[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أشارت تقارير إعلامية روسية إلى احتمال وجود مشكلات في المفاوضات الروسية الأميركية حول نزع السلاح
النووي أكثر مما تعترف به موسكو وواشنطن حتى الآن.
وذكرت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس أن الآراء حول اتفاقية جديدة تحل محل معاهدة (ستارت) بشأن خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي ستنتهي في الخامس من كانون أول/ديسمبر المقبل لا تزال متباينة أكثر مما هو
معروف حتى الآن.
ووفقا للتقارير الإعلامية أكد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية نيكولاي ماكاروف أنه لا يزال هناك تصورات مختلفة حول العدد المقبل لرؤوس النووية وأنظمة حمل الأسلحة التي سيمتلكها البلدان. وذكر ماكاروف أنه ليس من الواضح أيضا الطريقة المشتركة لأعمال التفتيش والمراقبة لنزع السلاح النووي.
ومن المخطط أن يتم خفض عدد الرؤوس النووية في البلدين إلى 1675 رأسا نوويا وأنظمة إطلاق الأسلحة إلى 1100 نظام كحد أقصى ، إلا أن الخبراء يعتقدون أن روسيا تريد خفضا أكبر من الذي تنشده الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف قد تحدثا مؤخرا عن حدوث تقدم في المفاوضات الخاصة بهذا الشأن.
وأعرب الرئيسان عن تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى اتفاقية جديدة الشهر المقبل ، إلا أن صحيفة "كومرسانت" الروسية ذكرت أن الولايات المتحدة تريد إخضاع الصواريخ الروسية طويلة المدى المتحركة من طراز توبول لـ "رقابة أكثر تشددا" بالرغم من معارضة روسيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن ماكاروف القول إن صواريخ توبول مهمة للحفاظ على توازن القوى.
وفي الوقت نفسه قال ماكاروف في صيغة انتقاد إن روسيا لم تجر حتى الآن أي أعمال تفتيش في الولايات المتحدة ، مؤكدا في ذلك ضرورة أن يغادر المفتشون الأمريكيون في مدينة فوتكينسك الروسية البلاد مع انتهاء
اتفاقية ستارت.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد تحدثت خلال زيارتها لموسكو في تشرين أول/أكتوبر الماضي عن السماح لخبراء روس بالقيام بأعمال تفتيش في الولايات المتحدة.
وفي المقابل حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من تبني أفكار متعجلة في قضية نزع السلاح النووي ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس مفروضا إجراء المفاوضات في جو علني. وتملك روسيا والولايات المتحدة مجتمعتين 95 في المئة من الأسلحة النووية في العالم.