نظرة إلى أنفسنا

[size=25]جلست أحاور نفسي ما هي آلامي وهل تدراكتي آلامي ... قالت إلى أتذكر يوم فعلت كذا وكذا ... قولت لها لا أذكر.. فهلا ذكرتيني .. قالت لي يوم حدث موقف كذا وكذا... قولت لها آه ... آه تذكرت.. لماذا ذكرتيني به اليوم .. قالت لقد حدث اليوم أمر شبيه.. قلت لها لا .. لم يحدث أمر شبيه... لقد غيرت كذا وكذا....

حياة الإنسان مواقف وما أكثرها كثيرا ما نكررها.. وكثيرا ما نبدلها.. ولكن هل ما نبدله هو دائما ما يحتاج من التبديل..؟

أجابت نفسي لقد قمت بتعديل الأمر كذا وكذا لأنه لم يتوافق مع سياسة كذا وكذا.. أو لأني وقعت في خطأ كذا وكذا.. قولت لها .. نعم لقد قمت بتعديله حتى لا أقع في خطأي مرة أخرى...

ومرة فعلت أمر كذا .. فقالت لي نفسي لماذا فعلت هذا الشيء... ألم تفعله من قبل . ولم ينفع معك.. قلت لها لقد فعلت شيء خاطيء قبلها فلم أوفق بعدها... فقمت بتعديله والآن قد تم على أكمل وجه أو الشكل الصحيح..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في البداية أحب أن أبدأ موضوعي وهو كيف يمكنك أن تعدل من موقفك ... أو تعدل من اتجاهاتك..

التعديل من الاتجاهات شيء من الصعب تحقيقه ولكن يمكن أن تميل ميلاً بسيطا في البداية حتى تستطيع .. أن تتدارك ما هو خطأك أو هل ما تنتهجه أيا كان هل هو الأمر الصحيح...

معظم الأشخاص لا يجد نفسه في موضع تقييم نفسه.. هذا التقييم يمكنك من خلاله أن تقف على نقاط كثيرة وتقارنها بأحداث قد مرت عليك من قبل فيمكنك أن تقوم بتعديلها في الوقت المناسب حتى لا تقع في الخطأ مرتين.. مثل الذي يسير إلى طريق هذا الطريق في باطنه الآلام والانكسار والانحسار وظاهرة يكمن في شهرة أو مال أو غير ذلك.. من سلطة ونفوذ .. هذا المثال يمكن أن نشبه بالمخدرات على سبيل المثال.. فتاجر المخدرات يظهر عليه الغنى ولكنه في ذات نفسه.. تعيس ولا يجد لنفسه شيء سوى أنه سخر نفسه لهذه المخدرات دون أن يجد لنفسه حلول للخروج من آثامها ... ومنها من نجد أن يسلك طريقا في باطنه السعادة ولكنه في ظاهره الشقاق.. أو المشقة.. هذا الطريق يمكن أن نشبه بالعمل أو غير ذلك أو الساعي وراء الرزق الحلال.. مثله نجد أن في ماله عدم الكفاية أو القلة ولكنه في ذات الوقت يمثل سعادة له .. لأن رزقه من حلال.. وأمثلة كثيرة يمكن أن نعبر عنها ...

ولكن نجد في بعض الأحيان من يسلك الطريق هل هو دائما ما يحتاج إلى التغيير فلو نظرنا إلى المثاليين السابقين لوجدنا أن تاجر المخدرات دائماً يحتاج إلى التعديل.. ولكنه تواجهه معوقات.. منها حب المال والشهرة والسلطة ,... رغم أنه دائماً مفتقد راحة البال.. فلو نظر إلى نفسه. لوجد أنه يحتاج دائماً إلى الاعتدال .. هذا الاعتدال متمثل في نبذ نفسه عن المخدرات...

ولكن الساعي دائما في الرزق الحلال دائما يسعى إلى عدم تغيير مبدأه ولكنه في حاجة إلى التطوير وهذا التطوير متمثل في تحسين دخله فقط.. فهل يستطيع تغيير مبدأه .....؟!! من وجهة نظري لا أعتقد.

ولكننا في نظرة إلى أنفسنا ننتهج سلوكيات كثيرة منها الحسن ومنها السيء السلوك... يوجد نقاط نسير على أساسها فهل بدأنا في النظر إليها...

نظرة إلى سلوكنا .. يمكننا من خلالها أن نقوم بتعديلها إذا كانت في حاجة فعلا إلى التعديل... نظرة مرة أخرى إلى سلوكياتنا... وسنجد ما وقعنا فيه من أخطاء وسنجد ما سرنا فيه بالشكل الصحيح..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وأقول لك.. لكي...

اذا كنت صاحب نهج ومقتنع به فهلا نظرت إلى نفسك قليلاً لتقف على نقاط ايجابية أو سلبية فيك...

إذا كنت دائماً تسعى إلى التغيير فهل أنت مقتنع لما تغير من نفسك..

إذا كنت قد تغيرت كيف أصبح حالك هل للأسوأ أو للأفضل..

الحياة تجارب فهل استفدت من كثرة تجاربك...

إذا كنت قليل الاحتكاك بالناس .. أو ليس لك تجارب ... فلا تبتعد فتصبح بعيداًً .. ولا تقترب بسرعة فتقع في أخطاء كثيرة... اسعى دائماً لتغيير نفسك.. ولكن لا تتعجل النجاح فتكلل مجهوداتك بالفشل....

إذا آتتك الفكرة فلا تتردد من تحقيقها.. ولا تشارك فيها غيرك إلا إذا كنت ترى فيه شيء لإكمالها.. حتى لا تقع في أخطاء يصعب عليك إصلاحها.
[/size]

شكرا على الموضوع الرائع