أسباب الإصابة بسرطان العظام وأعراضه الحمى والتعرق وفقدان الوزن اقتباس: |
د. حسام عبد الخالق – استشاري مساعد علاج الأورام
|
يعد سرطان العظام من الأنواع غير الشائعة من أنواع السرطان، ويمكن لسرطان العظام أن ينشأ من أي عظم في الجسم، إلا أن العظام الطويلة التي تشكل الذراعين والساقين هي الأكثر تأثراً، وهناك أنواع عدة لسرطان العظام، بعضها يصيب الأطفال، إلا أن أغلبها يصيب البالغين.
سرطان العظام الأولي هو سرطان يبدأ في العظم، فمصطلح (سرطان العظام) لا يشمل عادة السرطانات التي تنشأ من مكان آخر في الجسم وتنتشر (تنتقل) إلى العظم، وهو ما يدعى بسرطان العظام الثانوي، وعلى العكس من سرطان العظام الأولي، فهي شائعة في حالات السرطان المتقدمة.
أنواع سرطان العظم
الأنواع الأربعة الأكثر شيوعاً من سرطان العظام الأولي هي:
1ـ الساركوما العظمية Osteosarcoma
2ـ ساركوما إيوينغ Ewing sarcoma
3ـ الساركوما الغضروفية.
4ـ ساركوما الخلايا المغزلية Spindle cell sarcoma.
وهناك أنواع أخرى أكثر ندرة من سرطان العظام، وهي:
• الورم الحَبلي Chordoma.
• الساركوما الوعائية (الغرن الوعائي) Angiosarcomas.
إن أكثر الأعضاء المهددة بانتشار سرطان العظام هي الرئتين، حيث تتطور إصابة بسرطان الرئة الثانوي الذي يتميز بصعوبة معالجته.
وعندما يشخص سرطان العظام قبل انتشاره إلى خارج العظم، فإن الشفاء غالباً ما يكون ممكناً، وتدعى هذه الحالة بسرطان العظام الموضعي، أما عندما تنتقل الإصابة بالسرطان من العظام إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان العظام المنتشر)، فإن الإنذار غالباً ما يكون سيئاً، لأن الشفاء هنا غير ممكن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأعراض والعلامات
ألم العظام الذي يبدأ عادة على شكل مضض في العظم المتأثر، ويتطور تدريجياً إلى ألم متواصل، يسوء خلال الليل، وعند استخدام العظم المصاب.
يمكن أن يلاحظ وجود التهاب وتورم في المنطقة المجاورة للعظم المصاب،
ومن الأعراض الأخرى لسرطان العظام:
- الحمى: حيث ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 48ْ مئوية (100.4 درجة فهرنهايتية)، أو أكثر.
- التعرق.
- خسارة وزن غير مبررة.
- ضعف في العظام قد يؤدي أحياناً إلى حدوث كسور.
- إرهاق وتعب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أسباب سرطان العظام
أسباب الإصابة بمعظم سرطانات العظام ما زالت مجهولة حتى الآن، إلا أنه من المعروف أن الإصابة بالسرطان تبدأ كخلل في (د.ن.أ) إحدى الخلايا، يحرضها على النمو والانقسام بشكل عشوائي.
كيفية انتشاره
تنمو معظم السرطانات وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز اللمفاوي الذي يتكون من سلسلة من العقد المنتشرة عبر الجسم. كما يمكن له أن ينتقل عبر الدم، وهذا ما يفسر انتشاره إلى الرئتين، حيث تتسرب الخلايا السرطانية من العظام لتنتقل عبر التيار الدموي إلى الرئتين، محدثة سرطان الرئة الثانوي.
عوامل الخطر
• وجود إصابة سابقة بالورم الأرومي الشبكي Retinoblastoma (وهو سرطان نادر يصيب الأطفال في العين).
• الإصابة بمتلازمة لي فروميني Li-Fraumeni syndrome (مرض وراثي نادر).
