[rtl]نهاية كعب بن الأشرف الذي حارب الله ورسوله[/rtl]
[rtl] فأخزاه الله وانتقم منه.[/rtl]
[rtl]( من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه قد آذى الله ورسوله )[/rtl]
[rtl]كان أحد يهود بني النضير يقود حربًا ضروسًا ضد المسلمين،[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]وليس قبيلة بني النضير بكاملها، وكان اسمه كعب بن الأشرف،[/rtl]
[rtl]وهو من قادة وزعماء بني النضير، وكان يصرِّح بسبِّ الله وسبِّ الرسول [/rtl]
[rtl]الكريم ، وينشد الأشعار في هجاء الصحابة ، [/rtl]
[rtl]ولم يكتفِ بهذا الأمر، بل إنه ذهب ليؤلِّب القبائل على الدولة الإسلامية، [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وذهب أيضًا إلى مكة المكرمة، وألّب قريشًا على المسلمين، [/rtl]
[rtl]وبدأ يذكِّرهم ويتذاكر معهم قتلاهم في بدر، بل فعل ما هو أشد من ذلك[/rtl]
[rtl] وأنكى -وهو كما نعرف من اليهود ويعلم أن الرسول [/rtl]
[rtl]مُرسَل من رب العالمين- فعندما سأله القرشيون وهم يعبدون الأصنام، [/rtl]
[rtl]قالوا له:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] " أديننا أحب إليك أم دين محمد وأصحابه؟ وأيُّ الفريقين أهدى سبيلاً؟ [/rtl]
[rtl] " فقال الكافر: "أنتم أهدى منهم سبيلاً " [/rtl]
[rtl]وفي ذلك أنزل الله :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ [/rtl]
[rtl]وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاَءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً } [/rtl]
[rtl][النساء: 51].[/rtl]
[rtl]وهذا الكلام الذي قاله كعب لقريش شجَّعهم على حرب المسلمين، [/rtl]
[rtl]بل فعل هذا الكافر أمورًا تخرج عن أدب العرب وعن فطرتهم، [/rtl]
[rtl]سواء في إسلامهم أو في جاهليتهم، فقد بدأ يتحدث بالفاحشة في أشعاره [/rtl]
[rtl]عن نساء الصحابة، رضي الله عنهن وعن أزواجهن جميعًا.[/rtl]
[rtl]ارتكب كعب بن الأشرف -إذن- مجموعة من الجرائم والمخالفات الصريحة [/rtl]
[rtl]والواضحة للمعاهدة بينه وبين الرسول ؛ لأنه كان من نصوص المعاهدة [/rtl]
[rtl]ألا تُجار قريش ولا تُنصر على المسلمين، وقد كان ما فعله كعب كفيلاً[/rtl]
[rtl] بأن يأخذ النبي قرارًا في منتهى الحسم، وهو قرار قتل كعب بن الأشرف، فقال :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه قد آذى الله ورسوله )[/rtl]
[rtl]قصة قتل كعب بن الأشرف :[/rtl]
[rtl]( من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه قد آذى الله ورسوله . [/rtl]
[rtl]فقام محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله ، أتحب أن أقتله ؟[/rtl]
[rtl] قال : نعم .[/rtl]
[rtl] قال : فائذن لي أن أقول شيئا ، [/rtl]
[rtl]قال : قل . فأتاه محمد بن مسلمة[/rtl]
[rtl] فقال : إن هذا الرجل قد سألنا صدقة ، وإنه قد عنانا ، [/rtl]
[rtl]وإني قد أتيتك أستسلفك ، قال : وأيضا والله لتملنه ،[/rtl]
[rtl] قال : إنا قد اتبعناه ، فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه [/rtl]
[rtl]وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين ؟ [/rtl]
[rtl] وحدثنا عمرو غير مرة ، فلم يذكر وسقا أو وسقين ،[/rtl]
[rtl] أو : فقلت له : فيه وسقا أو وسقين ؟[/rtl]
[rtl] فقال : أرى فيه وسقا أو وسقين – [/rtl]
[rtl]فقال : نعم ، ارهنوني ، قالو : أي شيء تريد ؟ [/rtl]
[rtl]قال : أرهنوني نساءكم ، قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ،[/rtl]
