القديم شغوف فى إطفاء لمسة الجمال فيما أبدعت يداه من فنون وخاصة الألوان والتلوين، سواء على الجدران فى المعابد أو المنازل أو المقابر أو التوابيت أو التماثيل...إلخ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فكان إحساسه بالجمال فى الطبيعة المتجسدة فى الألوان السبب الرئيس فى البحث فى الطبيعة، عما يساعده على إظهار هذا الجمال فى أروع صورة وأن كان هذا العمل الدءوب استغرق منه آلاف السنين منذ الألف الرابع قبل الميلاد وحتى نهاية العصر الفرعونى واستمرـ أيضًا ـ خلال العصور التالية. ورغم مرور آلاف السنين على الألوان المصرية المستخدمة، وتعرض الكثير منها إلى أشعة الشمس والضوء والحرارة والرطوبة إلا إنها مازالت فى حالة جيدة جدًا، دون تلف، وهذا يختلف عن الألوان المستخدمة أيامنا هذه وهى ألوان كيميائية لا تبق على حالها إذا ما تعرضت للعوامل السابقة، فضلاً عن الفترة الزمنية الطويلة للألوان المصرية القديمة. والألوان المصرية القديمة ما هى إلا مواد معدنية طبيعية طحنت طحنًا ناعمًا أو حضرت من مواد معدنية، وهذا هو السبب فى بقائها آلاف السنين دون تغيير. فكان هناك اللون الأسود والأزرق والبنى والأخضر والرمادى والأحمر الوردى والأبيض والأصفر.
اللون الأسود:
المادة الملونة السوداء تكون دائمًا كربونًا فى صورة ما على شكل مسحوق ناعم جداً (الهباب) أو فحم خشب مطحون وهناك ـ أيضًا ـ خام أسود للمنجنيز من سيناء (بيروليوزيت).
اللون الأزرق:
من معدن (اللازوريت) وهو كربونات النحاس الزرقاء يوجد فى سيناء والصحراء الشرقية وكان هناك ـ أيضًا ـ المادة الزجاجية الزرقاء المكونة من السليكا والنحاس والكالسيوم، وتتكون من تسخين السيلكا مع مركب النحاس وكربونات الكالسيوم والنطرون مع الصودا. وفى بعض الأحيان كان يستخدم فى إنتاج اللون الأزرق (اللازورد) و(الكوبلت).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللون البنى:
ويتكون من أكسيد طبيعى للحديد بوضع طلاء أحمر على طلاء أسود وهو موجود فى الواحات الداخلة بالصحراء الغربية.
اللون الأخضر:
ويتكون من مركبات النحاس من (الملاخيت) المطحون، ويوجد فى سيناء والصحراء الشرقية أو من (ملاخيت) مع جبس أو(الكريسولا).
اللون الرمادى:
وهو خليط من الأسود والأبيض وكان مكونًا من خليط الجبس مع فحم الخشب الأسود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لوحة صيد من مقابر النبلاء
اللون الأحمر القرنفلى:
وهو خليط اللون الأحمر واللون الأبيض، وعبارة عن أكسيد الحديد على طبقة من الجبس.
اللون الأحمر:
وهو عبارة عن أكسيد حديد (هيماتيت) والمغرة الحمراء. وتوجد فى أسوان والصحراء الغربية وفى بعض الأحيان استخدم (السلاقون) (أكسيد أحمر للرصاص).
اللون الأبيض:
وهو عبارة عن مسحوق الحجر الجيرى (كربونات الكالسيوم) أو الجبس (كبريتات الكالسيوم)، وهاتان المادتان موجودتان فى مصر بوفرة وخاصة فى طرة جنوب القاهرة.
اللون الأصفر:
ولتكوين اللون الأصفر هناك نوعان مختلفان من الأصفر. الأول المغرة الصفراء وهى (أكسيد الحديديك المائى). والثانى الرهج الأصفر وهو (كبريتوز طبيعى للزرنيخ).
هذه هى الألوان المصرية التى استخدمت فى مصر القديمة والتى من أجلها قام المصرى القديم لآلاف السنين البحث عنها فى كل أرجاء مصر وبعد الكثير من المحاولات العلمية والاستنباط من آلاف المصريين استطاعوا إنتاج هذه الألوان وإعدادها للفنانين والرسامين حتى يحققوا ما هدفوا إليه من إطفاء الجمال على الآثار المصرية.
ولكن لما كانت هذه المواد معادن طبيعية، فكان لابد من وجود وسيط لتثبيت هذه المواد فقد استخدم زيت بذرة الكتان أو الخشخاش أو الجوز. وهو زيت ثابت يجف بعد تعرضه للهواء (يتأكسد) والنوع الآخر زيت طيار (التربنتينا). وهناك مزيج من الماء ومادة لاصقة (جيلاتين أو غراء) أو صمغ وبويات النوع الأول هى بويات الزيت، وبويات النوع الثانى هى البويات المائية.
والمواد المكونة من السناج أو المغرتين الحمراء والصفراء تلتصق بالجبس والحجر إذا وضعت جافة وتزيد إذا بللت. أما اللازورد والملاخيت والزجاجية الزرقاء أو الخضراء لابد من وسيط فيكون الغراء، الجيلاتين، الصمغ أو زلال (بياض البيض) وكان هناك مادة تستخدم لتغطية الألوان وهى شمع العسل وهناك أيضاً الراتنج (محلول فى زيت الكتان).
من هنا نجد أن المصرى القديم الباحث دائمًا عن الجمال، لم يكل يومًا عن البحث العلمى الدءوب عبر آلاف السنين، فجال البلاد شمالاً وجنوب شرقًا وغربًا، باحثًا عن المواد المختلفة التى تساعده على إظهار ما فى نفس المصرى من جمال تأثر به فى بيئته وحاول تجسيده فما أبدعت يداه فى العمارة أو الرسم أو الآثار الصغيرة من تماثيل وخلافه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تابوت خشبى ملون
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:16 pm | |
| الفن فى مصر القديمةنشأ الفن المصرى القديم وتطور وازدهر متأثرا بعناصر حضارية مصرية بحتة ، غذته البيئة المصرية بمقوماتها ، وتعهده العقل المصرى المرهف الحس ، وطورته الأحداث السياسية والاجتماعية وفرضت عليه العقائد الدينية والجنائزية قيودا التزامها طوال العصور الفرعونية .والفن المصرى يتميز بتأثره بعاملين أساسيين أولهما الجوهر والثانى الأسلوب . وبالنسبة إلى الجوهر فإن الصورة فى شتى أنواع تشكلها ، نحتا أو نقشا أو رسما تحوى عنصرا حيا مما تمثله سواء إنسانا أو حيواناً ، أى أن الصورة تمثل عند المصرى القديم نوعاً من " الخلق " يتم عن جوهر ما تمثله الصورة . فالصورة مادامت كاملة فهى تمثل صاحبها كاملاً ، وإذا تصدعت أو محيت فهى تؤثر أيضا فيه فإن تجمله يتصدع أو يمحى ، وينصب هذا أيضا على الكتابة الهيروغليفية فالأسم المكتوب بها له نفس الفاعلية ونفس التأثير . ان هذا الجوهر ، الذى يربط بين الصورة ( نحتا ونقشا ورسما ) وصاحبها برباط قوى جعلهما يشتركان فى المصير ، لا يتصف به الإ التى كانت معاصرة له . وبالنسبة إلى الأسلوب الخاص بالفن المصرى ، فإن القواعد العامة التى التزامها الفنان المصرىتختصر فى الآتى :1- حرص الفنان على إبراز صورة الشخص الرئيسى فى حجم كبير ينم عن مكانته الاجتماعية .2- تقديم الذراع والساق البعيدين عن الرائى حتى لاتتقاطع مع اعضاء الجسم .3- رسم الأشكال مع أبراز أخص مظاهرها ، ومن ذلك رسم جسم الأنسان من الجانب والعين من الأمام وكذلك الصدر ، وجسم الحيوان من الجانب والقرون من الأمام وكذلك العين .4- ترتيب المناظر فى صفوف يعلو الواحد منها الأخر ، وتفصيلها خطوط مستقيمة سميكة ، تمثل فى نفس الوقت خطوط الوقف أى مستوى الأرض . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد تأثر الفنان المصرى القديم بعقيدة البعث والخلود والعقائد الدينية وتعدد الآلهة وذلك ظل يفترض أن الصورة التى ينقشها ليست مجرد خطوط على جدران المعابد والمقابر بل اعتقد إنها يمكن أن تتحول إلى حقيقة واقعية .ولقد ارتبط أيضا الفن المصرى القديم ارتباط ويثق بالعمارة المصرية وهو يعتبر جزء منها وكان هناك علاقة بين التماثيل التى كانت تقام بالمعابد والعمارة أو الخلفية التى وجدتها فيها كذلك النقوش .وكان النحت من أهم أنواع الفنون فى مصر القديمة وقد عرفه المصريون منذ بداية العصر التاريخى أى 3200 ق.م . وبذل المصرى القديم جهداً كبيراً للوصول إلى الكمال للوصول إلى أدق تفاصيل أصحاب التماثيل أو ما تمثله من حيوانات من حيث ملامح الوجه للإنسان أو التفاصيل الدقيقة لعضلات الجسم للإنسان والحيوان . وقد استخدام فى ذلك الطين والعظم والأحجار بأنواع ( جيرى ـ شيست ـ جرانيت ـ ديورايت ـ خشب ـ معادن ) . ووصل فى التعامل مع هذه المواد إلى مرحلة متقدمة جداَ ويكفى فخراَ تمثال الملك " خفرع " من حجر الديورايت وقناع الملك " توت عنخ أمون " من الذهب يعطينا فكرة عن مدى مهارة الفنان المصرى فى محاكاة ملامح الملك .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد اشتهر المصريون بنحت بعض التماثيل تمتاز بالضخامة يصل بعض ارتفاعاتها إلى أكثر من 21 متراً ارتفاعا واشتهروا أيضا بالبراعة فى قطع الأحجار الضخمة من الجرانيت لنحت المسلات من محاجر أسوان أيضا توصل المصريون القدماء إلى استخدام أنواع معينة من الألوان المصرية من البيئة المصرية وهى ألوان طبيعية لتلوين الحوائط والتماثيل والمعابد والمقابر والأثاث والأدوات بكل أنواعها وكذلك المعادن وعمل تكفيت وتزجيج ورغم اختلاف طبيعة كل مادة إلا أنه توصل إلى الألوان المناسبة لكل مادة ، فالتلوين على الأحجار يختلف عنها على المعادن أو الأخشاب أو البردى . وهى الألوان التى احتفظت بخصائصها الكيميائية دون تغيير لمدة لآلاف السنين . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جمال الألوان فى المصرية القديمة
عشق المصرى القديم الجمال طوال إقامته بوادى النيل لآلاف السنين. وكان هذا العشق نابع من وجدان المصرى القديم الذى اكتسبه من البيئة المصرية. فلقد كان لجمال الموقع الجغرافى فى وسط العالم، المعتدل المناخ ونادر التقلبات والغنى بالمناظر الخلابة سواء فى الوادى الأخضر بنيله وحقوله بما فيه من زرقة الماء وصفاء السماء، وتغيرت ألوان النباتات من موسم لآخر، وكذلك الطيور المختلفة الألوان أو الصحراء الرائقة بصفار رمالها وصفاء سمائها، وتنوع مكونات جبالها من أحجار مختلفة أدى إلى إطفاء عليها العديد من الألوان. كل هذه العوامل الطبيعية شكلت فى وجدان المصرى القديم الشعور بالإحساس بالجمال ومعايشته وخلقت فى الإنسان المصرى القديم، إنسان يحب الجمال ويقدره ويتلمسه فى كل شىء حوله. كل هذه العوامل جعلت من المصرى القديم شغوف فى إطفاء لمسة الجمال فيما أبدعت يداه من فنون وخاصة الألوان والتلوين، سواء على الجدران فى المعابد أو المنازل أو المقابر أو التوابيت أو التماثيل...إلخ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فكان إحساسه بالجمال فى الطبيعة المتجسدة فى الألوان السبب الرئيس فى البحث فى الطبيعة، عما يساعده على إظهار هذا الجمال فى أروع صورة وأن كان هذا العمل الدءوب استغرق منه آلاف السنين منذ الألف الرابع قبل الميلاد وحتى نهاية العصر الفرعونى واستمرـ أيضًا ـ خلال العصور التالية. ورغم مرور آلاف السنين على الألوان المصرية المستخدمة، وتعرض الكثير منها إلى أشعة الشمس والضوء والحرارة والرطوبة إلا إنها مازالت فى حالة جيدة جدًا، دون تلف، وهذا يختلف عن الألوان المستخدمة أيامنا هذه وهى ألوان كيميائية لا تبق على حالها إذا ما تعرضت للعوامل السابقة، فضلاً عن الفترة الزمنية الطويلة للألوان المصرية القديمة. والألوان المصرية القديمة ما هى إلا مواد معدنية طبيعية طحنت طحنًا ناعمًا أو حضرت من مواد معدنية، وهذا هو السبب فى بقائها آلاف السنين دون تغيير. فكان هناك اللون الأسود والأزرق والبنى والأخضر والرمادى والأحمر الوردى والأبيض والأصفر.
اللون الأسود:
المادة الملونة السوداء تكون دائمًا كربونًا فى صورة ما على شكل مسحوق ناعم جداً (الهباب) أو فحم خشب مطحون وهناك ـ أيضًا ـ خام أسود للمنجنيز من سيناء (بيروليوزيت).
اللون الأزرق:
من معدن (اللازوريت) وهو كربونات النحاس الزرقاء يوجد فى سيناء والصحراء الشرقية وكان هناك ـ أيضًا ـ المادة الزجاجية الزرقاء المكونة من السليكا والنحاس والكالسيوم، وتتكون من تسخين السيلكا مع مركب النحاس وكربونات الكالسيوم والنطرون مع الصودا. وفى بعض الأحيان كان يستخدم فى إنتاج اللون الأزرق (اللازورد) و(الكوبلت).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللون البنى:
ويتكون من أكسيد طبيعى للحديد بوضع طلاء أحمر على طلاء أسود وهو موجود فى الواحات الداخلة بالصحراء الغربية.
اللون الأخضر:
ويتكون من مركبات النحاس من (الملاخيت) المطحون، ويوجد فى سيناء والصحراء الشرقية أو من (ملاخيت) مع جبس أو(الكريسولا).
اللون الرمادى:
وهو خليط من الأسود والأبيض وكان مكونًا من خليط الجبس مع فحم الخشب الأسود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لوحة صيد من مقابر النبلاء
اللون الأحمر القرنفلى:
وهو خليط اللون الأحمر واللون الأبيض، وعبارة عن أكسيد الحديد على طبقة من الجبس.
اللون الأحمر:
وهو عبارة عن أكسيد حديد (هيماتيت) والمغرة الحمراء. وتوجد فى أسوان والصحراء الغربية وفى بعض الأحيان استخدم (السلاقون) (أكسيد أحمر للرصاص).
اللون الأبيض:
وهو عبارة عن مسحوق الحجر الجيرى (كربونات الكالسيوم) أو الجبس (كبريتات الكالسيوم)، وهاتان المادتان موجودتان فى مصر بوفرة وخاصة فى طرة جنوب القاهرة.
اللون الأصفر:
ولتكوين اللون الأصفر هناك نوعان مختلفان من الأصفر. الأول المغرة الصفراء وهى (أكسيد الحديديك المائى). والثانى الرهج الأصفر وهو (كبريتوز طبيعى للزرنيخ).
هذه هى الألوان المصرية التى استخدمت فى مصر القديمة والتى من أجلها قام المصرى القديم لآلاف السنين البحث عنها فى كل أرجاء مصر وبعد الكثير من المحاولات العلمية والاستنباط من آلاف المصريين استطاعوا إنتاج هذه الألوان وإعدادها للفنانين والرسامين حتى يحققوا ما هدفوا إليه من إطفاء الجمال على الآثار المصرية.
ولكن لما كانت هذه المواد معادن طبيعية، فكان لابد من وجود وسيط لتثبيت هذه المواد فقد استخدم زيت بذرة الكتان أو الخشخاش أو الجوز. وهو زيت ثابت يجف بعد تعرضه للهواء (يتأكسد) والنوع الآخر زيت طيار (التربنتينا). وهناك مزيج من الماء ومادة لاصقة (جيلاتين أو غراء) أو صمغ وبويات النوع الأول هى بويات الزيت، وبويات النوع الثانى هى البويات المائية.
والمواد المكونة من السناج أو المغرتين الحمراء والصفراء تلتصق بالجبس والحجر إذا وضعت جافة وتزيد إذا بللت. أما اللازورد والملاخيت والزجاجية الزرقاء أو الخضراء لابد من وسيط فيكون الغراء، الجيلاتين، الصمغ أو زلال (بياض البيض) وكان هناك مادة تستخدم لتغطية الألوان وهى شمع العسل وهناك أيضاً الراتنج (محلول فى زيت الكتان).
