السلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تستعد مصر لإطلاق القمر الصناعي (نايل سات 201)، وهو القمر الأول في
الجيل الثاني من الأقمار الصناعية المصرية، وذلك يوم الأربعاء القادم، من
قاعدة كورو بجويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية، لتدشن مصر عصرا جديدا في
عالم الإعلام الفضائي.
ويأتي القمر الجديد -الذي يفترض استمراره في
الخدمة حتى عام 2025- كهدف إستراتيجي للإعلام المصري من أجل الحفاظ على
الموقع التنافسي في عالم الأقمار الصناعية المستخدمة في البث الفضائي في
المنطقة العربية وشمال أفريقيا والخليج العربي، حيث تملك مصر 60% من هذا
السوق في العالم العربي.
وينطلق القمر الجديد ليؤكد من جديد ريادة
مصر وقدراتها الفائقة على التواجد في الفضاء الإعلامي، حيث كانت مصر أول
دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تمتلك قمرا صناعيا متخصصا للاتصالات والبث
الفضائي، وأطلقت مصر قمرها الأول "نايل سات 101" في 28 أبريل 1998، من
قاعدة كورو بجويانا الفرنسية، على متن صاروخ "أريان 4"، بعد أن تم تصنيعه
بواسطة شركة "مارتا ماركوني الفضائية"، وهي شركة فرنسية- بريطانية، بينما
تم تشغيله رسميا في 31 مايو 1998.
وبعد عامين فقط أطلقت مصر قمرها
الصناعي الثاني "نايل سات 102" في أغسطس، بعد أن تم تصنيعه في الشركة
الفرنسية- البريطانية المشتركة ذاتها، ودخل الخدمة رسميا في سبتمبر 2000.
ويعد نايل سات 201 -المنتظر- بالإضافة إلى أن إمكاناته التقنية فائقة
القدرة وعدد قنواته وسعتها ومداها الفضائي إضافة قوية للبنية التحتية
للإعلام المصري، حيث يحافظ على تواجد الإعلام المصري في سوق الفضائيات
العربية، ويتفق مع خطط وضع كل القنوات التليفزيونية المصرية على ترددات
فضائية تزيد من مساحة انتشارها ووصولها للمواطن المصري.
وبالإضافة
إلى كونه إحلالا للقمر الصناعي نايل سات 101 (بعد انتهاء عمره الافتراضي في
2013)، فإن القمر الأول من الجيل الثاني للأقمار الصناعية المصرية، يمثل
توسع لإمكانيات وقدرات النايل سات في الموقع المدارى 7 درجات غرب، إذ يحتوي
القمر الجديد على 24 قناة قمرية (القناة القمرية تتسع لـ14 قناة
تلفزيونية) تعمل بنظام "كي يو باند" و4 قنوات قمرية تعمل على نظام "كي ايه
باند".
ويأتي القمر الجديد ليكون امتدادا للثقافة العربية في إطار
التقنيات الحديثة المتمثلة في التلفزيون فائق الجودة (إتش دي تي في)
والتلفزيون "ثلاثي الأبعاد"، إلى جانب خدمات نقل البيانات التي ستدعم
تقنيات (أي بي تي في) في الحيزين الترددي "كي يو" و"كي إيه" لتواكب
التوجهات التكنولوجية المستقبلية في الإعلام السمعي والمرئي.
ومن
المتوقع أن يسهم القمر (نايل سات 201) في توسيع قاعدة الاتصال السمعي
والمرئي في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، والذي يتمثل في أكثر من
560 قناة تبث من خلال الأقمار الصناعية المصرية السابقة، التي تحتل إحدى
النقاط الساخنة ضمن نظيرتها بنفس المدار الفضائي.
ويخضع النايل سات
201 في الوقت الراهن للاختبارات الأخيرة بعد أن تم نقله الشهر الماضي إلى
محطته الأخيرة بكورو، وذلك بمشاركة وحضور عدد من المهندسين والاستشاريين من
شركة النايل سات، وكذلك شركة "تاليس أرينا سبيس" الفرنسية المصنعة للقمر،
ثم تبدأ عملية شحن بطاريات على القمر 201 قبل أن يتم شحنه بالوقود استعدادا
لإطلاقه.
ويأتي القمر الجديد بعد أن استنفذت النايل سات كل السعات
الموجودة على أقمارها الحالية (نايل سات 101) و(نايل سات 102)، فضلا عن
استئجار سعات على أقمار أخرى لتلبية الطلب المتزايد على أقمارها في المنطقة
العربية. فتم التعاقد مع الشركة الفرنسية المتخصصة "تاليس آلينا سبيس" على
تصنيع القمر المصري.
ويقوم النايل سات ببث أكثر من 560 قناة
تليفزيونية، بالإضافة إلى أكثر من 109 قنوات إذاعية تغطي منطقة شمال
إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي يتم بثهم من خلال محطات بث في
كل من (القاهرة، ودبي، وعمان، والدوحة، والرياض، وبيروت).