أولا : الظاهر و المسكوت عنه بخصوص البرنامج النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيراني: البدايات, التطوير, الطموحيرجع تاريخ البرنامج النووي الإيراني إلى أواخر
خمسينات القرن الماضي، ومع حلول
العقد السادس من القرن الماضي أمدت الولايات المتحدة الإيرانيين بمفاعل بحثي صغير، ثم كانت خطة الشاه الطموحة بإنشاء
ثلاثة وعشرين مفاعلاً للطاقة النووية، وتم إبرام عقود التوريد الأولية مع شركات من ألمانيا الغربية وفرنسا، وعندما وقّعت
إيران على معاهدة
منع انتشار الأسلحة النووية في 1968 وصدقت عليها في 1970 صارت جميع نشاطاتها النووية معرضة
للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
منشور دعائي امريكي في بداية السبعينات للترويج للبرنامج النووي الايراني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الصوره في عام 1968 لجريده ايرانيه للترويج ان ربع العاملين في البرنامج النووي الايراني هم نساء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]توقفت على إثر ثورة
1979 الإسلامية كافة النشاطات الإنشائية النووية في إيران، وفي منتصف الثمانينات –
أثناء الحرب مع العراق – قررت إيران إعادة الحياة لبرنامجها النووي، لكن العقوبات وبخاصة الضغط الأمريكي أعاق المحاولات الإيرانية في الحصول على محطات توليد كهربائية وإلى جانبها تكنولوجيا دورة الوقود النووي من ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وأسبانيا، إلا أن إيران سجلت
نجاحًا لها حينما بنت مفاعلات بحثية نووية صغيرة في
أصفهان بمساعدة الصين، كذلك فإن العمل قد استؤنف في محطة توليد كهربائي في
بوشهر - بمساعدة الشركات الروسية - التي ظلت تعمل منذ 2011.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كأن أول نجاح لإيران في سعيها للوصول إلى تكنولوجيات تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة في أواخر الثمانينيات، حيث حصلت على
أنظمة الطرد المركزي من باكستان -
عبر السوق السوداء النووية -
ومعمل لتخصيب اليورانيوم بالليزر حصلت عليه من الصين، وما إن مر عقد حتى حصل الإيرانيون على معدات ليزر أكثر تقدمًا من روسيا.
ولأن مستودعات اليورانيوم المحلية لدى إيران
متواضعة فإنها راحت تحصل على اليورانيوم الخام من
جنوب أفريقيا عام 1984، وتطور إيران الآن منجمًا لليورانيوم في
ساجهاند ومرفق لاستخراج اليورانيوم بالطحن في
أردكان ولها مركز صغير لتعدين اليورانيوم/استخراجه بالطحن في جشن ينتج عشرين طنًا في السنة. تمخض عن التعاون الإيراني مع
الصين تعاقد في أوائل العقد التاسع من القرن الماضي لبناء مرفق لتحويل اليورانيوم في
أصفهان قام الإيرانيون في النهاية بإنشائه بأنفسه يرجع تاريخ أول عمل لإيران على تخصيب اليورانيوم إلى السبعينات عندما حصلت على
نظام التخصيب بالليزر من الولايات المتحدة وألمانيا، وفي العقدين التاليين قامت إيران بتخصيب اليورانيوم على النطاق المعملي إلى جانب أعمال أخرى تشمل
استجلاب بعض المواد النووية التي لم تبلغ بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعندما أميط اللثام عن عمليات الاستجلاب المذكورة في 2003 وفي سعيها لمنع الإحالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فقد اتفقت إيران مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا (مجموعة بلدان الاتحاد الأوربي الثلاثة) على
تعليقعمليات التخصيب وما يتصل بها من نشاطات متعلقة بإعادة المعالجة حتى يتحقق الاطمئنان الكامل بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج، بيد أن تنفيذ الاتفاق واجه صعوبات وعراقيل منذ البداية.