من هنا نجد أن المصرى القديم الباحث دائمًا عن الجمال، لم يكل يومًا عن البحث العلمى الدءوب عبر آلاف السنين، فجال البلاد شمالاً وجنوب شرقًا وغربًا، باحثًا عن المواد المختلفة التى تساعده على إظهار ما فى نفس المصرى من جمال تأثر به فى بيئته وحاول تجسيده فما أبدعت يداه فى العمارة أو الرسم أو الآثار الصغيرة من تماثيل وخلافه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تابوت خشبى ملون
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:17 pm | |
| علم الآثار والتنقيب عن الأثارالآثار المصرية ، علم حديث النشأة ، يرجع إلى منتصف الفن الثامن عشر ، حين قام الملك شارل بالحفر فى موقعين أثرين جنوب العاصمة نابولى وكانت الأثار التى عثر عليها الشرارة الأولى لحب التعرف على حضارات الشعوب الأولى . وبداية من عام 1748 مبدأ التسابق على جمع الأثار القديمة وحفظها فى قصور أو متاحف .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما فى العصور القديمة فأقتصر الاهتمام بالأثار على الرحالة والمؤرخين مثل هيردورت وأقتصر العمل على كتابات تصف هذه الأثار وأخبار أهلها وظلت هذه الكتابات هى المصدر الوحيد لمعرفة تاريخ الشعوب ، ولم تسلط الأضواء على أثار مصر وحضاراتها إلا عند نشر أجزاء كتاب " وصف مصر " لعلماء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م والتى ظهرت فى أوروبا فى حوالى عام 1816م ومع العثور على حجر رشيد ونجاح العلماء وعلى رأسهم " شامبليون" حل شفره اللغة المصرية القديمة بدأت حركة علمية كبيرة لكشف غموض الحضارة المصرية القديمة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومع بداية القرن التاسع عشر بدأت الهجمات الشرسة التى شهدتها الأثار المصرية من الأوروبيين الإقتناء والحصول على الأثار الفرعونية ، كان هناك الضرورة لإنشاء مصلحة الأثار المصرية على يد " أوجست ماريت " عام 1850م وهو عالم أثار فرنسى ، الذى بدأ فى إنشاء المصلحة واصبح هو أول رئيس لمصلحة الأثار المصرية ونظم عمليات الحفائر للآثار وإنشاء المتحف المصرى الأول 1858م . وظهرت أيضا الجمعيات العلمية للآثار المصرية فى لندن والقاهرة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واخذ علم المصريات يتطور وينمو على أيدى العديد من العلماء الأجانب مثل " فلندز بيترى " الذى وضع نظماً وأساليب جديدة للبحث عن الأثار المصرية وبدأت الاكتشافات الأثرية تتوالى أهمها أوراق بردى ، الممياوات الملكية فى الأقصر ومع بداية القرن العشرين بدأت الكنوز المصرية تفصح عن نفسها مثل كنوز الملك " توت عنخ أمون " وما أحدثته فى العالم من شهرة عام 1922 على يد الإنجليزي " هوارد كارتر " ، وظهرت مدراس للدراسات المصرية فى فرنسا وأمريكا وإنجلترا كان لعلمائها الأثر الكبير فى تقدم هذه الدراسات بفروعها المختلف من أثار وفن ولغة وعمارة وآداب الخ . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقد أصبح علم الأثار المصرية من العلوم الثابته الأركان الواسعة النطاق وأصبح الأن فى الأمكان استعراض تاريخ وحضارة مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن. ولكن رغم ما حققته الدراسات الأثرية من تقدم فإن علم الآثار لا يزال يحتاج إلى جهود كبيرة لاستكمال بعض نواحى النقص فيه . ومع الجهود الجبارة التى نبذل ، يترقب علماء الأثار المصرية ما تكشف عنه كل يوم التنقيبات الأثرية التى تجرى فى مصر ، وكل نص جديد يلقى ضوءا ولو خافتا على ناحية من نواحى هذا الفكر والثقافة عند المصريين القدماء ، ولا يزال أمامنا عشرات من السنين بل مئات منها يقوم علماء آثار أثناءها بمجهودات معتمدين على ما سوف نظره التنقيبات الجديدة من آثار. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:18 pm | |
| نظريات حديثة فى علم المصريات للمُعد
. الجنـــــة والنـــــــــــار
عاش المصرى القديم على ضفاف النيل من ألاف السنين يبنى حضارته العظيمة، ولقد تعايش مع البيئة المصرية الطبيعية منها وغير الطبيعية، وكان للطبيعة الجغرافية لمصر أثرًا كبيرًا فى تشكيل وإظهار عقائده التى اعتنقها وصاحبته طوال حياته عبر العصور الفرعونية، بل وفى عقائده الدينية والجنائزية وبعد وفاته. فكما آمن بالحياة وعمل بكل طاقته الذهنية والبد نية فى الاستفادة بكل ما أتاحته البيئة المصرية من أرض وما بها من كنوز، ومناخ وظواهر طبيعية، وأيضًا الكون وما به من ظواهر فأنتج لنا حضارة عظيمة أساسها الإيمان بالحياة، فعمل لها كأنه سيعيش أبد الدهر فبرع فى كل مجالاتها، وأصبحت مصر نبراسًا للشعوب الأخرى. وكما آمن المصرى القديم بالخير وحث عليه طوال حياته، وأوصى به لأولاده وأولاد أولاده، وآمن – أيضًا - بالشر وأوصى بالبعد عنه واستطاع خلال حياته الدنيوية عبر ثلاثة آلاف عام أن يسجل التعاليم من الحكماء بالدعوة للخير والسلام، والتمجيد والاستحسان للأخيار، وأوفر الجزاء فى الدنيا للأبرار على حد سواء. وفى عقيدة البعث والخلود التى آمن بها وهى نتاج الظواهر الطبيعية التى لاحظها وأثرت فى هذه العقيدة، فقد رأى بعد كل غروب للشمس شروق، وبعد كل فيضان فيضان آخر، وبعد إنبات النبات إنبات آخر. فآمن بأن له حياه أخرى بعد الموت، وكما آمن بالخير والشر فى الحياة الدنيا، فقد عمل على تمييز الأخيار عن الأشرار وإعطاء كل ذى حق حقه سواء بالجزاء الحسن أو العقاب الصارم. وكما اعتقد بأن هناك جنة للأبرار، وهى ما أطلق عليه اسم ( يارو) أى حقول أوزير، اعتقد أيضًا أن هناك نارًا وجحيمًا للأشرار، وأطلق عليها (سج)، ولهذا آمن بوجود محاكمة فاصلة للموتى بعد الموت لكل متوفى أمام (أوزير) إله العالم الآخر ورب الموتى فلابد من محاكمة عادلة لكل إنسان ليلقى جزاء ما اقترفت يداه خلال حياته الأولى، إن كان خيرًا فخير وإن كان شرًا فشر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجنة كما تخيلها المصرى القديمأولاً: المحاكمة يعتقد المصريون القدماء – بعد الموت – أن إقامتهم بالقبر ليست أبدية، إنما هناك محاكمة إلى حياة أخرى وهى الحياة الأبدية الخالدة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهى ما عبر عنها فى اللغة المصرية القديمة (دى عنخ جت جح ) وترجمتها (ليعطى الحياة أو الأبدية)، والتى كانت تختم بها كل دعوا تهم على المقابر.وليعبر هذه الفترة بين الموت والحياة الثانية لابد من محاكمة أمام إله العالم الآخر (أوزير). وقد تخيل المصريون القدماء المحاكمة بطرق مختلفة وإن اجتمعوا على العناصر الرئيسة فى تصورهم لها، مع الوضع فى الاعتبار أن ما ورد إلينا من مناظر للمحاكمة تم تصويره باختيار صاحب المقبرة قبل وفاته، وطبقًا لرغباته هو وما يتمنى لنفسه، كما ظهرت فى التعويذات 30و125 من كتاب الموتى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فنجد فى الجزء الأول من منظر المحاكمة، وغالبًا ما يكون أعلى المنظر، والذى يبدأ بتصوير المتوفى واقفًا أو راكعًا يبرئ نفسه أمام الإله (أوزير) فقط والبعض الآخر صور نفسه أمام جميع الآلهة العظيمة والكبرى، مثل: (رع، جب، نوت، حتحور، إيزيس، حورس) مُدللاً على براءته لهم من أى ذنب. فى حين نجد أن البعض الآخر صور نفسه أمام اثنين وأربعين إله ممثلى العدالة فى أقاليم مصر كل الاثنين وأربعين مقاطعة، على رأس كل منهم ريشه العدالة والتى كان يطلق عليها اسم (ماعت)، والمثال الأول أراد المتوفى (أثناء حياته) أن يؤكد براءته من أى ذنب أو إثم أمام الآلهة؛ مما يؤكد تدينه وثقته المفرطة لكى يثبت براءته أمام كل الآلهة. والمثال الثانى أراد المتوفى إبراء نفسه فى كل مقاطعات مصر ويقسم بأسماء هؤلاء الآلهة كل باسمه وينفى عنه ذنب من الذنوب. فيبدأ بمناجاة كل إله باسمه ولقبه وينفى عن نفسه ذنب مثل لم أسرق، لم أقتل.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محاكمة المتوفى فى العالم الآخر أمام أوزيروحينينتهى هذا المشهد حتى ويعطى له الإذن بالدخول إلى قاعة العدالة والمحاكمة أمام رب العالم الآخر (أوزير) والتى صورت على هيئة قاعة واسعة بها عرش (أوزير) داخل مقصورته وأمامه الآلهة (حتحور أو إيزيس و نفتيس). وهنا يظهر المتوفى قادمًا يسوقه من يده إلى المحاكمة الاله (حورس) وخلف المتوفى (الكا) الخاص به و(الكا)هو القرين الذى لازم المتوفى أثناء حياته وبعد مماته ليلاً ونهارًا كظله فهو يعلم عنه كل شىء ووجوده هنا ليكون شاهدًا عليه، فهو يعلم عنه كل شيء ويتوارد إلى الذهن هنا المشهد نفسه فى يوم الحساب فى الإسلام من أن كل إنسان سوف يكون معه سائق وشهيد عليه.فكيف توارد إلى الذهن المصرى القديم هذا المشهد رغم نزول القرآن بحوالى ألف عام من انتهاء العصر الفرعونى؟وخلف المتوفى تقف الإلهة (ماعت) ربه العدالة التى زينت رأسها برمز العدالة الريشة (ماعت)، والتى توضع فى الميزان لوزن القلب وبين عرش (أوزير ) والمتوفى وقرينه وحورس وماعت نجد فى منتصف القرد والقرد هنا هو الإله (جحوتى) رب الحساب والعلم وفى بعض المناظر الأخرى يظهر أبو قردان الملقب ب(تحوت) رب الحساب وهو يقوم بتدوين نتيجة الوزن لتقديمه للإله (أوزير) وفى الميزان أن الكفة التى بها قلب المتوفى الواقف بجوار الميزان. أما رمز العدالة سواء (الريشة) أو رمز الإلهة (ماعت ) وعلى رأسها الريشة ناحية الإله (أوزير)، وفى الغالب يقوم المتوفى بطلب تمثيل القلب فى نفس وزن الريشة بالتساوى من الرسام المعد للمنظر ولم يعثر على منظر يمثل القلب أثقل أو رمز العدالة أثقل، فكل المناظر تمثل القلب فى نفس وزن رمز العدالة، لأن هذا دليل البراءة للمتوفى الطيب. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الآلهة "ماعت" ربة العدالةوهذا يدل أن المصرى القديم اعتقد أن القلب، والذى أطلق عليه اسم (إيب) هو مصدر الخير أو الشر فالقلب هو وعاء الأعمال، فكما يقال (قلب حجر أو قلب أسود ) لتشبيه الأشرار، فالمصرى القديم شبه هذا بالقلب الملىء بالآثام والذنوب لابد وأن يكون ثقيلاً.وفى الإسلام نجد أن فى أحاديث الرسول الكريم ما فحواه (أن فى الجسد لمضغة أن صلحت، صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله، وأيضًا (التقوى ها هنا، وكان يشير إلى قلبه) وأيضًا (أن الله لا ينظر إلى وجوهكم ولكن ينظر إلى ما وقر فى قلوبكم). أى أن الأعمال السيئة تبقى فى القلوب، وإدخال شيء إلى شيء يثقل من وزنه فالفيصل هنا وزن القلب.وفى القرآن الكريم ورد ذكر الميزان فى سورة الرحمن (والسماء رفعها ووضع الميزان) وأيضًا (ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره) سورة الزلزلة.ويقول العامة الآن فى مصر (قلب خفيف) و(قلب ضعيف) و (قلب حجر) و (قلب أسود).هذه أمثلة تثبت لنا أن القلب المملوء بالآثام والذنوب يكون ثقيلاً، لمعرفة صدق هذا الإنسان من غيره لابد من وزن القلب. ولحرص المتوفى قبل وفاته يطلب من الفنان تصوير وزن قلبه مساوى لوزن رمز العدالة دليل على براءته من أى ذنب.فكيف توارد إلى ذهن المصرى القديم هذه الفكرة ؟وعند وزن القلب وإثبات براءته من الذنوب يسجل (تحوت) إله الحساب النتيجة ويعرضها على (أوزير) رب العالم الآخر الذى يوافق بعد هذا على منح المتوفى الحياة (عنخ) ليبدأ حياته الآخر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](مع خرو) بمعنى صادق الصوتبجوار الميزان يقبع إله آخر شكله المصرى القديم على هيئة حيوان رمزى مكون من رأس تمساح ومقدمة أسد ومؤخرة سبع البحر وأطلق عليه اسم (عامو)، أو (عم عم)، أو (يم يم) وهو ما أطلق عليه بالعربية (الملتهمة) الذى يلتهم قلب الآثمين إذا ما أثبت الميزان جرمهم فى حالة ثقل القلب. ومعنى التهام هذا الإله القلب فقدان المتوفى قلبه وحياته سواء فى البر أو النهر أو البحر فليس له مكان على الأرض مره أخرى.ثانيًا: الجنة للأبرار (يارو)فبعد المحاكمة وحين تظهر براءة المتوفى ويسجل هذا الإله (تحوتى) رب الحساب ويعرضه على الإله (أوزير) رب العالم الآخر الذى يقوم بإعطاء المتوفى حياته الثانية المتمثلة فى علامة (عنخ) ليبدأ حياته الجديدة.ونجد أن المصرى القديم قد سجل فى كتاب (البوابات ): ( إن أبدانكم سوف تقوم من أجلكم). (إن عظامكم سوف تلتحم من أجلكم ). (سوف ينزعون عنكم أكفان المومياء وتلقون جانباً أقنعة المومياء) (تحرروا مما يضجركم كى تتمتعوا بالحقول (يارو ) الجنة وتصوير المصرى القديم للجنة (يارو)أو حقول الإله أوزير كما وردت فى كتاب الموتى التعويذة 110.عبارة عن أنهار ماء تجرى باللون الأزرق وبينها حقول (أوزير) والمتوفى ويزرع وبها عيون ماء مختلفة الألوان ويقوم المتوفى بالإبحار بحريه فى هذه الأنهار بمركب صغير يحمله وحده. وفى بعض المناظر تكون زوجته خلفه فى حقول (أوزير).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومنظر آخر يمثله وهو جالس أمام مائدة القرابين يأكل ويشرب من الطعام والفواكه والمشروبات وصور منها (الخبز– البيرة- البصل– اللحم– الخس– البط– الإوز) ومن الفواكه (الرُمان ـ العنب ـ التين ـ .........).والسؤال؟ لماذا تصور المصرى القديم الجنة بهذه الكيفية ؟لقد تخيل أن هذه الجنة تحت الأرض، وسبب ذلك دفن المتوفى تحت الأرض فى المقبرة ووجود الأنهار نابع عنده من حفر الآبار وخروج الماء منها.لذا تخيل أن هذه الجنة للحياة الآخرى أسفل الأرض بها أنهار كثيرة تروى منها حقول أوزير، ولكن ماذا عن شكل البحيرات واختلاف ألوانها التى تعطى انطباعًا لتغير مذاقها؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أرغفة عيش مع المتوفىويتبارد للذهن ما ورد فى الإسلام عن الجنة للمؤمنين الصالحين "لكن الذين إتقوا ربهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلاً من عند الله وما عند الله خير للأبرار" سورة أل عمران آية 198، وأيضًا "تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم" سورة النساء آية 13.وما ورد عن وجود أنهار مختلفة فى شرابها ومذاقها وألوانها " وأتهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين" محمد 15 كذلك ورد عن الإسلام كلمة "خالدين فيها أبدا".البينة 8 وهى ما كان المصرى القديم يقول فيها (جت حح ) بمعنى خالدين ابدا باللغة المصرية القديمة وأن كان المصرى القديم تخيل الجنة صورة مصغرة لمصر وعيونها. إلا أن هذا التشابه بين وصف الجنة فى مصر القديمة وما ورد فى الكتب السماوية، ليعطى الحق للعقل البشرى أن يتسأل كيف ورد إلى ذهن المصرى القديم تصوره عن الجنة بهذه الصورة؟والأرجح ومن المعقول إنه أخذها من رسل الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذين وفدوا على مصر فى عصور سبقت عصر الرسالات السماوية حيث زارها العديد منهم كما سنرى.ثالثًا: النار أو الجحيم (سج)كما اعتقد المصرى القديم فى الجنة للأبرار، فقد أعتقد –أيضًا- فى النار أو الجحيم للأشرار، ولقد أطلق عليها اسم (سج) ومعناها فى اللغة المصرية القديمة (النار)، وقد تخيلها المصرى القديم كما وردت على أوراق البردى بكتاب الموتى التعويذة رقم 17.عبارة عن بحيرة باللون الأحمر يلقى فيها الأشرار فتحرق أجسادهم، وسر تمثيلها بالبحيرة وحتى لا يستطيع الآثم الخروج منها بسهولة. وفى بعض المناظر وتحاط هذه البحيرة بسور أسود سميك، ليس له مدخل أو مخرج مغلق تمامًا. فالداخل إليها مفقود وليس له سبيل للخروج منها، ويحيط بها من الخارج عشرة ثعابين من ثعابين الكبرا القاتلة والغرض منها الآثم الذى يحاول النجاة من بحيرة النار. وفى الأربعة أركان لهذه البحيرة نجد ثمان أو أربعة قرود قابعة على الكرسى لحراسة هذه البحيرة أو الجحيم لمنع الآثمين من الفرار ونجد فى بعض المناظر قرد واحد لكل ركن أو قردان وفى النهاية على الأربع جوانب من النار نجد علامة (سج) ومعناها النار. وفى منتصف البحيرة نجد جثث الآثمين محروقة، وقد أصبح لونها أسود، وبدون رأس .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ونجد أن كلمة (سج) باللغة المصرية القديمة، قريبة الشبه بمراد فها باللغة العربية (سجيل) آحد اسماء جهنم.وقد ورد العديد من تصوير الجحيم أو النار فى كثير من البرديات ومناظر المقابر، وإن اختلفت التفاصيل إلا أن المضمون والأصل فيها واحد، ألا وهو تصوير حرق الآثمين فى بحيرة النار مفصولى الرأس، مقيدة أذرعهم وفى بعض المناظر فى وضع مقلوب. وقد اعتقد المصرى القديم فى وجود العناصر الآتية:·الحياة بعد الموت: أى البعث من الموت مرة أخرى ليحيى حياته الثانية، من أخبره بأن هناك حياه ثانية بعد الموت، وخاصة وهو لم ير أحد الموتى يبعث مرة أخرى ويخبره بما حدث!!·الروح: وهى إحدى مكونات الإنسان التى اعتقد أنها تعيش فى الجسد مدى الحياة، ثم تتركه صاعدة إلى السماء على هيئة طائر له رأس ووجه المتوفى والتى أطلق عليها (با)، من أخبره عن الروح رغم كونها سر من أسرار الله ـ سبحانه وتعالى ـ لم يطلع بشر حتى الآن عنها ، (ويسألونك عن الروح ، قل هى من أمر ربى) وخاصة وهو لم يرى من قبل أحد الموتى وقد خرجت منه الروح !!·القرين: وهو نسخة من الإنسان تلازمه طوال حياته تحت الأرض، ويتقابل معه عند المحاكمة للشهادة عليه سواء بالخير أو الشر، لأنه يراه ليل نهار أثناء حياته فالقرين الذى أطلق عليه المصرى (كا) يعلم كل صغيرة وكبيرة عنه، وقد ورد فى القرآن الكريم أن لكل إنسان قرين. ·المحاكمة أو الحساب: وهو يوم الحساب والجزاء الذى يشهده (أوزير) لمعرفة أعمال المتوفى من حيث صلاحها وفسادها. ففكرة الحساب والعقاب واردة فى الرسالات السماوية، فمن أين عرف المصرى القديم أن هناك يوم للحساب والعقاب فى العالم الآخر؟ ·الميزان ووزن القلب: وهو المقياس الذى تخيله المصرى القديم لقياس مدى صلاح أو فساد الإنسان، ومعرفه كونه طيبًا أو خيرًا أو شريرًا.·القلب أو النية: وهو مصدر الخير أو الشر فى الإنسان. والقلب وعاء الأعمال وكونه خفيفًا أى خاليًا من الآثام والذنوب دليل طيبته وصلاحه والجزاء الجنة وكونه ثقيلاً أى مليئًا بالآثام والذنوب دليل فساده وشروره فمصيره النار أو الجحيم.·الجنة (يارو): وهى حقول الإله (أوزير) رب العالم الآخر وهى جزاء الأبرار ليحيوا حياه ثانية هنيئة تجرى من تحتها الأنهار، وبها عيون للشراب ويعيش بها مع الآلهة.النار أو الجحيم (سج): وهى الجحيم أو جهنم للأشرار، عقابًا على ما اقترفت أيديهم من آثام وذنوب.وهنا وقفة مع المصرى القديم، فنحن نجد أن هناك تشابهًا كبيرًا بين معتقدات المصرى القديم وما ورد فى الرسالات السماوية وخاصة الإسلام عن البعث والحياة والجنة والنار، رغم أن المسيحية والإسلام بدأت حوالى بعد 332 عامًا و 940 عامًا بعد انتهاء الحضارة المصرية، وهذا يرجع إلى أن مصر أرض الحضارات، شهدت زيارات للعديد من أنبياء الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذين حملوا للبشرية أعظم الرسالات لبنى الإنسان لكى يستطيع الحياة على الأرض فى سلام. فقد شهدت مصر (شيث) بن( آدم) عليهما السلام ثانى الأنبياء وأيضًا (إدريس) عليه السلام و (إبراهيم) وابنه (إسماعيل) عليهما السلام وقد تزوجا من مصر، وكذلك (يعقوب) وأولاده ومنهم ( يوسف) ـ عليهم السلام ـ ومن أحفاد أحفاده (موسى) -عليه السلام- كل هؤلاء الأنبياء عاصروا مصر الفراعنة، وحملوا رسالات الله إلى الإنسان والإنسانية لتذكير الإنسان عامة بخالقه ولإعلامه بوجباته وحقوقه ودوره فى الحياة. ونظرًا للتطور الكبير للجنس البشرى، فكان الله يرسل رسالتة الواحدة تلو الآخر لتواكب هذا التطور ولإرشاد الإنسان إلى الطريق المستقيم. ولقد وجدت هذه الرسالات من الرسل من يتلقى منها وينتقى بعض من مفاهيمها ونقصد بهم الكهنة بالمعابد المصرية القديمة فقاموا بمزج هذه العقائد القديمة بما علموا به من خلال تلك الرسالات، فحدث هذا التشابه العجيب بين الرسالات السماوية وبين المتعقدات المصرية | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:20 pm | |
