يخونني مع الخادمة .. زوجي عاطل وأنا أنفق عليه

أنا سيدة في الخامسة والأربعين من عمري متزوجة من شخص يكبرني حوالي 13 عاما وهو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الآن في السابعة والخمسين من عمره أفنيت أكثر سنين حياتي وأنا أعمل موظفة حيث أن زوجي منذ زواجنا وهو لا يعمل ولا يساعدني بأي شيء من مصاريف الحياة استحملت كل الظروف وبالأخص لأجل بناني وأنا أقول لنفسي لعلها تفرج إن شاء الله ويلاقي عملا نتعاون أنا وهو من أجل أن تمشي بنا هذه الحياة ولكن للأسف الأمر لم يتحسن حيث أن زوجي تعود على جلسة البيت ولا يبحث عن عمل وأنا المسئولة الأولي والأخيرة عن كل شي وأصبح هذا الشيء شبه فرض علي أنا أقول لنفسي عشان البنات وحاولت بشتى الطرق إقناعه بان يعمل بأي شيء ولا قعدة البيت ولكنه يتحجج دائما بأن هذا الشغل غير مناسب وها هو كبر الآن وحجته أصبحت أقوى بدعوى انه غير قادر على العمل وصبرت وصبرت لأجل أن يبقى هذا البيت مستوراً أنا وبناتي.
ولكن تعرفين يا سيدتي أن الإنسان يكبر، وبدأت الأمراض تلازمنني من ضعف في الدم إلى آلام الديسك المزمنة التي جعلتني لا أقوى على عمل المنزل والوظيفة معاً فقررت إحضار خادمة من الخارج كي تساندني وأهل الخير ساعدوني في استقدامها حتى أستطيع أن أكمل عملي لأني إذا استقلت وجلست في البيت فلا مأوى لنا في أي شي من أو من أي احد المهم بعد كل هذا العناء وكل هذه المسؤوليات المطلوبة مني في كافة مجالات الحياة كل شي مطلوب مني أنا وحدي ذات يوم إذا بالخادمة اللي عندي تبكي بكاء مريراً فسألتها ما الذي حدث؟ فجاء الخبر مثل الصاعقة على إذني حيث أخبرتني بأن زوجي يتحرش بها ويريد منها أن تعطيه كل شي ولولا أنها متدينة وإنسانة مستورة لحدث مالا يحمد عقباه ، فقلت له ببساطة هذه مكافئتي معك على مشوار حياتي؟
فكرت يا سيدتي أن أبلغ عنه الشرطة ليقضي باقي عمره في السجن ولكنني سريعاً تراجعت لأجل بناتي وسمعتهن تجرعت مرارة الخيانة لأجل بناتي قد تسألين ما الذي يدفعني أن تستمر حياتي معه إلى هذا الحد؟ أنا كنت متزوجة قبله ولم أوفق في زواجي الأول أيضاً ماذا أفعل يا سيدتي ، حبي لبناتي وكرامتهن تمنعني أن أتصرف بأي شيء ولكنني مشلولة هل أستمر معه وأنسي كل شي ، هل أعيش معه تحت سقف بيت واحد وأنا كل لحظة أعيشها أتخيل لحظة خيانته لي بالرغم من كل العطاء الذي أعطيته إياه؟لا أستطيع أن أبوح بهذا السر لأي من أهلي فهذه حتماً ستكون النهاية ، وسأخسر بناتي بالطبع؟ هل أبتعد عنه وأعيش أنا وبناتي وحدي؟ والله لا أعرف ماذا أفعل أرجوكي يا سيدتي أن ترشديني وأنا بانتظار الرد وآسفة .
أم أحمد – عمان
أن يكون الزوج به عيب أو اثنين أو أكثر فذلك شيء عادي ، لأننا كلنا عيوب ونواقص والكمال لله وحده ، لكن أن يكون العيب بهذه الخطورة ، أن يكون في شخص الرجل ورمز رجولته ، عاطل وأنت تنفقين عليه وله القوامة والأمر والنهي ،فهذا ليس خطأ أو عيب بل كارثة وطامة كبري ، بالتأكيد هذا ليس خطئوه لكنه خطأ من شجعه علي الاستمرار فيما هو فيه ومن ساعده علي أن يعيش الحياة ولا دور له فيها إلا أن ينفق من مالها .