جلسة مفاوضات حول النووي الايراني في اكتوبر 2003 في طهران
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في يناير/كانون الثاني 2006 استأنفت عمليات تخصيب اليورانيوم في
طنز والتي كانت قد أوقفت، وفي سبتمبر/أيلول 2009 كشفت إيران عن أنها كانت قد بدأت في
السر إنشاء محطة تخصيب إضافية تحت الأرض في
فوردو وهي منطقة تقع بالقرب من مدينة قم، وبحلول يونيو/حزيران 2012 قامت إيران بتركيب نحو
10000 جهاز طرد مركزي في محطات التخصيب لديها في نطنز وفوردو، وعلى الرغم من أن أجهزة الطرد المركزي كانت تعمل
بأقل من سعتها التشغيلية بكثير، إلا أنها أنتجت ما يزيد عن
ستة أطنان من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة
3.5، كما أعلنت إيران عن التخطيط لبناء عشرة مرافق تخصيب إضافية.
منشأة نتانز[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منذ فبراير/شباط
2010 كانت إيران تنتج سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة
20 في المائة في محطة تخصيب الوقود الاسترشادية في نطنز.شرع الإيرانيون كذلك في إنتاج مواد مخصبة بنسبة
20 في المائة في مرفق
فوردو - وبحلول يونيو/حزيران 2012 - أنتجت نحو
140 كجم من سادس فلوريد اليورانيوم في ذلك المرفق وفي نطنز – حيث تم تحويل بعض منها إلى أصفهان لغرض تصنيع الوقود.تنشئ إيران في أراك مفاعل ماء ثقيل مصمم لإنتاج
البلوتونيوم ويمكن أن يستخدم في النهاية في تصنيع سلاح نووي، ومن المقرر أن يكون جاهزًا للتشغيل في 2013.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اتفاق جنيف: نعمة أم نقمة ؟!لا شك ان الطموح النووي الإيراني وتطور البرنامج على مدى العقود الماضية لم يكن ليمر دون لفت انتباه
القوى العظمى في العالم خاصة الغرب و
الكيان الصهيوني من جهة, و انتباه جيران إيران من
الدول الخليجية من جهة أخرى.
طموحات إيران النووية اصطدمت بتوجس من الأطراف المذكورة, بل و تطور الوضع إلى حد فرض عقوبات صارمة علي إيران حتى ترضخ للمطالب الداعية إلى إخضاع البرنامج للمراقبة بغرض منع حصولها على السلاح النووي.
الصراع امتد عقودا طويلة و دون جدوى.
لكن 24 من نوفمبر سنة 2013 حمل للعالم بشرى توقيع اتفاق بين مجموعة 5+1 وإيران في جنيف السويسرية.
- التزام إيران بوقف التخصيب إلى مستوى أعلى من 5% وتفكيك الاتصالات التقنية اللازمة لتخصيب اليورانيوم الى مستوى يتخطّى 5%.
- التزام إيران بالتخلّص من مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20%.
- التزام إيران بوقف التقدم على مستوى القدرة على التخصيب وذلك من خلال الالتزام بعدم تثبيت أجهزة طرد مركزي إضافية من أي نوع، وعدم تثبيت أو استخدام أي جهاز للطرد المركزي من الجيل التالي لتخصيب اليورانيوم. بالإضافة إلى ذلك التزمت ايران بترك حوالى نصف أجهزة الطرد المركزي المثبتة في نطنز وثلاثة أرباع أجهزة الطرد المركزي المثبتة في فوردو بهيئة غير صالحة للعمل، بحيث لا يمكن استخدامها لتخصيب اليورانيوم، وعدم بناء مرافق إضافية لتخصيب اليورانيوم.
- التزام ايران بوقف التقدم على نموّ مخزونها لليورانيوم المخصّب بنسبة 3.5%.
- التزام إيران بعدم تطوير المزيد من أنشطتها في آراك ووقف التقدم على مسار البلوتونيوم، فهي لن تزوّد مفاعل آراك بالوقود ولن تنتج هذا الوقود أصلاً، ولن تجري اختبارات إضافية للوقود اللازم للمفاعل. بالاضافة إلى عدم بناء منشأة قادرة على إعادة المعالجة، وبدون إعادة المعالجة، لا يمكن لإيران فصل البلوتونيوم عن الوقود المستنفد.
2- الشفافية غير المسبوقة والتدخل الرصدي للبرنامج النووي الايراني:
- التزام إيران بتوفير الوصول اليومي لمفتشي وكالة IAEA الى نطنز وفوردو، ما يسمح للمفتشين باستعراض لقطات كاميرا المراقبة لضمان مراقبة شاملة، ويوفّر قدر أكبر من الشفافية حتى في تخصيب في هذه المواقع ويختصر الوقت في اكتشاف أي خطأ يخلّ بالاتفاق.
