البستاني العجوز
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان البرد شديدا في الغابة، والريح تصفر من بين أغصان الشجر.
وعلى الرغم من ذلك كانت هناك حركة غير عادية بالجو،
فالطيور على اختلاف أنواعها كانت تنادي على بعضها بعضا،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فالعصفورة السمراء تنادي العصفورة الزرقاء،
والعصفورة الزرقاء تهمس بشيء ما في أذن الشحرور
والشحرور يهمس بكلام كثير إلى (أبو الزريق)
الذي يعلن بصوت مرتفع خبرا خطير لسكان الغابة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أيها الطيور والحيوانات...يا سكان الغابة....
إن صديقنا البستاني العجوز الذي يعيش وحده مريض جدا تعالوا بسرعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهرع الجميع من دون استثناء:
الثعلب والثور البري والآيل ذو القرون الخشبية والظبي والغزال.
ورأى الجميع البستاني العجوز،
وهو ينتفض من البرد والحمى في فراشه المنكوب غير المرتب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبسرعة أخذ الثور البري يشق قطعا صغيرة من الخشب،
وفي الحال توهجت نار جميلة ملأت البيت الصغير دفئا.
وأخذ الثعلب يرفع الماء بالدلو من البئر.
وأعدت الظبية طبخة من أوراق الكافور والأعشاب العطرية.
أما ذو القرون الخشبية فقد كان يعد القربة الساخنة،
ويصنع مشروبا دافئا من ورق الريحان.
وملأت الطيور فراش البستاني العجوز بالزغب الناعم وأوراق الشجر الطرية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي فراشه الذي أصبح وثيرا دافئا،
تناول المريض العجوز الشراب الساخن رشفة رشفة،
بينما الطيور تغرد له بأصواته العذبة،
وهي تقول مشجعة: سوف تشفى بسرعة، نحن على يقين من ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رد البستاني العجوز الذي بدأ بالفعل يشعر بالتحسن وقال:
شكرا، شكرا لكم يا أصدقائي.
إن رعايتكم ووفائكم لي هما أفضل من جميع الأدوية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فاالحب والوفاء أجمل الصفات