[rtl] قال : فارهنوني أبناءكم ، قالوا : كيف نرهنك أبناءنا ، فيسب أحدهم ، [/rtl]
[rtl]فيقال : رهن بوسق أو وسقين ، هذا عار علينا ، وكنا نرهنك اللأمة –[/rtl]
[rtl] قال سفيان : يعني السلاح - فواعده أن يأتيه ، فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة ، [/rtl]
[rtl]وهو أخو كعب من الرضاعة ، فدعاهم إلى الحصن ، فنزل إليهم ، [/rtl]
[rtl]فقالت له امرأته : أين تخرج هذه الساعة ؟[/rtl]
[rtl] فقال : إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة ، [/rtl]
[rtl]وقال غيرعمرو ، قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم ، [/rtl]
[rtl]قال : إنما هو أخي محمد بن مسلمة ، ورضيعي أبو نائلة ، [/rtl]
[rtl]إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب . [/rtl]
[rtl]قال ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين - قيل لسفيان : سماهم عمرو ؟[/rtl]
[rtl] قال : سمى بعضهم - قال عمرو : جاء معه برجلين ،[/rtl]
[rtl] وقال غير عمرو : أبو عبس بن جبر والحارث بن أوس وعباد بن بشر . [/rtl]
[rtl]قال عمرو : جاء معه برجلين ،[/rtl]
[rtl] فقال : إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه ،[/rtl]
[rtl] فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه . [/rtl]
[rtl]وقال مرة ثم أشمكم ، فنزل إليهم متوشحا وهو ينفح منه ريح الطيب ، [/rtl]
[rtl]فقال : ما رأيت كاليوم ريحا ، أي أطيب ، [/rtl]
[rtl]وقال غير عمرو : قال عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب .[/rtl]
[rtl] قال عمرو : فقال أتأذن لي أن أشم رأسك ؟[/rtl]
[rtl] قال : نعم ، فشمه ثم أشم أصحابه ، [/rtl]
[rtl]ثم قال : أتأذن لي ؟[/rtl]
[rtl] قال : نعم ، فلما استمكن منه ، قال : دونكم ، فقتلوه ،[/rtl]
[rtl] ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه )
ولما علمت اليهود بمصرع طاغيتها كعب بن الأشرف دب الرعب[/rtl]
[rtl] في قلوبهم العنيدة، وعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يتوانى [/rtl]
[rtl]في استخدام القوة حين يري أن النصح لا يجدي نفعاً لمن يريد العبث [/rtl]
[rtl]بالأمن وإثارة الاضطرابات وعدم احترام المواثيق، فلم يحركوا ساكناً [/rtl]
[rtl]لقتل طاغيتهم، بل لزموا الهدوء، وتظاهروا بإيفاء العهود، واستكانوا، [/rtl]
[rtl]وأسرعت الأفاعي إلى جحورها تختبئ فيها .
حصن كعب بن الأشرف
وهو قلعة صغيرة مبنية على هضبة صخرية في المنطقة الجنوبية الشرقية [/rtl]
[rtl]للمدينة، يبلغ طول الحصن 33مترا، وعرضه 33متراً، [/rtl]
[rtl]وارتفاع مابقي من جدرانه 4 أمتار، وسمكها متر، وله باب واحد [/rtl]
[rtl]من الجهة الغربية، وثمانية أبراج ضخام مبنية من حجارة ضخمة، [/rtl]
[rtl]طول بعضها 140سم، وعرضها 80 سم، وسمكها 40 سم، [/rtl]
[rtl]وبوسطه رحبة واسعة مربعة تبلغ مساحتها ألف متر.[/rtl]
[rtl] وبجوانب الحصن من الداخل 10 غرف وبداخله بئر،[/rtl]
[rtl] وقد خرب هذا الحصن عندما أجلى الرسول صلى الله عليه وسلم بني النضير [/rtl]
[rtl]عن المدينة وسمح لهم بحمل ما يستطيعون حمله من أمتعة دون السلاح[/rtl]
[rtl] وصاحب هذا الحصن كعب بن الأشرف، وهو يهودي عربي من قبيلة نبهان، [/rtl]
[rtl]أمه من بني النضير، وكان يؤلب المشركين على حرب المسلمين[/rtl]
[rtl] بشعره ويؤذي المسلمين، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله،[/rtl]
[rtl] فذهب بعض الصحابة واحتالوا عليه وأخرجوه من حصنه ليلاً وقتلوه [/rtl]
[rtl]سنة 2 للهجرة.