- التزام ايران بتوفر وصول الوكالة إلى مرافق تجميع وتخزين أجهزة الطرد المركزي، ومناجم اليورانيوم و المطاحن.
- التزام إيران بتوفير المعلومات حول تصميم مفاعل آراك، ووصول المفتشين بشكلٍ أكثر تواتراً إلى المفاعل.
3- آلية التحقق :
سوف تقوم وكالة الطاقة الذرية بتنفيذ العديد من الخطوات للتحقق من التزام إيران ببنود الاتفاق، بما يتفق مع دورها بالمراقبة والتفتيش الجارية في إيران. بالإضافة إلى ذلك، التزمت مجموعة الدول الست وايران إنشاء لجنة مشتركة للعمل مع وكالة الطاقة الذرية لمراقبة تنفيذ القضايا والعناوين التي قد تنشأ، وستعمل اللجنة المشتركة أيضاً مع وكالة الطاقة الذرية لتسهيل حل مخاوف الماضي والحاضر فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، بما في ذلك البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الايراني وأنشطة ايران في بارشين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وجهة النظر الايرانية التي
تختلف عن النظرة الغربية في تفسير الاتفاق النووي ,
فمثلا يلزمها الاتفاق بوقف البناء على منشاة
ارك , و اليوم نجدها وصلت مراكز متقدمة في
بناءالمنشاة , ولن يبني احد منشاة ما و يكمل في بناءها الا و يريد
تشغيلها , و ارك
لن تعمل الا بوقود يورانيوم مخصب بنسبة
20% , و هذا لوحده يتنافي مع
5 نقاط رئيسية في الاتفاق النووي و هي :
1-ايقاف العمل بمنشاة
ارك2-ايقاف تخصيب اليورانيوم
20%3-تفكيك مخزون ايران من اليورانيوم المخصب بنسبة
20%4- تفكيك المعدات التي تستخدمها ايران في تخصيب اليورانيوم بنسبة
20%5- حق ايران بتخصيب اليورانيوم الذي اعتبرته ايران اعترف به في هذا الاتفاق و كان راي الغرب غير ذلك
الاتفاق النووي
الزم ايران بعدم اضافة اية اجهزة طرد مركزي جديدة إلى منشاتها النووية,
لكن كانت و جهة النظر الايرانية كالتالي:
استبدال اجهزة الطرد المركزي القديمة التي تعتبر من الجيل الاول باجهزة متطورة من الجيل الثالث و هذه الاجهزة من الجيل الثالث تفوق اجهزة الجيل الاول بالضعف تقريبا او تزيد , بمعنى و كأن ايران اضافت اجهزة طرد مركزي قديمة بضعف الرقم .
عمليا الزام ايران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 5% فقط هو احدى الحيل على الراي العالمي فقط و ذر للرماد , فاذا امتلكت الدولة مخزون من اليوراينوم المخصب بنسبة 5% و بكميات كبيرة سوف تكون قادرة على انتاج يورانيوم قادر على صنع سلاح نووي في مدة زمنية بسيطة بحسب المنشات الايرانية .
لانه اذا امتلكت اي دولة بمثل امكانيات ايران كمية يورانيوم مثلا و لنقول 5000 كلجم من اليورانيوم المخصب ما بين 3.5% الى 5% وهو يعتبر منخفض التخصيب و الذي شرعه الاتفاق , قادرة على تحويلة الى 500 كلجم من اليوراينوم شديد التخصيب بنسبة 20% وهو ما يعطي ايران قدرة تصنيع من اثنتين الى ثلاث قنابل في مدة زمنية لا تتجاوز الاشهر المعدودة .
والاتفاق لا يلزم ايران بكشف المنشات النووي السرية لها
و هذه احدى اهم السوابق الايرانية فايران لا تعلن ابدا عن منشاتها النووية الا اذا كشفها الغرب او احد الاطراف المعارضة الداخلية , اضافة الى تفتيش منشاتها العسكرية التي تنتج فتائل القنابل مثل منشأة بارتشين الايرانية و الذي خصه وزير الخارجية الايراني بتصريح خاص له بان نفى ان الاتفاق نص على تفتيش هكذا مواقع, و ما شابه هذا الموقع في ايران .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السعودية و اتفاقية جنيف: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قبل أن يلج وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى صالة الاجتماعات في مقر انعقاد المفاوضات النووية،
قال هيغ إن السعوديين على علم بما يجري في هذه المفاوضات. وقبل ذلك
أحاط نظيره الأميركي جون كيري الصحافيين في المملكة بأن الخليجيين حلفاء واشنطن سيتم إطلاعهم على ما يجري وأن المفاوضات لن تحمل مفاجآت.وقبل ذلك كان الحديث بأن الفرنسيين والخليجيين على اتفاق بضرورة ما يمكن أن يحدث خلال تلك المفاوضات.