• الإصابة بداء باجيت Paget›s disease (وهو مرض عظمي غير شائع يتظاهر بضعف في العظام).
• التعرض السابق لكميات كبيرة من الإشعاعات، كحالات العلاج بالأشعة.
• المتلازمات الجينية الوراثية، كمتلازمةRothmund-Thomson syndrome، والأعران المتعددة Multiple exostoses.
• الفتق السري: دلت الأبحاث على أن احتمال الإصابة بـ ewing sarcoma يرتفع إلى ثلاثة أضعاف لدى المولودين بفتق سري.
التشخيص
• مسح العظام Bone scans: يمكن أن يزودنا بمعلومات عن «داخل العظم» أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية.
• التصوير المقطعي المحوسب Computerized tomography) CT): غالباً ما يستخدم هذا النمط من التصوير للتحقق من انتشار السرطان للرئتين.
• التصوير بالرنين المغناطيسيMagnetic resonance imaging) MRI): وهي طريقة فعالة لتحديد قياس وانتشار أياً من الأورام السرطانية داخل العظم.
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيترونيPositron emission tomography) PET): تستخدم في الطب النووي تقوم على توليد صورة ثلاثية الأبعاد للعمليات الوظيفية داخل الجسم.
• الأشعة السينية X-rays: غالباً ما يكشف هذا النمط من التصوير عن الخلل في العظام، والناجم عن السرطان، أو الخلايا العظمية التي بدأت بالنمو حوله.
• إدخال إبرة عبر الجلد إلى داخل الورم، واستعمالها لإزالة عينة صغيرة من النسيج الورمي.
• إجراء جراحة لأخذ عينة نسيجية للفحص.
تعتمد خيارات علاج سرطان العظم على نوع السرطان، ومرحلته، وصحة المريض العامة.
وأنموذجياً، يتضمن علاج سرطان العظم: الجراحة، أو العلاج الكيماوي، أو العلاج الشعاعي، أو المشاركة بينها.
هدف الجراحة هو إزالة سرطان العظم كاملاً، حيث يُزال الورم، وجزء من النسج السليمة المحيطة به (أي مع حواف أمان).
1ـ الجراحة لإزالة الطرف المصاب:
قد تتطلب سرطانات العظم جراحة لإزالة كل الطرف، أو جزء منه (البتر). يُنصح بعد الجراحة بالتأهيل لاستخدام طرف اصطناعي، بالإضافة إلى تدريب
المريض على أدائه مهامه اليومية.
2ـ الجراحة لإزالة الورم مع إبقاء الطرف: عندما يمكن فصل سرطان العظم عن الأعصاب والنسج الأخرى، يعوّض الجراح العظم المفقود ببعض العظم من مناطق أخرى من الجسم، أو بواسطة جراحة تعويضية معدنية.
3ـ الجراحة لسرطان غير مؤثر بالأطراف:
قد يزيل الجراح العظم وبعض النسج حوله (مثلاً: سرطان يصيب الضلع)، يمكن أن يزال السرطان مع الحفاظ على أكبر جزء من العظم قدر المستطاع (مثلاً: سرطان العمود الفقري) يمكن أن يستبدل العظم المستأصل خلال الجراحة بجزء من عظم من مكان آخر من الجسم، أو بوسائل معدنية تعويضية خاصة.
يعطى العلاج الشعاعي عادة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، مع فترة استراحة في نهاية الأسبوع، وتستمر كل مرحلة من العلاج الشعاعي عادة ما بين 10 ـ 15 دقيقة، ويحتاج معظم المرضى من أسبوعين إلى خمسة أسابيع من العلاج.
والعلاج الشعاعي يمكن أن يستخدم لتصغير حجم سرطان العظم، مما يمكّن الجراح من إزالة السرطان الكلي جراحياً.
هو علاج دوائي يستخدم مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية، ويُعطى العلاج الكيميائي في أغلب الأحيان وريدياً