[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع يوم الاربعاء "بالقطع التام مع الماضي" قائلا انه سيتم الفصل بين الاحزاب السياسية والدولة. يأتي ذلك في وقت تجددت المظاهرات في شوارع العاصمة التونسية الأربعاء، احتجاجاً على مشاركة قيادات من الحزب "الحاكم" السابق في الحكومة الجديدة.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون التونسي ان الفصل الكامل بين الاحزاب السياسية والدولة سيكون من بين اولويات الحكومة.
وتابع ان السلطات القت القبض على المسؤولين عن انيهار النظام في الايام التي اعقبت سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي الاسبوع الماضي وتعهد باستمرار العمل على تحسين الامن.
ومن جهة أخرى، قال الرئيس التونسي المؤقت إن الوضع الأمني يشهد تحسنا ملحوظا وأن البلاد تتجه نحو الإستقرار،بعد الكشف عن المسؤولين "على بث الفوضى والرعب حيث تم إيقاف العصابات المسؤولة عن ذلك"
إطلاق سراح 1800 سجين
وأعلن مصدر رسمي إن حكومة الوحدة الوطنية التونسية المؤقتة قررت يوم الأربعاء الإفراج عن 1800 سجين، بينهم عدد من سجناء الرأي ينتمون إلى حركة النهضة الإسلامية.
ولم يحدد المصدر في تصريح ليونايتد برس انترناشونال عدد سجناء الرأي الذين شملهم قرار الإفراج، وإكتفى بالقول إن هذا الإجراء أتخذ على خلفية "الثورة الشعبية المباركة".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه أن بقية السجناء الذين أطلق سراحهم هم من سجناء الحق العام الذين لا تتعدى مدة عقوبتهم ستة أشهر وذلك بمختلف السجون في البلاد.
تجدد المظاهرات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يأتي ذلك في وقت تجددت المظاهرات في شوارع العاصمة التونسية الأربعاء، احتجاجاً على مشاركة قيادات من الحزب "الحاكم" السابق في الحكومة الجديدة، الأمر الذي يعرقل بدء ممارسة الحكومة لمهامها، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
واحتشد ما يزيد على ألف شخص في شارع "الحبيب بورقيبة" بوسط تونس العاصمة، ورددوا النشيد الوطني، كما رددوا هتافات مناهضة للرئيس "الفار"، زين العابدين بن علي، الذي هرب إلى السعودية بعد اضطرابات استمرت قرابة الشهر بمختلف أنحاء الجمهورية التونسية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن أحاطت بالمتظاهرين، دون أن تتعرض لهم، وأبدت الشرطة تجاوباً أكثر مرونة، على خلاف أحداث العنف التي سبقت رحيل بن علي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، نتيجة المواجهات الدامية بين الجانبين.
وحلقت طائرة مروحية عسكرية في سماء المنطقة التي تجمع بها المتظاهرون، وسط استمرار انتشار قوات الجيش في شوارع العاصمة والمدن التونسية الكبرى، للسيطرة على حالة "الانفلات" الأمني، التي شهدتها مختلف أنحاء تونس مؤخراً.
تأتي هذه التظاهرات مع بدء العمل بتخفيف إجراءات حالة الطوارئ في البلاد، إثر تحسن الأوضاع الأمنية، كما تم خفض مدة حظر التجول، ليمتد من الساعة السادسة مساء إلى الخامسة صباحاً.أكثر من مئة قتيل
واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الاربعاء ان اكثر من مئة شخص قتلوا في اعمال العنف في تونس خلال الاسابيع الخمسة الاخيرة بحسب معلومات جمعتها الامم المتحدة في المكان.
وقالت بيلاي في مؤتمر صحافي "ان مكتبي تلقى معلومات تتعلق باكثر من مئة وفاة خلال الاسابيع الخمسة الاخيرة ناجمة عن اطلاق نار وكذلك عمليات انتحارية احتجاجية واضطرابات في السجون خلال عطلة نهاية الاسبوع".
وتفيد الارقام التونسية الرسمية ان هذا الشهر الاخير من الاضطرابات الشعبية التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي سجل سقوط 78 قتيلا و94 جريحا.
تونس على طريقها الى الحكم الاسلامي
وفي إطار ردود الفعل المرحبة بالثورة التونسية، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان التونسيين يسيرون على طريق اقامة حكم اسلامي في بلادهم بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي الذي كان مدعوما من الغرب.
وقال احمدي نجاد وسط صيحات الابتهاج التي اطلقتها حشود في مدينة يزد وسط البلاد "من الواضح جدا ان الشعب التونسي انتفض ضد الدكتاتور المدعوم من الغرب واستخدموا شعارات اسلامية وانسانية وتوحيدية ومنادية بالعدل".
واضاف في الكلمة التي نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة "بكلمة واحدة، التونسيون يسعون الى تطبيق القوانين والاحكام الاسلامية".
وتأتي تصريحات احمدي نجاد بعد ان اعرب 228 نائبا في البرلمان الايراني المؤلف من 290 نائبا عن دعمهم الثلاثاء لما وصفوه ب"الحركة الثورية" للشعب التونسي.
وجاء في بيان للنواب ان "برلمان الامة الايرانية يدعم بثبات الحركة الثورية للشعب التونسي الشجاع (...) ويتمنى له التوفيق".
واضاف البيان ان "صرخة الحرية التي اطلقها الشعب التونسي انهت مرحلة الطغيان والفظاعات ووضعت ابتسامة على وجه هذا الشعب المضطهد".