أدمن المجلس العسكرى يكشف تأييد "فريدمان" لسياسات مبارك وتوريث الحكم "لجمال".. ويرفض تطاوله على "العسكرى".. وينصح فريدمان: راقب وتعلم ولا تكتب حتى لا تخطئ.. والثورة صناعة مصرية (100%)
السبت، 25 فبراير 2012 - 16:17
الكاتب الأمريكى توماس فريدمان الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
كتبت دندراوى الهوارى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هاجم أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة عبر صفحته على الفيس بوك، الكاتب الأمريكى توماس فريدمان أحد أشهر الكتاب الأمريكيين السياسيين والذين لهم دور واضح وملموس فى السياسة الخارجية الأمريكية، وهو صاحب عمود شهير فى صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، وهو أحد المتخصصين فى شئون الشرق الأوسط ومعروف عنه تحليلاته الدقيقة عن تنظيم القاعدة والإسلاميين والعرب، وذلك فى مدونة نشرها على صفحته على الفيس بوك بعنوان "إلى توماس فريدمان"... مع تحياتى".
وانتقد الأدمن مقالة نشرها فريدمان يوم (23 / 2 / 2012) هاجم فيها الحكومة المصرية وقرارها بشأن منظمات المجتمع المدنى وذكر أنهم برغم خلع "مبارك" فإن المعاملة التى لقيتها المنظمات كانت أكثر إرهاباً مما لقيته فى عهد الديكتاتور المخلوع، حيث تعرض مسئولوها للتهديد بالسجن بتهمة ممارسة أنشطة من شأنها تعميق العملية الديمقراطية من بينها حسب قوله، تدريب كوادر جماعة الإخوان على العمل السياسى والانتخابات وكانت الحجة التى اتخذتها السلطات العسكرية فى مصر لتبرير تحرشها بهذه المنظمات أنها تمارس أنشطتها بغير ترخيص، واختتم المقال مشيراً إلى أنها تأتى كدليل جديد على أن الثورة المصرية لم تكتمل بعد، كما تكشف إلى أى مدى استطاع طنطاوى وقادة العسكرى من رفاق الديكتاتور المخلوع تعطيل ثورة يناير عن استكمال أهدافها.
وسرد أدمن القوات المسلحة لـ"فريدمان" عددا من المقالات التى كتبها فيما قبل تكشف تغير مواقفه وإشادته لسياسات مبارك فى مصر والشرق الأوسط ولسياسات المجلس العسكرى، وقال إنه فى (5) يونيو 2002 كتب "فريدمان" مقالة بجريدة (نيويورك تايمز) يُشيد فيها بجهود الرئيس السابق فيما يتعلق بتحذيره الولايات المتحدة من تنظيم القاعدة وهجمات (11) سبتمبر، وكتب أن الولايات المتحدة تدرك أن "مبارك" ليس عدوها، فهو مُؤيد للسياسة الأمريكية ومُعارض دائم للحرب ضد إسرائيل .
وفى (9) يناير 2003 نشر مقالة شهيرة بعنوان (عقب العاصفة) حيث أشاد "فريدمان" بجهود "مبارك" فيما يتعلق بتحديد يوم (7) يناير من كل عام عيدا للأخوة المسيحيين على غرار عيد المولد النبوى الشريف، وهو بذلك يُقدم المثل فى التسامح بين الأديان.
وفى (16) ديسمبر 2004 كتب "فريدمان" مقالة بعنوان (تعزيز الإصلاح فى المنطقة العربية)، حيث لم يمانع "فريدمان" فى إحدى الفقرات من توريث الحكم، معتبراً "جمال مبارك" رجل جيد .
وفى أكتوبر 2010 وفى حوار أجرته معه صحيفة (روزاليوسف) أعلن أن الانتخابات الرئاسية ستكون أكثر حرية، وإذا ترشح "جمال مبارك" فى انتخابات حرة وديمقراطية سيكون شيئاً جيداً لأنه تقدمى مقارنةً بأبناء الملوك والرؤساء السابقين، فى إشارة إلى كل أبناء الملوك والرؤساء والعرب .