الإحداثيات
N 24 25.121
E 39 38.018
خريطة جوية لموقع الحصن[/rtl]
[rtl][/rtl]
السور الخارجي للحصن
[rtl]بئر كعب بن الأشرف[/rtl]
[rtl][/rtl]
[rtl][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]السيئة لا تعمُّ عند رسول الله[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لماذا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم كعب بن الأشرف وحده دون قبيلته،[/rtl]
[rtl] بينما في بني قينقاع أخرج القبيلة بكاملها عندما خالفت؟[/rtl]
[rtl]الفرق بين الموقفين أن قبيلة بني قينقاع كانت تجاهر بالعداء كقبيلة، [/rtl]
[rtl] بينما لم تجاهر قبيلة بني النضير بهذا العداء إلى هذه اللحظة،[/rtl]
[rtl] بل إنهم بعد قتل كعب بن الأشرف جاءوا إلى الرسول [/rtl]
[rtl]يقرُّون العهد ويطيلون المدة. إذن فالعداء الظاهر هنا في هذا الموقف[/rtl]
[rtl] من كعب بن الأشرف كان عداءً فرديًّا، والسيئة عند رسول الله لا تَعُمّ.[/rtl]
[rtl]اليهود والانحراف [/rtl]
[rtl]يظهر من خلال مواقف بني قينقاع وكعب بن الأشرف مدى الانحراف [/rtl]
[rtl] ومحاولة إثارة الغرائز واستخدام ذلك في إفساد الأرض؛ [/rtl]
[rtl]ففي قصة المرأة حاولوا كشف وجهها، ثم بعد ذلك كشفوا عورتها، [/rtl]
[rtl]وفي قصة كعب بن الأشرف نجده يتحدث عن نساء الصحابة [/rtl]
[rtl]رضي الله عنهن؛ يتحدث بالفاحشة وبما لا يستقيم مع صاحب فطرة سليمة، [/rtl]
[rtl]فكانت هذه إحدى طرق اليهود التي استخدموها قبْل النبي وفي عصره وبعده، [/rtl]
[rtl]كما فشا فيهم الزنا.[/rtl]
[rtl]قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( أَوَّلُ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ )[/rtl]
[rtl]وكان هذا شيئًا عامًّا في تاريخهم وإلى الآن؛ فمعظم وسائل الإعلان [/rtl]
[rtl]من سينما وغيرها من برامج وأفلام تمتّ بصلة قوية إلى اليهود، [/rtl]
[rtl]فأكثر من 50 % من وسائل الإعلام في العالم مملوكة لليهود، [/rtl]
[rtl]وما بين 80 إلى 90 % من الإعلانات التي تقدم في هذه الوسائل [/rtl]
[rtl]من البرامج أو الأفلام تقوم أساسًا على إثارة الغرائز والنساء، [/rtl]
[rtl]ولا بد أن ينتبه المسلمون إلى هذا الأمر جيدًا.[/rtl]
[rtl]كان هذا هو موقف الرسول من بني قينقاع، ومن كعب بن الأشرف.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ونستطيع هنا أن نقول: إن الوضع داخل المدينة المنورة أصبح مستقرًّا [/rtl]
[rtl]إلى حد ما، ومعظم الناس قد أعلنوا إسلامهم، ومنهم منافقون، [/rtl]
[rtl]لكن الذي يحكم المدينة المنورة حُكمًا تامًّا كاملاً هو الرسول .[/rtl]
[rtl]وبعد الموقف الحاسم من رسول الله مع بني قينقاع ومع كعب بن الأشرف، [/rtl]
[rtl]بدأ اليهود من بني النضير وبني قريظة يتربصون بالمسلمين.[/rtl]
[rtl]وهكذا تفرغ الرسول صلى الله عليه وسلم ـ إلي حين ـ لمواجهة الأخطار [/rtl]
[rtl]التي كان يتوقع حدوثها من خارج المدينة، وأصبح المسلمون[/rtl]
[rtl] وقد تخفف عنهم كثير من المتاعب الداخلية التي كانوا يتوجسونها، [/rtl]
[rtl]ويشمون رائحتها بين آونة وأخري[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لا يُصنع الأبطــــــــــــال إلا في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن فـــــــــي ظل الأحاديث الصحاح
شعب بغير عقيـــــــــــــدة ورق يذريه الريـــــــــاح[/rtl]