| 2. المراكـب الجنائزيــةاعتاد الملوك الفراعنة منذ عصر الدولة القديمة 2700-2200ق م، عند إنشاء أهرامهم بإعداد حفر على هيئة مراكب منقورة فى الصخرة، بجوار هذه الأهرامات، يحفظ بداخلها أخشاب مراكب مفككة كل منها تحتوى على أخشاب مركب واحدة، البعض منها كبير والآخر صغير، ويتراوح عدد هذه الحفر ما بين ثلاث وخمس وبالنسبة للملكات واحدة. وظل هذا الحال حتى بداية الدولة الحديثة، عندما استعاض عن هذه المراكب الحقيقية بأخرى صغيرة نموذج من المركب الكبير توضع مع الملوك داخل غرف الأثاث الجنائزى بالمقبرة.وعند الكشف عن أول هذة المراكب عام 1954 على يد المهندس الصحفى كمال الملاخ الذى أطلق عليها اسم (مركب الشمس)، وهذه تسمية خطأ استمرت مستخدمة إلى يومنا هذا خاصة فى المطبوعات وإن تناولها السادة علماء الآثار على استحياء فى كتبهم وآرائهم الخاصة سواء بالموافقة على هذه التسمية أو الاختلاف فى الرأى، لكن نقول بيقين أنها أحد المراكب الجنائزية، وليست مركب شمس خاصة بإله الشمس (رع) كما تم تسميتها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب الملك خوفو الجنائزيةو مما لا شك فيه أن هذه المراكب قد استخدمت خلال حياة الملك، سواء للتنزه بها على صفحة مياة النيل أو الإشراف وتفقد أحوال البلاد فى مصر العليا أو السفلى. و نظرًا لأنها من الممتلكات الخاصة للملك فمن الطبيعى لا يستخدمها سواه بعد الوفاة، لذا كان لزامًا على أهل الملك و الحاشية حفظ هذه المراكب فى حفر بجوار قبر الملك أى الهرم. و بعد أن يتم فكها إلى أجزاء و ترتيبها ترتيبًا منطقيًا بحيث يمكن إعادة ربط هذه الأجزاء مرة أخرى فى العالم الآخر.و سواء أكان الهدف من حفظ المراكب بجوار المقابر كونها من أملاك الملك، ولا ينبغى لأحد استعمالها بعده، أو بهدف الاعتقاد فى استعمال الملك لها بعد الوفاة مرة أخرى، فنجد حرص المصريين القدماء على وضع مراكب الملوك بجوار أهرامهم.أما فى خلال الدولة الحديثة 1575-950 ق م و مع استخدام الملوك لمقابر تنقر فى باطن الأرض، بدلاً من الأهرام و صعوبة حفر أماكن لهذة المراكب فقد استعاض عنها بنماذج صغيرة من 50 – 110 سم يتم وضعها ضمن الأثاث الجنائزى للملك داخل غرفة خاصة بجوار غرفة الدفن.وكمثال للنوع الأول: مراكب الملك خوفو ثانى ملوك الأسرة الرابعة ـ الدولة القديمة و صاحب الهرم الأكبر و عددها خمس مراكب فقد ثلاثة منها وعثر على اثنين إلى الجنوب من هرمه عام 1954، بهضبة الأهرام بالجيزة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب الملك خوفوو كمثال للنوع الثانى: مراكب الملك توت عنخ آمون الأسرة الثامنة عشر ـ الدولة الحديثة و عثر عليها داخل مقبرته عام 1922 بالبر الغربى –وادى الملوك بالأقصر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب الملك توت عنخ آمونو السؤال المهم الآن:لماذا احتفظ هؤلاء الملوك فعلا بهذة المراكب أو بمعنى أصح ما الغرض الحقيقى لاحتفاظ الملوك بهذه المراكب بجوار مقابرهم؟فالسببين الأولين سواء كنها من أملاك الملك أو لا ينبغى لغيره من الملوك استخدامها و ضرورة حفظها بجوار هرمه لإعادة استخدامها مرة أخرى ولكن كيف سيتم استخدامها مرة أخرى؟للوصول للإجابة على هذا السؤال ينبغ الرجوع إلى معرفة عقيدة المصريين القدماء خلال عصر الدولة القديمة الخاصة بمكانة الملوك بعد الوفاة. فنجد فى عصر الدولة القديمة أن عقيدة عبادة الشمس هى العقيدة السائدة وأن إله الشمس (رع) أصبح هو الإله الرئيسى الذى يعبر السماء من الشرق إلى الغرب يوميًا.و لما كان الاعتقاد السائد حينئذ أن الملك ابن إله الشمس و يلقب ب (سا رع) أى ابن إله الشمس رع خلال حياته الدنياوية ثم كان الاعتقاد أيضًا فى صعود الملك إلى السماء بعد وفاته ليلحق بأبيه (رع) و ينضم إلى موكبه اليومى.لذا كثيرا ما صور الإله (رع) يعبر السماء فى مركبة المهيب و معه الملك و بعض الآلهة الأخرى تحت جسم الآلهة " نوت " ربة السماء سواء فى شكل إمرأة منحنية تلمس بأيديها وأرجلها أطراف الكون أو أركان الأرض الأربعة وجسمها مزين بالنجوم أو شكلت فى هيئة بقرة ويمر الموكب تحت بطنها ويبدأ الموكب من المؤخرة متجها نحو المقدمة حيث يتم ابتلاع ربة السماء للإله (رع) لإعادة ولادته مرة أخرى فى صباح اليوم التالى.إذا كان من الضرورى أن يصاحب الملك الإله (رع) فى موكبه فى مركب خاص به. ولكن المراكب بصفة عامة يقتصر استخدامها فقط في النيل أو البحار أى فى الماء. فكيف اعتقد المصرى القديم فى استخدام المراكب ليعبر السماء؟ فهل هذا خيال صاغه الفنان أم نابع عن عقيدة راسخة و إيمان عميق بأن السماء ما هى إلا محيط أو بحر عظيم؟الحقيقة بالبحث فى شكل تعبير المصرى القديم عن السماء علي هيئة حوض مستطيل مقلوب له حواف علي جانبيه مرتفعة تمثل أطراف الأفق وذلك فى كتابته لها بالخط الهيروغليفى ونطقها (بت) و ملونة باللون ألأزرق، فهو يقصد فعلا أن السماء كما اعتقد ما هى إلا محيط عظيم من الماء، ينزلق عليه الإله (رع) يوميًا من الشرق إلى الغرب. كذلك حرص المصرى القديم على تزيين أسقف المعابد و المقابر بالنجوم البيضاء على خلفية زرقاء تمثل لون السماء وهذا اللون يمثل لون البحر الأزرق الصافى.ومع أن من المنطقى الآن وبعد اعتقاد المصرى القديم بأن السماء ما هى ألا محيط ما يرى صفحته أعلاه، أن يرسم المراكب فى وضع مقلوب حتى تبحر فيه، إلا انه رسم المراكب فى وضع معتدل، مما أوحى للرائى أنها تسبح في الفضاء (ربما هذا الوضع دعى وكالة الفضاء ألأمريكية ناسا إلى تسمية كبسولات الفضاء "السفن الفضائية" وهذه تسمية ليست علمية دقيقة).هذا الوضع المعتدل للمراكب منطقى من الناحية الفنية للمنظور، حيث تبدو المراكب وسط مياه البحر أو النهر من ناحية البر معتدلة يحيطها الماء من أعلى و من أسفل، فبالتالى عند تصوير المراكب داخل السماء المرسومة علي الجدران أو تحتها أو على جسم البقرة أو تحتها فى وضع معتدل، فهو يماثل الوضع الطبيعى للمراكب فى الأنهار والبحار وليست طائرة كما قد تبدو للبعض. فكان لزامنا عليه منطقيًا الاحتفاظ بمراكب بجوار قبور الملوك ليعبروا بها هذا المحيط كما كان يقومون به خلال حياتهم الدنياوية وإلا غرقوا و انتهوا.و قد أكد لهم تصورهم للسماء بأنها محيط عظيم فعلاً وعن اعتقاد راسخ لا يقبل الشك، هطول الأمطار خلال الشتاء. ففى الشتاء يجد المصرى القديم أمطارًا غزيرة تنزل عليه من السماء و تسأل كثيرا من أين أتت ؟ ثم قرر، واعتقد عن يقين فى أن السماء ما هى إلا محيط عظيم أو بحر كبير مكوناته الماء، والماء فقط، وإلا فمن أين يأتي هذا الماء ؟ فهو لا يعلم أية شىء عن التبخر من المحيطات و الأنهار و العيون للمياه ولا التكثف لهذه الأبخرة و نزول المطر، وهى حقائق علمية حديثة توصل إليها علماء الطبيعة فى عصور لاحقة بعد آلاف السنين.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ونجد أيضًا المصرى القديم وقد أطلق على هذه المراكب أسماء، فالمركب الأولى والتى يستخدمها الملك لعبور السماء بصحبة الإله (رع) أثناء النهار أطلق عليها اسم (معنجيت)، وأما الثانية عندما يعبر بها العالم السفلى أثناء الليل بعد غروب الشمس فقد أطلق عليها (مسككتت).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب الإله رعأما عن تلك المراكب التى أطلق عليها اسم مراكب الشمس فهى تلك المراكب الخاصة بالإله (رع) وكان أول ظهور لها مع بداية الأسرة الخامسة بالدولة القديمة وبعد الظهور القوى لكهنة الشمس، واعتلائهم العرش بعد نهاية الأسرة الرابعة عن طريق الملكة (خنت كاو س) آخر ملكات الأسرة وزيادة نفوذ كهنة الشمس بعد زواجها من أحد الكهنة، ومن ثم نجد أنه منذ منتصف الأسرة الرابعة بدأ يظهر اسم الإله رع فى أسماء ملوكها، مثل: (جدف رع – خفرع – منكاورع). واستمر خلال الأسرة الخامسة حيث بدأ إقامة معابد الشمس خاصة فى منطقة أبى صير جنوب منطقة الجيزة. وكان أهم عناصر هذة المعابد المسلة ومركب الشمس الخاصة بالإله والتى حرص جميع الكهنة لمعظم الآلهة المصرية تقريبًا على ضرورة إعداد مراكب صغيرة من الجرانيت أو الأخشاب أو الذهب تحفظ فى قدس الأقداس بالمعبد، وعليها تمثال من الذهب لإله المعبد، وذلك خلال العصور الفرعونية حتى نهايتها. من ذلك نستخلص أنه بالقرائن والأدلة يمكننا الآن أن نطلق على المراكب المحفوظة بجوار الأهرام وداخل المقابر الملكية فى مصر القديمة أنها مراكب جنائزية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]3.المصري القديم المكتشف الأولل لقوانين العلوم الطبيعيةكانت الظروف الطبيعية لمصر منذ آلاف السنين من أهم العوامل التى ساعدت على نشأة الحضارة المصرية القديمة على ضفاف النيل والتى تعتبر وبحق أم الحضارات الإنسانية التى ارتوت منها باقى الحضارات التى تلتها سواء القديم منها أو الحديث.فنجد أن طبيعة أرض مصر الجغرافية، والتى تتمثل فى أرض مرتفعة فى الجنوب يتوسطها نهر النيل الذى ينبع من أواسط وشرق إفريقيا، وأرض منبسطة فى الشمال يتفرع فيها نهر النيل إلى سبعة أفرع لم يبق منها سوى فرعى رشيد ودمياط الآن. هذه الطبيعة الجغرافية ساعدت على حفظ هذه الحضارة التى أبدعها المصرى القديم فكان لوجود الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء والصحراء الغربية والبحر الأحمر والأبيض المتوسط تمثل حواجز طبيعية منيعة تحمى مصر والمصريين والحضارة المصرية منذ العصور الحجرية، وحتى أوخر الدولة الوسطى حوالى 1675 ق.م عند حدوث أول خطر حقيقى واجهت مصر والمتمثلة فى الهكسوس.ولكن هذا لم يؤثر فى الحضارة المصرية كثيرًا حيث كانت الحضارة المصرية قد وصلت إلى مرحلة كبيرة لم تتأثر بهذا الخطر الآسيوى الهكسوسى بل أستفادت منه ـ أيضًا ـ فى تدفق نهر النيل سنويًا وبانتظام والذى يكون خطراً مدمراً فى بعض السنين وشحيحًا فى البعض الآخر، إلا أن الوضع الطبيعى هو استمرار تدفق الماء سر الحياة باستمرار لهذا الوادى مما ساعد على استقرار الإنسان المصرى على ضفتى النهر وكان لاستقراره الأثر الكبير فى الملاحظة والابتكار.أيضًا نجد أن موقع مصر من الناحية المناخية فيه اعتدال فالجو صحو والسماء صافية طوال العام والأمطار قليلة أو متوسطة.كل هذه العوامل الطبيعية ساعدت هذا الإنسان أن يتأمل ويفكر ويفحص ويدقق، ثم ينتج ويبدع ويخلق حضارة كانت نبع لا ينضب لباقى الحضارات وسبق العالم كله بعلمه. وهذا بالدليل القاطع والبراهين المادية التى تثبت أن المصرى القديم المكتشف الأول لقوانين العلوم الطبيعية منذ آلاف السنين وليس العلماء المحدثين.أولاً : قوانين الطفويرجع العلم الحديث فضل اكتشاف قوانين الطفو إلى العالم أرشميدس ( 287 ـ 212 ق.م ) بعد قصته مع ملكه الذى أراد معرفة حقيقة وزن تاجه الذهبى أهو صنع من الذهب الخالص أم أن الصانع أضاف إليه مادة أخرى، تسرد القصة دخول أرشميدس لوعاء الاستحمام، فوجد أن الماء ينزاح حسب حجمه ووزنه ثم اكتشافه لقانون الطفو وعلى أساس هذا القانون تم تسجيله باسمه لدى كل الوثائق العلمية حتى يومنا هذا .ولكن ألم يتوصل المصرى القديم لقوانين الطفو قبل أرشميدس بالآف السنين ؟ نعم هذا ما حدث ولكن كيف؟.كان لاستقرار المصرى القديم على ضفتى النيل لآلاف السنين ودقة ملاحظته لما يحدث لهذا النهر يوميًا وملاحظته لطفو النبات والأشجار على سطح الماء بعد الفيضان وطفو الأوراق النباتية وغيرها الأثر الكبير فى محاولة استخدام خشب الأشجار لعبوره هذا النهر من جانب إلى جانب. فبدأ بمسك ساق الأشجار والعوم بها بعد مسكها بيده، ثم تطورت إلى محاولة الجلوس على ساق الأشجار الكبيرة واستخدام فروع الأشجار الصغيرة ليحرك بها الساق الكبيرة التى تحمله. ثم تطورت لمحاولة حفر جزء صغير يجلس فيه فى بطن الساق، لكى لا يبتل الشخص الجالس فيه ثم أراد زيادة السرعة بتهذيب الجزء الأمامى والخلفى لساق الشجرة بجعلها مدببة بعض الشئ.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثم تطورت مرة أخرى بإضافة سيقان الأخشاب إلى الساق الأساسية يربطها بالحبال ليأخذ شكل الطوف لنقل بعض متاعه، ومع مرور الزمن استطاع أن يصنع المراكب الصغيرة شيئًا فشيئًا واستغرق هذا الأمر آلاف السنيين وذلك قبل العصور التاريخية بمئات السنين. والدليل على ذلك رسوم المراكب ذات المجاديف على أوانى الفخار التى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ فى حضارة المعادى وديرتاسا والبدارى وغيرها، وهى معروضة ـالآن ـ بالمتحف المصرى ، كذلك الرسوم الجدارية الملونة أو المحفورة على آثاره من مقابض السكاكين أو روؤس دبوس القتال.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صور مراكب على الأوانى الفخارية والرسوم الجدارية من عصر ما قبل الأسراتتثبت بالدليل والبرهان المادى معرفة الإنسان المصرى للطفو وكلها تعود إلى أكثر من 7 آلاف عام قبل الميلاد وخلال العصور التاريخية نجد أن فى خلال الدولة القديمة يرسل الملوك المصريون فى طلب أخشاب الأرز من ساحل فنيقيا (الشام حاليًا) لعمل المراكب والأثاث الفاخر وأشهر وأقدم وأكبر مركب موجود حاليًا بجوار الهرم الأكبر للملك خوفو (2589 – 2566 ق.م) بالجيزة، والتى يبلغ طولها حوالى 48 مترًا وعرضها 6 أمتار وارتفاع 7 أمتار مكونة من 1252 قطعة خشبية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب الملك خوفوومن الملوك، مثل: ساحورع ( 2487 – 2475 ق.م ) يرسلون حملات عسكرية إلى فنيقيا أثناء الحروب على البر ومن البحر باسطول كبير استطاع حمل 20000 عشرون ألف جندى بسلاحهم وعدتهم العسكرية.وطوال العصر الفرعونى وخلال الدولة القديمة والوسطى والحديثة وحتى أواخر العصر الفرعونى مثلت المراكب المختلفة على جدران المقابر والمعابد، وتحوى الآن المتاحف العالمية نماذج صغيرة للمراكب الفرعونية دليل على معرفة المصرى القديم استخدام المراكب بكافة أنواعها منها المراكب الفردية الصغيرة للتنزه ومنها ما يستخدم للتجارة ونقل البضائع بكافة أنواعها ولا تنسى حملات الملكه حتشبسوت (1490 – 1469 ق.م ) التجارية إلى بلاد بونت (الصومال حالياً) والمسجلة على جدران معبد الدير البحرى بالأقصر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مركب الملك توت عنخ آمونوالدارس لهذا المراكب الوارد مناظرها على معبد الدير البحرى يجد ضخامة هذه المراكب من حيث الحجم، إلى جانب إبحارها فى البحر الأحمر ثم إلى المحيط الهندى للوصول إلى بونت والعودة محملة بكافة أنواع الأشجار والبضائع. إلى جانب مراكب نيلية صورت على جدران معبد الدير البحرى محملة بمسلتين من الجرانيت الوردى من محاجر أسوان إلى الأقصر على بعد 200 كليومتر وزن المسلة الواحدة 100 طن، أى أن حملة هذا المركب الضخم 200 طن ويساعد على إبحارها العديد من المراكب الصغيرة تشدها للأمام.وهنا نجد أن تحميل هذه المراكب بهذا الكم الهائل من الأطنان من الحجر يعطينا فكرة عن معرفة المصرى القديم لقانون الطفو. ونحن نرى بمعابد الكرنك أكبر مسلة من الجرانيت الوردى للملك تحوتمس الثالث ويبلغ وزنها 400 طن فما مدى حجم المركب التى تم استخدامها لنقلها من أسوان إلى الأقصر لإقامتها بمعابد الكرنك.إلى جانب دراسة الأوزان نجد أن أشكال المراكب والنسب الخاصة بكل جزء فى المركب وأشكالها المختلفة، تعطى الدليل القاطع لمعرفة المصرى القديم لقوانين الطفو المختلفة وتناسب الأوزان والحمولات مع شكل المراكب وأحجامها.وإن لم نعثر الآن على وثائق من الورق البردى مسجلة بها معلومات عن هذه القوانين أو التقنية العلمية تثبت أن المصرى دون هذه القوانين أوسجلها أو حفظها وكتب ذلك لسرعة تلف هذه الأوراق، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه العلوم والمعرفة بقوانين الطفو وصناعة المراكب متوارثة إلى يومنا هذا ونجدها فى الإسكندرية وبورسعيد ودمياط فى ورش بناء المراكب وخاصة الأهلية، والتى يعتمد عليها الصناع على خبرتهم دون الاستعانة فى كثير من الأحيان بهذه القوانين أو العلوم كالتى تطبق فى الترسانات العالمية الكبيرة، مثل: الإسكندرية وكافة أنحاء العالم لبناء السفن الكبيرة.وخلاصة القول: إن المصرى القديم قد أثبت بما لاشك فيه معرفته لقوانين الطفو منذ آلاف السنين قبل أرشميدس بالأدلة المادية التى بين أيدينا شاهدة على عبقرية المصرى القديم وسبقه فى معرفة هذه القوانين.ثانيًا: قانون الجاذبيةكما عرف العلم الحديث قوانين الجاذبية، وأن الأرض بها قوة جذب تشد إليها كل ما عليها من ماء وكل مكونات سطح الأرض وكل ما يدور فى هواء الأرض أو حتى فى الفضاء المحيط بالأرض، مثل: الطائرات وسفن الفضاء والأقمار الصناعية.وأرجعوا قانون الجاذبية إلى العالم إسحاق نيوتن بعد سقوط تفاحة أمامه من شجرة تفاح كان ينام أسفلها، حيث فكر فى سبب سقوط هذه التفاحة فى اتجاه الأرض وليس إلى السماء مع إعادة التجربة بإلقاء مواد مختلفة لأعلى وملاحظة سقوطها مرة أخرى إلى الأرض.فهل عرف المصرى القديم قانون الجاذبية قبل إسحاق نيوتن؟ بالطبع الإجابة بنعم، فقبل إسحاق نيوتن بآلاف السنين عرف المصرى القديم بأن للأرض قوة سحرية تشد إليها كل ما عليها وتعامل المصرى القديم مع هذه القوة ووضع قوانين خاصة لاستخدامها فى حياته فى مجال المعمار ولكن كيف؟.