لكن المملكة ودول الخليج تخشى أن يسهم الاتفاق النووي في إعطاء طهران دوراً إقليمياً أكبر في المنطقة.لطالما كانت المملكة
تعبر عن دعمها لحق الدول في امتلاك
طاقة نووية سلمية مع ضرورة أن تقوم طهران بطمأنة الجوار الخليجي الذي يعتبره محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أولوية بالنسبة لبلاده. وخلال الفترات التي سبقت وصول الرئيس حسن روحاني إلى سدة الرئاسة في إيران شنت القيادات في طهران تهديدات كثيرة على دول الخليج وهو أمر كفيل بتبديد أي بادرة لحسن الظن . إلا أن القيادة الإيرانية الجديدة سعت لتبديد تلك المخاوف عبر تصريحات ايجابية،
لكن العبرة بالأفعال كما قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. سعود الفيصل عندما قال هذه العبارة فهو لم يقلها عبثا...
لقد قالها و هو موقن من أمر خطير...
البرنامج النووي الإيراني هو برنامج عسكري !!!
الغرب ربما عقد صفقة كبيرة مع إيران ضغطت خلالها روسيا و بكل ثقلها لتسطير بنودها.
الكرة الآن في الملعب السعودي...
و السعودية غير مستعدة للمجازفة, و ستمضي في مسعاها لثني إيران عن الحصول على السلاح النووي و لو استدعى الامر تدخلها لوحدها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثانيا: الآن أو أبداالقرائن كلها تشير إلى كون إيران ماضية قدما نحو الحصول على القنبلة النووية:*
اكتشاف كميات ضخمة من اليورانيوم المرتفع التخصيب و الذي تم اكتشافه في عام 2003 من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية و التي تحججت ايران بانه من اجل مفعل الماء الثقيل في ارك , وبعد عام واحد اوقفت ايران العمل على المنشاة المذكورة .*
في عام 2003 وجدت المنظمة الدولية للطاقة الذرية كميات من البلوتونيوم الذي يدخل في جهود انتاج القنابل الذرية , و على اثر هذا الاكتشاف انطلقت مفاوضات ايران مع الدول الاوربية التي انهارت في العام 2005 .*
2003 ظهرت تقارير تشير الى ان ايران تنتج فتائل مشابهة لفتائل القنابل النووية في موقع بارتيشن العسكري .*
في العام 2004 قامت تعديل ايران صواريخها من طراز شهاب-3 لكي تستطيع حمل راس نووية *
في العام 2005 عاودت ايران العمل على المفعل الايراني ارك مجددا دون اخطار المنظمة الدولية للطاقة النووية .*
في العام 2005 اكتشاف المنظمة الدولية للطاقة الذرية كميات كبيرة من سادس فلوريد اليورانيوم 20%.
*
في العام 2009 بدات ايران رسميا انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% رغم انها بدات هذا الامر سرا قبل اعوام طويلة .*
في العام 2012 اكتشف عن ايران تنتج سادس فلوريد اليورانيوم المخصب لدرجة 20% بكميات غير معلنة.بناء على كل ما سبق, فإن السعودية قررت توجيه ضربة استباقية تجهض بها مساعي طهران و تأمل من خلالها تعطيل البرنامج على الأقل.نظريا السعودية تمتلك كل المقومات لتوجيه الضربة.لكن الإيرانيين تعلموا من القصص السابقة و أخذوا العبر منها جيدا.و أهم هذه العبر: " لا تضع البيض كله في سلة واحدة" الإيرانيون وعوا الدروس و توقعوا ان يجهض احدهم مشروعهم عبر قصفه على غرار السيناريو العراقي و السوري
لهذا نجدهم وزعوا منشآتهم على مواقع متعددة في البلاد, خاصة تلك الحساسة و الضرورية لتنفيذ مشروعهم
الضربة العسكرية السعودية للمنشآت النووية الإيرانية صارت أمرا محسوما و التخطيط لها يتطلب إعداد دراسة شاملة لكل المواقع النووية و معرفة أيها يشكل هدفا حيويا يتطلب قصفه.