والفراغ مفسدة للعقل وقد وجد زوجتك في الخادمة ضالته التي يرضي بها غروره ويملأ بها وقت فراغه ، لكنه لو كان ككل الرجال المحترمين يعمل ويجتهد لأجل أن يفي مصاريف بيته ويتولي طلبات أبنائه ومسئولياته عن زوجته لما كان وجد الوقت الذي يتحرش فيه بالخادمة ، او علي الاقل لما نزل إلي هذا المستوي بنفس وكرامته ، لكن اسمح لي عزيزتي أن أقولك إنك السبب فيما وصل إليه حال زوجك وأن الحل ليس في أن تطردي الخادمة وتأتي بأخرى ، فالمأساة ستكرر مرة أخري ، تغيير الخادامت لن يغير زوجك ، الذي هو أولي بالتغيير ، وتغييره يجب ان يكون في إجباره علي النزول للعمل والإنفاق علي المنزل ، لأن ذلك هو ادني واجباته وأقلها ، وأحد أهم صفات الرجل التي هي جزء لا يتجزأ من شخصيته ، ومن جهة أخري يجب أن تمتنعي عن الإنفاق علي المنزل .

لأن الحياة لا تستقيم والرجل عاطل عن العمل وتنفق عليه زوجته ، أنت تخشين علي سمعة بناتك واهتزاز صورة أبيهم في نظرهن فكيف سيكبرن ويرين الأب المصون يجلس كربة منزل والأم تعمل وتتعب وتكد كي تنفق علي البيت أي ميزان مقلوب هذا الذي تعيشين به ، ثم تعجبين كيف يخونك زوجك بعد كل ما فعلته ، لقد تحولت إلي رجل و دللته إلي أقصي مدي ، فكانت النتيجة هي ما وصل إليه فلا لوم عليه ولا تثريب ، يا سيدتي الزواج ليس مجرد رجل وامرأة في مكان واحد .

لكنه مسئولية يتقاسمها الطرفان ومنذ خلق الله الأرض ومن عليها والرجل دوره أن يعمل ويتعب ويكد لأجل أن ينفق هو علي الزوجة والأسرة ، تلك هي سنة الله في الأرض ، فكيف تنقلب الآية ، ويتحول الرجل والأب والزوج إلي عالة علي زوجته ، ويسمح لنفسه بأن تكون له اليد السفلي ، بدلاً من أن تكون اليد العليا التي تعطي وتمنح، حين تنقلب الأوضاع .
إن الزواج بما يعنيه من شراكة حقيقية في الحياة ليس معناه أن يظل طرف يعطي دون مقابل وطرف آخر يأخذ دون مقابل إن الزواج مشاركة واخذ وعطاء وتبادل بين الطرفين ولأن الرجل هو الطرف الأقوى دائماً فقدرته علي العطاء أكبر أما المرأة فلأنها نبع الحب والحنان والاحتواء فهي تعطي وتبني وتربي وتحنو ، وإذا فقد أي من الزوجين دوره فقدت الحياة عنصراً من عناصر استمرارها واختل توازن الأسرة ، وهذا هو ما تعانيه مع زوج عاطل يفتقد الحد الأدنى من النخوة والمروءة ، فما هي فائدته في حياتك وحياة أطفالك هل الأب هو مجرد واجهة تزين شكل الأسرة أمام الناس أم رجل يتحمل عنك عناء وعبء ما تحملين .
إنني لا أري من زواجك أي فائدة تذكر سوي الشكل الاجتماعي للزواج ، لن أرشدك إلي ما يجب أن تفعلينه فهي حياتك وأنت وحدك صاحبة القرار فيها ، لن أقول لك حاولي مع زوجك في إصلاحه لكن لا أظن أن من تعود علي البطالة بإمكانه أن ينهض بعد هذا العمر للعمل ، فماذا لو تركته الآن ، كيف سيأخذ منك أولادك وأنت يمنتهي البساطة بإمكانك إثبات انه عاطل ولن يستطيع إعالتهم ، هذا إن أنت أردت الانفصال عنه أما لو كانت لا زالت لديك الرغبة في الاستمرار فتحملي موبقاته وخياناته وبطالته وحياته كعالة عليك ،في النهاية هي حياتك وحدك وأنت المنوطة بتحمل تبعاتها واختيار ما يناسب ظروفك ، ليست المشكلة في ان تعرفي هل تستمري أم تتوقفي لكن المشكلة هي في كيفية الاستمرار أو ماذا بعد الانفصال لابد أن تعرفي كيف تكيفي حياتك بالشكل الذي يريحك نفسياً وفي نفس الوقت يريح ضميرك ولا تشعرين معه بأنك اخترت اختيار خاطئ .
عواطف عبد الحميد

طرح مفيد ..
بارك الله فيك
يعطيك العآفيه يالغلا..
تسلم أيدك ع الطرح الجميل
اقبل مني باقات من القرنفل تحمل في شذاها اسمى معاني الموده
بانتظارجديدك بكل شوق ودي ووردي

» لم يسبق له الزواج وأنا مطلقة .. هل أوافق أم أرفض ؟
» أنت الراكب.. وأنا الماشي
» لماذا لم تحظري ..وأنا هنا انتظرك