أسود قصر النيل وأصل الحكاية:
*************************
لن تجد أفضل من نزهة فى حضرة النيل بصُحبة أقرب الأشخاص إلى قلبك، لتلتقطا صورا للذكرى وليصبح الجو أكثر جمالا، حتما أنك ستتجه إلى أحد الباعة الجائلين المنتشرين على كوبرى قصر النيل، لشراء الذرة والترمس وسماع الأغانى، بجوار أحد أكبر وأشهر تماثيل بمصر “أسود قصر النيل”، لكن هل خطر ببالك فى إحدى المرات التى زرت بها تلك المنطقة، إلى أى عهد يرجع ذلك الكوبرى؟
“قصر النيل” أول كوبرى أنشئ فى مصر للعبور على النيل، بدأ العمل فى إنشائه عام 1869 فى عهد الخديو إسماعيل حيث أصدر أمرا إلى نظارة الأشغال عام 1865 أثناء بناء سراى الجزيرة بإقامة كوبرى يصل بين القاهرة والجزيرة بتكلفة 113 ألف و850 جنيها مصريا، وقامت شركة فرنسية ببنائه، ليكتمل بناؤه فى منتصف عام 1871 بطول بلغ 406 أمتار.
أما أسود كوبرى قصر النيل الأربعة فلها قصة أخرى حيث كلف الخديوى إسماعيل، شريف باشا ناظر الداخلية فى إبريل 1871 بالاتصال بالخواجة جاكمار لعمل 4 تماثيل واقترح جاكمار بدوره أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم وكلف لجنة من المثال أوجين جليوم والمصور جان ليون لتتولى مهمة الإشراف على صناعة التماثيل، وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع.
تم تصنيع التماثيل من البرونز فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى موضعها الحالى على مدخلى كوبرى قصر النيل، وبعدها التصق اسم “أبو السباع” بالخديو إسماعيل كنية لكل من يحمل هذا الاسم.
#mervaaaaat
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إ