كما قلنا في السابق فإن إيران تعلمت الدروس و أنشأت مواقع كثيرة تحول دون توقف البرنامج لو تم قصف إحداها.
و عليه يتوجب علينا استهداف اكثر من موقع حتى نضمن تحقيق الهدف.
لكن ذلك يتطلب دراسة تلك المواقع و قراءة مؤشرات كثيرة على أهميته كمكان تمركزها, و نوعية البنايات التي تضمها, و حجم الحراسة و منظومات الدفاع الجوي المنصوبة حولها و غير ذلك من المؤشرات
بنك اهداف المفاعلات الايرانية .
1-مفعل نطنز Natanz nuclear reactor
نطنز هي عاصمة مقاطعة نطنز التابعة لولاية اصفهان الايرانية و يقع المفعل النووي على بعد 30 كلم من على المدينة نطنز , و هو يعتبر مجمع تخصيب الوقود النووي الايرانيالرئيسي و يعتبر احد اهم اركان البرنامج النووي الايراني لانه يحتوي على المجمع الرئيسي للطرد المركزي الايراني و منوط به تحويل اكبر كميات اليورانيوم الخام الايراني ليورانيوم مخصب بدرجات متفاوتة من منخفض الى مرتفع تحتوي على مرفقين رئيسيين هي محطة تخصيب الوقود الرئيسية و محطة تخصيب الوقود التجريبية, اضافة الى محطة تجميع الوقود , و مجمع تخصيب الوقود النووي الايراني .
تم الكشف عن هذه المنشأة عن طريق ما يعرف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية (مجاهدي خلق) المعارضة في عام 2002 و تم تحديد الموقع ليتم الكشف عنه عن طريق الاقمار الاصطناعية ليكشف الموقع السري الايراني .
المحطات الرئيسية لهذه المنشاه
الاولى : محطة نطنز للتخصيب الرئيسية .
تعتبر اكبر منشأة ايرانية لتخصيب اليورانيوم على الاطلاق و تستطيع تشغيل ما يقارب من 50الف جهاز طرد مركزي , و تقدر ارقام اجهزة الطرد المركزية العاملة في هذه المنشاة ما بين 5000 الى 7000 جهاز طرد مركزي , والجدير بالذكر ان هذه المحطة تعرضت لهجمة قرصنة سايبر من قبل الولايات المتحدة الامريكية عن طريق فيروس يعرف باسم ستايكس نت و لم تفلح هذه الخطوة بايقاف العمل في هذه المحطة .
تقع هذه المنشاة في باطن الارض على عمق يصل الى 10 امتار عبر ثلاث طوابق بعمق يصل في اقصى معلومة مسجلة عمق 21 متر او 70-75 قدم و حاجز خرساني علوي يصل سمكه الى اكثر من 3متر .
ايران تستخدم هذا الملحق لانتاج اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة 3.5% و 5% و ايضا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% .
الثانية : محطة نطنز للتخصيب التجريبي .
هذه المحطة هي محطة تجريبية للقيام بالبحوثات و التطوير و ينتج فيها سادس فلوريد اليورانيوم , الذي تحتاجه ايران للقيام بعمليات الطرد المركزي خصوصا لاجهزة الجيل الاول القديمة , و الجدير بالذكر ان سادس فلوريد اليورانيوم يدخل في تصنيع القنابل النووية لكن ايران تدعي ان هذه المادة فقط للقيام بعمليات تدعيم اجهزة الطرد فقط مع ان ايران باتت رسميا تنتج اجهزة طرد مركزية متطورة , وهذه المنشاة تحتوي عليها ايضا .
في هذه المنشاة تخصب ايران الوقود النووي بدرجات متفاوتة(منشاة اختبارية) تبدا بدرجة تخصيب 3.5% و 5% و 10% و 19.5% و 20% وهي الخطوة قبل النهائية لانتاج يورانيوم مخصب لاعداد قنبلة نووية .