فإننا نجد المصرى القديم بعد اكتشافه لهذه القوة، بدأ فى استخدامها على نطاق واسع وأول هذه الدلائل العلمية التى تثبت أن المصرى القديم استخدم الجاذبية ومعرفته بها الآتى:أسلوب غلق الأهرامات فقد دأب المصرى القديم على تصميم مدخل الهرم إلى الناحية الشمالية من جسم الهرم، وذلك لاعتقاده بأن روح الملك سوف تذهب إلى النجم الشمالى الجغرافى للدخول إلى الهرم مرة أخرى والاندماج فى ممياء الملك لإعادة البعث فيها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وخلف هذا المدخل نجد ممرات منحدرة لأسفل بزاوية ميل محددة تؤدى إلى داخل الأهرامات بارتفاع حوالى متر واحد وعرض متر وأطوال مختلفة حسب حجم الهرم. وهذا الميل لأسفل للممر يساعد على انزلاق كتل جرانيتية مكعبة بنفس حجم الممر م3يتم وضعها فى مدخل الهرم، ثم تنزلق لأسفل فى الممر حتى مدخل الممر الأفقى المؤدى إلى غرفة الدفن أو المخازن فهذه الكتل الحجرية الجرانيتية المكعبة يتم إرسالها تباعًا الواحدة خلف الأخرى حتى يتم ملء الممر بهذه الكتل لسد مدخل الهرم أمام اللصوص.فإرسال هذه المكعبات الحجرية الجرانيتية خلال هذه الممرات لأسفل نابع من معرفة المصرى القديم لوجود جاذبية أرضية أو قوة خاصة بالأرض تجذب هذه الكتل لأسفل بفعل الجاذبية دون الحاجة لدفعها لأسفل، فهى تهوى ذاتياً بقوة الجذب لأسفل لسد الممرات، وهذا يثبت بالدليل المادى معرفة المصرى القديم لقوانين الجاذبية الأرضية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التقاء ثقل الهرم عند المنتصف لأسفلوبدراسة رص وترتيب الأحجار الخاصة ببناء الأهرامات نجد أن الهرم له قاعدة مربعة ذات أربع أضلاع ترص الأحجار من القاعدة إلى القمة فى طبقات متتالية الواحدة فوق الأخرى متخذة الشكل الهرمى، ولكن بالملاحظة نجد أن الكتل الحجرية الأولى عند القاعدة كبيرة الحجم وكلما ارتفعنا نقص حجم ووزن الكتل الحجرية، فعند القاعدة بالهرم الأكبر للملك خوفو نجد أن أبعاد الأحجار 160 سم3 وعند الوسط 120 سم2 وأعلاها 60 م2 مع التدرج فيما بينها فى الأحجام والأوزان والسبب جعل قاعدة الهرم أثقل من وسطه وقمته فكتلة الهرم تتركز فى القاعدة للعمل على ثبات واتزان الهرم وليست الأحجار متساوية الحجم أو الوزن، وهذا يثبت ـ أيضًا ـ بالدليل أن المصرى القديم عرف قوانين الجاذبية الأرضية يجعل الجزء الأسفل من البناء هو الأثقل للحفاظ على الهيكل العام لتلك الأبنية.ونجد أيضًا أن رص وترتيب هذه الأحجار ليست مستوية أى الحجر مستوى، ثم يوضع الحجر التالى أعلى بمستوى ـ أيضًا ـ ولكن كل كتل الهرم لابد من أن تأخذ ميلاً لأسفل إلى داخل الهرم موجهًا إلى مركز الكتلة فى الهرم فى المنتصف تمامًا وذلك من جميع جهات وجوانب الهرم إلى الداخل لأسفل وبترتيب هذه الكتل بهذا النظام البديع من أسفل لأعلى ومن الخارج إلى الداخل لأسفل يجعل وزن جميع أحجار الهرم يتمركز وبقصد إلى مركز الهرم وهذا سر بقاء الأهرام إلى يومنا هذا مع وجود هزات أرضية كبيرة وكثيرة. فعند حدوث زلزال، من الطبيعى أن تتحرك هذه الكتل وتتساقط لأى مبنى فى العالم، عدا الأهرامات حيث إن ميل هذه الأحجار للداخل لأسفل فى جميع الجوانب يمنع باستحالة ارتفاع الأحجار من زاوية الميل ثم لأعلى ثم للخلف حيث تسقط من جسم الهرم، فالأمر يتطلب قلب الحجر من الهرم بزاوية ميل من الداخل إلى الخارج بأكثر من 120 درجةْ ميل وهذا استحالة من الناحية العلمية. معنى ذلك ـ أيضًا ـ أن المصرى القديم عرف أن هناك جاذبية أرضية تجذب كل كتل أحجام الهرم إلى أسفل ومركزه قلب الهرم فيحافظ على هذه الأبنية ضد التدمير، وهذا سبب بقاء الأهرامات آلاف السنين وفناء غيرها من المبانى بالحضارات الأخرى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كذلك كانت المسلات المصرية الباسقة ذات الشكل القلمى والرشاقة ثابتة على قواعدها شامخة دون أن تسقط على الأرض رغم العديد من الزلازل التى تعرضت لها مصر طوال خمسة آلاف عام والسر يكمن ـ أيضًا ـ فى شكل المسلة ذات القاعدة المربعة، والتى ترتكز على سطح مستوى ويأخذ شكل المسلة فى الميل إلى الداخل بزاوية محسوبة حتى قمة المسلة المدببة مما يجعل مركز الثقل لجسم المسلة فى القاعدة. ومع حدوث زلازل تميل المسلة عكس اتجاه الزلازل فإن كل الزلازل من اليمين إلى الشمال فاتجاه المسلة من الشمال لليمين والعكس فيمتص شكل ووزن المسلة قوة هذه الزلازل، فهى تتأرجح دون أن تبصرها العين، ولكن هذا الشكل والوزن يحفظها من السقوط. وهذا نابع أيضًا من معرفة المصريين القدماء لقوانين الجاذبية الأرضية والقوانين اللازمة للحفاظ على اتزان هذه الكتلة دون سقوطها رغم أن بعضها يصل وزنها إلى 400 طن جرانيت. ثالثًا: خصائص المواد المختلفةكان لنتيجة الاستقرار للإنسان المصرى القديم بوادى النيل لفترة طويلة تعدت آلاف السنين فى حضن وادى النيل فى سلام، ودون تعرضه للأخطار، مما أتاح له فرصة التأمل والملاحظة والتفكير العلمى لكافة المواد المختلفة التى تحتويها البيئة من حوله. وهو الأسلوب العلمى للتجارب العلمية والمسمى بخطوات البحث العلمى المعروفة: ( الملاحظة – التأمل – التجربة – النتيجة ) ولنرى كيف طبق المصرى القديم هذه الخطوات فى معرفة خصائص المواد فى حياته:1-خاصية (الضوء يسير فى خطوط مستقيمة):كان لملاحظة المصرى القديم لظل الأشياء أثناء النهار وتحركها عكس حركة الشمس الأثر الكبير فى إخضاع هذه الخصية للبحث والدراسة واستنتاج النتائج، ثم محاولة الاستفادة منها فى حياته فوجد أن أشعة الضوء تسير فى خط مستقيم وقد استغل هذا فى وضع المحور الأساسى للمعابد فى خط مستقيم حتى أعمق نقطة فى المعبد وهى قدس الأقداس وحتى يخدم فكرة أن الإله أى أن كان يستطيع أن يرى من قدس أقداسه بداخل المعبد الناس أو عبيده خارج المعبد وفى نفس الوقت لا يستطيع من بخارج المعبد رؤية تمثال هذا الإله وقد يمتد هذا المحور المستقيم مئات الأمتار كما فى معابد الكرنك والأقصر وإدفو وكوم إمبو وغيرها من المعابد.كذلك فى معابد رمسيس بأبى سمبل نجد أن محور المعبد الكبير من المدخل وحتى قدس الأقداس حيث تماثيل رمسيس الثانى ورع آختى وأمون وبتاح، نجد أن الشمس تتعامد مرتين سنويًا على وجه رمسيس الثانى من المدخل وحتى التمثال 30 م حُول ليخدم فكر وعقيدة المصرى القديم فى أن رمسيس الثانى ابن لإله الشمس فيشرق وجهه أى التمثال سنويًا مرتين عند الاحتفال بيوم ميلاد الملك ويوم تتويجه ملكًا على مصر كذلك عرفوا الانقلاب الشمسى للشمس بين مدارى الجدى والسرطان سنويًا حيث تمر الشمس سنويًا مرتان فى نقطة واحدة. فنجد أن الكهنه يسخرون العلم وخصائص الضوء فى إثبات فكرة معنوية تتلخص فى محبة إله الشمس لإبنه رمسيس الثانى وتخصصه بالاختيار دون البشر أجمعين بالإشراق عليه ويحدث هذا فى احتفال مهيب أمام المصريين القدماء فيثبت وعن يقين عقيدة اختيار إله الشمس (رع) إبنه الملك (رمسيس) الثانى دون البشر أجمعين.وعلى كل هذا يثبت اكتشاف المصرى القديم لخاصية أن (الضوء يسير فى خطوط مستقيمة). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حركة الشمس بين مدار الجدى والسرطان الانقلاب الشمسى2- خاصية تمدد الخشب بالماء وانكماش الكتان استطاع المصرى القديم بالأسلوب العلمى من التأمل والملاحظة، ثم التفكير والاستنتاج أن الخشب له خاصية التمدد إن شبع بالماء فيزداد حجم الخشب بمرور الوقت.وقد تم استغلال هذه الخاصية كالآتى:أولاً: قطع الكتل الحجرية: كان المصرى القديم يذهب إلى المحاجر لقطع الأحجار المختلفة لأنواع (الجرانيت– ديورايت– البستر– بازلت– جيرى... إلخ) معتمداً على خاصية تمدد الخشب بالماء. فكان يعمل على ثقب ثقوب متتالية فى الجبل بحجم كتلة الحجر المراد قطعها ولتكن 10 م × 2 م فيحدد حجم الكتلة، ثم تبدأ فى نقر ثقوب صغيرة متتالية بعمق 10 سم ويضع بها قطع أخشاب جافة ثم يقوم بصب الماء عليها مرات عديدة على فترات زمنية متقاربة، فيمتص الخشب الماء فيزيد حجمه وبضغط هذه الأحجام للأخشاب المتتالية ينشأ نقاط ضعف فى كتلة الحجر ويخلق كسر فى كتلة الحجر وتفصل عن الجبل، كذلك فى تسوية سطح قاعدة الهرم لتسويتها بعمل حفر متباعدة كل 2 م عن الأخرى تغطى سطح الأرض كلها على سبيل المثال هرم خوفو 230 × 230 م وكل حفرة عمقها 20 سم توضع بها أخشاب أشجار من ساق الشجرة، وتسقى بالماء على فترات فتتمدد هذه القطع ويزداد حجمها مما يشكل ضغط فى كل اتجاه على سطح الأرض فتعمل على تفتيت هذا السطح ويسهل إكمال أعمال التهذيب للسطح بالآلات اليدوية.ثانيًا: بناء المراكبكذلك استخدام المصرى القديم خاصية تمدد الخشب بالماء فى بناء المراكب وجعل وسيلة ربط الأجزاء الخشبية بعضها ببعض عن طريق ثقوب صغيرة متتالية ينفذ منها حبال من الكتان الذى ينكمش بالماء فيعمل على ربط الأجزاء الخشبية التى تتمدد والحبال تنكمش فيساعد هذه على حفظ هذه الأخشاب مترابطة دون تفككها وبالتالى تجوب المراكب والسفن والأنهار والبحار لسنوات دون أن تتلف.
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:23 pm | |
| 4. الموت والبعث فى مصر القديمةعاش المصرى القديم منذ أكثر من 40 ألف عام على ضفاف نهر النيل، وذلك بعد أن كان جوالاً فى غابات مصر خلال العصور الحجرية التى تمتد إلى أكثر من 700 ألف عام قبل الميلاد، حيث كان يعيش فى مجموعات متنقلة تعيش على ما تجود وتزخر به البيئة المصرية حيث شهدت هذه العصور مناخ مطير ساعد على ظهور الغابات كما هو الآن فى المناطق الاستوائية.ومع نهاية العصور الحجرية وتحول هذا المناخ إلى فترة جفاف، بدأت هذه الغابات والمناطق الخضراء تتحول تدريجيًا إلى صحارى غطت معظم الأراضى المصرية وبدأت تتحدد معالم مصر الجغرافية الحالية واقتصار المساحات الخضراء على وادى نهر النيل كمصدر رئيس للمياه فى مصر وقليل من الواحات المتناثرة فى الصحراء الغربية ويخترق هذا الوادى نهر النيل من الجنوب إلى الشمال حاملاً معه الغرين، يرسبه يمينًا ويسارًا ويخلق منه وادى خصب، مما دعا المصرى القديم الجوال إلى الاستقرار والإقامة الدائمة بجوار النهر، مما ساعد على إقامة الحضارات القديمة وتتوالى العصور حتى بدايات العصور الحجرية الحديثة وعصور ما قبل التاريخ وقبيل الأسرات ثم العصور التاريخية. هذا الاستقرار ساعد المصرى القديم على التأمل فى بيئته وحياته ومستقبله.ومن أهم ما شغل بال المصرى هو نهاية حياته الدنيوية وكان الموت هو الحقيقة الوحيدة فى حياته. فكل إنسان ولابد له نهاية وهى الموت وهو ما عبر عنه فى اللغة المصرية ب(موت) بمخصص رجل وقد رقد على وجه ممتدًا على الأرض. وتسائل كثيرًا ما هو الموت؟ وماذا بعد الموت؟ هل هو النهاية للحياة الأولى؟ أم بداية حياة أخرى، وقد وجد الإجابة من البيئة المحيطة به. وجد الإجابة دون أن يسألها. فقد أتاح له الاستقرار بعد التجول، الفرصة للتأمل، فوجد أن الشمس والنجوم والقمر تظهر، ثم تختفى ثم تظهر فتختفى فى حلقات مستمرة وكذلك نهر النيل يفيض سنويا ثم يستقر، ثم يشح، ثم يفيض مرة أخرى وهكذا. كذلك الزروع والنباتات تنمو ثم يجنيها ثم تنمو مرة أخرى وساعد كذلك على هذا اكتشافه الزراعة حيث يرى البذرة تنبت شجرة ثم تعطى بذراً فيزرعها فتعطى شجرًا وهكذا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مومياء فى وضع قرفصاءكما قارن بين نفسه وبين عناصر البيئة حوله. فهو أحد عناصر البيئة وأهمها. فتسائل هل يمكن أن تكون له بداية ثانية بعد الموت. وبدأ يضع التصورات لهذه الحياة . فأيقن أن هناك حياة ما بعد الوفاة وهذه الحياة حتمية أكيدة، لكنه فى نفس الوقت وجد أن الجسد يفنى بعد الموت، فتسائل كيف يحيى مرة أخرى بدون جسد، فكان لابد من الحفاظ على هذا الجسد أى التجسيد المادى له. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة نجح فى التوصل إلى عملية تحنيط الجسد التى سارت من أهم العادات الجنائزية خاصة خلال العصور التاريخية ورأى أن الجسد ليس فقط المعنى بالحياة الثانية، ولكن هناك ـ أيضًا ـ الروح والتى أطلق عليها ( با) وهى غير الجسد الذى أطلق عليه (خت)، فالروح هى القوة الكامنة فى الجسد، وهى المحرك له والتى تهجره بعد الوفاة. وهنا السؤال كيف توصل المصرى القديم إلى معرفة أن لكل جسد روح ؟ وهو لم ير من قبل أو من بعد إلى يومنا هذا روح تخرج من الجسد والتى جاء ذكرها فى القرآن الكريم "ويسألونك عن الروح، قل هى من أمر ربى " الآية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]موميـــــــــاواتوتعتبر الروح سر لم يطلع الله بشر عليه. فكيف علم المصرى أن هناك روحًا للجسد؟ وللإجابة على هذا السؤال نجد أن مصر أرض الكنانة زارها العديد من أنبياء الله ورسله وكان أولهم " شيث" بن "آدم" عليه السلام و"إبراهيم" وابنه "إسماعيل" وتزوجا من مصر ثم " يعقوب" وأولاده ومنهم "يوسف" ثم "موسى" كليم الله عليهم جميعا سلام الله . فإلى جانب هؤلاء الرسل ودعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد كان هناك مصدر آخر ممتد إلى " آدم " عليه السلام أبى البشر، فتوارث جيل بعد جيل من المصريين القدماء، معتقدات كثيرة عن الموت والحساب والعالم الآخر، وأن كان بمرور الوقت صاغها المصرى القديم بإسلوبه ومنهجه. فعلم أن هناك روح تلك التى أطلق عليها "با"، وهى تترك الجسد بعد الوفاة وتصعد إلى السماء. وهو ما دعاه إلى تجسدها على هيئة طائر أو عصفور أخضر له رأس المتوفى، ويحمل وجه ولكن إلى أين تتجه هذه الروح ؟ وهو وارد فى جميع الأديان السماوية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عودة الروح (البا) إلى الجسد (خت)درس المصرى القديم السماء بدقة ورصد نجومها ورسم دائرته الفلكية المشهورة، ولكنه لاحظ أن النجم القطبى الشمالى هو منتصف ومركز السماء وتدورحوله المجرات والنجوم والكواكب، فهداه فكرة إلى أن ثبات هذا النجم وعدم تغيير مكانه، فى حين أن كل النجوم تدور حوله، هو رمز للأبدية والسرمدة. فاعتقد أن الأرواح تصعد إلى السماء إلى هذا النجم ثم تعود مرة أخرى إلى الأجساد لتحى مرة أخرى.أيضًا أعتقد المصرى أنه لابد من حفظ اسم المتوفى ـ أيضًا ـ حيث إن الاسم والذى أطلق عليه (رن) جزء من كيان المتوفى يعرف به طوال حياته، فلابد وأن يحافظ عليه فكان يسجله خارج وداخل مقبرة وعلى توابيته من الداخل والخارج وكذلك على أثاثه الجنائزى وحليته كمثال الملك (توت عنخ آمون).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجانب الخارجى لتابوت به زوج عيون ليرى منها ما هو خارج القبركذلك اهتم المصرى القديم بالقلب والذى أطلق عليه "إيب" والقلب من أهم أعضاء الجسم البشرى اللازم للحياة وقد حرص عليه المصرى القديم بعد الوفاة بإخراجه من الصدور وتحنيطه، ثم إعادته مرة أخرى إلى مكانه بالصدر مرة أخرى. وذلك لاعتقاده بانه مصدر الخير ومصدر الشر فى الإنسان ومن خلاله يُعرف الإنسان بصلاحه أو فساده ومن خلال وزن القلب أثناء محاكمة المتوفى أمام "أوزيريس" رب العالم الآخر حسب العقيدة المصرية، يتم معرفة مصيره الجنة أوالنار، حيث إن القلب هو الذى يحب وهو الذى يكره وهو الذى يحمل الضغينة أو الحب. فأعتقد أن الأعمال الخيرة أو السيئة مصدرها القلب، بل أن القلب هو الوعاء الذى يحوى أعمال الإنسان السيئة فيصبح ثقيل، كما نقول فى أيامنا هذه: "قلب أسود" أو " قلب حجر"، وعند وزنه بالميزان يضع القلب فى كفة فى حين أن الكفة الأخرى بها رمز الالهة (ماعت) وهى آلهة العدالة والقسط ورمزها الريشة فإن كان هذا القلب الموزون يساوى هذا الرمز فهو يعتبر خفيف، خال من الآثام والذنوب، فمصير صاحبه الجنة والذى أطلق عليها اسم "يارو" حقول إله العالم الآخر أوزيريس، ينعم ويهنأ فيها. أما إذا وجد القلب ثقيل أى ملئ بالآثام والذنوب فمصيره الجحيم أو "سدج" أى النار.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجنة عند القدماء المصريينوالتى صورت على هيئة بحيرة نارية تحوطها سور سميك أسود ليس له باب ويحيطه من الخارج عشرات من ثعابين الكوبرا، ثم سور آخر على جوانبه الأربعة علامة النار أو الجحيم (سدج) فى حين مثل فى الأربع أركان أربعة حراس على هيئة أربعة قرود جالسين على كراسى لمنع هروب الآثمين، إذ ما حاولوا الهروب بعد إلقائهم فى الجحيم. وهذا عكس الجنة والتى أطلقوا عليها "يارو" والتى مثلت بأنهار تجرى تحت الأرض وبها جنات وعيون للماء وغيرها وفيها ينعم على الصالحين بكافة أنواع الأطعمة والمشروبات حيث صوروا وأمامهم موائد القرابين ومثل وهم يحرثون حقول " يارو" ويعيشون فى سلام مع الالهة. أما باقى الأعضاء والتى تتكون من الكبد والأمعاء والمعدة والرئتين، فقد تم إخراجها من الجسد وتحنيطها وحفظها فى أوانى خاصة أطلق عليها الأوانى الكانوبية نسبة إلى مدينة كانوب بالقرب من الاسكندرية ومثلت أغطيتها بوجه المتوفى، ثم مثلت على هيئةرءوس أولاد حورس الأربعة، (قبح سنو اف– دوا موت اف– حابى– اميستى)، فى حين تم نزع العينين من الوجه وكذلك تم استخراج المخ من خلال فتحتى الأنف وإحداث ثقب فى أعلى الجمجمة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أوانى الأحشاءوبين الموت والمحاكمة أمام "أوزير" رب العالم الآخر هناك القبر الذى أعده المتوفى لنفسه قبل الوفاة وماتراوح ما بين دفنات صغيرة وحجرات ومصاطب والأهرامات، اختلف الشكل، و لكن الهدف واحد وهو الحفاظ على الجسد بعد الوفاة من التلف. ونجد أن هذا القبر زود بأبواب وهمية تزين الأجزاء العلوية من القبر، وهى ـ أيضًا ـ ما يطلق عليها أبواب الأرواح وهى تمثيل فى الحجر أو الخشب لشكل الأبواب سجل عليها صور المتوفى صاحب القبر وأسمائه وألقابه، والغرض من ذلك التسهيل على الروح لمعرفة قبرها المسجى به جسدها، ثم تدخل منه إلى داخل القبر، ثم إلى البئر الموصل إلى غرفة الدفن، وهذا ما رسمه المصرى القديم بيده فى برديات كتب "الموتى"، وما هو موجود فى العالم الآخر حيث صور الروح فى هيئة عصفور أخضر برأس صاحب المقبرة تنزل إلى غرفة الدفن لتعود إلى جسدها لتحيا مرة أخرى.كذلك زينت أبواب الأرواح بمناظر العطايا وحاملى القرابين وتتجه وجوههم إلى داخل أبواب الأرواح، حيث تخرج الروح ليلاً لتلقى هذه العطايا كما يعتقد المصرى القديم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال لأزوريسولكن ما فكرة المصرى عن وجود المتوفى بالقبر وكيف يخرج منه، حيث حفظ الممياء داخل التابوت بغرفة الدفن ؟ وكيف سيخرج منها ؟اعتقد المصرى القديم أن الإقامة بالقبر ما هى إلا إقامة مؤقتة لفترة محدودة لا يعلم مداها حيث اعتبر قبره منزل آخر له ، للإقامة المؤقتة فكان لابد من تزويد القبر بكل ما كان يحتاجه ويستعمله فى حياته الدنيوية ، فتجد فى مقبرة المملكة " حتب حرس " أم الملك " خوفو" 2620 ق.م، تحتوى على أثاثها من نموسية وسرير وكرسى وصناديق الحلى وأدوات للمأكولات ومحفة، وكذلك مقبرة " توت عنخ آمون " بكل ما فيها من أثاث وأدوات وأوانى وخلافه وكل ما كان يستخدمه فى العالم الآخر احتفظ به فى القبر لإعادة استخدامه فى هذه الإقامة المؤقتة. فعند عودة الروح إلى الجسد سوف يحيى الإنسان المتوفى وككائن حى لابد من استخدامه هذه الأشياء فيخرج ليلاً لتلقى ما أعطى له ثم يعود مرة أخرى ليحى بقبره يأكل ويشرب ولكن كيف سيخرج من التابوت، المحكم الغلق. فقد اعتقد أنه بقوة سحرية سوف يفتح التابوت وكذلك القبر ليذهب إلى العالم الآخر. