[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]العربية.نت
عبّر حسين عبدالغني، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، في حوار له مع "العربية الحدث"، عن تفاؤله قائلاً إن "هذا الحشد الكبير والذي يعتبر أكبر حشد في هذا التاريخ 30 يونيو، فمصر تعود إلى نفسها وإلى أمتها العربية، هذا التجمّع البشري يجعلك تعي توقعات الشعب".
وأضاف عبدالغني أن "المؤسسة الوطنية والجيش المصري أكد أنه نشأ في نضال ضد الاستعمار، وبالتالي لابد أن ينحاز إلى شعبه، وقد قام بتنفيذ أوامر شعبه، فالجيش لم يتحرك لعمل انقلاب أو إقالة للرئيس محمد مرسي، إنما استجاب فقط لأمر شعبه، لا يهم كم عددهم 17 أو 10 ملايين المهم أنهم من الشعب".
ويرى رئيس منتدى السياسات والاستراتيجيات البديلة، د. جمال نصار، أن "المشهد شديد التعقيد، ولن تمر الأمور بالسهولة التي يراها البعض، فنحن أمام انقسام واضح في الشارع، فهناك مَنْ هو مؤيد للدكتور مرسي وهناك معارض".
وأكد نصار أنه "يجب أن يجلس الفرقاء لحلّ الأمور على طاولة الحوار، فالأمور لا تحلّ في الشارع كما في ثورة 25 يناير، فالشارع المصري كان متفقاً حينها على إزاحة النظام؟".
وبالنسبة للقرارات التي اتخذها مرسي أوضح نصار أن "فكرة تشكيل حكومة أو تعديل بعض مواد الدستور كان أمراً يجب أن يُذكر منذ فترة، وأنا لا أعلم لِمَ التمسك بهشام قنديل مع احترامي له"، على حد تعبيره.
جماعات إرهابية متطرفة
ونوّه نصار إلى أنه "لا شك أن شرعية الرئيس محمد مرسي اهتزت، وأنا أقترح خروجاً من المأزق وحقناً للدماء أن يدعو مرسي إلى استفتاء شعبي لإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة."
وأوضح الكاتب الصحافي جمال عبدالجواد في اتصال مع "العربية الحدث"، أن "هناك نوعين من العنف يتوقع حدوثهما: أحدهما يتمثل في صدامات بين الإخوان ومعارضيهم وهي صدمات محلية وفرصة انتشارها محدودة".
أما بالنسبة للنوع الثاني من العنف، يقول عبدالجواد: "النوع الثاني أثره طويل المدى، فما يحدث في مصر هو صدمة للكثيرين من التيار الإسلامي، وأتوقع أن هناك ميلاداً جديداً لجماعات إرهابية متطرفة في الشارع المصري، كموجة الإرهاب في التسعينات وذلك بسبب تحول عدد من أنصار التيار الإسلامي عن الأساليب السلمية إلى العنيفة".
انقلاب عسكري
وعن حقيقة الانقلاب العسكري، يقول حسام سويلم، المحلل العسكري، إن "حالة الارتباك والفوضى التي يعيشها الاخوان يجعلهم يتخبطون في تصريحات غير مسؤولة، ماذا يعني انقلاب عسكري ؟؟؟، إذا كان الشعب رافض للرئيس وما يمثله نظام حكمه، فسينحاز الجيش للشعب".
ونوه سويلم على انه، "قد سبق ان طلب من الرئيس القيام بإصلاحات، وما ظهر في خطابته ما هو الا اهانات لأشخاص ومؤسسات، ورفض لمطالب الشعب بالإضافة إلى أخونة مؤسسات الدولة."
وأضاف محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، "الرئيس مرسي يخرج وفق قواعد الثورة الحالية، وطلب الغالبية العظمى من الشعب، فيجب على الرئيس الابتعاد عن المشهد الذي سيبنى عليه الحوار لاحقا، كما يجب أن لا يكون له دور بعد فشله الذريع."