و الجدير بالذكر انه لو استطاعت ايران تشغيل هذه المحطة فقط لوحدها بكامل طاقتها فانها تستطيع انتاج يورانيوم مخصب يكفي لانتاج من 20 الى 30 راس حربيا في عام واحد فقط و الطاقة الكاملة لهذه المنشاة هي 50 الف جهاز طرد مركزي من الجيل الاول فقط , لكن اذا تم تشغيل 50 الف جهاز طرد مركزي من الجيل الثالث فنحن امام مضاعفة الاعداد فقط لتصل الى 60 او 70 راس حربيا .
انظمة الدفاع الجوي التي تحيط بهذه المنشاة .
1- نظام الدفاع الجوي BUK M1
2- نظام الدفاع الجوي TOR M1
3- اعداد ضخمة من المدافع المضادة للطيران عيارات 23ملم و 30 ملم 57 ملم
4- منظومات دفاع جوي اخرى مثل السكاي جارد و البانستر .
الاثار البيئية
ان مفعل نتنز في احد اقرب نقاطه الى المدن الايرانية و هي مدينة نطنز تبلغ حوالي 30كلم و هي تكفي لاعطاء الحكومة الايرانية زمننا قدره 24 ساعة لاخلاء المدينة من السكان المدنيين في اقل تقدير و احتواء المفعل بصب الخرسانة المسلحة عليه مثل ما حدث مثلا في تشيرنوبيل , واذا لم يتم هذا العمل فان الاشعاعات الثانوية سوف تلحق بالمدنيين مسببة اضرار جسيمة .
بالنسبة لدول الخليج العربي تبلغ اقرب نقطة وصول بين نطنز و سواحل الخليج العربي مسافة 1000 كلم تقريبا وهو يعطي دول الخليج مسافة زمنية تقدر بشهر واحد فقط , بالطبع اذا تم احتواء التسرب في المنشاة الايرانية من اليوم الاول سوف لن يحصل اي ضرر في ايران او الخليج العربي , و اي تاخر في عملية الاحتواء يعني ضررا كبيرا جدا على ايران و الخليج العربي ككل .
الخلاصة
هذا المفعل هو المسؤول الرئيسي عن عمليات التخصيب العسكرية الايرانية , فهو لو استطاع العمل فقط بقوته الكبرى فسنكون امام ترسانه نووية كبيرة جدا تستيطع قلب الموازين في هذه المنطقة , اضافة الى انه يشغل اجهزة طرد مركزية من الجيل الثالث باعداد كبيرة جدا تستطيع انتاج يورانيوم بنسبة 90% لاعداد قنبلة نووية في غضون اشهر معدودة بدا من الصفر , وهذا لوحده دليل كافي .
الوضع النهائي .
يوضع على لائحة الاهداف المهمة .
2- مفعل ارك العامل بالماء الثقيل Arak heavy water reactor
قبل التحدث و الشرح حول هذه المنشاة يجب التطرق لنقطتين مهمتين جدا حول هذه المنشاة الايرانية :
الاولى : هو احد اخطر اضلاع المشروع النووي الايراني و المحطة الاخيرة في مسيرة انتاج السلاح النووي , و هذه المحطة تم الاتفاق مع ايران على ان يتم اغلاقها و ايقافالعمل فيها في الاتفاق النووي الذي جمع بين ايران و السداسية الدولية , لكن كان لايران تفسير مختلف لهذه النقطة وهو انه الزمها الاتفاق بعدم تشغيلها و لكن لم يورد بند بايقاف بناء المحطة بحسب وجهة النظر الايرانية .
الثانية : تتشابه و بل تتطابق هذه المنشاة الايرانية المسمى باسم ارك مع منشاة باكستانية تسمى باسم خوشاب في احد اقاليم البنجاب الباكستانية التي تنتج البلوتونيوم الباكستاني و اليورانيوم المخصب لاسلحة باكستان النووية و هي احد اعمدة انتاج السلاح النووي الباكستاني و اعتقد ان تشابه البنيان و الحاجة في البلدين لا يؤدي الا لنتيجة واحدة فقط اضافة الى ان الاتفاق الزم ايران باعطاء السداسية مخططات هذه المنشاة وهو ما يبرز خطورتها الكبيرة .
تاريخ هذه المنشاة قديم يعود الى ستينيات القرن الماضي لكن تم ايقاف العمل بعدما انقطعت المساعدات عن النظام الثوري الاسلامي الجديد في ايران ,و كانت ايران تريد هذه المنشاة في السابق لانتاج البلوتونيم , لكن اعلنت في عام 2004 تخليها عن انتاج النظائر التي تقود الى انتاج البلوتونيم , مع التنبيه بان المخططات التي تعود الى الستينات تختلف اختلافا مع البناء على ارض الواقع .