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و لكن ماذا بعد هذه الإقامة المؤقتة؟ إعتقد المصرى القديم أن هناك يوم للحساب فى مملكة " أوزير" رب العالم الآخر فهو سوف يخرج بعدها إلى هذه المحاكمة، التى تنصب له أمام 42 إلهًا ويرأسهم " أوزير " حيث يتم وزن قلبه فى ميزان بواسطة "حورس" و أنوبيس" أمام رمز العدالة "ماعت" حيث يوضع القلب فى كفة ورمز الحق والعدالة فى كفة وهى الريشة أو رمز الآلهة "ماعت" وإذا كان الوزن متماثل فهذا يدل على براءة المتوفى من الآثام أما ثقل قلبه فمعناه إدانته بارتكاب المعاصى. وفى هذه الحالة يلقى بالقلب إلى ال "عمو" ليلتهم القلب وهو حيوان برأس تمساح ومقدمة أسد ومؤخرة سبع البحر، وهذا ما يعنى فقدان المتوفى لحياته سواء البحر أو النهر وعلى الأرض فليس له مجال للنجاة بحياته. أما الجسد فيلقى فى بحيرة النار ال " سدج".و من هنا نجد أن موضوع الموت وما بعد الموت كان مسيطراً على فكر وعقل المصرى القديم، فأعمل الفكر والتأمل والتخيل مما صور له خياله كل هذه المعتقدات التى سجلها على جميع آثاره، سواء أوراق البردى فيما عرف ب "كتاب الموتى" وكتاب "ما هو موجود فى العالم الآخر" وكتاب "البوابات". وكذلك على جوانب التوابيت والمقابر وكذلك ما قام به من عادات وتقاليد للدفن وما بعده.وأخيراً استقر على أن حياته الدنيوية مجرد بداية لحياته السرمدية الأبدية فى العالم الاخر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]5. سر إحتفاظ المواد المختلفة بخصائصهااعتاد المصرى القديم خلال العصور الفرعونية، تزويد المقابر بكل ما يحتاجه فى العالم الأخرى، فنرى على سبيل المثال لا الحصر فى مقبرة الملك "توت عنخ آمون" عام 1350 ق.م الأسرة الثامنة عشرـ الدولة الحديثة ـ ومع مراسم الطقوس الجنائزية للملك بعد تحنيطه وإيداع ممياؤه المقبرة الخاصة به فى منطقة وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة "واست" الأقصر حاليًا، زودت مقبرته بالأثاث الخاص به والمستخدم منه أثناء حياته فنجد أسرة منها الملكى الخاص بالقصر الملكى والخاص بالرحلات، ومنها الخاص بالطقوس الجنائزية لوضع التوابيت الملكية عليها ، وكذلك هناك الكراسى وكراسى العرش وعددها ستة وملابس وحلى وأدوات الصيد والقنص وأدوات الكتابة والأدوات الحربية من نبال وسهام وخناجر ودروع وعربات حربية وسر الاحتفاظ بهذه الأشياء هو الاحتياج لها من الملك لاستخدامها فى العالم الأخرى ، فكما كان ينام على سرير أثناء حياته ، فهو كملك لابد وأن ينام على سرير فى العالم الآخر ولا يعقل أن ينام على الأرض مثلاً.وكما عثر على كرسى العرش المذهب وهو الأخير من عدد ستة، معنى هذا أن الملك أى ملك وكل ملك لابد من احتفاظه بعرشه معه فى القبر الملكى الخاص به، لماذا؟ لأنه طوال حياته كان ملكاً على عرش مصر وبرحيله إلى العالم الآخر لم تنتهى صفته كملك وهذا واضح من القابة التى تسجل بعد وفاته، مثل: ملك مصر الشمالية والجنوبية ابن الشمس ـ الإله الطبيب ـ الإله الأوزير (المتوفى) فهو لا يزال ملك، لذا كان لابد من حفظ عرشه داخل القبر لأن ملك مصر بدون عرش لا يكون ملكًا. وعلى ذلك كانت هذه الممتلكات الملكية التى كانت تحفظ داخل القبر أو الهرم تتكون من هذه المواد الخشب والنسيج الكتان والممياوات سواء بشرية أو حيوانية مأكولات سواء حيوانات– طيور– حبوب– فاكهة مجففة وهى كلها مواد عضوية وبقائها لمدة آلاف السنين يعتبر إعجاز ينبهر بها الزائرون.فما السر فى احتفاظ هذه المواد العضوية المختلفة سواء الأنواع المختلفة من الأخشاب أو قماش الكتان أو الجلود الحيوانية أو الفواكه المجففة بأنواعها المختلفة من تمرـ تين ـ عنب– دوم...إلخ أو خبز أو لحوم مجففة سواء للخراف أو للماعزـ بط أوز أو دجاج أو لحم الغزال هذا إلى جانب الممياوات البشرية منها أو الحيوانية كذلك ريش الطيور وخاصة ريش النعام؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كرسى العرش للملك توت عنخ آموننجد أنه من المعروف لدى الأثريين الآن أن وسيلة حفظ هذه المواد عن طريق وسيلتين: التحنيط والتجفيف.التحنيط للأجساد البشرية بعد الوفاة أو للحيوان بعد الوفاة أو القتل حيث أن الحيوانات التى تحنط بعد الوفاة مقتصرة فقط على ما عبد منها واتخذت آلهة، مثل: البقرة المقدسة "حاتحور" بعد وفاتها فى داخل المعبد وكذلك التمساح المقدس "سوبك" وابن أوى المقدس "أنوبيس" وأنثى الأسد المقدسة " سخمت " إلخ. وهذا لا ينطبق على باقى نفس النوع وماعدا هذه البقرة المقدسة، تعتبر بقية الأبقار حيوانات عادية تستخدم فى الزراعة وتذبح لتؤكل وماعدا هذا التمساح المقدس، تعتبر باقى التماسيح فى النيل حيوانات عادية تقتل إذا لزم الأمر وهكذا. فالعبادة لفرد واحد من هذه الأجناس وليس لكل نوع كما هو فى الهند بالنسبة للهندوس مثلاً .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نموذج لعملية الطهىوهذا ينطبق ـ أيضًاـ على الطيور مثل: أبى منجل المقدس والملقب "بجحوتى" والصقر المقدس "حورس" إلخ، ماعدا هذا الواحد لا يعتبر كل أبى منجل أو كل الصقور مقدسة ولكن واحد فقط يحتفظ به داخل المعبد أما الباقى فتعتبر طيور عادية. فالتحنيط سواء للإنسان بعد الوفاة بعض الحيوانات والطيور هى الوسيلة الوحيدة لمحاولة الحفاظ عليها. أما الفواكه والحبوب والخبز ولحوم الحيوانات أو الطيور بغرض الأكل فكانت تجفف فى الشمس لعدة أيام أو أسابيع حتى التبس ثم توضع داخل المقابر فى صناديق خاصة بها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تخزين الحبوب والزيوتإذا اعتمد المصرى القديم على وسيلتين الأولى التحنيط والثانية للتجفيف هذا ما ساقه الأثريون فى أبحاثهم. ولكن هل التحنيط والتجفيف عمليتان كافيتان لحفظ هذه المواد العضوية لكل هذه الآلاف من السنين؟ إنه فى الحقيقة لا يكفى التحنيط أو التجفيف لحفظ هذه المواد لآلاف السنين، فهناك سبب آخر أهم. فنجد أن حفظ هذه المواد المواد المختلفة عند وضعها داخل المقبرة بعد عملية الدفن ويتم غلق المقبرة بإحكام فى باطن الأرض تتعرض لوجود الجراثيم والبكتيريا والميكروبات وهى موجودة فى الهواء الذى يملأ المقبرة من الداخل والتى صاحبت دخول وخروج من قام بإدخال هذه الأشياء داخل المقبرة، ومن خلال تنفسهم داخل المقبرة وعدم تعقيم هذه المقبرة، كما هو الحال الآن فى الحجر الصحى أو غرف العمليات ...إلخ.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لوحة لصناع مهرة لحرف مختلفةفمع غلق المقبرة ومع وجود هذه الجراثيم والبكتيريا والميكروبات تكون كل المواد العضوية داخل المقبرة عرضة للتفاعل معها وبالتالى يتم تلف هذه المواد.ومن المعلوم ـ أيضًا ـ أن الهواء المحبوس داخل المقبرة يحتوى على نسبة 21% من الأكسجين وهذا ـ أيضًا ـ عامل آخر يساعد على نشاط الجراثيم والبكتريا والميكروبات.ومع ذلك نجد أن المواد العضوية لآلاف السنين فى حالة جيدة فما السر؟السر فى ذلك أنه مع لحظة غلق المقبرة تبدأ الجراثيم والبكتريا والميكروبات فى النشاط العادى المعروف الذى يسبب التلف لكن مع عدم تجديد الهواء داخل المقبرة يستهلك الأكسجين خلال أيام وساعد هذا صندوق على شكل أوزيريس كان يوضع داخل المقبرة وبداخله طين من الحقول وينثر عليه حبوب التى تروى بالماء. ويوضع هذا الصندوق داخل المقبرة المظلمة التى بمثابة ليل طويل ونحن نعلم أن النبات لكى ينمو يمتص الأكسجين أثناء الليل، فبدأ النبات فى النمو بسرعة خلال أيام وما يلبث أن يموت ويحترق كما يجده الأثريون بالمقابر والسبب نفاد هذا الأكسجين المحفوظ داخل المقبرة ، بحيث يبقى سوى ثانى أكسيد الكربون وباقى مكونات الهواء الأخرى المعروفة. فعدم تجدد الهواء داخل المقبرة وإنعدام الأكسجين لآلاف السنين يعمل على موت هذه الجراثيم والبكتريا التى تعتمد على الأكسجين، أما الأنواع منها اللاهوائية والتى لا تعتمد على الأكسجين فيتوقف نشاطها بمرور الزمن سواء ست أو خمس سنوات أو عشرة سنوات لعدم تجديد الهواء بالمقبرة لآلاف السنين. فنحن نجد أن مع عدم معرفة المصرى القديم أية معلومات عن الميكروبات أو البكتريا أو الجراثيم حيث لم يعرفوا الميكروسكوب الحديث، إلا أن عادات الدفن والطقوس الدينية التى تصاحبها قد ساهمت كثيراً فى حفظ المواد العضوية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال من الخشب (كاعبر)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]6. مغزى التماثيل فى مصر القديمة كان من إحدى إبداعات الفن المصرى القديم والمسمى الفرعونى التماثيل سواء للملوك أو الأفراد أو الآلهة أو الحيوانات... إلخ. ولكن ما المغزى الحقيقى الذى أراده المصرى القديم من التماثيل ؟ وما الغرض الذى صنعت لأجله ؟ نجد أن لكل نوع من أنواع التماثيل لها مغزى ومعنى مستقل بنفسه ففى تماثيل الملوك والأفراد تختلف مغزاها عن تماثيل الآلهة، عن تماثيل الحيوانات.فمع بداية العصور ما قبل التاريخ نجد أن أهم أنواع التماثيل كانت تماثيل صغيرة من الطين تمثل لبعض الآلهة والغرض منها هو العبادة والتقرب إلى هذه الآلهة المختلفة بغرض الاستعانة بها على ما يواجهه المصرى القديم من أخطار، ومحاولة درء هذا الخطر والبحث عن الأمن والأمان مثل تماثيل إبن أوى أو الإله "أنوبيس" إله الجبانة والموتى والتحنيط الذى عبده المصرى القديم لدرء شر هذا الحيوان الذى يبحث عن جثث الموتى بأكملها، فاعتقد المصرى بأنه بالتقرب إليه والعبادة لها عن طريق تأليهه والإحتفاظ بهذا التمثال سوف يدرأ عنه الشر لحماية جسده ليحيى مرة أخرى. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهناك أمثلة أخرى لتماثيل آلهة الخير والنماء مثل البقرة والتى أطلق عليها "حتحور" وغيرها من التماثيل وكانت هذه التماثيل بسيطة من الطين المحروق، ثم تطور إلى مواد أخرى من الحجر والبرونز. فكانت التماثيل بسيطة فى التفاصيل والمغزى منها واضح وصريح. ثم بدأ المصرى القديم فى نحت التماثيل الخاصة بالملوك وهى النوع الثانى ثم تليها تماثيل الأفراد.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وجه تمثال الملك أمنمحاتوكان بالنسبة لتماثيل الملوك تمثل الملوك على الهيئة الإلهية بعد الوفاة فى وضع الجلوس على العرش ملتح باللحية الخاصة بالآلهة مرتديًا المئزر حول الوسط وعلى الرأس غطاء الرأس الملكى والمسمى النمس، وهو أشهر أغطية الرأس مع أغطية أخرى اختلفت فى أشكالها وألوانها منها تاج الشمال الأحمر والجنوبى الأبيض والمزدوج المكون منهما معًا إلى جانب أغطية أخرى مختلفة وحرص على تزين الجبهة بالثعبان الكبرا (الصل) والعنقاء (أنثى النسر) رمزى الآلهتين الحاميتين للجنوب والشمال. فكان اعتقاد المصرى القديم أن الملك عند اعتلائه العرش طبقًا لما كان يشبه الكهنة ابن لإله الدولة الرسمى (رع) الشمس ولذا فيطلق على الملك لقب (سا رع) إى إبن الشمس إلى جانب العديد من الألقاب الأخرى مثل (سا بتاح) أى إبن الإله (بتاح) إله (ميت رهينة) ممفيس وملك الشمال والجنوب (نسوبيتى) واللقب النبتى المنتمى لإلهين الحمايتين لمصر الشمالية والجنوبية واللقب الحورى أى (حورس).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال الملك خوفووكان الملك لابد أن يمثل فى سن صغير قد لايزيد عن حوالى 25 – 30 عام على الأكثر مهما كان عمر الملك وهذا يلاحظ بوضوح خلال العصر الفرعونى بالكامل من 3200 ق.م وحتى 332 ق.م لابد وأن يمثل تمثال الملك فى سن صغير شاب ذو فتوة مفتول العضلات، قوى البنيان، متسق القوام، ذو نظرة ثاقبة وشموخ الرأس، مفرود الكتفين، يجلس فى مثالية مطلقة مع اختلاف أوضاع اليدين سواء على الكتفين أو الصدر جالسًا أو واقفًا. ومع دراسة أعمار الملوك المصريين فى طوال العصور الفرعونية (دولة قديمة– دولة وسطى– دولة حديثة) وعصر متأخر، نجد أن الأعمار تبدأ من 7 سنوات وحتى 109 سنة مثل توت عنخ آمون تسع سنوات ومات وهو فى التاسعة عشر وهناك رمسيس الثانى من 23 وحتى 93 عام، الملك بيبى الثانى من 19 وحتى 109 عام والملكات منهم بين العشرين والثمانين عام.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال الملك خفرعولكن لابد من أن يمثل جميعهم فى هذا الشكل المثالى حتى أن الغير الدارس للفن المصرى يعتقد أن كل التماثيل متشابهة أى لشخص واحد أو عدة أشخاص متكررة ولا توجد هناك فروق بين هذا أو ذاك.أى أن هناك نموذجًا أو نموذجين يتكرران فى كل التماثيل ولكن هذا غير صحيح فمع التدقيق فى ملامح تماثيل كل ملك يوجد اختلاف بين ملامح ملك عن آخر ولابد من أن المثال كان يحرص على تمثيل تفاصيل وجه الملك بدقة وإلا لا يكون هذا التمثال للملك وتصبح مشكلة له قد يفقد فيها حياته، لأنه من غير المعقول أن يرضى الملك بتمثال له ليس به تفاصيل وجهه.لكن ما المغزى من تمثيل الملوك على هذه الهيئة المثالية وخاصة الشباب والفتوة؟.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال مجموعة للملك منكاورعوالإجابة أن المصرى القديم عندما آمن بعقيدة البعث والحياة مرة أخرى، كان من جوهر هذه العقيدة أن الإنسان عندما يحى ثانية لابد وأن يكون فى هذه الصورة شاب قوى مفتول العضلات سليم البنية ليحيى حياة سعيدة ويتمتع بحياته الثانية على أكمل وجه وهذه الصورة سوف تكون أبدية، أى لن يكبر سنه مرة أخرى، كما كان فى الحياة الأولى فلو أنه مات، مثل: رمسيس الثانى على سبيل المثال فى سن 91 أو 93 عامًا كهل، عجوز، لا يعى شيئًا فى الدنيا عليل، مريض، سقيم، لا يقوى على المشى أو القيام والجلوس، ولا يستطيع أن يأكل أو يشرب كما كان فى شبابه، فكيف له أن يهنأ بحياة ثانية؟ فسوف تكون عذاب له، ولن يتمنى أن يحيا حياته الثانية على هذا النحو وهذا المنوال. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لذا فاعتقدوا أن الإنسان سوف يعود شابًا صغيرًا ليتمتع بحياته الثانية.ولكن من أين أتى هذا الاعتقاد؟ وكيف أصبحت عقيدة راسخة عبر ثلاثة آلاف عام هى عمر الحضارة المصرية وهى جذورها ومصادرها. ولنا هنا وقفة:فهناك قصة حديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم فى مجلس يحضره رجال ونساء "أنه لن يدخل الجنة عجوز". فذهلت إمرأة وقامت وخرجت من المجلس تبكى عدم دخولها الجنة. فأرسل إليها الرسول الكريم يلاطفها وقال لها لماذا تبكين؟ أجابت: لقد قلت أن لا يدخل الجنة عجوز وأنا عجوز فهذا معناه أنى لن أدخل الجنة. فضحك وقال لها: لأنك سوف تكونين صغيرة السن ولن تكونى عجوز، فالكبير سوف يعود شابًا صغيرًا. وكذلك الكهل والعجوز فى سن الشباب رغم موتهم فى مراحل سنية مختلفة. فكيف علم المصريين القدماء بهذه المعلومة؟ بأن الله سبحانه وتعالى عند يوم بعثنا مرة أخرى سوف يصورنا على هذه الهيئة وهذا السن؟.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال الأمير رع حتبوبالنسبة لتماثيل الأفراد التى سادت كافة العصور الفرعونية فى أوضاع مختلفة ولفئات مختلفة منهم كاتب ملكى– قائد جيش– كاهن– موظف كبير...إلخ. فقد حرص من استطاع عمل تماثيل أن يصنع تمثال لنفسه يمثله فى ما كان يقوم به فى الدنيا. فما المغزى وما المعنى ؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال القزم ستب مع أسرتهنجد هذه التماثيل تماثل الهوية أو البطاقة الشخصية فالكاتب أثناء حياته كان يتمتع بوضع اجتماعى متميز بجوار ملكه وفى مجتمعه فهو حريص على هذا الوضع وهذا المنصب فكان يُصنع له تمثال يزين به منزله أثناء حياته ليتباهى به بين أهله وأصحابه وعند الموت لابد وأن يوضع هذا التمثال فى القبر لإعلام كل من بالحياة الثانية بأنه كان كاتبًا ملكيًا أثناء حياته ليبجل ويحظى بنفس المكانة والمنزلة فى العالم الآخر، كما يعثر عليها هذه التماثيل بالمقابر، وكذلك كان الأفراد والقضاة وقادة الجيوش، فهى تعتبر مثل البطاقات والهوية لإعلام من فى العالم الآخر بمكانة هؤلاء فى مجتمعهم فينالوا نفس المكانة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رأس تمثال (كاعبر)أما تماثيل الآلهة فهى تمثل جميع الآلهة سواء الآلهة الكبرى أو الرسمية أو المحلية والتى وصل عددها إلى ما يزيد عن 170 مائة وسبعون معبود ومعبودة، فهو تجسيد لقوة روح الآلهة فتمثال الإله آمون إله طبيبة مثلاً هى تمثل الصورة المادية لهذا الإله وخصصت هذه التماثيل للعبادة سواء فى المعابد أو المنازل.وهكذا نرى أن المصرى القديم حينما أراد أن يخدم فكرة معينة سواء إيمانية أو عقائدية أو إجتماعية عمل على تجسيدها على هيئة تمثال يخدم هذه الفكرة ويعبر عنها بجلاء ووضوح ودون غموض. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال لأحد النبلاء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]7. فرعون (موسى) عليه السلامأحاطت بشخصية فرعون مصر الذى عاصره (موسى) - عليه السلام - الكثير من الغموض، وأصبحت هذه الشخصية مجالاً كبيرًا للجدل لمعرفة هويته، نظرًا لعدم تحديد اسمه سواء فى نصوص القرآن الكريم والذى وردت فيه قصة (موسى) - عليه السلام - فى العديد من المرات ولم يذكر سوى "فرعون" وهو لقب كان ينعت به ملوك مصر. وكذلك لم يذكر اسم الفرعون فى التوارة أو أى من المصادر الأخرى ولم يذكر فى التوارة سوى اسم مدينة "بر رعمسيس" عاصمة ذلك الفرعون، وهى المدينة التى بناها الملك "رمسيس الثانى" فى شرق الدلتا شمال مصر، وهذا مما أوحى للكثير، وخاصة اليهود بأن فرعون (موسى) - عليه السلام - هو "رمسيس الثانى" ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر- الدولة الحديثة حوالى 1261-1223 ق.م. وهو ما أكد عليه الجميع بأنه هو الذى خرج فى عهده الإسرائيليين مع (موسى) - عليه السلام - من مصر وغرق فى البحر. لكن من هو - فعلاً - فرعون مصر الذى خرج فى عهده الإسرائيليين؟ وهل هو الذى رَبى (موسى) - عليه السلام - فى قصره، كما ورد فى القرآن الكريم أم هو فرعون آخر؟ فى هذا البحث نستطيع تحديد من هو فرعون (موسى) عليه السلام اعتمادًا على ما ورد بالقرآن الكريم وما يفرضه المنطق والمعقول وكذلك ما ورد فى المصادر الأخرى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رمسيس الثانىأولاً: الفرعون الذى ربى موسى فى قصرهطبقًا لما ورد فى قصة (موسى) - عليه السلام - فى القرآن الكريم والذى لم يحذف أو يتغير منه مما أنزله الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان، وطبقًا لتسلسل الأحداث فى تلك القصة ومقارنته بما ورد عن سيرة ملوك مصر فى تلك الفترة نجد الآتى:أن (موسى) - عليه السلام - كان ابنًا لأحد الإسرائيليين المقيمين فى مصر، يدعى (عمران) وكان قوم عمران الأوائل قد دخلوا مصر أواخر الدولة الوسطى ومع دخول الهكسوس مصر حوالى 1675 ق.