أعلن اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن بدء تطبيق أنظمة البث التليفزيونى الرقمى للقنوات الأرضية فى محافظة القاهرة الكبرى خلال العام الجارى، تنفيذاً لالتزام مصر بمطلب الاتحاد الدولى للاتصالات بالتحول للبث الرقمى قبل عام ٢٠١٥.
قال المهندس حمدى منير، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية - فى مؤتمر حول مستقبل البث فى مصر بمعرض ومؤتمر «كايرو أى سى تى» - إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون بصدد بدء حملة كبيرة فى أبريل المقبل لإلزام الشركات المستوردة والمصنعة لأجهزة التليفزيون بتركيب وحدات مدمجة داخل كل جهاز، بحيث تكون قادرة على استقبال البث التليفزيونى الرقمى الذى سيحل محل البث التناظرى بنظام «UHF». وأكد منير أن أجهزة التليفزيون الحالية بمنازل المواطنين ستكون قادرة على استقبال البث التليفزيونى الرقمى، بشرط تركيب أجهزة تحويل سيتم طرحها فى السوق المصرية فى وقت لاحق، مشيراً إلى أن أسعار تلك المحولات حالياً تتراوح بين ٣٠ و٥٠ دولاراً، غير أنها ستنخفض وقد تصل إلى ٥٠ جنيهاً خلال سنوات.
كانت «المصرى اليوم» قد انفردت فى يناير ٢٠٠٩ بنشر خبر حول توجه الحكومة نحو استبدال أنظمة البث التناظرى بالبث الرقمى، وهو ما سيجبر المواطنين على تحمل تكاليف إضافية نظير دعم أجهزة التليفزيون بمحولات قادرة على التعامل مع هذا النوع من البث.
قالت مصادر مسؤولة إن الحكومة ستدرس تحمل تكاليف تركيب تلك الأجهزة أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية التى منحت كل مواطن «بون» لتسلم تلك المحولات من مراكز بيع محددة، غير أن المهندس حمدى منير أكد أن «المشروع ستكون له تكلفة كبيرة، ومن الصعب فى الوقت الحالى أن نقوم بدعم شراء تلك الأجهزة، ولكننا سندرس هذا الإجراء مستقبلاً».
وأوضح أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون سيقوم بالتحول تدريجياً نحو البث الرقمى بنسبة ٢٠٪ سنوياً لتغطية جميع أنحاء الجمهورية بشبكات البث الرقمى بحلول عام ٢٠١٥.
وأشار إلى أن مشروع التحول للبث الرقمى ستكون له فوائد كبيرة، منها نقاء الصورة وعدم الحاجة لأجهزة استقبال مثل «الإريال».