اصل بناء هذا المفعل كما اسلفنا لانتاج نظائر الخاصة بانتاج البلوتونيوم الخاص بالقنابل النووية و قامت ايران بالنفي , لكن اذا تم تشغيل المفعل في موعده المقرر الذي هو في عام 2013 او 2014(ويمكن ان يتاخر) فلن يستطيع احد ان يتاكد من ايران انتجت او لم تنتج هذه النظائر خصوصا و انها ذات عمر اقل مثل نظائر الكوبالت فرضا او الايريديوم لانه يستطيع انتاج ما قدره 9 كيلوغرامات من البلوتيونيوم عرضا في عملية استنفاد الوقود , وهو ما يكفي لانتاج قنبلتين نوويتين , و هذا المفعل ضمن عمله يستطيع انتاج كميات كبيرة جدا من اليورانيوم عالي التخصيب من نسبة 20% بسبب كونه عامل بالماء الثقيل , وهو اكثر جزء من البرنامج النووي الايراني جالب للخطر .
انظمة الدفاع المحيطة بالمنشاة
هذه المنشاة يحيط بها:
1- اكثر من 50 بطارية مدافع مضادة للطيران
2- بطاريات من صواريخ الهاوك الامريكية التي طورتها ايران محليا باسم شاهين .
الاثار البيئية
هذه المنشاة لم يتم حقن الوقود او بدا تشغيلها و عملها الى يومنا هذا , و من المقرر ان يتم تشغيلها في عام 2014 اذا سمح الاتفاق النهائي النووي مع ايران بهذا الشئ , و اذا تم استهداف المباني الخاصة بها الان و قبل حقن الوقود فسنكون جنبنا الخليج و البلدان
العربية المحيطة به مثل العراق المشاكل البئية المترتبة على هذه الضربة .
الخلاصة .
هذا المفعل هو الجزء الاخير الذي تحتاجه ايران لكي تنهي برنامج اعداد ترسانة نووية كبرى , وليس بضعة رؤوس نووية فهو لوحدة اذا عمل قادر على انتاج بلوتونيوم و غازا و عناصر تدخل في انتاج القنبلة النووي , فهو اذا عمل عرضيا فقط قادر على انتاج بلوتونيوم يكفي لقنبلتين نوويتين , فكيف اذا شغل فقط لانتاج سلاح نووي إإإإ
الوضع النهائي
يوضع على لائحة الاهداف المهمة .
3- مفاعل قم (فوردو) qum (fordo) nuclear reactor
قامت هذه المحطة في احد اقدم مستودعات الحرس الثوري الايراني تحديدا موقع تخزين صواريخ سابق في داخل جبل فوردو في مدينة قم الايرانية , قامت ايران بعمليات تخصيب مستمر سري في هذه المنشاة بنسبة 20% لمدة طويلة تقريبا تبدا منذ عام 2007 , الى ان كشفت عنه ايران بنفسها في عام 2009 و شكلت هذه صدمة كبيرة في الاعلام الغربي , لكن بعض الصحف البريطانية ادعت ان المخابرات البريطاينة قالت ان ايران كشفت عنها بعدما كشفت المخابرات البريطانية عن خطورتها لحلفاء بريطانيا الغربيين , وقد قالت ايران ان كشفها لهذا الموقع لانها موقعة على اتفاقية عدم انتشار السلاح النووي رغم ان الموقع عامل منذ عام 2007 إإإإ
تشغل ايران على هذا المفعل اكثر من 3000 جهاز طرد مركزي , وهو عدد لا يكفي لانتاج وقود نووي لاستخدام السلمي تقنيا , بل كافي تماما لانتاج يورانيوم خاص للاستخدام العسكري , و الجدير بالذكر ان هذه المنشاة تقع داخل جبل فوردو على عمق يصل الى 80 متر .
ان احد اهم وسائل الحماية لهذا المفعل هي عمقه الضارب في قلب جبل يتمتع بطبيعة صخرية صلبة اضافة الى وحدات دفاع جوي محيطة به من:
1- مدافع مضادة للطيران .
2- وحدة دفاع جوي من بطاريات BUK M1
3- منظومة HQ7