أحلم أن أصبح أرملة..!

لا أعرف كيف أبدأ رسالتي فأنا متأكدة انك لن تجدي حلا لما أعانيه.. هل تعرفين ماذا أريد وبماذا أحلم وما هي الأمنية التي تراودني في كل لحظات حياتي؟.. أتمني أن أكون أرملة فهل لديك حل لهذه الرغبة؟ قد تسألين لماذا وتعجبين من أمري.. بصراحة أمقت زوجي أبا أولادي هذا العاطل الخامل الذي يحطم معنوياتي كل يم وبلا رحمة ولكنني لا أستطيع قتله.
لقد تزوجته وهو يعمل ثم تم الاستغناء عنه بسبب توفير العمالة.. أنفق المكافأة واكتفي بما أجلبه له أنا من عملي.. أنجبت ابني الثاني وأيضا لم يتحرك فهو ينام طوال اليوم وفي الليل يقضي ساعاته علي المقهي ويا ويلتي لو امتنعت عن اعطائه نقودا.. النتيجة سب وضرب وتحطيم اسنان وعظام.. تعلمت الصمت والدعاء عليه ووضعت كل همي في رعاية ابنيَّ اللذين يرفضن بقائهما معه اثناء غيابي فعملي يقتضي مني الغياب فترات عن المنزل.. العمل ليسه له مواعيد محددة وهو يفضل ألا يزعجه أحد ولا يرحم الصغيرين من برد الشتاء أو حرارة الصيف.. مما يضطرني لحمل ابنيَّ معي مرات عديدة عند الزبائن مما ينفر البعض مني وقد أخسر زبائني فكلهن نساء.
والولدان كبرا وقد يصدر من أحدهما بعض شقاوة الأطفال التي تزعج البيوت لكنه لا يأبه لذلك حاولت الطلاق وفشلت.. أخاف منه فهو بلطجي.. جمعت له العائلة في مرات عديدة ولم أصل إلي حل معه إلي أن فكرت في الانتحار ولكنني تذكرت ابنيَّ فتراجعت. فكيف أتركهما لهذا الرجل المتناقض الطباع.. ففي أوقات قليلة أجده أباً يحنو علي الطفلين وكأنه طفل مثلهما يلعب معهما وطبعا هذا الحنان لطفليه فقط.. أقول لنفسي لا بأس لعل الولدين يحبانه وقد أصبحت أعتبره حارسا للبيت وأفضل من لقب مطلقةمما يؤلمني ما أنفقه علي سجائره ونفقات خروجه وطلباته.
سيدتي هل لديك شئ غير الموت؟.. لقد كرهت هذا الرجل الذي لا يفعل شيئاً غير ايذائي وحرماني من الحنان والجديد في مشكلتي هو الشك في سلوكي فلو رفضت حمل الطفلين معي لعملي تكون النتيجة اتهامي في شرفي ويسبني بألفاظ استحيي من ذكرها ومع ذلك فهو يقبل نقودي.
كثيرا ما سألني اصدقائي وأقاربي ماذا يريد منك؟ ما الذي غيره هكذا؟.. الإجابة ببساطة انني الدجاجة التي تبيض له بيضة ذهبية كل يوم. لذا لا يتركني أما لماذا تغير فالطبع غلاب.
أخشي من رفع قضية طلاق فلا طاقة لي ببهدلة المحاكم ولا أستطيع خلعه فهو عنيف وقد يؤذيني.. فهل لديك الحل؟.. أرجو ردك سريعا.
المعذبة - بدون توقيع
** يتخيل البعض من القراء اننا نملك الحلول الجاهزة دون أن يساعدنا القارئ فقد يعرض البعض المشكلة كنوع من الفضفضة فقط ولا يسعي لحل حقيقي وقد تكون سلبية البعض سببا وراء عدم البحث عن أي حل. قد يستطيع اختراق دائرة الخنوع واليأس التي يحيط القارئ نفسه بها.
يا عزيزتي عندما تستحيل العشرة بين زوجين ليس مطلوبا إلا الوقوف للحظة مع النفس.. يراجع فيها الإنسان نفسه ويسأل سؤالا مهما: ما المقصود من الزواج؟ السكن والطمأنينة فإن لم يتوافرا فالطلاق هو الحل.. مع زوجك فكرت في الطلاق ولم تتمكني منه.. لماذا لا تفكرين معه في وسيلة أخري؟.. ألا يجوز أن تكون هناك أسباب لتغيره غير الطبع الذي غلب؟ ألا يمكن أن تكون عصبيته لأنه أصبح بلا عمل لفترة طويلة فخلقت منه هذه الحالة إنسانا حاد المزاج لا يملك إلا قلة الحيلة التي تولد العنف؟.. ولكن هذا الرجل أحيانا تنفلت منه لحظات حنان علي ولديه وهذه علامة طيبة.. فقد يكون السبب فيك انت.. ربما تعايرينه بما تعطينه من مال.. وربما السبب هو هذا الانكسار الذي يشعر به أمامك.. وربما أشياء كثيرة وهنا يأتي دور المرأة الذكية التي يجب أن تحاول أولا الحفاظ علي بيتها.. ليس لأنه حارس للمنزل لكن ليكون شريكا في حمل العبء الثقيل الملقي علي عاتقها.. العبء ليس ماديا فقط انه عبء معنوي ايضا.
ان لحظات الحنان التي تنفلت منه قد تتكرر.. حاولي مساعدته.. واتساءل هنا.. هل هو عاجز عن ايجاد عمل؟.. فأنت لم تذكري هل حاول ولم يجد أم هو مستسلم لهذا الوضع؟.. المهم فكري معه ربما يقوم بعمل مشروع صغير غير مكلف أو حتي يسعي للحصول علي كشك يبيع منه ويربح.. وقتها قد تزول الأسباب فلا يكسر الرجل إلا ذل الحاجة والانكسار عند زوجك له شكل آخر عنيف.
حاولي الوقوف بجانبه قبل أن تقرري الخلاص منه ويا ليتك تترفقين به فعملك دائم وعلي الرغم من انه رزق يوم بيوم.. إلا انه بيدك طالما تسعين السعي الشريف.. انظري لنفسك وتصرفاتك وان وجدتها سليمة وقمت بما عليك تجاه أبي أولادك ولم ينصلح فكري وقتها في الخطوة التي تتخلصين فيها منه ولكن بالمعروف لأنه سيبقي دائما والد اطفليك ولا تخافي منه فهناك قانون يحمي حقوقك ويحميك ولن يتعرض لك بأكثر مما يحدث.. أتمني لك حسن التصرف والحل الذي هو بين يديك وحدك.

شكرا لك على الموضوع الرائع
بارك الله فيك
نترقب جديدك
cheers

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» أحترت كيف أصبح عليكم
» النسر الذي أصبح دجاجة
» متسول أصبح مليونيرا يرد الجميل بعد 20 عاما