م حيث تعرضوا لضعوط سياسية واقتصادية دفعت بهم إلى دخول مصر مع العديد من القبائل الآسيوية والتى شهدت انهزام الجيوش المصرية أمام الآسيويين ووجود الاضطرابات الداخلية فى البلاد، مما مكن العديد منهم دخول مصر والاستقرار بها وخاصة فى منطقة شرق الدلتا وكان لأشراف (يوسف بن يعقوب) عليهما السلام خزائن مصر الشمالية أثناء حكم أحد الآسياويين أشير إليه فى القرآن الكريم بعزيز مصر، وهو الذى أرسل فى طلب أسرته المجىء إلى مصر ومن بعدهم الإسرائيليين. وقد مكثت هذه القبائل فى مصر بعد تحريرها من الحكام الأجانب وطردهم من مصر فى شرق الدلتا من حوالى 1575 ق.م وحتى خرجوهم من مصر أواسط الأسرة التاسعة عشر حوالى 1204 ق.م أى ما يقرب من 461 عامًا ونظرًا لعدم امتلاكهم أراضٍ أو أملاك فقد اضطروا للانضمام إلى عمال المشاريع الخاصة بالدولة المصرية كأجراء ليتمكنوا من الحياة فى مصر وكان لانفتاح مصر على العالم شرقًا وغربًا ولكثرة الحروب فى خلال تلك الفترة ومع التبادل التجارى بين مصر وجيرانها كانت البلاد تعجّ بالعديد من الأجناس والآلاف من الآسياويين والليبيين والنوبيين وكان هذا شيئًا طبيعيًا فى مصر والمجتمع المصرى. وسارت الأمور طبيعية حتى اعتلاء الملك رمسيس الثانى عرش مصر حوالى 1291 ق.م، وأثناء حكمه الذى استمر زهاء 67 عامًا حيث أوعز إليه بعض اتباعه من الكهنة المصريين أن من هؤلاء الإسرائيليين سيخرج للقضاء على عرشه وملكه؛ فأوصى بالتخلص من كل مولود ذكر يولد لهم، ثم اقترح عليه البعض بقتل الذكور عامًا وإيقاف القتل عامًا وكان العام الذى ولد فيه (هارون) - عليه السلام - هو العام الذى ليس فيه القتل وكان العام التالى الذى ولد فيه (موسى) - عليه السلام - هو عام القتل لأبناء الإسرائيليين فخافت عليه أمه وأعدت له صندوقًا من الخشب والقت به فى النهر حيث رماه تيار الماء قرب القصر الملكى للملك رمسيس.وكان فرعون مصر فى تلك الفترة هو الملك رمسيس الثانى وقد حدثت تلك القصة بعد حوالى 30 عامًا من توليه ملك مصر عندما كان فى سن الخمسين حيث مات فى حوالى التسعين من العمر.وكان الملك رمسيس الثانى طبقًا للوثائق المصرية له من الأولاد 162 ولدًا وبنت ومن الزوجات 103 زوجات، وحين أخذ تيار مياه النهر الصندوق الذى وضعت فيه أم موسى ابنها إلى الشاطئ بالقرب من القصر الملكى بمدينة "بر رعمسيس" التى أنشائها الملك كمصيف له، بعيدًا عن طيبة الحارة فى مصر العليا بالصعيد، شهدت إحدى زوجات الملك الصندوق وبه الطفل الذى أنزل الله محبته فى قلبها فأحبته، وتعلقت به ولكن لتحتفظ به فى القصر كان لابد من استئذان الملك، فطلبت مقابلة الملك واستئذنته بالاحتفاظ بالطفل، لكنه سألها إن كان للأحد الإسرائيليين، فنفت حيث خشيت من قتله وحين سألها عن اسمه، فأجابت بالنفى، ثم سألها أين عثرتى عليه؟ فأجابت فى ماء النيل، فأسماه (موسا) وهو فى اللغة المصرية القديمة (ابن الماء)، لكنه شك فى أن يكون لأحد الإسرائيليين وأراد أن يختبره فطلب بإحضار جمر ومجوهرات وعرضها أمام الطفل فأوحى الله إلى الطفل للأمساك بالجمر ووضعه فى فمه. حينئذٍ أذن الملك رمسيس لها بالاحتفاظ به لعله يؤنس أمومتها المحرومة.وتربى موسى ونما فى القصر الملكى للملك رمسيس وكان لتربيته فى مصر وبالذات فى القصر الملكى، لابد أن يخضع لتقاليد التربية للاولاد بالقصور الملكية من وضعه تحت برنامج تعلم القراءة والكتابة والحساب بعد فطمه من أمه التى كانت تخفى عليهم فى القصر معرفتها به، وعندما شبَّ بدأ يطبق عليه سلك الجندية وإدخاله الجيش المصرى مع الأمراء لينال التربية العسكرية والخروج للتدربيات فى الصحراء المصرية مع أبناء الملك مما اكسبه العلم والفتوة والرجولة كاحدى أفراد النبلاء بالقصر الملكى.وعندما كبر وأصبح فى حوالى الثلاثين من العمر، كان الملك رمسيس فى حوالى الثمانين من العمر. وحدث ذات يوم أن تعارك أحد الإسرائيليين مع أحد المصريين فى شوارع المدينة "بر رعمسيس" فى مرور موسى - عليه السلام - وكان هذا الإسرائيلى يعلم شخصية موسى فاستنجد بموسى فانضم إليه موسى لينصره على المصرى، فوكزه بيده فمات، وهنا ظهر سر موسى من أنه من الإسرائيليين، فنصحه أحدهم بالهرب من مصر فى أسرع وقت لانكشاف أمره وهرب موسى إلى شرق مصر، متخفيًا وعبر سيناء إلى أرض فلسطين التى كانت تحت السيطرة المصرية وهناك تعرف فى مدينة "مدين" على رجلاً زوجه احدى ابنتيه وتفاصيل هذه القصة سردها القرآن الكريم فى كثير من الصور، وعاش هناك ما يقرب من اثنتى عشر سنة وكون أسرة له.وعندما سمع موسى بموت ملك مصر رمسيس الثانى حوالى 1223 ق.م واعتلاء ابنه (مرنبتاح) الحكم خلفا لأبيه وهو الابن الثالث عشر للملك رمسيس من (105) أولاد والذى تربى مع موسى بالقصر الملكى وعاش معه طفولته وشبابه. اعتقد موسى – عليه السلام – أن أمر العودة إلى مصر أصبح سهلاً بعد موت الملك رمسيس الذى حدثت فى عهده جريمة قتل المصرى وبعد انقضاء ما يقرب من اثنى عشرة سنة قد يكون الناس فى مصر قد نسوا الجريمة، ومع احتراقه وشوقه لرؤية أهله فى مصر، وظن أن الملك الجديد (مرنبتاح) سيسامحه على خطئه ويغفر له، ليرى أهله فى مصر مرة أحرى .هذا يعنى أن رمسيس الثانى حين مات كان موسى - عليه السلام - فى فلسطين مات وهو فى الثالثة والتسعين من عمره وكان فى آخر عامين من عمره مريضًا راقدًا فى فراشه، ولن يستطيع القيام بطقوس (عيد الحب – سد) بأبى سمبل عند معبده وكان لا يعى شيئًا فى دنياه لمرضه وعجزه إلى أن مات. ثانيًا: فرعون موسى الذى غرق فى البحر: حين أعد موسى - عليه السلام - نفسه وأسرته للعودة إلى مصر وأثناء عبوره سيناء تلقى من الله رسالته وكتاب التوراه وأرسله الله نبيًا لبنى إسرائيل ورسول من الله لملك مصر (مرنبتاح) وللمصريين ليخبرهم بأن الله الواحد الأحد هو رب العالمين ونفى المعبودات العديدة التى يقومون بالتعبد اليها من دون الله.وعند دخوله مصر توجه إلى القصر الملكى، كما أمره الله مستعينًا بأخيه الكبير هارون - عليه السلام - ليبلغ ملك مصر مرنبتاح ما أمره الله وقد قام موسى عليه السلام بإبلاغه رسالته من ربه لملك مصر الذى استهان و استهزأ بما أبلغه به موسى - عليه السلام-، وكان بقاعة العرش وإلى جوار الملك الكاهن الأكبر لمعبود مصر (آمون) وهو ما ورد فى القران الكريم بـ(هامان) فى عدة مواضع، هو اللقب المصرى (حم أمن) بمعنى كاهن آمون وهو كان لقب يعطى للكاهن الأكبر لهذا المعبود والذى كان له معابد الكرنك وكان ملوك مصر يغدقون عليه العطاءات وكان يعتبر دولة داخل الدولة وله استقلاليتة وله – أيضًا - جنوده لحماية المعبد وهذا ما يفسر ما جاء فى القران (وجنودهم) أى الجيش الملكى للفرعون و مصر وجنود المعبد. وقد طلب الملك مستهزئًا موسى - عليه السلام - أن يبنى هامان صرح لعله يطلع إلى إله موسى لاعتياد المصريين القدماء بناء | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:31 pm | |
| 1-تقسيم تاريخ مصر اليونانى الرومانى
ورث الاسكندر الأكبر عن أبيه توحيد الإغريق ومحاربة الفرس والقضاء على سيادة الفرس للبحار ، وسار براً بجيوشه لملاقاة جيوش الفرس وبعد انتصاره قرر الاستيلاء على شواطىء أسيا الصغرى وسوريا وفنيقيا ومصر وبرقة بليبيا . فبعد موقعة " اسوسى " 333 ق.م فضل الاسكندر فتح فنيقيا ومصر التى بلغها فى نوفمبر 332 ق.م . وفتحها ونصب نفسه ملكا على مصر مثل الفراعنة بمدينة " منف وقدم القرابين الآلهة المصرية ثم اتجه لزيارة معبد " آمون" بسيوة وفى طريقة اختار موقع جديد ليكون عاصمة لمصر تحت حكمة وتحمل أسمه وأطلق عليها إسم " الإسكندرية " ثم توجه إلى معبد"أمون" فى سيوة وفى عام 331 ق.م رحل الاسكندر عن مصر لمواصلة حروبه ضد الفرس واستمرت حملته على الفرس إلى أن وصل إلى البنجاب فى الهند ثم عاد إلى بابل واستمرت هذه الحملة عشر سنوات حيث توفى فى 12 يونية 323 ق.م . بعد وفاة الاسكندر عقد قواده مؤتمرا ليبحثوا مشكلة حكم الإمبراطورية من بعده
وقد اتفقوا على الأتى :
1- يتولى العرش أخو الاسكندر وابنه تحت الوصاية . 2- تعيين " برديقاس " قائداً عاماً للجيش و"قراتووس" وصياً على الملكية ولكنه إغتصب الوصاية لنفسه . 3- تعيين قواد الاسكندر الكبار حكاما لممالكه الإمبراطورية وكان من نصب القائد بطلميوس بن لاجوس حكم مصر . وكان قائدا بارعاً ورجل طموح ، فرأى أن مصر يمكن أن تكون دولة مستقلة يحكمها وأسرته من بعده .
وقد قسم العلماء تاريخ مصر اليونانى الرومانى منذ 331ق.م وحتى الفتح العربى 641م إلى عصرين أثنين : ـ
1- العصرالبطلمى . 2- العصر الرومانى . ويبدأ بتأسيس بطلميوس بن لاجوس حكم أسرة البطالمة مروراً بالثانى والثالث والرابع وحتى الملكة كليوبترا عام 31ق.م . ويبدأ بعد هزيمة الملكة كيلوبترا وانطونيو 31ق.م . ودخول مصر تحت حكم الرومان حتى الفتح العربى على يد عمر بن العاص عام 641م ودخول الإسلام مصر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2- أشهر الحكام فى مصر اليونانية والرومانية مـن أشهـر ملوكهـا :ـ الإسكندر الأكبر ـ بطلميوس بن لأجوس - بطلميوس الثانى ـ بطلميوس الثالث ـ كليوبترا الشهيرة .
- العصر الرومانى : ـ
31 ق . م – 641 م.
مـن أشهـر ملوكـه : ـ اكتافيوس ـ أفلاديوس ـ فسبسيان ـ تراياتوس ـ أدرياتوس ـ دقلديانوس ـ ثيودوسيوس هرقل ـ المقوقس ( حاكم مصر ) . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]3-الحكم وإدارة فى مصر اليونانية الرومانيةكان الحكم فى مصر خلال العصر اليونانى الرومانى ينقسم إلى نوعين أثنين مختلفين ، ففى خلال اليونانى اعتبر البطالمة وقد نصبوا أنفسهم إلهة لرعاياهم أما فى العصر الرومانى فكانت مصر تحت حكم نائب عن الإمبراطور الرومانى . كان نظام الحكم ملكى و الملك هو المالك والسيد الأوحد لمصر ورعاياها و هو رأس الجهاز الإدارى وكان أيضا كبير القضاة والقائد الأعلى للجيش والأسطول وواضع القانون . وإلى جانب الملك كان هناك عدداً من الوزراء وأهمهم وزير المالية ورئيس القضاة وكذلك وزير الحرب . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وإلى جانب الملك والوزراء كان هناك جهاز أدارى دقيق ومنظم يعمل به جيش من العاملين المدربين ويتكون من رؤساء ومديروا المصالح وأقسامها المختلفة .وإلى جانب هذا الجهاز الإدارى العالى كان هناك ثلاث مدن إغريقية : نقراطيس ـ الإسكندرية ـ بطر ليميس . وهذه المدن الإغريقية الثلاثة فى مصر تمثل دولة مستقلة ذات سيادة ولكنها كانت خاضعة للملك إلا أنها تحتفظ باستقلال ذاتى بسيط مميز .أما عدا ذلك فقد قسمت مصر إلى وحدات إدارية رئيسية محافظات وغير البطالمة أسماء المحافظات المصرية الفرعونية وقد احتفظ المحافظين المصريين بمواقعهم وبمناصبهم إلى جانب تعيين حاكم عسكرى وكان يطق على المحافظة اسم " تومارخ".وكل محافظة تنقسم إلى أقاليم " توبوى " وكان لكل محافظة عاصمة أو مقر المحافظ وكان لكل أقليم حاكم إدارى " ابيستايتس " وعمدة "توبارخ" وريئس للشرطة وموظف مالى . وينقسم الإقاليم إلى مراكز والمراكز إلى قرى ولكل مركز حاكم أدارى ورئيس شرطة وموظف مالى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فكان النظام الإدارى للحكم فى خلال العصر البطلمى هرمى الشكل قمته الملك وقاعدة الشعب وقد ساعد هذا النظام الدقيق للإدارة البطالمة لسهولة حكم مصر ووضعها فى قبضهم من خلال التسلسل الإداري .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سار الرومان فى حكم مصر على نفس النظام الإدارى للبطالمة وأن زاد أحكام قبضة الحكام على هذا النظام وكان على راس الجهاز الإدارى حاكم عام ينوب الإمبراطور لحكم مصر حمل لقب " بريفكتوس" وهو قائد الجيوش والجهاز الإدارى وله سلطه تعيين وعزل الموظفين عدا ما يعينهم الامبرطور بنفسه . وهو أيضا القاضى الأول والذى كان يعقد ثلاثة اجتماعات سنوياً . وقـد قسمـت البـلاد إلى ثلاثة أقاليم لكل أقليم حاكم يسمى " ابستراتيجوس " وهى ( الدلتا ـ مصر الوسطى ـ طيبة ) . وكل أقليم يقسم إلى " تومات " وهى تساوى " محافظات " . ولها حاكم وكان من سكان نفس الأقاليم . وكان له دور كبير ونفوذ كبير حيث كان هو واضع وجامع الضرائب ويساعده " أمين المحفوظات " يشرف على دار المحفوظات الخاصة بالأقاليم إلى جانب موظفى الإدارات المحلية ثم إدارات القرى . من هنا نجد أن نفس النظام الإدارى الذى استخدم فى مصر البطلمية هو الذى استخدم فى مصر الرومانية وأن اختلفت الألقاب . وأن اختلف وضع الموظف من مهنة يتولها ويتكسب منها إلى تكليف عن غير رضى فى العصر الرومانى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما بالنسبة للمدن الإغريقية فقد حرص الرومان على أحكام قبضهم على النزعة الاستقلالية لهذه المدن ولم يقم الرومان بناء مدن أخرى سوى مدينة أسسها هادريان عند زيارته بمصر عام 130 م ومنحها دستور إغريقيا وأعطى مواطنها امتيازات خاصة . | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:32 pm | |
| 4-الحياة الإجتماعية فى مصر اليونانية الرومانية
تميزت الحياة الإجتماعية فى مصر أثناء العصر اليونانى الرومانى بالطبقية نتيجة لسياسة التمييز العنصرى التى اتبعها البطالمة وخاصة الثلاث ملوك الأوائل منهم حيث فتحوا مصر على مصراعيها للإغريق لمساعدتهم فى تنظيم شئون البلاد وأجزلوا لهم العطاء ليضمنوا استمرار وفودهم على مصر بكثرة واستمرارهم فيها على الدوام .
ظهر فى مصر طبقتان هما: بدأت أعداد الإغريق فى الازدياد نظراً لحاجة الحكام البطالمة لهم لخبرتهم فى شتى مجالات النشاط الأقتصادى والإدارى والعسكرى فى بناء دولة البطالة . فقد تم منحهم الأراضى وأشركوهم معهم فى إدارة البلاد وهيئوا لهم البيئة الملائمة للحياة وأنشأوا مدن إغريقية لكل منهم قوانينها وكان لها نشاط سياسى ودينى وكان لهم الهتهم ومعتقداتهم وهذا التنظيم يماثل المدن الإغريقية فى بلاد الإغريق ، فأصبحوا يؤلفون طبقة اجتماعية عليا تفصلها فواصل شاسعة عن أهل البلاد المصريين ولم يتم التزواج أو الاندماج مع المصريين . ومع بداية عهد بطلميوس الرابع بدأ البطالمة إفساح المجال للمواطنين المصريين إلى اعتلاء بعض المناصب العليا فى مصر املاً فى كسب ود الشعب المصرى وقل توافد الإغريق إلى مصر فحدث تقارب بين المصريين واليونانيين وكان الأغريق فى مصر يكون اربع مستويات : طبقة الموظفين المدنين والعسكرين ـ طبقة أرباب المهن الفنية ـ طبقة رجال العمال ـ طبقة أصحاب الحرف اليدوية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عند الاحتلال لمصر من الاسكندر وبداية حكم البطالمة وجدنا أن المصريين يتكونون من فئات وطبقات اجتماعية متفاوتة : الطبقة الأرستقراطية الغنية بممتلكاتها ومناصبها الإدارية والعسكرية وقد أبقى اليونانيين عليها حتى عهد بطليموس الرابع حيث بدأت هذه الفئة تفقد مكانتها وثرائها . ويلى هذه الفئة العسكريين الذين بدأوا فى فقدان مكانتهم بعد اعتماد اليونانيين على العناصر الأجنبية فى تكون الجيش واستخدام المصريين فى الأعمال الثانوية فقط مما حدا بهم إلى إزكاء روح الثورات عند المصريين ضد اليونانيين . [center]ويلى هذه الفئة فئة الموظفين وتتكون من درجات متفاوته من الإداريين وتليها غالبية الشعب المصرى المكون من الطبقة الكادحة من زراع وصناع وتجار وكانوا العمود الفقرى للحياة الاقتصادية للبلاد . استمر الرومان على نهج اليونانيين من حيث أتباع سياسة التفرقة الإجتماعية بين الإغريق والمصرين ، إطفاء وضع قانونى لهذا التميز .
ومع بداية حكم الرومان ، أصبح الرومان هم قمة المجتمع المصرى باحتلالهم الوظائف العليا سواء الإدارية أو العسكرية أو الاقتصادية . وظلوا طبقة متميزة اجتماعيا واقتصاديا وأن كان تأثيرها فى المجتمع المصرى أقل من تأثير الإغريق حيث لم يفرضوا لغتهم كلغه رسمية للبلاد . أصبح الإغريق الآن هم الفئة أو الطبقة الثانية بعد أن كانت الطبقة الأولى وقد قسمهم الرومان إلى ثلاثة فئات الأولى مواطنوا الإسكندرية والثانية سكان عواصم الأقاليم ثم الطبقة العادية .فى خلال العصر الرومانى قسم المصرين فئاتان الطبقة العليا الطبقة الدينية رجال الدين بالمعابد وقد عمل الرومان على إضعاف وضعهم والحد من ثرائهم ونفوذهم بمصادرة الكثير من الأراضى التابعة للمعابد . أما الفئة الثانية هى عامة الشعب المصرى من زارع وصناع وكانوا أكثر الفئات فقراً . انتشر اليهود فى أنحاء البلاد نظراً لما تم منحه لهم اليونانيين والرومان من امتيازات. وكان المركز الأساسى لهم والرئيسى هو مدينة الإسكندرية لوجود النشاط الاقتصادى والمالى الرئيسى بها كعاصمة البلاد . وقد نظم اليهود حياتهم الدينية والتعليمية ومجالسهم وكانوا ينقسمون إلى فئات أصحاب رؤوس الأموال والتجار وأصحاب الحرف والمزارعون وقد عانى الرومان من اليهود كثير بإثارة الفتن بالإسكندرية خاصة بعد ثورة اليهود فى فلسطيـن ضد الرومـان وظهـر الكـره لليهـود فى مصر خاصة بعد نيران حرب خروس (119-117) وفى عام 425 ثم طردهم من مدينة الإسكندرية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 5- الحياة الدينية والعقائدية فى مصر اليونانية الرومانيةكان سكان مصر فى العصر اليونانى الرومانى يؤلفون مذيجاً من جنسيات وعناصر مختلفة مثل اليهود والسوريين والفنيقيين والليبين وغيرهم إلى جانب المصريين .وترتب على ذلك وجود خليط من العقائد والديانات المصرية والاغريقية والاسيوية والرومانية واخيراً المسيحية .ولقد لقى اتباع هذه الديانات من الرومان سياسة متسامحة فى ممارسة شعائرهم الدينية ما دام لا يتعرض مع ولائهم للدولة ولم يتم التشدد مع اليهود ثم المسيحين الا عندما قاوموا السلطة الرومانية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- اليونانيين
والرومان والديانة المصرية :
أحترم اليونانيين والرومان الديانة المصرية وحرية المصريين فى إقامة شعائرهم وبناء معابد وإصلاح ما تهدم منها . كذلك نجد أن البطالمة ساروا على ما كان يتبعه الملوك الفراعنة واخذوا نفس الألقاب الفرعونية ورسموا على نفس صورهم فى المعابد مما يضفى الشرعية على سلطة الإمبراطور فى عيون المصريين . كذلك وضع الملوك البطالمة والرومان رجال الدين تحت سيطرتهم لما لهم من نفوذ للحد من سلطاتهم واشتدت هنا فى عهد الرومان ولم يسمح للكهنة إلا بزراعة مساحات زراعية كافية لتوفير حاجات المعابد فقط ثم وضع المعابد تحت إشراف السلطة المركزية وذلك للحد من نشاط الكهنة لتحريض المصريين ضد اليونانيين أو الرومان .