وكشف الأدمن عن بداية التحول فى مقالات "فريدمان" بعد الثورة، فعن العلاقة بين المجلس العسكرى والولايات المتحدة ذكر "فريدمان" أن واشنطن تنظر لترى مرحلة انتقالية مستقرة، والجيش بالنسبة لها هو دعامة من دعائم المرحلة الانتقالية حتى يتم انتخاب حكومة مدنية .
وأضاف: أهم وأخطر ما فى الموضوع كان فى (4) مارس 2011 عندما عبر "فريدمان" بصراحة شديدة عن نظرته للعرب والشرق والتى تقول "إن العرب لا يمكن أن ينتجوا حضارة ، فكيف بالثورة.. لأنهم مجرد متلقين لما ينتجه الغرب"، بل يجزم بأن ثورات (تونس / مصر / ليبيا) وبقية الشعوب العربية هى هبة من حضارتهم الغربية، وتناسى أو فقد الذاكرة عن الحضارة الفرعونية والحضارة الإسلامية التى أضاءت الدنيا ومازالت، وتحدث "فريدمان" أيضاً فى إحدى مقالاته أن ( الصين ومصر) هما بلدان لهما تاريخ عريق وحضارتان عظيمتان (فى استعادة للذاكرة) كلاهما كان فقيراً ومعدماً فى الخمسينيات، والصين اليوم لديهم ثانى اقتصاد فى العالم، بينما مصر لا تزال تعيش على المعونات وهنا يأتى صلب الموضوع.
ووجه أدمن القوات المسلحة رسالة لفريدمان قائلا: إن مصر انتصرت فى حرب 1973 ثم بدأت مباحثات السلام والتى انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد والتى استعادة فيها مصر كامل التراب المصرى المحتل، وفازت إسرائيل بالسلام مع أقوى وأكبر دولة عربية فى المنطقة، وتعهدت الولايات المتحدة كشريك استراتيجى فى هذه العملية بإعادة تسليح الجيش المصرى ودعم الاقتصاد بعد الحرب كمكافأة على إحلال السلام فى المنطقة لصالح المصالح الأمريكية (والتى تم تحريفها بعد ذلك إلى كلمة معونة) سواء عسكرية أو اقتصادية، وهى الكلمة التى باتت مرفوضة من كل الشعب المصرى بكافة طوائفه والتى تحولت إلى سلاح جديد تهدد به أمريكا مصر كلما حدثت أزمة، والتى ظهرت أخيراً عقب أزمة منظمات المجتمع المدنى والتى قامت فيه الإدارة الأمريكية عقب القبض على رعاياها بالضغط بكل السبل من التهديد بقطع المعونة إلى زيارات كبار القادة العسكريين وختاماً بزيارة نجوم الكونجرس الأمريكى، ولكن لم يفهم الجميع كما لم تفهم أنت أيضاً يا "توماس فريدمان" أن القرار الآن فى يد القضاء المصرى العادل، وأن التحول المستمر فى مقالاتك لخدمة مصالح دولتك لا نلومك عليه، وإنما المرفوض هو التطاول على الحكومة ووزرائها والمجلس الأعلى، لأنك الآن تتحدث عن مصر الجديدة التى ينبع قرارها من مصالحها وليس مصالح الآخرين .
ومن الواضح أنك حتى هذه اللحظة لم تدرك أن الثورة المصرية هى صناعة مصرية (100%) من بدايتها وحتى تُكتمل بإذن الله بتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية منتخبة، رغم كل محاولات العرقلة التى تتم لمسيرتها من كل من لهم مصلحة.. والحقائق بدأت تتكشف والبقية تأتى .
وقال له ناصحا: راقب وتعلم ولا تكتب حتى لا تخطئ فيتأكد لنا ما كنا نشك فيه، ولتعلم أن الحكومة من مصر ولشعب مصر واسمها الحكومة المصرية أياً كان تشكيلها أو تكوينها وأن المجلس العسكرى هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وهو من مصر ومن أبناء هذا الشعب ومهما اختلفنا فهذا شأننا الداخلى، أما أن يتدخل أحد للوقيعة ومحاولة نسب الثورة إلى الخارج أو سرقتها فلن يكون، وكما قلت لك وسأكررها لكى أنعش ذاكرتك أن الثورة المصرية صناعة مصرية (100%)، ولا يوجد بها منتج أجنبى.
منقول