- اليونانيين
والرومان والديانة الاغريقية:
عمل اليونانيين على كسب الاغريق كما كسبوا المصريين بالتشبه بالديانة الاغريقية من تأليه الملوك تألية رسمى لهم كهنة وتؤرخ بأسمائهم الوثائق واعترفوا بالديانة الاغريقية ديانة رسمية وسمحوا بإقامة الشعائر والاحتفالات الدينية وإقامة المعابد وتشبيه آلهتهم بالآلهة المصرية والتقرب إلى الآلهة المصرية الكبيرة .كذلك احترم الرومان حرية المصريين فى العقيدة ورعاية المعابد ورسم الأباطرة أنفسهم فراعنة والتشبه بهم فى نفس الوقت الذى امتزج فيه العقائد المصرية بالعقائد الاغريقية ونجد أن ايزيس عبدت وانتشرت عبادتها فى العالم إلى جانب الالهة الاخرى وربطوا ما بين العجل ابيس والالهة سرابيس واستعمل الأباطرة مبدأ تألية الملوك لاقامة عبادة لهم تعينهم على احكام السيطرة على شعوب الامبراطورية .
- الرومان
والديانة المسيحية:
عندما بدأت الديانة المسيحية فى مصر اواخر القرن الاول الميلاد بدأ الرومان فى الخوف منها على مكانة الامبراطور فلم يشاركوا المسيحيين فى عبادات الدولة الرسمية. ولما كانت الديانة المسيحية ترفض الديانات القديمة كذلك شخص الامبراطور المقدس ، فأعتبرت حركة مناهضة فيجب استصالها .فبدأ عصر الاضطهاد للمسيحية والمسيحيين منذ عام 64 م. فصدر أمر بعدم اعتناق المسيحية وكان اعنف اضطهاد فى عصر دقلديانوس حتى تم الاعتراف بها ديانة رسمية عام 282م.[/center] | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:34 pm | |
| 6- الحياة العلمية والثقافية فى مصر اليونانية الرومانية
كان للعلوم والثقافة نصيب كبير من أهتمام حكام مصر فى العصر اليونانى والرومانى . نجد أن بطليموس الأول هو الذى أنشأ دار العلم والمكتبة الكبرى بالأسكندرية وكان يدعو شعراء وعلماء وفنانى الاغريق إلى الأسكندرية ويستضيفهم ويغدق عليهم بالأموال ليتفرغوا للعلم . وكانت دار العلم جزء من الحى الملكى ويتكون من مجموعة مبان تضم قاعات للبحوث العلمية .وكان العلماء يلقون المحاضرات العامة وكانت تتناول كافة أفرع العلوم . أما بالنسبة للمكتبة فقد اصبحت من أعظم المكتبات فى العالم . وقد بلغت العلوم فى هذا العصر شأن كبير حيث تقدم الطب والجراحة وتم إنشاء مدرسة للطب بالاسكندرية وحازت العلوم الرياضية مكانة مرموقة وكذلك علوم الحيوان والنبات . كذلك احرزت الفنون والعمارة شأن كبير فى ذلك العصر سواء فى معمار المعابد أو المقابر أو القصور والمبانى العامة إلى جانب فنون النحت .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] استمرت الاسكندرية فى القيام بدورها الريادى فى مجالات العلوم والثقافة والفنون . حيث نجد أن الأباطرة الرومان كانوا يشجعون المؤسسات العلمية والمتمثلة فى دار العلم حيث كانت تقام المحاضرات ودورات علمية فى كافة المجالات العلمية والثقافية . ومع بداية القرن الثالث الميلادى بدأ فى تخصيص قاعات للتدريس مقابل أجر من الطلبة فتوافد عليه طلاب من الأسكندرية ومن خارج مصر .وإلى جانب مكتبة الإسكندرية كانت هناك مكتبتان أخريان الأولى ملحقة بمعبد سيرابيس والاخرى بمعبد قيصر . وقد شهدت الاسكندرية ازدهار الفلسفة فى الاسكندرية أما فى مجال العلوم فقد حافظت الاسكندرية على مكانتها العلمية فى الدراسات الفلكية والرياضة والطبية وخاصة التشريح .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]7- الفن فى مصر اليونانية الرومانية كان من نتاج غزو الاسكندرية لمصر عام "332 ق . م" واحتلالها وخضوع مصر تحت الحكم اليونانيين والرومان الأثر الكبير فى احداث تغيير فى الفن المصرى القديم .فقد حمل اليونانيين والرومان معهم إلى مصر فنهم "الهلينستى" الخاص بهم والذى كان أساس الفن الاغريقى ومع قدومهم إلى مصر ذات الحضارة العريقة وفنها المميز فى كافة المجالات سواء النحت أو التصوير الجدارى أو حتى الفنون الصغيرة من حلى وأدوات وأثاث وغيرها ، نجدهم قد بهرهم هذا الفن العريق الراقى وبدأوا فى محاكاة هذا الفن وإيجاد مزج مقصود بين الفن الإغريقى اليونانى والفن المصرى ويتضح هذا جلياً خاصة فى فن النحت والعمارة وخاصة المعابد .فكان لسياسة اليونانيين وإبتداء من البطالمة وخاصة الحكام إبتداء من بطليموس الأول وحتى الملكة كليوباترا وأيضاً خلال العصر الرومانى ترمى هذه السياسة للتقرب من المصريين ، وذلك لاستبعاد إطلاق لقب الغزاة عنهم. نجدهم يحرصون على نحت تماثيلهم على نفس نمط تماثيل ملوك مصر فى العصر الفرعونى من حيث الأوضاع سواء وقوفاً أو جلوساً ، كذلك أوضاع الأذرع والقدمين واليدين تخالف أوضاع التماثيل الاغريقية التى تميزت بمحاكاة الطبيعة وليس الأوضاع الكلاسيكية لتماثيل الفن المصرى القديم وإن أضافوا بصمة إغريقية بحتة وهى رؤوس التماثيل والتى يمثل فيها ملامح طبيعية لوجه الملوك وشعرهم فى الفن الإغريقى فكان لإعتزازهم بقوميتهم عامل على حرصهم لتمثيل الرأس والشعر بالفن الخاص بهم ، فجمعت هذه التماثيل بين الفن المصرى القديم الكلاسيكى المميز والفن الإغريقى كذلك حرص الملوك على تمثيل أنفسهم على جدران المعابد فى خلال العصور اليونانية والرومانية وهذا جلى فى معابد فيلة ودندرة وكوم إمبو وإدفو على هيئة ملوك مصر فى العصور الفرعونية بكل تفاصيلها سواء الأوضاع الجسدية الوجه والكتف والأذرع والأيدى والأرجل من الجانب والعيون من الأمام . كذلك من حيث الزخارف والحلى فى الملابس وكذلك أغطية الرأس التى ماثلت تيجان الملوك المصرية المعروفة بنفس زخارفها وكل هذا أمام نفس المعبودات المصرية مثل أوزيريس وإيزيس وحور وحاتور وغيرها من الآلهة .كذلك أشكال الأثاث وخاصة العرش والمحافة التى تستخدم فى الطقوس الدينية وكذلك الأدوات التى يمسك بها الملوك كالصولجان والشارات الملكية مثل الرموز الملكية .كذلك فى العمارة حرصوا على اتخاذ نفس أنماط العمارة المصرية فى شكل الأعمدة على أشكال اللوتس والبردى وسعف النخيل والأعمدة التى تزينها وجه الآلهة حاتحور وكذلك أشكال البوابات وزخارف الجزء الأعلى من المعابد والمعروف بالأفريز وخاصة الأبواب التى زينت بشكل أقرص الشمس المجنحة رمز الإله رع . والإضافة الجديدة التى أضافها اليونانيين والرومان هو سك العملة والذى لم يكن معروفاً فى مصر ، حيث كان يتم عمل مقابضة فى عملية البيع والشراء ولم تكن النقود معروفة فى مصر .فمع حكم البطالمة لمصر ومن بعدهم الرومان وجدنا إنهم استحدثوا سك عملة معدنية من الفضة أو الذهب أو البرونز أو النيكل تحمل صور ملوكهم على وجه وبعض الشارات الملكية أو الدينية أو وثائقية مثل القاب أو تاريخ وإن كان البعض منها صبغ بصبغة مصرية بحتة مثل أشكال بعض الرموز الدينية .أما فى مجال الموسيقى والغناء فقد استمر المصريين خلال العصر اليونانى والرومانى محتفظين بموسيقاهم وآلاتهم الموسيقية وأشعارهم وغنائهم كما كان الحال فى العصر الفرعونى ، ولكن نجد أن اليونانيين والرومان جلبوا معهم فنهم وآلاتهم الموسيقية الخاصة بهم ، وإن كان من المستبعد حدوث امتزاج ولو بسيط بين هذه الآلات وخاصة فى خلال الاحتفالات والأعياد وخاصة فى الأعياد الدينية التى حرص الملوك البطالمة والرومان على القيام بنفس واجبات الملوك الفراعنة وذلك للتقرب للمصريين .وفى مجال الملابس والأقمشة استعان البطالمة والرومان بمصانع الأقمشة فى مصر وخاصة فى الصعيد فى قفط لإنتاج أقمشة الملابس الملونة والمزخرفة . وإن حرص المصريين على استخدام أنماط الزخارف والألوان للملابس المصرية الأصيلة وإن جد عليها بعد إعتناق المصريين للمسيحية واستخدام عناصر الفن القبطى المعروفة فى زخرفة هذه الملابس .وكان المصريين خلال هذا العصر اليونانى الرومانى متمسكين بفنهم القديم الفرعونى فى كل المجالات سواء العمارة أو الملابس أو الأدوات وغيرها حتى دخلت المسيحية إلى مصر ، فنبذ المصريين وبعدوا عن هذا الفن واستحدثوا لأنفسهم فن جديد وهو ما يطلق عليه بالفن المصرى القبطى ذو الصبغة الدينية البحتة حيث مثل الرموز الدينية مثل العنب وأوراق النبات والسلال والصلبان والأساطير الدينية على كل شئ سواء فى تيجان الأعمدة أو الجدران أو المحاريب للكنائس والأديرة والمنابر والمذابح والأبواب وكذلك الأثاث سواء للكنائس أو المنازل وأدوات المنازل بكل أنواعها والكتب .وهذا الفن كان يتميز بالوضوح والبساطة معاً مع استخدام اللغة المصرية والتى تطور الخط فيها إلى الخط القبطى بالحروف اليونانية كأحد عناصر الزخرفة للفن القبطى .فنجد فى مصر خلال هذا العصر ما يشبه نوعين من الفن. الأول وهو الفن القبطى أى المصرى للمصريين وفن آخر مزيج من الفن اليونانى والمصرى يحمل خصائص الفنيين .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]8- الحياة الاقتصادية فى مصر اليونانية الرومانية
ورث الاسكندر الأكبر عن أبيه توحيد الإغريق ومحاربة الفرس والقضاء على سيادة الفرس للبحار ، وسار براً بجيوشه لملاقاة جيوش الفرس وبعد انتصاره قرر الاستيلاء على شواطىء أسيا الصغرى وسوريا وفنيقيا ومصر وبرقة بليبيا . فبعد موقعة " اسوسى " 333 ق.م فضل الاسكندر فتح فنيقيا ومصر التى بلغها فى نوفمبر 332 ق.م . وفتحها ونصب نفسه ملكا على مصر مثل الفراعنة بمدينة " منف وقدم القرابين الآلهة المصرية ثم اتجه لزيارة معبد " آمون" بسيوة وفى طريقة اختار موقع جديد ليكون عاصمة لمصر تحت حكمة وتحمل أسمه وأطلق عليها إسم " الإسكندرية " ثم توجه إلى معبد"أمون" فى سيوة وفى عام 331 ق.م رحل الاسكندر عن مصر لمواصلة حروبه ضد الفرس واستمرت حملته على الفرس إلى أن وصل إلى البنجاب فى الهند ثم عاد إلى بابل واستمرت هذه الحملة عشر سنوات حيث توفى فى 12 يونية 323 ق.م .
بعد وفاة الاسكندر عقد قواده مؤتمرا ليبحثوا مشكلة حكم الإمبراطورية من بعده
وقد اتفقوا على الأتى :
1- يتولى العرش أخو الاسكندر وابنه تحت الوصاية . 2- تعيين " برديقاس " قائداً عاماً للجيش و"قراتووس" وصياً على الملكية ولكنه إغتصب الوصاية لنفسه . 3- تعيين قواد الاسكندر الكبار حكاما لممالكه الإمبراطورية وكان من نصب القائد بطلميوس بن لاجوس حكم مصر .
وكان قائدا بارعاً ورجل طموح ، فرأى أن مصر يمكن أن تكون دولة مستقلة يحكمها وأسرته من بعده .
وقد قسم العلماء تاريخ مصر اليونانى الرومانى منذ 331ق.م وحتى الفتح العربى 641م إلى عصرين أثنين : ـ <blockquote> 1- العصرالبطلمى 2- العصر الرومانى . </blockquote> ويبدأ بتأسيس بطلميوس بن لاجوس حكم أسرة البطالمة مروراً بالثانى والثالث والرابع وحتى الملكة كليوبترا عام 31ق.م .
ويبدأ بعد هزيمة الملكة كيلوبترا وانطونيو 31ق.م . ودخول مصر تحت حكم الرومان حتى الفتح العربى على يد عمر بن العاص عام 641م ودخول الإسلام مصر
| |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:37 pm | |
| 1-تقسيم تاريخ مصر الإسلامية
حدد المؤرخون تاريخ مصر الإسلامية من عام 21هـ 641م وحتى 1517م بنهاية دولة المماليك وتحويل مصر إلى إمارة عثمانية . ويقسم هذا التاريخ إلى ثلاثة حلقات ، لكل حلقة منها طابعها المميز مع وجود صلات قوية تربط بينها جميعاً . وتبدأ مع فتح عمرو بن العاص لمصر عام 641م فى عصر الخلفاء الراشدين وحتى قيام الدولة الفاطمية 969م. ويتميز هذا العصر بإنتشار الإسلام فى مصر انتشاراً هادئا وكذلك تقريب مصر من جهة ثانية وتبعية مصر فى صورة أو أخرى للخلافة الإسلامية فى المدينة المنورة أو فى دمشق أو فى بغداد. وأن كان أحمد بن طولون ومحمد بن طغج الاخشيد قد إستقالا عن الخليفة العباسى فى بغداد إلا أن التبعية ظلت سائدة فى خلال هاتين الدولتين الطولونية والاخشيدية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتبدأ بدخول الفاطميين الى مصر عام 969م على يد القائد جوهر الصقلى وانشائه مدينة القاهرة ، حيث بدت مصر مستقلة تماماً عن أية سلطة خارجية وأصبحت مصر مقر الخلافة تدين بالمذهب الشيعى ، وشهدت مصر مؤسسات دينية وعلمية وظهور العداء الصريح بين خلافتى القاهرة الفاطمية وبغداد العباسية شهدت صدام مسلح على أرض الشام وزاد أرتباط مصر بالمغرب أصل الفاطميين .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتبدأ بعصر صلاح الدين الأيوبي 1171م وحتى دخول العثمانيين مصر عام 1517م . وقد زاد انتشار المذهب السنى بعد سقوط الفاطميين وامتاز هذا العصر بنمو مكانة مصر سياسياً وحضارياً ودينياً وعلمياً وتجارياً لإنفتاح مصر على الغرب المسيحى بعد الحملات الصليبية . فأطفت على مصر القوة والهيبة .وقد أصبحت القاهرة قبلة السفراء والمبعوثين من الشرق والغرب من داخل العالم الاسلامى وخارجه .وخلال هذه العصور حرص حكام مصر على ربط مصر بالشام بوصف الشام مدخل مصر الشرقى للغزوات التى تهدد مصر.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2- العصور الإسلامية وأشهر حكام مصر الإسلامية
- عصر الولاة : 640 – 868 م
.
<blockquote> من حكامها : عمرو بن العاص .</blockquote>
- الدولة الطولونية : 868-905م
.
<blockquote> من حكامها : أحمد بن طولون – خماروية بن أحمد بن طولون .</blockquote>
- الدولة الاخشيدية :
935-969م.
<blockquote> من حكامها : محمد بن طغج الاخشيد – كافور.</blockquote>
- الدولة الفاطمية : 969
-1171م.
<blockquote> من حكامها : المعز لدين الله – العزيز بن المعز – الحاكم بأمر الله – الظاهر بن الحاكم – المستعلى - العاضد.</blockquote>
- الدولة الأيوبية :
1171-1250م.
<blockquote> من حكامها : صلاح الدين الأيوبي – العادل أخو صلاح الدين – الكامل – العادل الثانى – الصالح أيوب .</blockquote>
- دولة المماليك البحرية : 1250
-1382م.
<blockquote> من حكامها : شجر الدر – عز الدين إيبك – الظاهر بيبرس – المنصور قلاوون – الأشرف خليل – الناصر محمد بن قلاوون – السلطان حسن .</blockquote>
- دولة المماليك الجراكسه :
1382-1517م.
<blockquote> من حكامها : السلطان برقوق – السلطان فرج – السلطان المؤيد شيخ – الاشراف برسباى – قايتباى – قنصوره الغورى . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]3- النظم الإدارية فى مصر الإسلاميةأتبع العرب سياسة إدارية حكيمة فى حكم مصر ، فقد ابقوا على النظم الإدارية لمصر بموظيفها واحتفظوا هم بالمناصب الرئيسية الهامة للإشراف والتنفيذ للأوامر . فكان يمثل الخليفة فى مصر ، الوالى أو العامل أو الأمير وكان مقر الوالى فى مصر هو "دار الأمارة" وكان الوالى يجمع إلى سلطته إدارة مالية " الخراج " وإدارة الشرطة وشئون الجند . وكانت مصر مقسمة إلى جزيئن مصر العليا ( الوجه القبلى ) ومصر السفلى الوجه البحرى وهما مقسمان إلى أقسام أو كور وكان بمصر 80 كورة والكورة مقسمة إلى قرى .وكان الولاة فى عهد الخلفاء الراشدين والأمويين من العرب وفى العصر العباسى من الاتراك ولوا مصر نيابة عن الخلفاء . وحدث أن استقال بعض الولاة بمصر عن الخليفة كما حدث من أحمد بن طولون والذى أقام الدولة الطولونية وكذلك الأخشيد وأقام الدولة الأخشيدية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما فى عصر الفاطميين فبعد فتح الفاطميين لمصر على يد جوهر الصقلى 969م فقد توالى الخلفاء الفاطميين الخلافة الابن عن الأب عن الجد أو أحد أفراد الأسرة الحاكم بأمر الله فالظاهر وهكذا . وبالنسبة للإدارة فقد اشركوا موظف مغربى مع الموظفين المصريين مع الحفاظ على نفس التقسيم الإدارى للبلاد .وكما حدث فى عصر الفاطميين حدث أيضا فى عهد الأيوبيين حدث تولى الخلافة أفراد أسرة واحدة فبعد صلاح الدين تولى ابنه العزيز عثمان بن صلاح الدين ثم الأفضل ثم العادل فالكامل والعادل الثانى ثم الصالح نجم الدين ثم المعظم واتخذوا لقب سلطان واستحدثوا منصب نائب السلطان ومع الأبقاء على نفس النظم الإدارية بمصر فقد استحدثوا مناصب جديدة وعديدة منها إدارية ومنها قضائية أو دينية .أما فى عصر المماليك سواء البحرية أو الجراكسة فكان الحاكم أو السلطان يتم اختياره من بينهم الأقوى والأكفاء وذلك حيث إنهم يرجعون إلى أصول وعناصر أجنبية وفدت على مصر من الشرق والغرب ونجحت مصر فى استيعابهم وتشكيلهم وتميزوا بصلة وروابط مميزة لهم مثل الزمالة والانتماء بين المملوك وأستاذة أو قائده أو بين مجموعة وأخرى مع الإبقاء على النظم الإدارية السابقة . </blockquote> | |
|
| |
مديرعام المنتدى مديرالمنتدى
عدد الرسائل : 16119 العمل/الترفيه : القراءة وكرة القدم المزاج : عال العال الدولة : مصر اوسمه : اعلام ال],g : المزاج : المهنة : الهواية : رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت ديسمبر 10, 2011 9:39 pm | |
| 4-الحياة العسكرية فى مصر الإسلامية مع الفتح العربى لمصر كان جيش مصر عربى مرابط بين المسلمين وفى العصر العباسى ظهر العنصر الفارسى والتركى فى جيش مصر وإلى جانب الجيش العربى كان هناك طائفة المطوعة من المصريين أنفسهم (الأقباط) وأعمالهم تطوعية وأن كان فى العصر الأموى بدأ إدخال المصريين فى الجيش المصرى وأن كان الحال لم يكن كذلك بالنسبة للبحرية حيث أن المصريين كان لهم الدور الأول فى بحرية مصر وإنشاء الأساطيل والمراكب البحرية والدفاع عن المدن الساحلية خاصة الإسكندرية ودمياط وغيرها إلى جانب صناعة السفن والمراكب . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما فى العصر الطولونىفنجد أن أحمد بن طولون قام بإنشاء جيش قوى مكون من الأتراك والسودانيين والحبش وجزر البحر المتوسط إلى جانب المصرين الذين وصل عددهم إلى حوالى 7 الاف جندى مصرى إلى جانب الأهتمام بالأسطول .وفى العصر الفاطمى كان الجيش المصرى معظمة من المغاربة الذين أتو مع جوهر الصقلى ثم رأى الفاطميين زيادة هذا الجيش لحماية دولتهم فقاموا باضافة عناصر أخرى من الأتراك والسودانيين الذين وصل عددهم إلى 50 خمسون ألف جندى إلى جانب عناصر أجنبية أخرى ولم يستعينوا بالمصريين فى جيشهم ألا فى أواخر حكم الفاطميين وقد قام الفاطميين بتجهيز الجيش المصرى فى عهدهم بكافة أنواع الأسلحة وإنشاء مراكز وإنشاء السفن وظهر منصب أمير الأسطول .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واستمر هذا الحال أيضا فى العصر الأيوبىفإلى جانب الجيش المصرى استعان صلاح الدين الإيوبى بفرق مساعدة من الأكراد والعرب و الأتراك وكانوا جند غير نظامين وذلك لمواجهة هجمات وحروب الصلبيين كذلك اهتم صلاح الدين بالأسطول المصرى حتى أصبح القوى الضاربة وأن كانت أهملت من بعض حكم الأيوبيين أما فى العصر المملوكى فقد كانت مصر خاضعة لحكم هؤلاء المماليك وهى طبقة عسكرية مميزة مكونة طوائف متعددة من الجند المجلوبن من خارج مصر من أسيا وأوروبا وأفريقيا وأن انصهروا فى بوتقة مصر وأصبحوا جزء منها وتربط بينهم روابط خاصة وساعدهم هذا على التصدى للعديد من الحملات العسكرية الخارجية دافعوا عن مصر والشام كبلادهم لأنهم نشأوا فى مصر ولم يعرفوا وطن لهم سوى مصر والولاء لمصر . وكان نفس تكوين الجيش المصرى من جنود المشاة من جنود للمشاه والقوات الراكبة سواء عربات أو خيول أو الأسطول البحرى المصرى . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]5- الحياة الاجتماعية فى مصر الإسلاميةمع فتح العرب لمصر على يد عمر بن العاص عام 640 م، تحولت الحياة الاجتماعية فى مصر تحولا كبير ، فقد تحولت مصر من دولة مسيحية يحكمها الرومان إلى دولة إسلامية يحكمها العرب ، من دولة تتحدث اللغة القبطية إلى دولة تتحدث اللغة العربية . وبدأت أعداد العرب تزداد فى مصر من شبه الجزيرة العربية مع دخول الآلاف من أهل مصر إلى الدين الإسلامي وقد حدث هذا تدرجيا .كذلك بدأت الحياة الاجتماعية تصطبغ بصفة إسلامية فى مظاهر الحياة الاجتماعية من مناسبات وأعياد ، بل أيضا الملابس والمظاهر الاجتماعية عبر العصور الإسلامية المختلفة. وقد حافظ المسلمون للمصريين أعيادهم الاجتماعية مثل عيد شم النسيم وعيد الفيضان وغيرها من الأعياد المصرية القديمة وأضافوا إليها العديد من الأعياد الإسلامية مثل الهجرة النبوية الشريفة والمولد النبوى الشريف وصيام رمضان ومباهجه وعيد الأضحى وعيد الفطر وغيرها وكانت أعياد مشتركة بين المسلمين والمسيحيين وأعياد أخرى خاصة لكل منهما وكان كل طرف يحافظ على مشاعر واحترام أعياد الطرف الأخر .كما حدثت زيجات كثيرة بين المسلمين والمسيحيات المصريات وأدى حسن معاملة الحكام المصريين المسلمين إلى ترحيب المصرين بالمسلمين العرب فى مصر وشيئا فشيئا تحولت مصر إلى دولة إسلامية واحدة ذات نسيج شعبى واحد يجمعها المحبة والآلفة والتراحم .وقد اشتهرت بعض العصور الإسلامية بمظاهر خاصة مثل البذخ والترف والآبهة سواء قصور الأمراء والحكام من حيث الأبنية والأثاث ومظاهر المواكب فى أعياد والاحتفالات وكذلك الاهتمام بالموسيقى والغناء وعقد المجالس والندوات فى القصور وفى خلال عصور إسلامية أخرى نجد أن الحياة الاجتماعية تقل مظاهر الترف والبزخ كما حدث خلال العصور القليوبى الذى عاصر حروب الصلبية وسواء حالة الحرب والجهاد أو التقشف التى فرضتها حالة الحرب .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وطوال العصور الإسلامية حافظ شعب مصر على خصائص الحياة الاجتماعية رغم ما تعرضت فيه مصر لتغيرات سياسية واقتصادية وعسكرية وتوافد العديد من الحملات العسكرية أو الانقلابات العسكرية كبيرة مثل دخول العرب أو أنفراد ابن طولون واستقلاله عن العباسيين أو تولى أمور مصر القليوبيين وغزو الفاطميين لمصر أو تولى المماليك الجراكسة والبحرية أمور البلاد إلا أن الحياة الاجتماعية فى مصر الإسلامية ظلت على وتيرة واحد ، تنعم فيها بخصائصها الخاصة بغض النظر عن هذه التغيرات الكبيرة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]6-الحياة الاقتصادية فى مصر الإسلاميةكان لمصر مكانة خاصة عند العرب ، ولقد عرفت مصر طوال تاريخها بأنها بلد زراعى بالمقام الأول تغنى بها العرب حينما كتبوا عنها . لذا قام العرب المسلمين بعد فتح مصر بالاهتمام بحفر الترع وإقامة الجسور والقناطر وحفر القناة التى كانت تربط بين نهر النيل والبحر الأحمر لربطه بالبحر المتوسط من خلال نهر النيل " والاستفادة من موقع مصر بين أسيا وأفريقيا وأوروبا ولفتح مصر على العالم .كذلك اهتم الحكام المصريين بإقامة مقاييس للنيل فى أسوان ودندرة والقاهرة لمعرفة كمية المياه الوافدة لمصر لتحديد الضرائب . وقد أهتم المصريين بزراعة المحاصيل الاقتصادية الهامة كالقمح والحبوب وغيرها من المحاصيل واعدوا لها إدارات زراعية للأشراف على الأراضى الزراعية وحددوا الضرائب على الأراضى الزراعية مع حسن معاملة الفلاحين فى جبايتها عكس ما كان يعانيه الفلاحين المصريين أيام اليونانيين والرومان .وإلى جانب الزراعة أسهمت الصناعة والتجارة فى تدعيم النشاط الإقتصادى مثل صناعة المنسوجات الكتانية والحريرية والصوفية واهم مراكزها الفسطاط ودمياط وأخميم إلى جانب صناعة الزجاج والزيوت والسكر .أيضا كان لموقع مصر الأثر الأكبر فى الاهتمام بالتجارة بين الشرق والغرب وذلك فإلى جانب التجارة الخارجية كان هناك التجارة الداخلية .وفى خلال عصر المماليك عملوا على تأمين الموانئ فى البحر الحمر والبحر المتوسط وخاصة فى الإسكندرية ودمياط وكذلك ميناء عيذان على البحر الأحمر وعملوا على أغراء تجار أوروبا على التردد على هذه الموانئ وكذلك الطرق البرية الداخلية وذلك تأمينها وكذلك اهتموا بالثروة الحيوانية بتربية جميع أنواع الأغنام والمواشى وفى الناحية الصناعية اهتم المماليك بالصناعات الحربية والأسلحة والمنسوجات والمعادن والزجاج والأقمشة إلى جانب العديد من الصناعات الصغيرة الدقيقة وإنشاء مراكز خاصة بها فى الفسطاط والفيوم والأشمونيين والإسكندرية . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من هنا نجد أن الحالة الاقتصادية فى مصر شهدت اهتماما كبيرا سواء زراعى أو صناعى أو تجارى من حكام مصر حتى تستطيع مصرأن تتبؤ مكانة بين الدول وتساعد حكامها من تثبيت حكمهم وازدهار حياة المصريين ما لم تتعرض لظروف طارئة تؤثر عليها مثل الغزو أو الحرب .
7- العمارة فى مصر الإسلامية عندما فتح العرب مصر والأقطار الأخرى لم يكن لديهم أية خبرة فى المجال المعمارى ، حيث فرضت عليهم بيئتهم الصحراوية العيش فى البادية والمدن بشبة الجزيرة العربية منعزلة عن باقى الحضارات القديمة سواء فى العراق أو مصر أو اليمن ، فلم يعرف العرب فى شبه الجزيرة أبنية الضخمة من معابد أو قصور أو منازل التى شهدت الأبنية عظمتها فى مصر الفرعونية مثل معابد الكرنك وأبو سمبل والأقصر ومدينة هابو وكذلك الأهرامات تدل على مدى ما وصل إليه القدماء المصريين فى المجال المعمارى والذى استمر خلال العصر اليونانى والرومانى حيث تم إنشاء معابد فيلة وادفو ودندرة إلى جانب إنشاء مدينة الإسكندرية بمباينها العظيمة الفخمة وكذلك الحصون الحربية المنيعة مثل حصن بابليون بمصر القديمة.لذا عندما فتح المسلمون العرب مصر ومع دخول العصر الإسلامى بدأ المسلمون الاستعانة بأخوتهم المسيحيين لمساعدتهم فى بناء مساجدهم ومنازلهم وقصورهم وحماماتهم وأسواقهم وغيرها من الأبنية .فكان من الطبيعى أن يظهر تأثير الحضارة المصرية القديمة واليونانية الرومانية فى العمارة الإسلامية الأولى بمصر ، وذلك لأن البانى هو نفس المصرى الذى شيد هذه الأبنية فى مصر القديمة واليونانية والرومانية ويتجلى هذا واضحا فى عمارة المساجد فى مصر من حيث التصميم العام المسجد وكذلك العناصر المكونة للمسجد وكذلك زخارفه ونجد هذا واضحا فى وجود مدخل رئيسى يؤدى إلى فناء مفتوح ثم صالة للأعمدة ثم الجزء الداخلى للصلاة ومكان المحراب ونجده هذا يشابه نفس مكونات المعابد والكنائس وأن اختلفت الوظائف والمسميات كذلك وجود مسلات ثم الأبراج فى المعابد والكنائس ونجد تمثلها فى المسجد بالمآذن . ونجد أيضا أن تصميم النوافذ والمزودة بالزجاج الملون فى الكنائس تم تطبيقه فى نوافذ المساجد إلى جانب أن زخرفة المعابد بالنصوص الدينية ومثلها فى الكنائس الذى زخرفت بالنصوص المسيحية بالغة القبطية ثم أيضا زخرفة المساجد بنصوص من القرآن الكريم لزخرفة جوانب المساجد وخاصة فى المحراب . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان المسلمون فى مصر الإسلامية عند الفتح العربى يعيشون فى خيام بالفسطاط ومع زيادة أعدادهم بعد وصول عائلاتهم فى مصر بدءوا فى بناء المنازل والقصور والأبنية الإدارية مثل بيت المال ودار القضاء وغيرها من أبنية على نفس الطرز المعمارية المسيحية فى مصر مع الاستعانة ببعض العناصر المعمارية من الحضارة الفرعونية خاصة فى النوافذ والتهوية واستخدام الإضاءة الطبيعة والزخارف فى الأبنية .ومع مرور الزمان بدأ المسلمون فى استخلاص فن معمارى خاص بهم بأضافة عناصر اسلامية منفردة لم تعرفها الحضارة المصرية الفرعونية أو خلال العصر اليونانى الرومانى بأدخال الزخارف الهندسية والنباتية فى العمارة الإسلامية سواء فى الأبنية الحجرية أو العناصر الخشبية ونجد هذا جليا فى ما أثرت بها المساجد الإسلامية فى مصر حيث أن الجدران الداخلية والخارجية أصبح لها زخارف منفردة جديدة ومع كل عصر من العصور الإسلامية فى مصر سواء عصر الولاة أو الطولونيين أو الفاطميين أو المماليك وحتى العصر العثمانى نجد أن كل عصر أصبح له سماته الخاصة به خاصة فى المآذن والقباب . كذلك القصور والمنازل حتى أن علماء الآثار من خلال دراسة آية عناصر معمارية يمكن تحديد عصر أى بناء أو مسجد أو باب أو عنصر معمارى من خلال خصائص كل عصر .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]8- الفنون فى مصر الإسلاميةلم يكن للعرب فن خاص بهم ، ولكنهم عندما فتحوا مصر وسوريا والعراق وإيران تبنوا الفنون الرفيعة الراقية فى هذه البلاد . ثم بدأ أسلوب إسلامى ناشئ ينمو تدريجيا مشتقا من مصدرين فنين : وهما الفن البيزنطى والفن الساسانى . وكانت الآثار المسيحية فى مصر وسوريا والعراق أساسيا لعديد من المنحوتات والمنسوجات والمنتجات الأخرى .ونستطيع أن نجد تأثير هذه المصادر الفنية الثرية فى المنسوجات من حيث زخارفها الهندسية والنباتية وكذلك الألوان . كذلك التصوير والرسوم الحائطية والخط العربى والتذهيب وهذا واضح بتزين المصاحف وخاصة أولى الصفحات بالرسوم النباتية المذهبية والملونة مع تنوع الخطوط من كوفى ونسخى والطومار وغيرها . كذلك كان تجليد الكتب من أحد الفنون الذى أبدعها الفنان المسلم من استخداماته للجلد والورق المضغوط وكذلك استخدام القص واللصق . وتزويد الكتب بالرسومات والصور المرسومة والملونة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كذلك نجد أن فن النحت على الحجر والجص سواء المساجد أو القصور والمنازل أخذ باع كبير مستمداً أصوله من نفس المصادر .ومن أهم الفنون الحفر على الخشب واستخدام أساليب جديدة من الحفر على الخشب باستخدام وحدات من العناصر الهندسية والنباتية واستخدام أسلوب التعشيق والتطعيم بالأبنوس والعظم واستخدام الألوان .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان للتحف المعدنية سواء النحاس أو الفضة للأوانى والأطباق وكذلك البرونزية نصيب كبير من اهتمام الفنان المسلم ، بتزين الأوانى بزخارف هندسية ونباتية وطيور وحيوانات وحلى من الذهب وادخل أيضا أسلوب التكفيت للبرونز بالفضة إلى جانب الأوانى كان هناك الأسلحة والدروع والخناجر والخواذ للرأس التى صنعت من البرونز أو الفضة أو الذهب والتى زخرفت بكل أنواع الزخارف سواء هندسية أو نباتية أو خطوط وكتابات والتى كان البعض يحرص على كتبة بعض الآيات القرآنية على السيوف والخناجر بماء الذهب ومنهم من كان يكتب اسمه عليه وكان للخزف النصيب الأكبر من إبداع الفنان المسلم والذى اكتسب من الخزف من إيران والعراق ومصر وأضاف إليه من فنه كثير من استخدام الزخارف والتذهيب والطلى وأشهر أنواع الخزف ذو البريق المعدنى الذى يعتبر أجود منتجات الخزف فى العالم الإسلامي وكان مصدر إنتاجيتة فى مصر القديمة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أيضا ازدهرت فنون الزجاج البلور فى إنتاج أكواب وزهريات وزجاجات وقوارير وأباريق برسوم و كتابات وكثرت أنواع زخارفه وألوانه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكان نصيب النسيج فى مصر كبيرا وكان امتداد للنسيج القبطى وتعددت أنواع النسيج من كتان وحرير والقصب وكان منها مراكز عديدة فى مصر والتى شاع شهرتها فى العالم كله والذى دخل فى العديد من الأغراض مثل الملابس الخارجية والعمائم وكذلك كسوة الكعبة والستائر والمفروشات وقد استفاد الفنان والصانع المصرى من العلاقات التجارية واتصاله بالعالم الخارجى لإدخال العديد من الأساليب الفنية للمنسوجات .ومن أهم أنواع المنسوجات السجاجيد التى أخذت شهرتها الكبيرة فى العالم والمستمد فنها من الفن القبطى . ونجد لكل عصر من العصور الإسلامية مذاق وذوق وتطوير وتنوع كل عصر كان له الفن الخاص به بحيث يمكن للأثرى تحديد عمر المنتج من عناصر زخارفه .فقد استفاد الفنان المصرى من الحضارات السابقة ولكنه أضاف من روحة وإبداعه ما يفى باحتياجات الفنية فى إنتاج فن إسلامى مميز .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]9- النشاط العلمى فى مصر الإسلامية مع دخول العرب إلى مصر كفاتحين بعد طرد الرومان ، نجد أن شعب مصر يرحب بالمسلمين العرب فى مصر ومع انتشار الإسلام فى مصر تطلب تعليم اللغة العربية لشعب مصر لمن أراد الدخول فى الإسلام ، ومما يلفت النظر هو أن شعب عظيم ذو حضارة عريقة يتنازل عن لغته القومية وتحل محلها اللغة العربية الوافدة يعتبر حدث فريد لم يحدث مع شعب مصر مع أى وافد عليها سواء من الفرس أو اليونانيين أو الرومان وهذا ساعد على انتشار الإسلام فى مصر الذى وجد فيه شعب مصر دين السماحة ولم يمضى وقت طويل حتى أصبحت اللغة العربية هى اللغة القومية لشعب مصر من مسلمين ومسيحيين .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولقد لعبت المساجد دورا كبيرا فى الحركة العلمية فى مصر خلال العصور الإسلامية ، فإلى جانب الدور الدينى كان هناك دورا علمياً ، فأصبحت المساجد مدارس لتعليم اللغة العربية وتدريس العلوم الدينية من فقه وتفسير وقرآن وخلافه.وكان لاهتمام الحكام المسلمين فى مصر بإنشاء الجوامع الكبيرة مثل جامع عمرو بن العاص وابن طولون والأزهر والحاكم والسلطان حسن التى أصبحت يطلق عليها لقب المسجد الجامع ومسجد ومدرسة للطلاب من شتى بقاع الأرض وتسابق الحكام لإنشاء المدارس والكتاتيب مع العناية بطلاب هذه الجوامع والمدارس وإغداق العطايا لهم لتحفزهم للبحث والدرس ، مما أثرى مصر بالباحثين فى علوم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الدين والدنيا وكانت هذه المنشآت بمثابة جامعات مفتوحة لكل من أرادوا النهل من العلوم ومنها ما استمر لآلاف السنين كالجامع الأزهر 969م وحتى يومنا هذا يقوم بدور الجامعة طوال عمره الطويل يفد عليه الطلاب من شتى بقاع الأرض لتحصيل العلوم والحصول على شهادات فى العلوم الدينية وغيرها من العلوم . وكان لتبنى الحكام فى مصر للعلماء الأثر الكبير فى دفع الكثير منهم للتفوق والنبوغ فى شتى أفرع العلوم فى الكيمياء والأحياء والطب وغيرها .كذلك أهتم الحكام أيضا بإنشاء مكتبات والحرص على اقتناء النفيس من الكتب ومن أعظم المكتبات مكتبة القلعة فى عصر السلطان الكامل فى العصر الأيوبى وكانت تحتوى على 68 ألف مجلد. وإلى جانب المكتبات الكبرى كان كل حاكم يحرص على إنشاء مكتبة ملحقة بالقصر وتفتح أبوابها للعلماء الطلاب وشجعوا أيضا على أقامة المجالس العلمية والأدبية وكان لما لاقاه العلماء خلال العصور الإسلامية فى مصر من اهتمام الحكام الأثر الكبير فى كتابة الموسوعات العلمية والأدبية والتاريخية مما خلق لنا تراثا علميا وأدبيا تزخر بها المكتبات العالمية إلى جانب آلاف المخطوطات التى لم يتم نشر معظمها حتى الآن.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم تقتصر إنشاء المدارس والكتاتيب على مدينة القاهرة فقط ولكن انتشرت أيضا فى شمال وجنوب البلاد . وهذا ساعد على ظهور العديد من العلماء فى شتى أفرع العلوم سار على نهجهم علماء أوروبا ونقل عنهم علومهم ومعارفهم ويدين العالم الآن لهؤلاء العلماء بما وصلوا إليه من تقدم علمى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
ام طارق عضو متميز جدا
عدد الرسائل : 325 الدولة : الدولة تاريخ التسجيل : 11/09/2009
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر الإثنين ديسمبر 12, 2011 8:45 am | |
| | |
|
| |
صبر جميل عضو متميز
عدد الرسائل : 109 العمر : 43 الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه المزاج : حامد لله عز وجل الدولة : الاردن المزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 06/08/2012
| موضوع: رد: موسوعة تاريخ مصر السبت أغسطس 25, 2012 10:37 am | |
| كل الشكر والامتنان على هذا الطرح الرائع بارك الله فيكم معلومات قيمة ومفيدة دائما التميزحليفكم في الانتقاء سلمتم على روعة طرحكم نترقب المزيد من جديدكم الرائع دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم اخوكم انور ابو البصل
| |
|
| |
| موسوعة تاريخ مصر | |
|